ثمانية آداب يجب على كل مراهقة معرفتها

ثمانية آداب يجب على  كل مراهقة  معرفتها

8 online Etiquette Rules Every Tween Should Know

April 22, 2014

ترجمة الباحث / عباس سبتي

مقدمة :

     يحقق مدراء وعمداء الكليات الجامعية وأرباب الأعمال في ملفات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من المراهقين والمراهقات ، ومن الأهمية بمكان التأكد أن المراهقات والمراهقين يمثلون أنفسهم عبر هذه المواقع ،  توجد آداب عبر الانترنت  "   Netiquette "  في هذه المواقع وتتكون من مجموعة عوامل بما فيها اللغة المستعملة والنغمات المنبعثة من اختيار اللكمات وتركيب الجمل ، و آداب "  manners "  يجب الالتزام بها عند نشر بيانات عبر الشاشة خاصة عندما يعرف نفسه أنه " مجهول ، anonymously " .

     لحسن الحظ يعترف المراهقون أن آداب مواقع التواصل الاجتماعي عامل مهم في حياتهم ، في استطلاع الرأي  "  Stage of Life survey " "وجد أن (91%) أفادوا أن الكياسة والأخلاق والآداب  هي " مهمة " أو " مهمة جداً " بالنسبة (  97%) منهم أعربوا أنهم تعلموا " حسن الآداب " في المنزل .

     طلبنا من المدونين والمساهمين والمؤلفين بشان اهتماماتهم وقواعد الآداب للمراهقين والمراهقات  ، أفادوا انه سهل أن يستخدم المراهق كلاماً هجومياً عبر الانترنت فيما إذا كان يريد الإساءة إلى أحد أم لا ؟    

1- التوظيف في المستقبل :     Post for Your Future

     من وجهة نظر أرباب العمل فأن المراهقين هم أكثر وقاحة في نشر وتبادل المحتويات في وسائل الأعلام الاجتماعية وهذا الأمر يجعل أرباب العمل يترددون في توظيف الشباب ، نشر  الصور المسيئة والتعليقات العدوانية وغيرها  يمنع من حصول الشباب على فرص العمل في المستقبل ، لذا على الشباب لكي يحموا أنفسهم ان يفكروا قبل نشر أي شيء عبر الانترنت .

2- التوظيف نعمة كبيرة  :  Employ a Positive Online Tone

     استغل مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن الوظيفة  ومنفعة الناس أو الصالح العام  وتواصل مع من يشاركونك في الميول و لا تضيع وقتك في الاختباء وراء الشاشة في إدلاء بتعليقات مسيئة للآخرين .

3- لا تنمي الأنانية فيك :  Don’t Post to Self-Promote

     على المراهقين والشباب أن يعلموا أن هناك الكثير من الأنشطة الإيجابية عبر مواقع الانترنت بدلاً من أن يهتموا في زيادة عدد الأصدقاء لديهم فقد يسيئوا استخدام هذه المواقع في تعزيز الأنانية وحب الظهور في نفوسهم ، صحيح التقاط " سيلفي " ليس عملاً خاطئاً لكن فكر فيما تقدمه للناس وليس ما تأخذ منهم .

     عبر الانترنت يتأثر الشباب بآراء زملائهم وآراء الناس مما ينمي فيهم الشعور بعدم الأمان ، وان التواصل والتفاعل مع الناس عبر مواقع الانترنت قد يؤدي إلى سلبيات ، وقال بعض الشباب أنهم يحملون صوراً وقد يحفونها إذا لم يحصلوا على أصدقاء لهم أو من يعلق عليها ، وهذا شيء سلبي أن ينمي الشاب الأنانية في نفسه عبر ما ينشره من الصور عن نفسه ليحصل على المعجبين .

4- تجنب أسلوب السخرية : Avoid Sub-Tweeting

     جاء في موقع " Common Sense " الإعلامي  مفهوم " subtweeting "  ويعني به استغلال الشباب مواقع التواصل الاجتماعي في السخرية والاستهزاء بالآخرين دون ذكر أسمائهم لكن من خلال الصفات يعرف من الذي يستهزأ به ، وهذا السلوك من أنواع التسلط " cyberbullying " وقد لا يدرك كثير من الآباء مخاطره وعواقبه على الأبناء .

     هذا السلوك  " Subtweeting"  عبارة عن الغدر بالآخرين ويحتوي على إنكار الفعل : عدم ذكر اسم الضحية يجعل الجاني يتنكر أنه يقصد الاستهزاء بالضحية ، الذكور يستخدمون هذا الأسلوب أكثر من الإناث لعزل الضحية وحاربته ، والضحية لا يستطيع حشد زملاء للدفاع عنه طالما لم يذكر الجاني اسم الضحية صراحة .

     يجب على الوالدين مناقشة الأبناء حول " السخرية بالآخرين " والتحقق فيما إذا كان الابن قد تورط بهذا الفعل ، وعلى الآباء معرفة ما يقوم به الأطفال والمراهقون والشباب مكونات التسلط عبر الانترنت : الضحية / المستهدف ، الجاني أو المعتدي والمارة ( شهود العيان ).

     على المارة أن يدركوا ما يفعلونه عبر مواقع الانترنت لكي لا يصبحوا مستهدفين أيضا ، ومن المهم  على الآباء ان يجعلوا أبناءهم غير متفرجين " bystander " ويكونوا على الاستعداد للتدخل في الحادثة " upstander " ، أي يقف ضد المعتدي ويكون مع الضحية ، وتشير الدراسات أن الصديق الذي يقف مع صديقه " الضحية " من أهم الأساليب لتغيير ديناميكية التسلط لصالح الصحية .

لمعرفة المزيد اطلع على موقع : 

http://www.commonsensemedia.org/educators/cyberbullying-toolkit.

5- عدم التغزل عبر مواقع الانترنت :

Don’t Attempt to Flirt Via Sexting

     يمزح الشباب والشابات مع بعضهم بعض في مقر العمل وقد حدث ذلك في الماضي وما زال يحدث الآن لكن الآن الجيل الحالي معه كاميرا يلتقط صوراً مع زملائهم وزميلاتهم ، في الولايات المتحدة فأن المراهق أو الشاب أقل من سن (18) يعرف بأنه "  child pornography " على مستوى القانون  ، فقد ترسل الفتاة صورة غير لائقة لها إلى زميل وشاب

     نشر المواد الإباحية أو ما يعرف بـ " Sexting" بالانترنت ليس غير قانوني في بعض الولايات بأمريكا وإنما أيضا وسيلة للتغزل ، لذا يحتاج الشاب الذي يرسل الرسائل النصية او صوراً إباحية أن يذكر اسمه الحقيقي .

6- فكر في وجوه بالشاشة :

Think About the Faces Behind the Screens

     مارس التعاطف وليس عدم اللامبالاة عندما ينشر الناش شيئاً ما كالعادة وهم يقومون بطرح ما يتمنه .

7- كن واعياً بما تنشره :

 Be Conscious of What You’re Posting

     في الغالب لا يدرك الأطفال والمراهقون بما ينشرونه من كلمات عبر مواقع  الانترنت قد يضرهم ويضر الآخرين ، فقد يتصورون أن ما ينشرونه بعنوان الفكاهة ، النميمة والتنفيس عن حالة ما ، ولا  يعلمون تأثير كلماتهم وصورهم أو صور غيرهم عليهم وعلى غيرهم ، أنها بصمة رقمية خاصة بهم تبقى إلى الأبد .

     فتح حوار مع المراهق بشكل  مفتوح وعادي  حول أثر ما ينشره ويقوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي على غيرهم وما شعوره اتجاه احد أساء إليه بكلمة قاسية أو نشر صورة غير لائقة له ؟ تشجيع المراهق على إدراك ما يقوله أو ينشره على غيره ، والمثل القديم يقول: العصا والحجارة يمكن أن تكسر العظام ، ولكن الكلمات التي لا تجرح غير حقيقية ، الكلمات بالتأكيد تجرح " .

8- لا تخسر نفسك في عدم الكشف عن هويتك :

 Don’t Lose Yourself in Anonymity 

     العديد من التطبيقات التي تكون سرية ومجهولة المصدر مثل تطبيقات : Whisper  و  Secret  و Truth  ، وهذا يقلق المهتمون بالأمن والسلامة عبر الانترنت ، فتطبيق " عدم الكشف عن الهوية ، Anonymous "  فتح الباب أمام انتشار التسلط عبر الانترنت ، والذي يستخدم هذا التطبيق فأنه يعبر عن مشاعره عن العالم الذي يراه ، فهذه العقلية تكون خطرة للغاية مثل أي شيء يكتب لكنه مؤذ وحقود ولا يتطلب الخبث من فاعله مما يجعل المراهقين ينشرون محتويات مؤذية ومسيئة للغير ، وقد يكون مثل الشائعة تنتشر بين الناس وتتضخم بين مجموعات الأصدقاء في وقت واحد ويفتح المجال للقيل والقال ، وهذه العوامل تجعل تطبيقات عدم الكشف عن الهوية والسرية مقلقة للغاية .

     بما أن المراهقين والمراهقات لا يراعون الآداب المتعارفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يجب إرشادهم وتوعيتهم من أجل الحد من نشر المواد الإباحية والتسلط والمخاطر الأخرى ، ولا أحد يحب أن تكون ابنته المراهقة  تثير المتاعب للأسرة ولبقية الناس ، ولا يكفي تعليم الأطفال والمراهقين الآداب ولكن أيضا أن يتعلموا كيف يحمون أنفسهم من مخاطر هذه التطبيقات الخطرة . 

     لا بأس بالاطلاع على مقالات ودراسات لنا بشأن سلبيات أجهزة التكنولوجيا في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .