الاثنين، 31 يوليو 2017

هل الهواتف الذكية تجعل أطفالنا مرضى نفسياً ؟




هل الهواتف الذكية تجعل أطفالنا مرضى نفسياً  ؟
Are smartphones making our children mentally ill?
بقلم / Peter Stanford
21/3/2015
ترجمة الباحث/ عباس سبتي
يوليو 2017


           تعتقد الرائدة في العلاج النفسي للأطفال " Julie Lynn Evans  " أن  الوصول السهل والدائم إلى الإنترنت يضر الأطفال ، وهي طبيبة نفسية للأطفال لمدة 25 عاما وتعمل في المستشفيات والمدارس ومع الأسر، وتقول : " في التسعينات، مرت علي واحدة أو اثنتين محاولة انتحار في السنة - وبشكل رئيسي الفتيات المراهقات اللواتي يتناولن جرعات زائدة من الأدوية ، إلى الحوادث التي لا يتم الإبلاغ عنها ، والان نسمع عن أربع محاولة الانتحار في الشهر " .
أعرب وزير الرعاية الصحية "  Norman Lamb " هذا الاسبوع عن أمله بإجراء "اصلاح شامل" للنظام الصحي الذى يتعامل مع المراهقين والمراهقين المضطربين نفسياً ، بعد أن أشار تقرير لوزارة الصحة التأثير السلبي لخفض التمويل الصحي ، وقد وعد  قادة الأحزاب الثلاثة ناخبيهم قبل الانتخابات بزيادة الموارد المالية في مجال خدمات الصحة العقلية .

في حين أن " Lynn Evans  "ترحب بإمكانية الحصول على تمويل إضافي، فإن هذه الأم المطلقة الكندية ولها ثلاثة أطفال صغار ليست مقتنعة بأن هذا هو الحل للأزمة الحالية .
في عام 2010 زادت أعداد الشباب اليائسين،  وقالت "  Lynn Evans  " : لقد واجهت هذه الأعداد تأتي إلى العيادة بشكل مستمر ، وزدت في عدد العاملين معي  ،لأن كل شيء أصبح أكثر خطورة  وأكثر إلحاحاً وأكثر إيلاماً بكثير ".
تؤكد الأرقام الرسمية الصورة التي رسمتها الطبيبة النفسية ، حيث تضاعف عدد حالات الدخول الطارئة إلى أجنحة الأمراض النفسية للأطفال خلال أربع سنوات، وأولئك المراهقين والشباب الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب إيذاء أنفسهم زادت نسبتهم 70 في المائة خلال عقد من الزمان .
  تقول: "هناك شيء ما يحدث بوضوح ، لأنني أرى أعداد المرضى تتزايد يعانون من الاكتئاب  وقلة الشهية "  anorexia " وآلام نفسية الذين يأتون إلى عيادتي ، ولديهم مشكلات مع الكمبيوتر والإنترنت والهاتف الذكي " .

قضايا مثل التسلط عبر الإنترنت هي بالطبع ليست شيئاً جديداً ، والمدارس الآن نسعى جاهدة لوضع سياسات قوية لمعالجة  قضية التسلط  توجه "  Lynn Evans    " اصبع الاتهام في الهواتف الذكية - "صواريخ الجيب" كما تسميها - وهي في متناول الآن أكثر من 80 في المائة من الأطفال في سن المدرسة الثانوية ، وهذا يشير إلى تغيير رئيسي  قد حدث منذ عام  2010.
واضافت  أن  هذه وجهة نظر مبسطة لدى بعض ، ولكني اعتقد ان الانتشار واسع النطاق لأجهزة التكنولوجيا وبالذات الهواتف الذكية قد غيرت وتيرة وسلامة الدراما للمرض العقلي لدى الشباب" .
مع الهاتف الذكي - على عكس الجيل السابق  من الهواتف النقالة الثابتة" التي يمكن استخدامها فقط للبقاء على اتصال مع الآباء القلقين - يمكن للأطفال الآن، كما تقول "  Lynn Evans " ، "الوصول إلى الإنترنت دون إشراف  أولياء الأمور في الحدائق، في الشارع وأينما كانوا ، و يمكن أن يذهبوا إلى أي مكان ،  لذلك هناك غرف الدردشة معقدة  والمواقع التي تضر النفس، مواقع تفقد الشهية والمواد الإباحية والأماكن المظلمة لعالم خفي ، في الحياة الحقيقية نسافر مع أطفالنا ، ولكن عندما يرتبطون بالإنترنت عبر هواتفهم الذكية فأنهم يسافرون لوحدهم " .

وهي تقتبس موقعا واحدا حول المحادثات مع الشباب في غرفة الدردشة ( الاستشارات)  "لم أكن أعرف عن ذلك خلاف ذلك ولكن حيث يستمني الرجال – العادة السرية -  في حين أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 يشاهدونهم ،  حتى الآباء يعتقدون أن أطفالهم في الطابق العلوي في غرف نومهم مع أصدقائهم يأكلون الفشار ولكن هذا هو نوع واحد من القضايا التي يشاهدونها  ، يقول الآباء : "هذا هو الجنس" ، ويتركون أطفالهم يعانون من الآلام النفسية ". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق