الأحد، 25 ديسمبر 2016

كيف تساعد مواقع التواصل المراهقين على التغلب على القلق ، الاكتئاب وإيذاء النفس




كيف تساعد مواقع التواصل المراهقين على التغلب على القلق ، الاكتئاب وإيذاء النفس
How Social Media Helps Teens Cope With Anxiety, Depression, and Self-Harm
بقلم / Sameer Hinduja
29/11/2016
ترجمة وتعليق الباحث/ عباس سبتي
ديسمبر 2016
من السهل بالنسبة للبالغين سواء المعلمين وأولياء الأمور التركيز على سلبيات وسائل الإعلام الاجتماعية على حياة المراهقين ، وهذا أمر مفهوم لأنهم هم الذين يتعاملون مع السلبيات عندما يسيء المراهقون عبر الانترنت ( حوادث التسلط ، حالات إرسال رسائل إباحية ومأساة السمعة الرقمية وأشكال أخرى من المخالفات ) والتي يمكن تصنيفها على أنها لحظات طيش الشباب أو حالات الأذى المتعمد اتجاه الآخرين ، ونحاول مساعدة المراهقين للتغلب على تداعيات هذه الحوادث .

أنه جدير بالإشارة تسليط الضوء على أن الغالبية العظمى من الأطفال يقومون بأشياء صحيحة عندما يدخلون الشبكات الاجتماعية  ، على سبيل المثال دراساتنا الأخيرة التي تستند على البيانات الرسمية في صيف 2016 أشارت إلى أن (12%) فقط من طلبة المدارس المتوسطة والثانوية أساؤوا إلى غيرهم عبر الانترنت ، وهذا يعني أن (88%) من الطلبة لم يسيئوا ، كثير من الطلبة يتصرفون بطريقة مسئولة ومثمرة وذات معنى وهذه المواقع  تلبي احتياجاتهم الاجتماعية كما يشعر بها غيرهم .

بشكل أكثر تحديداً المراهقون في أرجاء العالم يتفاعلون مع الشبكات الاجتماعية من أجل التواصل مع الآخرين الذين يشجعونهم ويراقبونهم ، وأهم من ذلك أنهم ليسوا وحدهم يدخلون هذه المواقع ، لذا يحتاج المراهقون إلى التذكير بشكل متكرر ( كما كنت أذكرهم في بعض الأحيان ) وفي مجتمعنا القائم على المعرفة والاقتصاد هناك المئات من أوجه المقارنة بين الآلاف من المعلومات التي تضغط على الفرد في كل يوم .

هذا يجعلهم يشعرون أقل من غيرهم إلى الصحة والذكاء وكل شيء الذي نبي به قيمة الذات مما يؤدي إلى الألم العاطفي ، وهذا يظهر في أحياناً في انعدام الأمن والحسد والقلق وغيرها من الاضطرابات النفسية ذات الصلة ، ولا شك في أن هذه النتائج السلبية قد تأتي نتيجة للعوامل الداخلية والخارجية في حياة الشخص وتركت دون حل أو دون معالجة والتي يمكن أن تعيق نموهم الصحي في مرحلة البلوغ . 

عندما يكافح الشخص السلبيات ، تكون القدرة ضعيفة في مكان آمن مع وجود جمهور متعاطف مع إمكانات واعدة ، والحمدلله فقد وجد الشباب الدعم الذي يحتاجونه في مواقع الانترنت الاجتماعية مع وجود القوة والصداقة والحب الذي يرغبونه ، وقد اكتشفت بعض مواقع الانترنت فيها إيجابيات غير فيسبوك ، الانستغرام وتويتر التي يستخدمها المراهقون مثل التسامح والطيب وقد حاولت تقديم بعض الأمثلة في لقطات كيف يمكن للأفراد مساعدة بعضهم بعض من خلال الكلمات والأفعال .

موقع :    YouTube
احتل موقع اليوتيوب المرتبة الثانية من حيث الشعبية بعد غوغل "   Google " لسنوات ، وفي دراستنا الأخيرة فأن ( 41%) من المراهقين يحملون مقتطع الفيديو على هذا الموقع أسبوعياً ، ونظراً للكمية الكبيرة وتنوع المحتوى والمبدعين لا زال اليوتيوب الطريقة المبتكرة للشباب الذي يعكس صحتهم النفسية والفكرية على خلفية الآخرين الذين يشتركون معهم في تجارب مماثلة من خلال مقاطع الفيديو التي يحملونها ، وبعض مصممي المحتوى يشرحون كيف يتعاملون مع الضغوط والصراعات الشخصية وكيف تلقوا المساعدة الاستراتيجيات للتغلب عليها أو كيف أن الرعاية الذاتية أمر ضروري للجميع للمحافظة على الاستقرار والراحة النفسية ، ويستخدم الآخرون مقاطع الفيديو لإزالة وصمة الصحة النفسية وتقوية الحوار المثمر حول حقيقة هذه المقاطع .

عندما لا تفكر أن موقع اليوتيوب كمنبر حر فأنه يبقى مكاناً نابضاً بالحياة حيث يثق المراهقون والشباب بعضهم ببعض طلباً للدعم عن طريق التعليقات العلنية والرسائل الخاصة والرد على الفيديوهات ) دون الحاجة إلى كشف الهوية إذا كانوا لا يرغبون في القيام بذلك ، وأشرطة الفيديو التي أنشئت وتم عرضها عبر اليوتيوب قد تدفع بعض الأفراد للوصول إلى الواقع بطريقة متعمدة والحصول على خدمات المشورة المهنية والأدوية المصرح بها للمساعدة على إزالة الخلل في التوازن الكيميائي أو الثقة بأي شخص في واقع الحياة .

تعليق:

لقد علقنا كثيراً على مقاطع الفيديو التي تعرض سلوكيات خاطئة في الصحافة العالمية وتنقلها الصحافة المحلية بسبب تأثر الأطفال والمراهقون والشباب بهذه السلوكيات مع عدم تنبيههم بمخاطر هذه السلوكيات مع أنا نسمع كل يوم عن السلوكيات الخاطئة التي يرتكبها الأطفال والمراهقون والشباب بسبب تأثرهم بهذه المقاطع ، لذا ننصح الوالدين والمربين بعقد ورش عمل لعرض مقاطع الفيديو التي تعرض السلوكيات السليمة والخاطئة مع مناقشتها مع الأطفال والمراهقين والشباب .     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق