كيف تبدو بصمة الطالب الرقمية ؟
What Do Your Students’ Digital Footprints Look
Like?
بقلم
By Oliver Schinkten
ترجمة وتعليق: الباحث/ عباس سبتي
أكتوبر 2015
دمج مهارات القرن (21) في المناهج المدرسية
من القضايا الساخنة في مجال التربية ، ولكن ما هي هذه المهارات ؟
وإذا سألت التربويين عنها قالوا :
التواصل : Communication
التعاون : Collaboration
التفكير الناقد :
Critical Thinking
التفكير الخلاق : Creative Thinking
بينما تكون هذه الإجابات صحيحة فأن كثيراً
من التربويين لا يستسيغون عبارة " مهارات القرن (21) يشعر بعضهم أنها مهارات جديدة وهي غير
مهمة في الماضي ، وبعضهم قال عدم حاجة النظام التربوي إلى هذه المهارات وهناك
مهارات كافية في هذا النظام ومفيدة للطلاب .
كلا الرأيين جيدين لكن للكنهما لم يصيبوا الحقيقة .
قبل العشرين السنة الماضية
كانت أساليب التواصل والتعاون تختلف عن أساليب اليوم ، لم يكن هناك فيسبوك ، تويتر
، لينكدن " LinkedIn
" أو كتابة الرسائل النصية ، وقبل العشرين السنة الماضية كان البري\
الالكتروني من أهم أساليب التواصل الشعبية ، والآن نحن نعيش في عالم متغير حيث
أصبحت هذه الأساليب أكثر وفرة وسرعة
وأصبحت المحادثات مرئية للجميع عبر الانترنت .
أشارت دراسة أجرتها شركة
" Microsoft
" إلى أهمية هذه المهارات في القرن (21) ، وما يقرب من (90%) من مدراء
التوظيف يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن التعيينات المحتملة ، وفي نفس
الدراسة حوالى (70%) من أرباب العمل
أفادوا رفضهم المرشحين عبر هذه المواقع .
من الواضح أن الطلاب يدخلون في
عالم مختلف ، والآن هم مواطنون رقميون وبصمتهم الرقمية التي تتجدد على أساس يومي على أمل أن يكون لهم تأثير على
مستقبلهم الوظيفي ، لكن من علم الطلاب هذه الحقيقة ؟ ومن جعلهم يرجعون إلى هذه
المواقع الاجتماعية لعرض سيرتهم الذاتية ؟
خلال العام الماضي تحدثت مع
آلاف من المعلمين واكتشفت أن كثيراً من المعلمين والإداريين غير معتادين على
استخدام المواقع الاجتماعية التي يستخدمها
الطلاب ، والسؤال هو : من علم الطلاب ليصبحوا مواطنين رقميين ؟ الجواب : أنت أيها
المعلم .
الدرس : أنت غوغل : The Lesson: Google Yourself
في هذا الوقت تمت مناقشة هذه
القضية ، ولدي طلاب يستخدمون "غوغل" ويستغربون ما يعرض للناس ، أحد الطلاب الذي لديه طموح أن
يحصل على المنحة الدراسية في مجال الرياضة
البدنية ، اصطدم بعد رأى تغريدة له في أعلى صفحة
" غوغل " وكتبت بلغة غير لائقة ونقد لاذع لأحد المعلمين ، هؤلاء
الطلاب أذكياء وطيبون القلب لكنهم لا يعلمون كيف يتورطون في هذه المواقع
الاجتماعية ؟
كما أن على الطلاب تعلم شروط
التوظيف عبر مواقع التواصل الاجتماعي فأن عليهم أن يتعلموا كيف يتواصلون أو
يتعاونون مع الآخرين عبر الانترنت ، وأول ردة فعلهم هي حذف الجوانب السلبية التي
تظهر في حسابهم ويواعدون عدم وضع الأشياء
غير اللائقة أو التعليقات المسيئة في حساباتهم .
في حين أن هذه الخطوات مهمة في
عملية التعلم كيف يصبحون مواطنين رقميين صلحاء ، فأن هؤلاء الطلاب ، كذا المدارس ،
المعلمين وأولياء الأمور ، يجهلون قضية مهمة وهي عدم كفاية تجنب نشر جوانب سلبية في المواقع الاجتماعية ، وإيجاد بصمة رقمية إيجابية منذ البداية غير مهمة
.
تعلم المواطنة الرقمية : Teaching Digital Citizenship
من المهم أن يغرس المعلمون لدى
طلابهم على أهمية البصمة الرقمية وتأثيرها المحتمل على حياتهم المستقبلية ، لكن
هذا مجرد بداية الطريق ، عليك أيها المعلم أن
تعلمهم كيف ينشئون البصمة الرقمية الإيجابية ، التعاون عبر الانترنت وتبادل
المعلومات التي يهتمون بها والتواصل مع
الناس الطيبين من خلال:
-
تزويدهم
بالمشاريع الحقيقية ليصبحوا أناساً طيبين يكون لهم تأثير على البقية .
-
مساعدتهم في طرق
نجاحهم عبر المواقع والمنتديات وغيرها من مواقع التواصل .
-
إدراكهم أهمية
البصمة الرقمية التي تخلق الصورة الناجحة والإيجابية عبر الانترنت .
فبينما تصبح أساليب التواصل
والتعاون من المهارات المهمة للبشر ، فأن القرن (21) يهيء لنا مجموعة جديدة
للقواعد والآداب ، حيث يمتلك الطلاب الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر التي يمكن من
خلالها إرسال الرسالة إلى العالم مع ضغطة زر ، أنه جزء من عملك المهم كتربوي أن
تعلم ذلك وتساعد طلابك على تنمية البصمة الرقمية الإيجابية التي لها تأثير دائم
على نجاحهم ومستقبلهم .
تعليق:
هذه المهارات الأربعة ليست
جديدة على الساحة التعليمية حيث نادى بها
المربون الأوائل أمثال جون ديوي وغيره لكن
التكنولوجيا وفرت الظروف التي تبني هذه المهارات ، وبالتالي ما يشتكي به الخبراء
والباحثون هو أن وجود الإيجابيات لهذه التكنولوجيا لا يمنع تورط الطلاب بسلبياتها
، لهذا اشترطت بعض الجامعات لدخولها أن
تكون صفحة الطالب الرقمية ( البصمة ) بيضاء وليست سوداء كذلك طالب أرباب العمل عند
توظيف الطلاب ، وهذا شيء جيد طالما تقوم المناهج المدرسية والجامعية بتوعية الطلاب
بسلبيات أجهزة التكنولوجيا كي لا يقعوا في المحظور .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق