أمريكا القادمة ( التالية )
The Next America
تأليف : Paul Taylor
10/4/2014
ترجمة الباحث / عباس سبتي
سبتمبر 2015
كلمة المترجم :
نشر كتاب " أمريكا القادمة " مركز
" بيو " للأبحاث بالولايات
المتحدة وقد قمنا بترجمة عدة تقارير تتعلق بقضية الأجيال وهي : الألفية ، X ، Boomers ، وجيل Silent
، بشأن استخدامات التكنولوجيا والفجوة
الرقمية بينها وقد عكس هذا الكتاب صورة هذه الأجيال في مستقبل الولايات المتحدة
خاصة وأنها تواجه تحديات كبيرة في كثير من القضايا ومنها نظام التقاعد . على أي
حال القارئ للكتاب يغير نظرته عن الولايات المتحدة كدولة عظمى مع حلول عام
2030 .
مقدمة :
حدثان في حركة بطيئة :
" Two Dramas in Slow Motion "
التغيرات الديمغرافية " السكانية
" هي حدث مثير غي حركة بطيئة ، أمريكا الآن في خضم حدثان ، حيث أصبح السكان
غير البيض بينما سجل هذا الجنس معدله القياسي ، وكل هذه التغيرات في حد ذاتها
عبارة عن قصة ديمغراطية في عصرها ، وفي الحقيقة كل الحدثين ينطويات في وقت واحد عن
وجود ثغرات أو فجوات بين الأجيال التي تضغط على السياسة ، الأسر ، الباحثين ،
برامج التأهيل والتماسك الاجتماعي .
مركز " بي ، PEW " تتبع هذه التحولات
والتغيرات عبر استطلاعات الرأي العام
والتحليلات الديمغرافية والاقتصادية ، وكتبنا الجديد " أمريكا القادمة ، The Next America
" يرسم صورة بيانات للعديد من الطرق لتغير امتنا والتحديات التي
نواجهها في العقود المقبلة .
دعونا نبدأ مع ما يسميه علماء السكان ب
" عمر الهرم ، age
pyramid " ، ويمثل كل فاصل خمس سنوات عمرية مع من عمر من ( صفر -4
سنوات ) في الجزء السفلي إلى من عمره (
85سنة فما فوق ) في الجزء الأعلى ، في كل مجتمع مع بداية التاريخ عندما يصل إلى
السكان إلى عمر الهرم يعني فشله وتعطله .
لكن من عام 1960 إلى عام 2060 فأن هذا الهرم
يتحول إلى مستطيل " rectangle " ، سيكون لدينا ممن يكون عمره
فوق (85 سنة ) كما هناك من يكون عمره أقل من (5 سنوات ) وهذا هو نتيجة
لامتداد حياة الأشخاص أطول عمراً في مقابل انخفاض معدلات المواليد ، أنها
أرض ثابتة ليس فقط بالنسبة لنا وإنما للبشرية جمعاء ، وبينما أنها أخبار سارة
بالتأكيد على المدى الطويل من اجل استدامة موارد الأرض ، إلا أنها تخلق ضغوطاً
سياسية واقتصادية على المدى المنظور ، حيث بينما يجد الأصغر سناً فرصة العمل فأنه
من الصعب تمويل التقاعد لكبار السن .
النسيج العرقي آخذ في
التغير في أمريكا :
A merica’s Racial Tapestry Is Changing
في الوقت نفسه سيكون سكاننا في خليط " gray " ، أي نصبح بألوان متعددة ،
في عام 1960 كان نسبة السكان البيض بالولايات المتحدة ( 85%) ومع عام 2060 ستكون نسبة البيض (43%) ، سيكون مقابل كل أبيض
يوجد أسود ونصبح مثل قوس قزح " rainbow " .
سيكون نسيجنا العرقي الجديد المعقد أكثر من
(40 ) مليون مهاجر الذين وصلوا منذ عام 1965 ونصف عددهم من أصل لاتيني ونحو ثلاثة من كل عشرة آسيويين .
إن هذه التغيرات تحدث من دون إعلان صحفي أو
ضرب طبول فهي في بعض الأحيان لا يمكن تصورها
، لكن في المجتمعات تحدث أحيان كثيرة تجربة " لحظة الآهات ، aha " ، عندما التغيير
يحدث على مرأى من الجميع ، كانت لدينا هذه اللحظات في أوائل عام 2014 ، من خلال
ثلاث علامات تجارية ، علامة Coke " كوكا كولا "
، سوبرماركت ، الألعاب الأولمبية كلها
تهدف بصوت واحد " نحن تغيرنا ، the new us " .
المنتجون والتجار في الأعمال التجارية لا
يدلون بتصريحات سياسية فهم لا يتخيلون
وجود أعداء في مجال التجارة والصناعة ، لكن لديهم تصوراتهم الخاصة : الأسر العرقية
، أولياء الأمور من نفس الجنس يغنون بلغات
عدة " أمريكا الجميلة " وقد
يزعجون بعض العملاء لكنهم يجرون الدراسات في مجال السوق ويرصدون عملائهم أنهم يعرفون كيف أن البلد يتغير .
الزواج يلعب دوراٍ كبيراً في تغيير بعض
وجهات نظرنا حول العرق ، Mark Lopez
مدير مركز البحوث الأسبانية
الهجرة تؤدي إلى
الترتيبات العرقية :
Immigration Is Driving Our Demographic Makeover
يختلف المهاجرون الجدد عن المهاجرين الذين
قدموا إلى أمريكا في أواخر القرن (19) وأوائل القرن (20) ، في ذلك الوقت كان حوالي
تسعة من كل عشرة مهاجرين من أوربا ، اليوم نسبة (12%) من المهاجرين يأتون من
أوربا ، ولكن لم يتغير شيء ، وبغض النظر
من أين جاء المهاجرون إلا أنهم متفائلون ، ويرغبون بإنجاب ذرية كثيرة ، وهؤلاء
المهاجرون وذريتهم يشكلون نسبة (37%) من السكان بحلول منتصف القرن وهي أعلى نسبة
في تاريخنا .
لكن افهم أن هذا ليس بجديد لقد كنا دائماً
أمة من المستوطنين والمهاجرين ، في هذا الصدد فأن منتصف القرن (20) لا يمثل قاعدة .
الزواج يطمس التسميات :
Intermarriage
Blurs Labels
يوجد سؤال مهم وهو أنه بحلول عام 2050 هل الفئات العرقية تصنع الاسم والمعنى ؟ في هذه
الأيام التسميات القديمة لدينا تجد من الصعوبة بمكان مواكبة مراسم الزواج
الجديدة ، فقبل نصف قرن كان الزواج العرقي
غير شرعي وقانوني في ثلاث ولايات لكن اليوم واحد من كل ستة أفراد يتزوج من غير
عرقه .
تغيير تصور "
العرق المختلط " Changing Perception of 'Mixed Race
أكثر من ربع عروسين من أصل أسباني وأسيوي
يتزوجان من خارج عرقهما " marry out " كما أن واحد من كل ستة من السود وواحد من كل عشرة من البيض
يفعل ذلك ، وما زال العرق الأبيض هو أكبر
مجموعة عرقية لذا على الرغم من زواجهم خارج عرقهم يكون بمعدلات منخفضة ويشكل البيض نسبة (70%) من جميع حالات الزواج
بين الأعراق .
بحلول منتصف القرن ماذا نسمي أطفال الزواج
بين الأعراق ؟ اليوم نحن غير متأكدين ماذا سندعو رؤوسائنا ، نحن نعلم هذا : في الكثير من الثقافات والمجتمعات عبر
التاريخ هناك عرق مختلط يسمي نفسه " مغغل ،
mutt " كما يدعو الرئيس نفسه أحياناً بهذا
الاسم ، ويعني أن يكون منبوذاً ، في أمريكا اليوم انطلاقاً من هذه الإعلانات
" Super Bowl
" أو مشاهير اليوم ، فأن القواعد
تتغير وتراجع وصمة العار ، مشاهير اليوم ينحدرون من الأعراق المختلفة .
التنوع بين الأجيال :
" The Generational Divide "
صورة أمريكا : Portraits of America
تتشكل الأجيال بعد عشرين عاماً بعد مرور
تجربة الأحداث التاريخية على الناس من نفس دورة حياتهم ونتيجة لذلك ويشتركون فيما
يتساهل بتسميته " شخصية الأجيال " ويتأثر الواحد منهم بشخصية جيل من
والديه .
جيل الألفية :
ولد بعد عام 1981
جيل ( X
):
ولد ما بين 1980-1965
جيل B00mers :
ولد ما بين 1946-1964
جيل الصامت " Silent " :
ولد ما بين 1928-1945
من هم جيل الألفية :
Who Are the Millennials ?
جيل الألفية هو جيل
شبابنا وهم جيل خليط من الأعراق ، وأكثر من أربعة من كل
عشرة أفراد من غير البيض ، وأكثر ممن ولد
بأمريكا من الأعراق المختلفة وهم من
المهاجرين من أصل أسباني وآسيوي الذين توافدوا إلى أمريكا منذ نصف القرن .
هم أحرار سياسياً واجتماعياً ، وهم سحرة
" wizards
" مواقع التواصل الاجتماعي ،
وتعليمهم جامعي فما فوق ، أنهم غير متدينين وهم بطيئي الزواج وطلب الذرية والعديد منهم مثقل بديون الجامعة وفرص العمل
الرديئة وبسبب الصعوبات الاقتصادية نسبة
(46%) منهم لا يستخدم الأجهزة الكهربائية التي تعمل بالنقود ، و جميع أحلامهم لم تتحقق وعلى الرغم من
الصعوبات الاقتصادية فأن جيل الألفية من
أكثر الأجيال تفاؤلاً في الأمة ، وأيام مستقبلهم مشرقة كذلك بالنسبة لأمريكا .
في الانتخابات الماضية
فإن فجوة تصويت الشباب وكبار السن كانت أكبر منذ أن تم خفض سن الاقتراع إلى
السن (18) عام 1972 ، وفي عام 2000 م ليس
هناك اختلاف بين الشباب وغيرهم في التصويت
والآن توجد هوة .
ستة من كل عشرة أشخاص صوت لصالح "
أوباما " في انتخابات عام 2012 ، ومقارنة مع (47%) من الفئات العمرية لآبائهم
(45-64 سنة ) و(44%) من فئة الأجداد (65 سنة فما فوق ) ، وعلى أساس العرق فان ستة
من كل عشرة من السود صوتوا ل أوباما" ، وحصل " أوباما " على (70%)
من أصوات الأسيويين والأسبانيين .
توزيع الأصوات بين
الأجيال :
الفئة العمرية أوباما
" Obama" رومني " Romney" آخرون
18-29 سنة 60%
37% 3%
30-44 سنة 52% 45% 3%
45-64 سنة 47% 51% 2%
65 سنة فما فوق 44% 56% -
توزيع الأصوات حسب العرق :
العرق أوباما "
Obama" رومني " Romney" آخرون
الأبيض 39% 59% 2%
الأسود 93% 6% 1%
الأسباني 71% 27% 2%
الأسيوي 73% 26% 1%
الشباب الليبرالي ،
الشيوخ المحافظون :
Liberal Youth, Conservative Elders
صوت جيل الألفية للحزب الديمقراطي في
الانتخابات الرئاسية وقد جاءوا في عهدي " بوش" و " أوباما "
يحملون اتجاهات ليبرالية في القضايا الاجتماعية والسياسية ، وفقط كأعضاء من الجيل الصامت الداعم لحكومة مصغرة على المدى الطويل فأن جيل
الألفية على الأقل الآن يدعم بقوة حكومة أكثر نشاطاً .
بشأن بعض القضايا الاجتماعية مثل إضفاء
الشرعية على " الماريجوانا ، marijuana " وزواج المثليين " same-sex marriage " ، يصر جيل الألفية برأيه
على هذه القضايا عكس الأجيال الأخرى ، تقريباً سبعة من كل عشرة (68%) من جيل الألفية يؤيد زواج المثليين مقارنة مع (48%) من جيل
"Baby Boomers " و فقط (38%) من الجيل
الصامت .
الشباب أقل تديناً :
The Young Are Less Religiously Affiliated
ينقسم الأجيال بين الأعراق و قضايا السياسة
، جيل الشباب أقل تديناً في التاريخ الحديث لأمريكا وكبار السن أكثر تديناً وورعاً
في المجتمع الصناعي المتقدم .
واحد من كل خمسة من الأجيال السابقة قبل
الألفية , وثلاثة من كل عشرة من جيل الألفية ليس لهم دين ، ويسمون ب " دون
، nones " ، نحو ثلاثة من كل عشرة
يصفون أنفسهم " ملحدون ، atheists " وما تبقى منهم يقولون أنهم ليس لهم دين محدد .
توزيع النسب المئوية
حسب الديانة :
الجيل
لا ينتمي ينتمي
الألفية 29% 70%
جيل ( X
) 21% 78%
جيل B00mers 16% 83%
جيل الصامت " Silent " 9% 90%
فجوة التكنولوجيا : The Technology Gap
توجد ثورة تكنولوجية ، والشباب هم الجيل
الأول من المواطنين الرقميين ، وعالم الانترنت ليس شيئاً كي يتكيفوا معه وإنما هذا
العالم هو كل ما يعرفوا عنه ولا يستغنوا عنه
برامجه من أجل التواصل الاجتماعي وجمع المعلومات .
في
هذا العصر الكل يود اللاحق بركب الانترنت لكن بعض الناس أكثر حماسة من غيره ولديه
طرق عديدة يجب اجتيازها ، جيل الألفية النمطي – النموذجي- لديه ( 250) صديقاً من خلال موقع " فيسبوك
" أكثر عدداً من جيل الصامت الذي يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي .
أمامنا تحدي كبير : We Have a Big Challenge Ahead
في الوقت الذي يختلف الشباب والكبار في
التفكير أو التصويب فكيف تستحدث أمريكا
برامج استحقاقها حسب التركيبة السكانية الجديدة ؟ كيف نحافظ على ثقتنا بكبار السن
مع عدم هضم حق الشباب ؟ سيكون من الصعب الالتزام بهذا .
دعم نظام التقاعد : Support for Retirement
نبدأ مع هذا الواقع : الأمن الاجتماعي
والرعاية الصحية هما مهمان لدينا ، تقريباً تسعة من كل عشرة من الأمريكان قالوا أن
هذه البرامج جيدة للبلاد ، وهذا عدد مدهش ولكن شعبية هذه البرامج لا تثير
الدهشة ، إلا أن الناس تحب هذه البرامج
لأنها تخفف الحنق والخوف عن كبار السن ، الخيرات والنعم ليست للكبار فقط وإنما أيضا لكل من يحبونه ممن يعتمدون
عليه ، وهو ما يعني الجميع .
توفير شبكة الأمان
: Saving the Safety Net
لكن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار ن سيتم
تحويل (10آلاف ) من جيل B00mers إلى نظام التقاعد ( الأمن الاجتماعي والرعاية
الصحية ) من اليوم وإلى عام2030 ، وبحلول هذا الوقت يواجه الجميع نقص في
الموارد مع زيادة أعداد المستفيدين من
نظام التقاعد ، فقط (6%) من جيل الألفية
قالوا انهم يستفيدون من فوائد نظام التقاعد عندما يتقاعدون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق