الجمعة، 11 أغسطس 2017

تعلم المفارقة ، الكزيد من استخدام الطفل لأجهزة التكنولوجيا يعني احتمال أقل للتعلم




تعلم المفارقة ، المزيد من استخدام الطفل لأجهزة الكتولوجيا يعني احتمال أقل للتعلم
Learning Paradox – The more kids use technology, the less likely they are to learn
بقلم/ Cris Rowan
13/11/2014
ترجمة الباحث / عباس سبتي
أغسطس 2017
كلمة المترجم :
اعتمدت بعض الدول الغربية كالولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وغيرها على الأجهزة المحمولة لا سيما الهواتف المحمولة كوسيلة تعليم وتعلم وكذلك أسلوب التعلم القائم على الألعاب ولكن الكاتبة تقلل من أهمية الهواتف الذكية كوسيلة تعليم وتعلم خاصة بالنسبة للأطفال الصغار وتشير إلى أن استخدام اجهزة التكنولوجيا في التعليم قد يفيد بعض الطلبة ولا يفيد بعض آخر ، وقد يكون رفض الكاتبة لأسلوب التعلم القائم على الألعاب بحكم أنها طبيبة تنظر إلى أجهزة التكنولوجيا أنها تضر بأعضاء جسم الأطفال مثل خلايا الدماغ وضمور العضلات ، ولكن  بدورنا قدمنا مشروعاً تعليمياً بعد إدخال الدول المتقدمة أسلوب التعلم القائم على الألعاب وظهور صيحات من أجل تطبيق هذا الأسلوب وهو المشروع " مشروع الألعاب الالكترونية في المناهج المدرسية ( أبريل 2016 ) " وهو منشور في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .





أنظمة التعليم اليوم  تؤكد على الاستخدام الغزير للحواسيب لتعليم الأطفال ، كما تدعم الدراسات استخدام الحواسيب كأدوات تعليمية فعالة ، لذا تتحرك إدارات المدارس بشكل أعمى إلى الأمام بفرض استخدام الحاسوب الشامل ، وبدون معرفة بشأن كيفية  السلامة من الإشعاع الكهرومغناطيسي ومع التعرف إلى انخفاض التحصيل الدراسي  والنجاح الأكاديمي ، وتواصل المدارس تشجيع الاستخدام السائد للحواسيب في بيئات التعلم ، وفي حين أن الوعد بالتكنولوجيا في التعليم  مؤكد عليه ، فإن المخاطر تتجاهل إلى حد كبير، ويمكن أن تثبت أنها تضر بالأطفال في الأمد الطول ،  ثم أ وظاهرة التعليم "المتمركز على التكنولوجيا" تنتشر في نظم التعليم، ومع ذلك لا يولى سوى القليل من الاهتمام لمسألة حساسة ومهمة  "في غياب المعلم هل يمكن للطفل أن يتعلم"؟ هذه المقالة من قبل طبيبة الأطفال المعالجة المهنية "  Cris Rowan  " تستكشف المخاطر المرتبطة بالاستخدام العالمي للتكنولوجيا كأداة تعليمية، وتقترح "التعلم المفارقة" - والمزيد من التكنولوجيا يستخدم الطفل، يعني قلة تعلم الطفل ،  وتشمل هذه المادة أيضا خطة عشر خطوات للمدارس لتحسين الاهتمام والتعلم يسمى " حاصل أو نتيجة  التعلم ، The Learning Quotient " .

ومع انخفاض معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة (PISA 2014   )، فإن الإدارة الصفية لا يمكن إدارتها (إضراب المعلمين 2014)، واحد من كل ستة طلاب يعانون من مرض نفسي  (Waddell 2007 )، واحد من أحد عشر مدمن على استخدام التكنولوجيا (Gentile 2011  )، وواحد من كل ثلاثة يتأخر في النمو (   HELP EDI Mapping 2009/13, Hutrow 2014) وتجتهد المدارس لتوفير التعليم الكافي لكثير من الطلاب ، ولكن مع تشديد الحكومات على الإنفاق على التعليم ، تضطر المدارس إلى استخدام تدابير قصيرة الأجل لترشيد التكاليف ، ومع طرد المعلمين وموظفي الدعم، هناك زيادة في أعداد الفصول الدراسية، والحد من العطلة وتخريب الملاعب ليست سوى عدد قليل من العقبات التي تواجهها المدارس عند محاولة تلبية مطالب الموازنة ،  وفي حين أنه من المفهوم أن إدارات المدارس تعتمد على التكنولوجيا كوسيلة فعالة من حيث التكلفة لإرشاد الأطفال، فإن هذا القرار يفتقر إلى الأدلة البحثية، ويمكن أن يثبت أنه ضار لبعض الطلاب إن لم يكن الكثير يتضرر .

"الوهم التكنولوجي ،   tech illusion " هو أن أجهزة الكمبيوتر يمكن أن تعلم الأطفال في الواقع، وقد تسبب في ابتعاد العديد من المعلمين عن طرق التدريس حقيقية  وخاصة بالنسبة للكتابة والقراءة والرياضيات. وقد احتلت كندا من بين المراكز العشرة الأوائل في التصنيف العالمي للأداء الأكاديمي في برنامج " PISA  " في عام 2013، وتحتل الولايات المتحدة التي تنفق على الفرد من التعليم أكثر من أي دولة أخرى في العالم " المرتبة 25 " ، يصبح من الواضح أن التكنولوجيا ليست فطيرة مدرسية تكون في السماء يحلم بها المعلمون  وحان الوقت لمواجهة هذه الحقيقة الآن ،  فكيف نرى من خلال هذه المياه الموحلة والتركيز على التقنيات لتوفير أفضل تعليم ممكن للطلاب اليوم؟ إن فهم كيفية تغير التكنولوجيا للدماغ البشري بالفعل، وتنفيذ استراتيجيات لمواجهة وإصلاح هذا الضرر أمر ضروري وعاجل .

يستخدم الأطفال ما متوسطه " 7.5  " ساعة في اليوم من تقنيات الترفيه ( Kaiser Foundation 2010   )، إلا أن الخبراء يوصون بربع عدد هذه الساعات (  APA 2002/13, CPS 2010 ) ، وتشير  الدراسات المبكرة تتناول استخدام الأطفال لألعاب الفيديو بشكل مفرط ( ما بين 4إلى 5 ) ساعات في اليوم ،أن الدماغ يقلم المسارات العصبية بالقشرة الأمامية، مما أدى إلى ضمور (تقلص) في كل من المناطق الرمادية والبيضاء في الفص الجبهي (  Drunkley 2014  ) ،  ويطلق هؤلاء الشباب على مصطلح "الخرف الرقمي"، وهو ما يدل على ضعف إدراكي كبير يؤثر على أبسط جوانب العمل اليومي، على سبيل المثال  تذكر الرقم السرير لبطاقة البنك وأرقام الهواتف (Sana 2013  ) ، وتبين الدراسات أيضا أن كل ساعة من استخدام تكنولوجيا الترفيه يزيد خطر عجز الانتباه بنسبة 10٪ (  Christakis 2007  ) ، وقد تبين أن المحتوى الإعلامي سريع الخطى الذي تم العثور عليه في العديد من الرسوم المتحركة  وأشرطة الفيديو  وألعاب الفيديو، يضعف أداء العمل اليومي  وحتى مع وجود كميات قليلة من التعرض لأجهزة الشاشة لمدة 9 دقائق فقط (  Christakis 2011 ) ،  وتشير نتائج البحث هذه إلى أن جميع الطلاب لن يستفيدوا من التكنولوجيا التعليمية  وينبغي النظر بعناية في حظر استخدام التقنيات الترفيهية القائمة في المدرسة و ألعاب الفيديو المزمنة خاصة بالنسبة لأولئك الطلاب الذين لديهم بالفعل قصور في الانتباه أو صعوبة في التعلم .

سوف يكون من الحكمة أن يتأمل المعلمون إلى أسئلة : من وماذا ومتى وأين ولماذا وكيفية استخدام التكنولوجيا مع الطلاب ؟  وأن يدرك أنه في حين أن التكنولوجيا قد تكون أداة تعليمية فعالة لبعض الطلاب، فأنها  ليست مفيدة لبعض آخر  وربما تكون ضارة  للآخرين ،  وتنظيم وإدارة استخدام التكنولوجيا في إعداد الفصول الدراسية أمر حتمي، أساسي و ملح للعديد من طلاب اليوم ، وقد تم تصميم خطة الخطوة العشر التالية من قبل المعالجة المهنية للأطفال "  Cris Rowan  "  للبيئات المدرسية لتعزيز اهتمام الطلاب والقدرة على التعلم ، وتوجد الدراسات الداعمة في صحيفة الحقائق زون 'www.zonein.ca  .

المراجع :

British Columbia Knowledge Based Society – A generation of idiots
http://movingtolearn.ca/2014/british-columbias-knowledge-based-society-a-generation-of-idiots
Digital Dementia – Guidelines for educators regarding technology use in school settings
http://movingtolearn.ca/2013/digital-dementia-guidelines-for-educators-regarding-technology-use-in-school-settings
Education Technology Displaces Literacy

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق