الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015

الجنس عبر الرسائل : ماذا يعرف عنه الآباء ؟




الجنس عبر الرسائل : ماذا يعرف عنه الآباء ؟
Sexting: What Parents Need to Know

تأليف : Larissa Hirsch, MD
يونيو 2014

ترجمة وتعليق الباحث / عباس سبتي
أكتوبر 2015

     يدخل المراهقون شبكة الانترنت باستخدام الهواتف المحمولة واللاتوب ، ويمكنهم من تصوير مقاطع فيديو خاصة بهم بدون علم الوالدين .

     مع تبادل المراهقين أشياء مع الأصدقاء فأنهم يحتفظون بها كذكريات إلى الأبد ، ولكن إذا كان الشيء شخصياً ومهما كان صغيراً فقد تتعرض سمعة المراهق إلى سوء حتى لو كانت صورة شخصية ، مقطع فيديو أو نص لشخص ما بمجرد إرسالها ونشرها ، وهذه الأشياء يشاهدها كثير من الناس ومن المستحيل حذفها من الانترنت حتى لو حذفها المراهق .

     أي نوع من الصور ، مقاطع الفيديو أو الرسالة التي تظهر أن شخصاً ما يفعل أو يقول شيئاً حرجاً أو هجوماً يلحق ضرراً بسمعة أحد ، وهذا ينطبق بشكل خاص على التعري أو الجنس أو محتوى مثير للجنس ، ويسمى هذا الشيء ب "   sexting " أي نشر مواد إباحية وتلاحق المراهق بقية حياته كوصمة عار .

ما هو الجنس عبر الرسائل ؟ What Is Sexting
     وكلمة " Sexting " أو "  sex texting " عبارة عن إرسال أو استلام صور أو رسائل أو مقاطع فيديو جنسية صريحة أو موحية للجنس عبر الهاتف المحمول أو الانترنت .

لماذا يلجأ المراهق إلى إرسال المواد الإباحية ؟ Why Do Teens Sext
     كثير من الفتيات يستخدمن هذا الأسلوب من أجل المزاح كوسيلة لجذب الانتباه ، أو بسبب الضغط من الفتيان ، بعض الأحيان يلوم الفتيان أسلوب الضغط ، لكن عند بعض آخر يعتبر هذا الأسلوب سلوكاً طبيعياً من أجل المزاح  أو خفة روح أو لكسب الأصدقاء ، وقد تتأثر بعض المراهقات على ما يرين من صور الممثلات في التلفاز فيقلدنها بالملابس الفاضحة .

كيف تنتشر المواد الإباحية ؟     How Common Is Sexting
     من الصعب معرفة كيف تنتشر هذه المواد بين المراهقين ، تشير بعض الدراسات إلى أن واحد من كل خمسة أو عشرة من الفتيان أو الفتيات أرسلوا صوراً جنسية ، وواحد من كل ثلاثة –ثمانية قد حصلوا على هذه الصور .

     تركز الدراسات بهذا الشأن على الصور فقط وليس على التعليقات الجنسية والرسائل والتغريدات ، ونسبة المراهقين المتورطين بنشر المواد الإباحية في تزايد ولكن ليس من الواضح كم تبلغ النسبة والشيء الواضح هو أن انتشار الصور والتعليقات بين المراهقين شائع .

نتائج الجنس عبر الرسائل : Consequences of Sexting
     يعرف المراهقون أن الرسائل ، الصور أو مقاطع الفيديو التي نشرت عبر الانترنت أو الهواتف المحمولة لا تكون مجهولة المصدر وفي ثوان  تظهر علناً في أرجاء العالم ، لذا عندما يرسل المراهق صورته إلى الآخرين سيكون عرضة للإهانة والإحراج والسخرية العامة ، والأسوأ من ذلك هو  معاناته من الأمراض النفسية كالاكتئاب .

     هناك أيضا التبعات القانونية وفي بعض البلدان يواجه المراهقون اتهامات جنائية لكتابة النصوص أو نشر الصور الفاضحة , وأبعد من ذلك السلوك المشكوك به عبر الانترنت سوف يلاحق المراهق المتقدم للكلية أو أثناء التقدم للوظيفة ، لذا الكثير من طلاب الجامعات والمتقدمين للوظائف تعرض سيرهم الذاتية بارتكاب الجرائم العادية والالكترونية .

ما يجب على الوالدين معرفته :  What Parents Should Know
     لم تنضج مهارات اتخاذ القرار وعواقب انتهاك الخصوصية لدى المراهقين نتيجة عدم فهمهم لعواقب أقوالهم و أفعالهم المتسرعة ، مثلاً عندما يدخن لا يدرك المشكلات الصحية التي سيعاني منها في المستقبل ، سيكون متردداً وغافلاً في نتائج تبادل كل شيء عبر الانترنت من أجل المحافظة على سمعته لاحقاً .

     من أهم المسئوليات الملقاة على عاتق الوالدين هي تعليم الأولاد تحمل مسئولية حماية أنفسهم بأنفسهم ، وقد يرسل المراهق صورة أو تعليق بنية المزاح لكن ماذا يقول عندما تصبح النتائج عكسية عليه .

     من المهم التحدث مع الأولاد كيف أن الصور أو المقاطع أو الرسائل النصية التي تبدو مؤقتة لكنها تنشر في عالم الانترنت الواسع ، فإرسال صورة بشكل غير مدروس إلى هاتف شخص آخر ستخلق له مشكلات ولغيره ولو أنها أرسلت إلى صديق حميم فأن الآخرين سيطلعون عليها ، كذلك نتيجة ضغط الأصدقاء على المراهق بإرسال صورة عارية فأن هذه النتيجة ستكون عكسية عليه ويصبح ذليلاً أمام الجميع خاصة عندما تنشر في فيسبوك وفي هواتف الأصدقاء.

     مطلوب فتح المحادثة المفتوحة عن المسئولية الشخصية ، الحدود الشخصية وكيف يقاوم المراهق ضغوط أصدقائه ، ويجب أن تكون المحادثة مستمرة مع الأولاد وليس فقط عندما يقعوا في  مشكلة ما .

     أن يفهم المراهقون أن نشر صورة ما لا يمكن حذفها أو سحبها وأن يفكروا في رضى الوالدين والأجداد قبل إرسال أو نشر أي مادة الكترونية مسيئة .

التعليق العام :
     مرحلة المراهقة من أخطر المراحل العمرية حيث يرتكب المراهق حماقات قد تودي بحياته إذا لم يتلقى الإرشادات والنصائح ومن هذه الحماقات محاولة إشباع غرائزه الجنسية بأي طريقة ، ويتم ذلك عن طريقة الاحتلام أثناء النوم أو أحلام اليقظة أو الاستمناء ( العادة الشهرية ) ، وقد استغل المراهقون أجهزة التكنولوجيا في إشباع الغريزة الجنسية خاصة مع عدم وجود ضوابط دينية واجتماعية كما في المجتمعات الغربية وبالتالي ظهر ما يعرف ب " الجنس عبر الرسائل " أو " Sexting "  وهذه اللكمة تعني إرسال المواد الإباحية سواء صور عارية أو مقاطع فيديو أو تعليقات جنسية سواء للنفس ولغير النفس عبر المواقع الاجتماعية ، هذا ولا يستثني الشباب والمراهقون بل والأطفال عندنا من مشاهدة الصور والمشاهد الجنسية وذكرنا في أحد التعليقات عن شكوى رجال الأمن بالداخلية تورط الأطفال في مشاهدة الأفلام الإباحية .

     لذا ينبغي من أولياء الأمور مراقبة أنشطة الأولاد صغارا وكبار ذكورا وإناثا عبر مواقع التواصل الاجتماعي كي لا يقعوا في المحظور وهناك نصائح وإرشادات لأولياء الأمور في الدراسات والمقالات المنشورة في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق