السبت، 10 أكتوبر 2015

دراسة جيل الانترنت جيل الانترنت ، صفاته ، أخلاقياته دراسة مكتبية





دراسة جيل الانترنت
جيل الانترنت ، صفاته ، أخلاقياته
دراسة مكتبية

بقلم الباحث / عباس سبتي
سبتمبر 2015

مقدمة :
       منذ أن انتشرت شبكة الانترنت في أرجاء المعمورة فقد ظهرت ملامح جديدة لجيل يختلف عن الأجيال التي تعيش على الأرض وقد لا نبالغ أن هذا الجيل ينتشر بسرعة البرق وفي كل مكان .

     وقد تناولنا في تعليقات لنا بخصوص صفات جيل الانترنت عبر الصحافة الالكترونية  لكن بشكل مقتضب إلا أنا نحاول هنا  أن نرسم صورة واقعية وحقيقية عن هذا الجيل بعد الشرح والتفصيل وبعد  استعرض آراء المعنيين بهذا الجيل  من الباحثين والمسئولين وأولياء الأمور  .

     تغيرت مفاهيم الناس لا سيما المراهقين والشباب في عصر الانترنت وقد قرأت في إحدى الصحف الالكترونية أن أساليب تهاني العيد تغيرت كثيرا لدى جيل الانترنت  وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل الواتساب والرسائل القصيرة لتبادل التهاني هي الوسيلة الأبرز لتلقي أو إرسال التهاني بالعيد، بل أنها بدأت تقوم حتى مقام الاتصال الهاتفي ناهيك عن أنها أيضا أصبحت بديلا عن تبادل الزيارات خاصة بين الأصدقاء خلال أيام العيد ( الأنباء 7/8/2013 ) 

     ونلاحظ  أن أفراد جيل الانترنت يختلف عن بعضه بعض ، فالمراهق أو الشاب في الولايات المتحدة أو في أوربا لا يتميز عن الشاب في روسيا أو الصين الشيوعية أو في الدول العربية  ، فزيهم موحد ويأكلون من الوجبات السريعة ويستمعون إلى موسيقا الجاز ولهم لغة خاصة يعبرون عن مشاعرهم لا يفهمها أفراد جيل الكبار .

     لعل من أسباب إجراء هذه الدراسة هي انتشار الجرائم الالكترونية من جانب طلاب المدارس في غفلة أو قصور من جانب الوالدين والمعلمين والجهات الأمنية ، ونقصد هنا عدم الاهتمام الكافي برصد هذه الجرائم مثل التسلط أو التنمر التي انتشرت بين  أوساط الطلاب وتركت آثاراً جانبية عليهم ، كذلك أثر الانشغال بأجهزة التكنولوجيا السلبي على التحصيل الدراسي والأخلاقي لدى طلاب المدارس   .

تعريف جيل الانترنت :
     الجيل نت هو فوج من الشباب ولدوا بين عامي 1982 و 1991 الذين نشأوا في البيئة التي تتعرض باستمرار إلى التكنولوجيا التي تعتمد على الكمبيوتر والهواتف المحمولة ، أن أساليبهم في التعلم تختلف عن تلك الأجيال السابقة. في استطلاع رأي طلاب المرحلة الجامعية في السنة الأولى، وجد أن أغلبية كبيرة منهم مع تجربة استخدام نظم الانترنت مثل بلوق والويكي. علاوة على ذلك، كانت مواقفهم إلى إمكانية استخدام مثل هذه الأدوات في تعلم إيجابية ( دراسة Sandars J1, Morrison C  )

     "  جيل الانترنت هم  الأشخاص الذين ولدوا خلال 1980s وأوائل 1990s. ويستند هذا الاسم على الجيل العاشر (  X   )، والجيل الذي سبقهم ، ويقول بعض آخر أنه الجيل الذي ولد بعد الحرب العالمية الثانية خاصة الأشخاص الذين ولدوا بالولايات المتحدة وكندا في بدايات الستينات وأواخر السبعينيات من القرن الماضي ( جيل X

     وغالبا ما يشار أعضاء الجيل (  Y  ) باسم "صدى الجيل المتقدم "  لأنهم هم أبناء الآباء الذين ولدوا خلال طفرة التقدم التكنولوجي  لأن الأطفال الذين ولدوا خلال هذه الفترة الزمنية  يصلون وبشكل مستمر  إلى التكنولوجيا (الكمبيوتر والهواتف المحمولة) أثناء نموهم ، فقد يتطلب العديد من أرباب العمل لتحديث إستراتيجية التوظيف الخاصة بهم من أجل إدراج أشكال تحديث التكنولوجيا. كما دعوا باسم الألفية، صدى جيل الطفرة السكانية ، جيل الإنترنت، "

     تتأثر ثقافة جيل الانترنت بالتكنولوجيا المرتبطة بشبكة الانترنت ، وهذا الجيل لا يعرف ما حوله أو ما يدور بالعالم إلا باستخدام الكمبيوتر ، الويب ، ألعاب الفيديو ، الهواتف المحمولة  ، وأصبحت الرسائل الفورية تجاوزت الهاتف والبريد الالكتروني التي تشكل الاتصال لهم ، هذا الجيل يقوم بعدة مهام في  آن واحد ، فهو من جهة يتصفح مواقع النت ويشاهد التلفاز ويراسل الأصدقاء ..

     يهتم التعليم العالي بشان استخدام الطلاب التكنولوجيا في بيئات التعلم ، بل وتدخل هيئة الجامعة في حوار صريح مع طلابها وأخذ رأيهم بشأن تشجيع الجامعة الطلاب على استخدام أجهزة التكنولوجيا ، من خلال سلسلة من المقابلات الشخصية ، استطلاعات الرأي ، مجموعات التركيز والمحادثات العادية من الطلاب يمكن تكوين رأياً عاماً عن نظرة جيل الانترنت إلى التكنولوجيا وطبيعة التعليم .

تعريف الباحث :
     وهو الجيل الذي ولد في عصر الانترنت بعد انتشار شبكة الانترنت في ربوع الأرض منذ عام  1985 ، لذا يختلف الباحث معه مفهوم هذا الجيل الذي طرحه الباحثون بالولايات المتحدة وغيرها وهو أن :الجيل " الألفي " الذين تتراوح أعمارهم بين (18-33) سنة هم الذين يستخدمون الانترنت باستخدام أجهزة الكمبيوتر ( اللابتوب ) والهواتف المحمولة  ( جيل الانترنت 2010  ) ، بينما في دراسة أخرى أن أفراد جيل الانترنت  تتراوح أعمارهم : جيل الألفية ( أعمار 18-29 سنة ) " Millennials: Confident. Connected. Open to Change   "  ، كذلك ليس هناك تحديد لأعمار أفراد هذا الجيل لدى الباحث لذا سوى إنهم ولدوا في عام 1985 مع بداية ظهور الانترنت بين الناس لذا قد يشترك الأطفال الصغار الذين ولدوا قبل عام 2015 أي يكون عمرهم سنة ضمن هذا الجيل طالما تأثر بعصر الانترنت .

تاريخ الانترنت :
     بدأت شبكة الإنترنت في عام 1969 عندما قررت وزارة الدفاع الأمريكية أنشاء وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة (ARPA) وكان هدفها حماية شبكة الاتصالات أثناء الحرب ونتيجة ذلك ظهرت شبكة ARPA net وتطورت الإنترنت خلال الثمانينات بصورة سريعة ففي عام 1983 انقسمت شبكة ARPA net إلى شبكتين مختلفتين هما :شبكة ARPA net وخصصت للاستعمال المدني وشبكة mil net والتي خصصت للاستعمال العسكري، إلا أنهما كانتا متصلتين بحيث يستطيع مستخدمو الشبكتين من تبادل المعلومات فيما بينهم .

     بدأ تقديم خدمة الانترنيت للناس عمليا في سنه 1985 وكان عدد المشتركين يتزايد بشكل كبير وأصبح الانترنيت الآن وكما هو جلي أكبر شبكة في تاريخ البشرية. الانترنيت يعتبر حقيقة أحد الظواهر… ولربما يعتبر أنه أكثر جوانب التطورات التي حدثت في وسائل الاتصالات البشرية بعد اختراع التلفون .(  ويكيبيديا، الموسوعة الحرة )

سلبيات الانترنت  :
     لقد عثرت على هذا العنوان في بعض المواقع الالكترونية وهو عنوان مثير وقد يكون نشره مفيد في دراستنا الحالية خاصة الجوانب السلبية التي نؤكد عليها هنا وفي هذا الجانب ، لكن هناك قضايا قد نذكرها لاحقاً  بمسميات أخرى  :

التفضيح او الـ shaming، الجانب المظلم للانترنت
     إن ممارسة أسلوب التفضيح في العقاب بالأخص باتجاه الأطفال والمراهقين يترك آثارا نفسية عميقة لديهم، فما هي هذه الظاهرة، وما هي أثارها؟

     ساعد انتشار الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي ما بين الأفراد في الكثير من السلبيات والايجابيات، فهو جعل العالم عبارة عن قرية صغيرة، تتنقل فيها الأخبار بسهولة، وجعل الاتصال والتواصل ما بين الأشخاص أمرا بالغ السهولة على الرغم من أن المسافة بعيدة بين هؤلاء الأفراد . إلا أن السلبيات أيضا ظهرت بشكل كبير، لتتوسع ظاهرة التفضيح Shaming وتزداد المشاكل النفسية المرتبطة بها .

     وللأسف تفاقمت في بعض الحالات الآثار الجانبية الناتجة عن التفضييج العام حتى وصلت على الانتحار، وبالأخص ما بين صفوف المراهقين، حيث قامت مراهقة تبلغ من العمر 13 عاما بالانتحار بعد أن قام والدها بتحميل فيديو لهما أثناء قيامه بمعاقبتها على موقع  Youtube، غير مدرك لعواقب هذه الظاهرة. فلم تستطع الفتاة تحمل الحرج والتفضيح وألقت بنفسها على الطريق السريع! ولا تعتبر هذه القصة الوحيدة، حيث تنتشر على شبكات الانترنت العديد من القصص المأساوية المرتبطة بالتفضيح، ومن ضمنها عدم تمكن احد الأشخاص بعد أن تعرض للتفضيح العام من الحصول على وظيفة .
(رزان نجار - الخميس , 9 يوليو 2015 )

     ومن الملاحظ أن ظاهرة الإهانة العلنية هذه تبدأ عادة في المدارس أو الحي، وتكون على شكل تحرش أو صراع بين طفلين، سرعان ما يقوم الأطفال الآخرين بتصوير الشجار ونشره على الانترنت أو نشر أحداثه على شكل إهانة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبذلك تصبح خصوصية الطفل الضحية مكشوفة علنا للملايين ممن يعرفهم ولا يعرفهم. 

     ومع وجود مواقع التواصل الاجتماعي، اخذ التفضيح العام أشكالا مختلفة وصورا أكثر إذلالا من خلال الفيديوهات التي يتم تصويرها ومن ثم تحميلها لتنتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي .

     هل كبر الأولاد ونحن في غفلة وأصبحوا بهذا القدر من البشاعة؟ هل يحدث هذا بالفعل في بيتي؟ هل من الممكن أن أكون أنا ضحية هذه الجرائم والاحتيال التي تحدث على الإنترنت؟؟

     كانت هذه أكثر التساؤلات التي أثارها فيلم Disconnect في الشارع الأمريكي بعد عرضه، مما جعل موضوع الفيلم وموضوع الأمن المعلوماتي مادة غنية للنقاش تداولتها الصحف وخبراء الإنترنت والمحللين الاجتماعيين.

     انتبهوا، الكثير مما تم مشاهدته أو سيتم سترونه خلال متابعة في فيلم Disconnect هو حقيقة وتحدث يوميا مع الكثير من المراهقين والبالغين.

     تستعرض دراما فيلم Disconnect العلاقات والاتجاهات التي تم تدميرها بسبب إساءة استخدام الإنترنت، إنه الجانب المظلم للإنترنت الذي يجب الاطلاع عليه والوقوف عنده و إعادة النظر في طرق استخدامنا للإنترنت والطرق التي يتوجب علينا اتخاذها لحماية أنفسنا والأهم حماية أبناءنا من خطر الانزلاق في الأبواب الخلفية المظلمة للإنترنت.

     يركز الفيلم على الأشخاص الذين تربطهم علاقات حياتية إلا أنهم متصلّون كل الوقت بالإنترنت والهواتف الذكية. ولكنّهم في الوقت ذاته منقطعون عن العالم الحقيقي الذي يحيط بهم. تتنوع القصص في Disconnect بين الزوج الذي يكتشف إدمان زوجته سندي (Paula Patton ) للإنترنت عندما لاحظ نفاد رصيده في بطاقة الائتمان و قيامها بإفشاء أسرار زوجية خاصّة مع أشخاص افتراضيين على مواقع الإنترنت، الزوجة التي تبدو مرتاحة في الحديث مع صديق افتراضي أكثر من الحديث مع زوجها، وبين قيام طالب في المدرسة بالانتحار بعد أن قام زميلان له في المدرسة بخداعه من خلال فتح حساب مزيف باسم «جيسيكا»، ويوهمانه بأنّها معجبة به. والذي يقع في الفخ، ويرسل صوراً لا أخلاقية إلى الفتاة المفترضة. تنتشر الصور في المدرسة، ويصبح الطالب محلّ سخرية تدفعه إلى محاولة الانتحار، مما يدفع والده المحامي المشغول (Jason Bateman) إلى تتبع التاريخ الخاص بعلاقات ابنه على الإنترنت، والشجار مع والد الطالب الذي سبب المشكلة. كما نري في الفيلم نينا (Hope Davis ) المراسلة الصحافية التي تسعي لإنجاز سبق صحافي، وتجري مقابلة مع كايل (Max Thieriot) الذي يعمل أمام كاميرا في أحد المواقع المشبوهة على الشبكة. تأمل نينا فضح هذه الشبكة، لكن العلاقة بين الاثنين تتخذ منحىً آخر أكثر تعقيداً.
(موقع نسيج 25 ،  هيام حايك   15/9/2013 )  

مجموعة المجهولين : Anonymous
     هي مجموعة سرية من البشر  غالبا يكونون من المراهقين والشباب تستغل " اسم مزيف ، مجهول " في أنشتطهم  ولهم مهارة كبيرة  في القيام بأنشطة ضد الآخرين بهدف التسلية  ، وقد اعترف أحدهم بعد الانشقاق عن المجموعة أن أفراداً قد دخلوا في هذه المجموعة وأساؤا إلى المجموعة ، وأنه اتسعت أنشطة هذه المجموعة إلى  اختراق الشركات الكبرى والمؤسسات الحكومية من باب المزحة فقط. 

     كشفت دراسة، حول المواقع التي تستخدم خدمات لإخفاء نشاطها على الإنترنت عن محركات البحث العادية والتي يتم وصفها بـ”الجانب المظلم” للإنترنت، عن أن النسبة الأكبر من حركة المرور إلى تلك المواقع موجهة إلى تلك التي تقدم محتوى إباحي .

     وحللت الدراسة، التي تم الكشف عنها في مؤتمر لمؤسسة Chaos Computer Club  لقراصنة الحاسوب والإنترنت بألمانيا، حركة المرور إلى المواقع التي تستخدم تقنيات برامج “تور” Tor للتخفي على الإنترنت، والتي يصل عددها إلى(  45 ) ألف موقع إلكتروني.

     وأكدت الدراسة أن 83 بالمائة من حركة المرور إلى المواقع التي تستخدم تقنيات “تور” موجهة إلى مواقع تقدم محتوى إباحي عن الأطفال، وذلك على الرغم من عدم تخطى عدد تلك المواقع لنسبة 2 بالمائة من إجمالي المواقع التي تستخدم تقنيات الاختفاء تلك.

     واستثنت الدراسة، التي استمرت لمدة ستة شهور بداية من مارس الماضي، حركة المرور الموجهة من شبكات الروبوت، إلا أنها لم تستثني حركة المرور الموجهة من السلطات الأمنية أو المنظمات التي تحارب تواجد مثل تلك المواقع التي تقدم ذلك النوع من المحتوى غير القانوني.

     وأضافت الدراسة أن على الرغم من العمر القصير للمواقع التي تقدم ذلك النوع من المحتوى، إلا أنها كانت مستمرة طيلة فترة جمع المعلومات حول حركة المرور في الجانب المظلم من الإنترنت والتي استمرت حتى شهر سبتمبر الماضي.

     وتابعت الدراسة بالكشف عن النسب الضئيلة لحركة المرور التي استهدفت المواقع الأخرى التي تستخدم تقنيات الاختفاء، وخاصة فئتي مواقع تجارة المخدرات عبر الإنترنت ومواقع التسريبات.

     وأوضحت نتائج الدراسة أن مواقع تجارة المخدرات عبر الإنترنت، والتي تمثل نسبة 24 بالمائة من المواقع التي تستخدم تقنية مثل “خدمة الاختفاء” التي توفرها “تور”، شهدت حركة مرور بلغت 5 بالمائة فقط، فيما شهدت مواقع للتسريبات نسبة ضئيلة للغاية بلغت 0.10 بالمائة من حركة المرور الإجمالية لتلك المواقع.

     يذكر أن “تور” واحدة من أهم الشبكات التي توفر برمجيات للاختفاء على شبكة الانترنت، سواء للمستخدمين أو أصحاب المواقع، حيث تهدف في الأساس إلى دعم حرية التعبير على الشبكة العنكبوتية (موقع البوابة العربية للأخبار التقنية  2/1/2015  ) .

التكنولوجيا وقلة مستوى الانتباه لدى طلبة المدارس  :
     ظهر كتاب بعنوان :" Teach Like Your Hair's on Fire "  وهو يتناول انشغال الأطفال والمراهقين بأجهزة التكنولوجيا   وقلة انتباههم في الفصول  الدراسية ، وهو جيل تربى في عصر سرعة الحصول على المعلومات عبر الهواتف المحمولة وغيرها .

     نسمع كل يوم أن زيادة التعرض إلى أجهزة التكنولوجيا تغير من وظيفة الأسلاك الكهربائية لأدمغة الأطفال والمراهقين مما تجعلهم أكثر تقبلاً للتعليم  ، في استطلاع لمؤسسة " Pew Internet survey " لآراء (2500) معلماً أفادوا أن التكنولوجيا الجديدة تخلق جيلاً  مشتت الفكر وقلة الانتباه ،  وأفاد ( 64%) منهم أن التقنية الرقمية اليوم تصرف الطلبة عن الدراسة بدلاً من مساعدتهم . ونفس هؤلاء المعلمين الذين انتقدوا التكنولوجيا فأنهم اعترفوا أنها تعود الطلبة على البحث الأكاديمي ، وفي دراسة أخرى قامت بها منظمة " Common Sense Media" أشارت إلى قول المعلمين : إذا تعلق الأمر بالبحث عن المعلومات وتعدد المهام فأن الطلبة يستخدمون وسائل الأعلام الاجتماعية من أجل التسلية ودون إلحاق الضرر بأنفسهم .

إدمان الانترنت :
     ظهرت دراسات تناولت ظاهرة إدمان الانترنت وخاصة بعد أن دخلت هذه الشبكة إلى البيوت والمقاهي وزاد عدد مستخدميها ففي دراسة لعالمة النفس الأمريكية ((كيمبرلي يونغ)) أظهرت النتائج إن 6% من مستخدمي الانترنت في العالم في عداد المدمنين وتناولت في كتابين لها موضوع ((الوقوع في قبضة الانترنت )) ((التورط في الشبكة)).
( Kimberly Young,1998)

     عدد الأطفال المدمنين بألعاب الفيديو يتزايد بمعدل ينذر بخطير  ، كثير من الأطفال يختارون التلفاز وأجهزة التكنولوجيا من أجل التفاعل الشخصي بين الأصدقاء وأفراد الأسرة  ، وأصبحت الألعاب مطورة بحيث لها تأثير على اللاعبين والسيطرة عليهم لم يسبق له مثيل ، دعنا نلقي نظرة على بعض علامات إدمان ممارسة الألعاب الالكترونية جنباً إلى جنب مع بعض الاستراتيجيات التي تمكن الآباء فطم الأطفال من هذه الألعاب .

علامات الإدمان :
     قد يصبح الطفل مدمناً لألعاب الفيديو إذا قضى وقت فراغه  أمام الشاشة ، وأول شيء يفعله الطفل بعد عودته من المدرسة أن يذهب رأساً إلى جهاز الكمبيوتر لممارسة لعبة " Xbox Live   " أو لعبة " حرب النجوم " لعل لدى الطفل مشكلة ، فبعض الأطفال يمارسون الألعاب من أجل الهروب من عالم الواقع ، ولو أن  بعض الألعاب تجعل اللاعبين يتفاعلون مع اللاعبين الآخرين اجتماعياً لكن لا ينبغي أن تصبح هذه الألعاب وسيلة تواصل بين الأطفال بدلاً من التواصل بين الناس في عالم الواقع  .

حقائق وأرقام :
     أبطات المنظمة الأمريكية للطب النفسي بالاعتراف بإدمان الانترنت أو الشاشة ، ومع ذلك فأن التشخيص الأخير وأحدث الإحصائيات الصادرة  عن دليل (APA ) قد أقر أن إدمان ممارسة الألعاب الالكترونية تستدعي مزيداً من الدراسة ، وبالإضافة إلى ذلك فأن معظم الباحثين والجماعات العلمية بالولايات المتحدة في البلدان الأخرى قد حددوا هذا الإدمان كمرض نفسي حقيقي .

     أجرى الباحث " Douglas Gentile " دراسة بشأن إدمان ألعاب الفيديو فوجد أن أكثر من 9% من الأطفال تظهر عليهم علامات الإدمان ، كذلك أجرت مؤسسة " Kaiser Family Foundation" دراسة أيضا لاستطلاع آراء (2000) طفلاً بين أعمار 8-18 سنة فوجدت معدل وقت مشاهدة الطفل للشاشة قد بلغ (7) ساعات و(38) دقيقة في اليوم  وخلال مدة الأسبوع يعادل ( 53) ساعة وهذه مشكلة خطيرة ، الأطفال يستخدمون ويشاهدون الشاشة خاصة في ممارسة العاب الفيديو يحاولون الهروب من مشكلات الحياة الحقيقية .
دراسة سبتي ( 2013) أشارت إلى نتائج عزوف الأبناء عن الدراسة نتيجة حالة الإدمان على ممارسة هذه الألعاب : ممارسة اللعب من ثلاث ساعات فأكثر باليوم الواحد بنسبة ( 35،5%) وعدم رضا الوالدين بانشغال الأولاد باللعب على حساب الدراسة والاستذكار بنسبة ( 56،3%) وانشغال الطلبة بالحديث عن الألعاب الإلكترونية بالمدرسة بدلا من الحديث بشئون الدراسة بنسبة ( 78،1%) وسرحان الطلبة والتفكير بهذه الألعاب وهم بالصف الدراسي بنسبة ( 35،3%) وتأجيل حل الواجبات المنزلية من اجل ممارسة هذه الألعاب بنسبة (48%) وتفضيل ممارسة الألعاب على عملية المراجعة والاستذكار بنسبة (49%) وانخفاض درجات المواد الدراسية بسبب ممارسة هذه الألعاب بنسبة ( 51،2%) وتفضيل اللعب الإلكتروني على قراءة الكتاب المدرسي بنسبة (63،1%) والاضطرار إلى أخذ الدروس الخصوصية بسبب انخفاض المستوى التعليمي والعلمي للطلبة بنسبة (41،1% )

     كثير من الأطفال والآباء يتساءلون عن معنى الإدمان ، يعرف " Michael Brody's " إدمان ممارسة ألعاب الفيديو : إنه يحدث عندما تكون حاجات ورغبات الفرد تجعله يتواصل مع اللعبة أكثر من سلوكه وعندما لا يشبع هذه الحاجات فأن مزاجه يصبح عكراً ومتوتراً ، وليس بالضرورة عدد الساعات التي يقضيها الطفل في ممارسة الألعاب لتصبح مشكلة ، لكن أهم من ذلك كيف تؤثر هذه الألعاب على حياة الطفل ، فهل لا يعد يقضي وقته مع أسرته ؟
     هل تدهورت صحته ؟
     هل يعاني من ضعف المستوى الدراسي ؟
     هل فقد تواصله مع أصدقائه الفعليين ؟
     هل يصبح شديد التوتر والانفعال عندما منع من ممارسة هذه الألعاب ؟
     فإذا كانت أكثر إجابات هذه الأسئلة ب" نعم" فأن الطفل أصبح مدمن الألعاب الالكترونية .

المخدرات الرقمية ما هي ؟ وما تأثيرها ؟
                                        
     مع انتشار السموم البيضاء في المدارس وتحذير وزارة الداخلية من تزايد الطلبة المتعاطين لها ، فقد ظهر ما يعرف بالمخدرات الرقمية - الالكترونية- Digital Drugs  ، هي عبارة عن نغمات موسيقية صاخبة يتم تحميلها على مشغل الأغاني المدمجة المختلفة ويبدأ المراهق والشاب يستمع إليها في غرفة خافتة الإضاءة عبر سماعات خاصة للإذن حيث يبدأ في حالة استرخاء  بعد تأثير ذبذبات النغمات على الدماغ نتيجة التفاعلات الكيميائية والعصبية فيشعر بحالة نشوة التخدير مثل الذي يتعاطي المخدرات الحقيقية .

     لقد تم التحذير من المخدرات الرقمية من قبل الباحثين والأطباء النفسانيين بعد أن انتشرت في الدول الغربية وأنها سوف تنتشر في بقية دول العالم من خلال الشبكة العنكبوتية عبر بعض المواقع الالكترونية - يوتيوب- التي تروج لها ، ومع ندرة الدراسات  في الدول العربية لقياس تنامي هذه المشكلة إلا أن الشباب المتورطين بالانترنت قد جربوها وأنها في انتشار بين أوساطهم بسبب توفر عوامل لها من تواصل الشاب مع الانترنت وعدم وجود رقابة أبوية ومدرسية على مواقع الانترنت الضارة وسلبية دور المؤسسات التربوية التقليدية في الوقوف ضد  مارد الانترنت ، وقد نبهنا في إحدى المقالات  السابقة في " المعلم " إلى وجود مواقع الانترنت تروج للمخدرات البيضاء صناعة وتجارة ، وتتصيد الشباب في كل مكان لتجربة هذه السموم خاصة وأنها تبعدهم من واقعهم التعيس ، فمتى ينتبه أولياء الأمور إلى مخاطر هذه الآفة ؟

     وماذا أعدت المدرسة من إمكانات للتصدي لمخاطر مواقع الانترنت ؟ 

     وما دور المشرع في سن تشريعات  للتعامل مع هذه الآفة التي تلوث النفس والفكر والعقل ؟

     فهل يستطيع الشباب المتورطون مع هذه الموسيقا الصاخبة والتي تخدر أعصابهم وتخرجهم من واقع الحياة الحقيقية أن يصبحوا بناة أوطانهم ؟ 
(مجلة المعلم الكويتية ، سبتي ، 29/11/2014)

هل تضعف التكنولوجيا الإبداع لدى الأطفال ؟
     ظهر كتاب تحت عنوان :   "  الرجعبة الطفولية،Taking Back Childhood" للمؤلفة Nancy Carlsson-Paige  التي قالت أن تأثير التكنولوجيا قد يضعف الإبداع لدى الأطفال ، نقلاً عن صحيفة واشنطن بوست .

     استطاع طفل في السن الرابعة أن يستخدم برنامج " Skype" وهو برنامج محادثة ليحادث جده ، وطفل عمر (13) شهراً يستخدم  جهاز الآيباد ، حيث أنا لوقت غير بعيد نتحدث كم من الوقت يشاهد الطفل التلفاز ، والآن نحن في منتصف عصر الثورة التكنولوجية الذي يجري بسرعة وبالكاد نستطيع نواكب الأجهزة والخيارات المتاحة لوقت الشاشة للأطفال على الكمبيوتر ، الآيباد والهاتف المحمول  وتطبيقات الألعاب التفاعلية  .

     ولم يكن هناك وقت للتفكير  في كيفية تدفق التكنولوجيا التي أثرت علينا  ودراسة التأثير المحتمل على الأطفال ، في حين أن الألعاب الالكترونية للأطفال قد ملأت الأسواق  (72%) من المبيعات كان من نصيب تطبيقات لعبة " iTunes" التعليمية  التي صممت لأطفال الحضانة والروضة وتلاميذ المرحلة الابتدائية ، إلا أن الدراسات بشان تأثيرها على الأطفال عددها ضئيل .

     يتعجب الآباء كيف  أن الأطفال يتفاعلون مع أجهزة التكنولوجيا  لكن كثيراً منهم لا يعلمون تأثير هذا الاهتمام من جانب الأطفال عليهم ، في العقود الماضية وجدت النظريات والبحوث التي تتحدث عن كيف يتعلم الأطفال من خلال اللعب حيث أن تعلمهم في  السنين الأولى من أعمارهم مهم  ويتعلمون من خلال اللعب المباشر والتدريب العملي مع الناس ومع المواد ومع الطبيعة .

     الأطفال بحاجة إلى التعامل مع الأشياء مادياً وجسدياً وإشراك الحواس في التعلم والتحرك والتفاعل مع العالم الخارجي بأبعاده الثلاثة ، وهذا يزيد في تعلمهم وتنمية تفكيرهم ، لكن يقضي الأطفال اليوم وقتاً طويلاً أمام الشاشة بعيدين عن الأنشطة التي يحتاجونها للنمو السليم ، لذا أطفال اليوم لا يلعبون مثل أطفال الأمس .

     الباحثون الذين تابعوا إبداعات الأطفال خلال السنوات الخمسين  الماضية رأوا انخفاض مستوى الإبداع للأطفال خصوصاً من أطفال الروضة وإلى أطفال الصف السادس ويعتقدون أن سبب هذا الانخفاض هو  بسبب قلة الحركة واللعب لدى أطفال اليوم .

     اللعب عبارة عن العملية الإبداعية تنمي الصحة النفسية والخيال والتفكير وحل المشكلات والتنظيم  للطفل ، وكما أن الأطفال يختارون أنشطتهم أثناء اللعب فأنهم يعملون بطريقتهم الخاصة من  خلال تحديات الحياة وكسب الثقة والشعور بالإنجاز ، ويبنون الأسس لفهم المفاهيم والمهارات التي تشكل التعليم المدرسي لهم .

     لا يتعلم الأطفال المفاهيم في اللعب فقط ، وإنما يتعلمون كيف يتعلمون ، يأخذون زمام المبادرة ، طرح الأسئلة ، خلق وإيجاد حل لمشكلاتهم ، والمواد مثل المكعبات والكتل والطين ومواد البناء والفن والرسم والرمل والماء تشجع الأطفال على اللعب الخلاق ، ويشير علم الأعصاب إلى أن  الأطفال الذين يلعبون بهذه الطريقة فان مسارات الدماغ لديهم تنشط وتتصلب .

     ما يراه الأطفال ويتفاعلون معه من خلال شاشة جهاز التكنولوجيا ليس سوى تمثيل يعكس الأشياء الحقيقية ، لكن رموز الجهاز لا توفر تجربة كاملة للأطفال مثل التفاعلات التي تحصل معهم عند اختلاطهم بالناس والأشياء في عالم الواقع ، وعندما يلعبون بالألعاب الالكترونية يمكن أن يكون ذلك أكثر نشاطاً من مشاهدة التلفاز ، فان ذلك يقتصر ما يحدث بين الطفل والجهاز فقط دون تدخل أعضاء الجسم والدماغ ، وهذا النشاط التكنولوجي يصممه المصمم وما يقوم به الطفل هو ما يلتزم به من قواعد يضعها هذا المصمم وهذا يختلف عن الطفل الذي لديه الفكرة ليقوم بالنشاط .

     تدعي الشركات  الالكترونية المصممة للألعاب والأنشطة للأطفال أنها تربوية وتعليمية ، لكن الأبحاث تشير إلى أن تأثير هذه التطبيقات قليل وضئيل على تعلم الأطفال ، ولو أن بعض الدراسات تشير إلى أن الأطفال يتعلمون الحقائق والمهارات باستخدام الألعاب التفاعلية مثل العدد من (1-10 ) ولكن لا ينبغي أن ينخدع الوالدان أن هذا التعلم هو هام وتأسيسي ، وتشجع بعض التطبيقات الطفل على ضرب الآيقونة التي تشير إلى الإجابة الصحيحة  أو الخاطئة ، وهذا يعزز التعلم على ظهر قلب أو الحفظ وسطحي ، هناك مشكلة أخرى وهي أن الجمع بين 2÷3= 5  لا يساعد الطفل على فهم المفاهيم الأساسية للعد .

العنف الالكتروني :
     توجد ممارسات طلابية سلبيه من خلال استخدام  وسائل التواصل الاجتماعي من دون أية قيود أو حدود للدعوة إلى التجمهر والشللية واستخدام العنف ضدّ الآخرين والفزعة للمشاجرات أو تشويه سمعة الطلاب والمدرسين، أو سرقة محتويات الهواتف الذكية واستثمارها ضد صاحبها (صور وأفلام) أو تكوين (قروبات) لتبادل الأفلام الإباحية والمعلومات الإرهابية والشائعات المغرضة وغيرها الكثير . 

     في دراسة انتشار العنف عبر الانترنت على مستوى الدولة باستراليا وهي دراسة (Cross وآخرون 2009) لتقييم تجارب هذا العنف لطلاب المدارس وعددهم (7418) طالباً ، أشارت الدراسة أن نسبة ( 4,9% ) من طلبة السنة الرابعة لهم تجارب مقارنة بنسبة (7,9%) من طلبة السنة التاسعة في الإبلاغ عن الجرائم الالكترونية بشكل عام ، ومع أن معدلات العنف والتحرش كانت أقل إلا أن المعدل يزيد مع تقدم عمر الطالب ، و نسبة ( 1,4% ) من طلبة السنة الرابعة أبلغوا عن جريمة العنف عبر الانترنت في حين نسبة ( 5,6% ) من طلبة السنة التاسعة قد أبلغوا عن هذه الجريمة .

في دراسة مشابهة في كندا أشارت نتائجها :
     إن نسبة (23%) من طلبة المدارس المتوسطة استطلعت آرائهم عبر البريد الالكتروني تعرضوا إلى التخويف .
     وأن نسبة (35%) من الطلبة تعرضوا عبر غرف الدردشة .
     وأن نسبة (41%) من الطلبة تعرضوا عبر هواتفهم المحمولة .
     وأن نسبة  (41%) من الطلبة لا يعرفون هوية الجناة الذين يتعرضون لهم .

     أشارت دراسة ( Hasebrink, 2009 وآخرون ) : إن ما يقارب نسبة (18%) من شباب الاتحاد الأوربي يتعرضون إلى التخويف ، المضايقة ، المطاردة عبر الكمبيوتر والهواتف المحمولة ، وأن ما بين نسبة (10% - 52% ) تعرض الشباب إلى التخويف فقط على مستوى كل دول الاتحاد الأوربي .

     في دراسة ( Sourander, 2010 وآخرون ) عبر سكان فنلندا ، استطلع الباحثون آراء المراهقين وعددهم (2215) من بين أعمار ( 13-16) سنة بشأن التسلط عبر الانترنت خلال الستة الأشهر الماضية ، تبين أن نسبة (4،8%) منهم ضحايا جرائم التسلط ، بينما نسبة (7،4%) منهم كانوا يرتكبون بعض جرائم التسلط ، وأن عواقب هذه الجرائم جعلت الضحايا منهم يعانون من المشكلات العاطفية والمشكلات مع الزملاء والصعوبات في النوم والشعور غير الآمن بالمدرسة والسلوك الاجتماعي المنخفض ( العزلة ) وبعض المشكلات السلوكية ، واستنتج الباحثون أن مرتكبي الجرائم والضحايا ليسوا فقط يعانون من المشكلات النفسية ولكن يعانون أيضا من الصداع وقلة النوم ، ويعتقد الباحثون أن نتائج دراستهم إلى الحاجة الماسة للحصول على أفكار جديدة ( مقترحات ) لمنع التسلط عبر الانترنت ، وما على الضحايا عمله إذا وقعوا بهذه المشكلات ومن الواضح أن مشكلة التسلط عبر الانترنت تعاني منها دول العالم وعليها ان تأخذ المشكلة بمحمل الجد اخترعت (Debbie Hiemowitz ) طالبة ماجستير بجامعة ستانفورد (Stanford)  بالولايات المتحدة فيلماً يقوم على الأبحاث المعتمدة من قبل الجامعة ، وعملت مع مجموعة لمدة (10) أسابيع في ثلاث مدارس لتتعرف على جرائم الانترنت في شمالي كاليفورنيا ، وأسفرت النتائج أن أكثر من (60%) من الطلبة ضحايا هذه الجرائم ، ويعرض هذا الفيلم في الفصول الدراسية على مستوى المدارس ، وتم تصميمه ليحقق أهداف موضوع جرائم عبر الانترنت الذي يدرسه الطلبة في صيف عام 2008 قام الباحثان :
سمير هندوجا – من جامعة فلوريدا أتلنتيك
 Sameer Hinduja  - Florida Atlantic
و جوستين باتشين – من جامعة ويسكنسن أو كلير
 Justin Patchin - Wisconsin – Eau Claire
بتأليف كتاب عن جرائم عبر الانترنت وهو تلخيص للفيلم السابق تحت عنوان العنف داخل فناء المدارس بهدف الحد من هذا العنف ، بعد أن تزايد معدل العنف في السنوات الأخيرة بمدارس الولايات المتحدة ، وتضمن الكتاب نتائج الفيلم في المدارس المتوسطة باستطلاع آراء عينة عشوائية من طلبة المدارس المتوسطة وعددهم (2000) طالباً على مستوى مدارس المنطقة التعليمية في جنوبي كاليفورنيا ، وحوالى (10%) من الطلبة تعرضوا إلى التخويف خلال الثلاثين يوماً الماضية ، وأكثر من (17%) منهم أشاروا إلى انهم تعرضوا مرة واحدة من عمرهم ، هذه النسب منخفضة عن النسب المئوية لدراسة ( هندوجا و باتشين ) السالفة ، حيث أشار هذان الباحثان أن الدراسات السابقة التي أجريت على المراهقين الأكبر سناً الذين تم استطلاع أرائهم من عينات الانترنت ، يتبين أن هؤلاء المراهقين يستخدمون الانترنت ويتفاعلون مع جرائم الانترنت أكثر من المراهقين الأقل منهم سناً  .

     وفقاً لمركز بحوث العنف عبر الانترنت بالولايات المتحدة هناك قضايا بارزة وحالات تورط للمراهقين تؤثر على بعض جوانب حياتهم بسبب تعرضهم للمضايقات وسوء المعاملة من خلال الانترنت ، ونسميها ظاهرة الانتحار بين المراهقين المتأثرين بشكل مباشر وغير مباشر بتجارب العدوانيين ، التسلط عبر الانترنت شكل من أشكال الإيذاء النفسي الذي يصيب به ضحايا الانترنت نتيجة الاضطرابات النفسية والعقلية المصاحبة لهذا الإيذاء ، وهم أكثر عدداً من المصابين بهذه الاضطرابات النفسية دون تدخل الانترنت ، عزوف الشباب عن إخبار السلطة المحلية عن هذا التسلط كان له نتائج كبيرة ، ثلاثة أطفال أعمارهم ما بين 12 و13 سنة انتحروا بسبب الاكتئاب الناجم من هذا التسلط ، وفقا لتقارير صدرت من الولايات المتحدة ، ويشمل انتحار ريان هاليغان Ryan Halligan ، و ميغان ماير Megan Meire ، ( والمنتحر الثالث هو لوري درو Lori Drew (
( موقع ويكيبيديا ، الموسوعة الحرة  )

أحدث النتائج التي أشار إليها مركزنا البحثي فأنا نجد أن (48,1%) من أفراد عينة الدراسة البالغ عددهم (1000) مراهقا قالوا أن المعلم تحدث معهم عن الاستخدام الآمن للانترنت خلال (30) يوما الأخيرة ، بينما أشار (9،14%) من أفراد العينة أن المعلم تحدث معهم عن هذا الاستخدام معظم الوقت خلال الشهر الماضي ، وربما ان معظم العاملين بالمدرسة يتوقعون ان أولياء الأمور يناقشون هذه القضية مع أنبائهم في المنزل ، وهذا ما حدث حسب النتائج الجديدة التي حصلنا عليها بشأن مساهمة أولياء الأمور بقضية التسلط عبر الانترنت .
وجدنا أن (8،40%) من أفراد العينة الذين استطلعت آرائهم في يونيو  2009 أشاروا أن آباءهم يرشدونهم حول الاستخدام الآمن للانترنت خلال الثلاثين اليوم الماضية وبينما أشار واحد من خمسة من أفراد العينة (22%) ناقشوا هذا الأمر معظم الوقت أو كل يوم تقريبا خلال الشهر الماضي مع أولياء أمورهم ، ووجدنا أن (4،43%) قالوا (لا) بمعنى : أن الأم أو الأب لم يتدخلا بما يشاهدونه عبر الكمبيوتر ، بينما قال (5،5%) منهم (غالبا) أن والديهم يتدخلان ، ومن الواضح أن نسبة صغيرة جدا منهم ينزعج من أهمية مشاركة الوالدين مع الابن باستخدام الكمبيوتر بالحكمة والتوجيه والكياسة . ( Hinduja ,2009 )

     استمعت إلى إذاعة BBC اللندنية يوم الثلاثاء بتاريخ 23/12/2008  ، حيث قال المذيع أن بعض الصحف اللندنية قد نشرت خبراً مفاده أن هناك ما بين 7-10 آلاف بلاغاً صدر من مراكز الشرطة حول العنف في المدارس خلال السنة الحالية (2008)  والتي سوف تنتهي بعد أيام قلائل ، والملفت للنظر أن هذا العنف قد وقع في المدارس الابتدائية حيث تتراوح أعمار التلاميذ ما بين 6-11 سنة
وأقول : السؤال الذي لا بد أن يطرح هنا  هو لماذا هذا العنف على يد هذه الفئة العمرية ؟ 

     ولماذا هذا الكم من البلاغات التي تشغل بال رجالات الشرطة ؟

     وأين دور إدارات المدارس التي لا تستطيع السيطرة على هذا الوضع المؤسف ؟

     ولماذا أصبح هؤلاء الأطفال ميالين إلى العنف؟

     ولماذا يستخدمون الآلات الحادة والسكاكين كما جاء في بلاغات مراكز الشرطة ؟

     وتشير بعض الدراسات أن 74% من البرامج الكرتونية تفضي أو تؤدي إلى سلوك إجرامي لدى الأطفال .

 إحصائيات عن العنف عبر الانترنت :
     في عام 2008-2009 أشارت إحصائيات المركز الوطني للتعليم والمحاكم بالولايات المتحدة أن 6% من طلبة الفصول الدراسية ( 6 -12) متورطين بجرائم العنف باستخدام الانترنت ، وفي دراسة مسح مراقبة لسلوك العنف لدى الشباب لعام 2011 وجد أن 16% من طلبة الثانوية فصول (9-12) كانوا يتعرضون إلى العنف إلكترونياً ، وعلى الرغم من تزايد الدراسات المتعلقة بعنف الانترنت فان سرعة التغيرات واستخدام الأطفال والمراهقين للانترنت بشكل واسع فأنه من الصعوبة بمكان قياس هذه التغييرات وآثارها على الطلبة بدقة .
موقع :
Cyber bullying Research Center

وشهد شاهد من أهلها :
     الطالبة تماضر الخنساء من الصف التاسع في إحدى المدارس الخاصة في " عجمان " لها مشروع تعليمي اسمه قضية الإدمان انتقدت مواقع التواصل الاجتماعي بسبب آثارها السلبية على الناس لا سيما طلبة المدارس فهي أدت إلى سهر الطلبة أمام الكمبيوتر مما أثر على انخفاض مستواهم الدراسي وأثرت على عزلة الطلبة عن محيطهم الاجتماعي .
( موقع دنيا الوطن الالكتروني 11/11/2011  )

     عرض د.أشرف عزاز أخصائي الأطفال وحديثي الولادة في مركز الجار الله الألماني التخصصي في هامش مؤتمر " أطفال التكنولوجيا.. بين الإيجابيات والسلبيات " بعض نتائج دراسة حديثة للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة في المجتمع الكويتي أعدها د.فهد العنزي وبينت أن %28 من هؤلاء الأطفال يقضون أكثر من 5 ساعات يوميا أمام الأجهزة الالكترونية وهم أكثر عرضة للإدمان، و%18.6 منهم يقضون 4-3 ساعات يوميا أمام هذه الأجهزة، و%19.3 يقضون 3-2 ساعات، و%26 يقضون من 2-1ساعة، و%8 يقضون ساعة واحدة يوميا أمام هذه الأجهزة.

     وأضاف أن %38 من الأطفال يستخدمون الأجهزة للألعاب، و%26 لأفلام الكارتون، و%15 للانترنت، و%11 للمحادثة، و%10 فقط يستخدمون هذه الأجهزة كوسائل تعليمية.

     ومضى قائلا أن النتائج أظهرت أن %73 من الأطفال الذين شملتهم الدراسة توقفوا تماما عن ممارسة الرياضة والأنشطة الدينية والهوايات الأخرى بعد اقتناء الأجهزة الالكترونية، و%69 يصرون على اصطحاب هذه الأجهزة الذكية عند خروجهم من المنزل.وقد لاحظ %56 من الآباء والأمهات الذين شملهم الاستبيان أن أطفالهم يعانون من بعض الأعراض التي تصاحب استخدام الأجهزة مثل احمرار العينين وآلام الرقبة واليد والأصابع واضطرابات النوم والاحتيال والكذب لكي يقضوا أطول فترة في استخدام هذه الأجهزة كما تنتابهم نوبات غضب وعنف عند محاولة الوالدين وضع ضوابط لاستخدامهم هذه الأجهزة.

     دراسة (سبتي ،2014 ) وتركز الدراسة على أسباب مشكلة عدم السيطرة على سلوكيات الأولاد في عصر الانترنت وطرق العلاج فقط دون ذكر أنواع السلوكيات الخاطئة التي سيتناولها الباحث في دراسة مستقلة ، وقد تم استطلاع آراء ( الأب ، الأم ) بشأن  أسباب مشكلة صعوبة السيطرة على سلوكيات الأبناء بعد استخدامهم لأجهزة التكنولوجيا  وقد جاءت بعض الأسباب أكثر اختياراً ل ( الأب ، الأم ) خاصة الخمسة الأولى حسب ترتيبها تنازلياً : إدمان الأبناء على بعض أنشطة في الجهاز التكنولوجي ، تحقيق رغبات الأبناء عبر أجهزة التكنولوجيا ، تضخيم وسائل الأعلام لدور آلة التكنولوجيا على حساب دور الإنسان ، انشغال الوالدين بشئون المنزل وخارجه ، تقبل الأبناء للأفكار المطروحة في أجهزة التكنولوجيا .وأيضا تم استطلاع ( الأب ، الأم ) لطرق علاج المشكلة وجاءت بعد الطرق أكثر اختياراً لدى الوالدين خاصة الخمس الأولى منها حسب الترتيب التنازلي : تنظيم الوقت بين الدراسة واستخدام جهاز التكنولوجيا ، فتح الحوار الهادف مع الأبناء ، تنظيم جلسات عائلية بعيداً عن أجهزة التكنولوجيا ، تفاعل الوالدين مع أنشطة الأبناء الالكترونية لتوعيتهم ، عقد اتفاق مع الأبناء في تنظيم استخدام جهاز التكنولوجيا .  هذا واستعرض الباحث بعض التوصيات التي تساهم في حل المشكلة .

الدراسات السابقة  والتعليق عليها :
سيجارة أشعلت مشاجرة بين 20 شاباً
     وقال مصدر أمني «تبين لعناصر الأمن أن الهوشة اندلعت بين 20 شاباً مراهقاً، بسبب قيام آخر بتدخين سيجارة بعد الإمساك وأذان الفجر، الأمر الذي أثار غضباً من البعض ودخولهم في عتاب معه تطور إلى مشادة بالأيدي، ليقوم أنصار المدخن بالفزعة له،وتمكن الأمنيون من إحكام سيطرتهم على الطرفينالراي 22/6/2015  ) ، ويفهم من هذا الخبر أن بعض أفراد جيل الانترنت يلتزمون بتعاليم الدين – عبادة الصوم – حيث أن احدهم غضب عندما دخن زميله سيجارة بعد الإمساك وحلول موعد آذان الفجر .

تعليق:
     قرأت مقترحاً من د. السهر عن إنشاء مركز العنف التأهيلي لعلاج ظاهرة العنف في المدرسة ، المنزل والمجتمع ( الأنباء 22/6/2015 ) هذا وقد قدمنا برامج لعلاج هذا العنف ( البدني ، الالكتروني ) في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية . 

     غرمت محكمة ألمانية شابا يبلغ من العمر 23 عاما مبلغ 500 يورو لإعطائه صديقته مادة منومة ليتمكن من اللهو أطول مدة ممكنة بألعاب الفيديو برفقة صديقه. 


     واعترف الشاب بجريمته وقال أمام محكمة كاستروب روكسل، "لم أضع لها سوى أربع أو خمس قطرات في الشاي".

     وكان الشاب يستمتع باللعب، عندما عادت صديقته للمنزل في الساعة العاشرة ليلا بعد يوم شاق من العمل، وكان كل ما تريده هو الهدوء وعدم سماع إطلاق الرصاص الصادر عن لعبة الفيديو، وهو ما "حصلت عليه" في الأخير، حيث أكدت الضحية أنها نامت حتى ظهر اليوم التالي بعد شرب الشاي الذي خدرها.

     وأكدت التحاليل المختبرية للمرأة أنها كانت فعلا تحت تأثير المخدر مرة واحدة فقط عندما وضعه لها صديقها في الشاي العام الماضي.

     وذكر القاضي أنه بالرغم من أن النوم الطويل تحت تأثير المادة المخدرة لم يضر بصحة المرأة، إلا أن هذا الأمر يعتبر اعتداء مع سبق الإصرار.

     واعترف الشاب بأن ما فعله "كان غباء منه" وتعهد بالسير على "الطريق الصحيح" (الأنباء 25/7/2015 )

تعليق:
     إنه جيل ضائع ولا يتصرف بحكمة ويحتاج إلى من يدرس نفسية أفراد هذا الجيل لكن ترقبوا دراسة " جيل الانترنت،صفاته ، أخلاقياته وأثره على الحضارة قريباً .

     اتصل رجل بريطاني برقم الطوارئ لكي يشتكي من نورس بحري قام بسرقة شطيرته، وطلب الرجل من الشرطة أن تتفقد صور الكاميرات لكي تتعقب هذا الطائر. 

     وقد نشر شخص تغريدة على موقع تويتر يصف فيها كيف اتصل رجل من مدينة بريستول بعاملة مقسم الطوارئ وطالب بأن تتعقب الشرطة طائر نورس جشع خطف شطيرته التي كان يتناولها من يده. 

     وتعتبر مكالمة الطوارئ الغريبة هذه إحدى آلاف المكالمات التي تتلقاها الشرطة كل يوم. ومن بين هذه المكالمات الإبلاغ عن رجل مفقود لتكتشف الشرطة فيما بعد أنه نائم في سريره. واتصال آخر من امرأة تريد أن تلتقي بالملكة. بينما اتصلت امرأة أخرى  بالشرطة لتشتكي على المطار بعد أن تم إرسال حقائبها المفقودة إلى منزل جارتها.

     ويقول ناطق باسم الشرطة البريطانية بأن الشرطة تلقت يوم واحد  فقط 3119 اتصالاً معظمها اتصالات لأسباب تعتبر تافهة.  (الأنباء 25/7/2015 )

تعليق:
     أقول لا ندري كم عمر الرجل هل هو شاب أم لا ؟
     لكن يتبين أن المكالمات التي ترد إلى الشرطة البريطانية تعكس بعضها صفات جيل الانترنت  ومنها انه  أناني لا يحب إلا نفسه ذلك أن تعامله مع أجهزة التكنولوجيا أو ممارسة الألعاب الالكترونية  أو ما يتلقاه من تعاليم وأحكام في بعض المواقع تغرس فيه صفة الأنانية .

     قال باحثون: هناك علاقة بين طول بقاء المراهقين على الشبكات الاجتماعية وصحتهم العقلية .

     أشارت دراسة جديدة إلى أن المراهقين الذين يستخدمون مواقع الفيسبوك وتويتر وانستغرام لأكثر من ساعتين يوميا هم أكثر عرضة للأصابة بضعف الصحة العقلية والضغوط النفسية والأفكار الانتحارية.

     ونتائج هذه الدراسة ترسل رسالة هامة للآباء بضرورة الانتباه إلى السلوك اليومي للأبناء، وتحديد مدد تصفحهم لمواقع التواصل الإجتماعي حفاظا على مستقبلهم وسلامة قواهم العقلية.

     وقد قام الباحثون في هذه الدراسة من مؤسسة Ottawa Public Health في كندا، بتحليل بيانات طلاب الصفوف من السابع إلى الثاني عشر في أونتاريو، ووجدوا أن حوالي 25% من الطلاب يستخدمون مواقع الشبكات الاجتماعية لأكثر من ساعتين يوميا.

     ووجد العلماء أيضا أنه كلما زادت الفترات التي يقضيها الطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي، كلما زادت لديهم الميول نحو تعاطي المخدرات واعتلال صحتهم النفسية.

     في نفس الوقت قالت "بريندا ويدرهولد"، الحاصلة على الدكتوراه والتي تعمل في معهد الإعلام التفاعلي بسان دييغو في ولاية كاليفورنيا إن "مواقع الشبكات الاجتماعية التي قد تكون مشكلة بالنسبة للبعض، هي أيضا الحل لهذه المشكلة، حيث أن المراهقين موجودون عليها طوال الوقت، ومن الصعب إبعادهم عنها بالكلية، لذا يمكنها أن تصبح المكان المثالي لإعطاء النصائح حول الصحة النفسية العامة، ويمكنها أن تقدم خدمات للتواصل مع هذه الفئة من الشباب المعرضين للخطر، ولكن بشكل ذكي وفعّال ومقبول منهم نفسيا" . 
(الأنباء 26/7/2015)

استخدام الطفل للأجهزة اللوحية أكثر من نصف ساعة يهدد صحته
     حذر باحثون أستراليون من أن الأطفال الذين يقضون أكثر من نصف ساعة يومياً على أجهزتهم اللوحية مرة واحدة، سيعانون آلاماً مزمنة في الرقبة والظهر في المستقبل، وفق " ae24 " .

     وعلى الرغم من أن الأطباء ينصحون بقضاء الأطفال نصف ساعة كحد أقصى أمام شاشات الأجهزة اللوحية مع ضبط وضعية جلوسهم أولاً، إلا أن الأهل يسمحون لأبنائهم بتمضية ساعة أو أكثر بصحبة أجهزتهم اللوحية، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.

     وأوضح الباحثون بجامعة كيرتن الأسترالية أن هذا السلوك الخاطئ من قبل الأهل يرسخ لدى صغارهم عادات غير صحية تضر بحياتهم مستقبلاً، إذ بينت الدراسة أن 40% من الآباء المستطلع آراؤهم اعترفوا أنهم يعمدون إلى إعطاء أطفالهم أجهزتهم اللوحية لفترة طويلة، لضمان بقائهم في هدوء وسعادة لبعض الوقت، حتى خارج المنزل.

     وينصح الأخصائيون الأهل بالسماح لأطفالهم بقضاء ساعة واحدة فقط يومياً أمام الشاشات من ضمنها التلفزيون لهؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و5 أعوام، فيما يشددون على عدم السماح للأطفال الأقل من عامين باستخدام الأجهزة الإلكترونية.

     يُذكر أن الدراسة الأسترالية شملت 159 طفلاً تراوحت أعمارهم بين خمسة أعوام وأقل، من ضمنهن 30 طفلاً أقل من عامين، واتضح أن ربع هؤلاء الأطفال يشاهدون التلفزيون لأكثر من ساعة يومياً خلال أيام الأسبوع، ويزيد عليها نصف ساعة إضافية نهاية الأسبوع.

     كما بينت أن 60% من هؤلاء الأطفال يقضون ساعة كاملة في استخدام الأجهزة اللوحية أو الهواتف الذكية خلال الأسبوع، ونحو 10% منهم يقضون أكثر من ساعة أمام أجهزتهم الإلكترونية خلال عطلة نهاية الأسبوع .
(القبس  27/7/2015 )
  
     وانطلق شاب بدراجته النارية مستعرضا قيادته إياها وجعلها تسير على إطارها الخلفي، لكن الأمر انتهى بكارثة.

     فبعد أن اختل توازنه وسقط على ظهره، نهض لحمل دراجته ليفاجأ باشتعال النيران بها، ثم نقلها إلى جانب الطريق مما أدى لاشتعال العشب بالنيران.

     ساعد شاب آخر كان يتولى مهمة التصوير، صديقه في إخماد النيران بواسطة الرمال والتربة الجافة من على جانب الطريق . 
(الأنباء 26/7/2015  )

تعليق:
     نقصد سلبيات موقع يوتيوب وهذا الموقع يعرض السلوكيات الخاطئة وغير المسئولة أكثر من السلوكيات الحميدة والعتب على الصحافة الالكترونية التي تعرض هذه المقاطع بسلبياتها مع العلم أنها تعرف مخاطر هذه المقاطع على الأطفال والمراهقين والشباب وقد ذكرنا في تعليقات سابقة أن على مسئولي هذه المقاطع في الصحافة العربية الالكترونية أن يقدموا نصائح وتوجيهات لجيل الانترنت كي لا يتأثر بالسلبيات .
  
     منذ إعلان شركة «آبل» الأميركية، عن أحدث إصداراتها من الهواتف المحمولة، وعشاق التكنولوجيا ينتظرون طرحها بفارغ الصبر، حيث تحدى العشرات من أنصار «آبل» البرد والمطر في مدينة سيدني الأسترالية، منتظرين منذ أيام في طوابير طويلة لشراء آيفون 6 إس و6 إس بلس الجديدين اللذين طرحتهما الشركة في أستراليا ودول أخرى ابتداء من أمس، وبدا مشهد الطوابير كما لو كان هناك مجاعة وينتظر السكان المساعدات .
( الوطن 26/9/2015 )

تعليق:
     جيل الانترنت جيل عجيب للأسف يضيع وقته وجهده في أمور تافهة فلماذا هذا الانتظار الطويل ولماذا لا يستخدم هذا الجيل هذا الانتظار في قضايا مصيرية ؟

     الانتظار الطويل في الجو البارد للحصول على جهاز مهما يكون ثمنه غالياً ومميزاته فريدة إلا أن هذه المزايا أكثرها في الهواتف السابقة .

صفات وأخلاقيات جيل الانترنت :
اللغة الواحدة ( الاختصارات ) :
     توجد لغة منتشرة بين جيل الانترنت لا يعرفها الكبار ، فقد يلجأ المراهق والشاب إلى التقليل من الكلمات وتجاهل علامات الترقيم وقواعد النحو عندما يكتب رسالة نصية وقد يلجأ إلى استخدام صورة أو حرف بدلاً من الكلمة ، من أجل التعبير عن الذات أو الاستقلالية عن عالم الكبار ويسمى بعض هذه اللغة ب " لغة النص أو لغة (SMS) أو لغة الدردشة ، ولغة النص أو " Lingo " لا يتحدث بها الكبار ويستخدمها الشباب عبر خدمات المراسلة الفورية ، هذا وظهرت لغة الاختصارات عام 1996 على يد الشباب والمراهقين عند كتابة الرسائل النصية وتبادل الصور غير اللائقة من أجل إخفاء الحقائق عن الكبار الذين يرون أن هذه الكتابات تصرف غير مقبول اجتماعياً ، وللأسف يستخدم طلاب المدارس لغة الاختصارات في الامتحانات مع تساهل المعلمين بأثرها السلبي على ضعف مهارتي القراءة والكتابة لدى الطلاب ، والعجيب أن بعض المثقفين والأكاديميين تأثر بلغة الاختصارات واستخدمها في تعليقاتهم على الأخبار عبر مواقع الانترنت .   

     تعرض بعض المراهقين إلى الإصابة إثر عبوره الطريق مشياً على قدميه وهو يكتب رسالة نصية ، وقد أشارت دراسة أجرتها جامعة " Alabama " الأمريكية أن الأطفال ما بين (10-11 سنة ) ينشغلون عن توقعات الطريق أثناء عبورهم بسبب كتابة رسائل نصية أو التحدث بالهاتف المحمول

     في موقع " uKnowLingo " توجد قاعدة البيانات لفهم هذه المختصرات لكنها باللغة الانجليزية علماً أن المراهقين والشباب غير الانجليز يستخدمونها فيهم بينهم مثل العرب والهنود واليابانيين و... .

حب الشهرة :
     طالعتنا إحدى الصحف الالكترونية هذا الخبر : استقال شاب هندي من وظيفته في إحدى المستشفيات بمدينة حيدر آباد ليتفرغ للتدرب على كسر الرقم القياسي العالمي لالتقاط أكبر عدد من الصور الذاتية «سيلفي» في ساعة واحدة، ودخول موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، بحسب ما أوردت "سكاي نيوز عربية  ".

     وأشار بانو براكش «24 عاما» إلى نيته كسر الرقم القياسي المسجل باسم الأميركي باتريك بيترسون، الذي نجح في التقاط 1449 صورة «سيلفي» في ساعة واحدة.كما أوضح بانو لوسائل إعلام محلية أنه استطاع كسر الرقم بالفعل خلال التدريبات مسجلا 1700 صورة في الساعة تقريبا، إلا أنه يستهدف الوصول إلى 1800 صورة. ومن المقرر أن يخوض بانو التحدي لكسر الرقم القياسي في أحد المراكز التجارية بالمدينة يوم 18 سبتمبر.
(جريدة الراي 13/9/2015 )

     نقول هنا أن جيل الانترنت له أطوار غريبة فمثلاً هذا الشاب الذي أراد كسر الرقم القياسي ليدخل موسوعة غينيس قد استقال من وظيفته ماذا نقول عنه أليس هذا جنون أن يضحي هذا بوظيفته من أجل وضع اسمه في الموسوعة فقط وهو يعيش في الهند ذات كثافة سكانية عالية حيث لا يضمن الحصول على وظيفة أخرى .

الغش الالكتروني بالمدارس :
     مع التطور التكنولوجي الهائل يبدو أن زمن البراشيم الورقية ولى وانتهى في ظل وجود أجهزة مختلفة تباع ويتم الإعلان عنها أيضا.

     ففي آخر الوسائل التي يستخدمها بعض الطلبة بالغش في الاختبارات ضبطت في إحدى لجان اختبارات الصف الحادي عشر بإحدى مدارس البنات أمس طالبة تستخدم جهازا جديدا في الغش يتكون من ساعة يد وسماعة تعمل بتقنية البلوتوث تضعها الطالبة في أذنها تحت الحجاب! هذه الوسيلة المبتكرة لم تكن ليتم اكتشافها لولا صوت صفير كان ينطلق من الساعة وهو ما لاحظته إحدى المعلمات ممن يراقب الاختبار لتكتشف بالتدقيق أن هذا الصوت يصدر مع استخدام الطالبة لساعتها الملغومة على طريقة ساعة «جيمس بوند».

     وعن آلية عمل هذه الساعة فأنها يتم تخزينها بتسجيل صوتي بالمعلومات ترجع إليها الطالبة لتستمع إلى ما يلزمها من معلومات للإجابة عن أسئلة الاختبار.
هذا وقد تم تحرير محضر غش في حق الطالبة وحرمانها من الاختبار .
( جريدة الوطن الكويتية 27/6/2013)

     خلال تعليقاتنا بسلبيات أجهزة التكنولوجيا ذكرنا استغلال الطلبة هذه الأجهزة في الغش وصحيح أننا  نلقي اللوم على الطالب الغاش لكن نحذر من سلبيات هذه الأجهزة كذلك نقول يجب تغيير نظام درجات تقويم الطالب وأيضا تغيير المنهج المدرسي وليس الكتاب المدرسي وهو احد عناصر المنهج  ونؤكد أن درجة الطالب في الامتحان تكون ثلث الدرجة الكلية وتتوزع بقية الدرجات على مجهود ونشاط الطالب وتفاعله مع المعلم في الفصل وخارج الفصل .

صعوبة السيطرة على سلوكيات الأولاد في عصر الانترنت :
     ظهرت مشكلات جديدة بعد استخدام الناس لأجهزة التكنولوجيا لا سيما المرتبطة بشبكة الانترنت خاصة المشكلات السلوكية للأطفال والمراهقين والشباب ، وتركز الدراسة على أسباب المشكلة وطرق العلاج فقط دون ذكر أنواع السلوكيات الخاطئة التي سيتناولها الباحث في دراسة مستقلة ، وقد تم استطلاع آراء ( الأب ، الأم ) بشأن  أسباب مشكلة صعوبة السيطرة على سلوكيات الأبناء بعد استخدامهم لأجهزة التكنولوجيا  وقد جاءت بعض الأسباب أكثر اختياراً لـ ( الأب ، الأم ) خاصة الخمسة الأولى حسب ترتيبها تنازلياً ، إدمان الأبناء على بعض أنشطة في الجهاز التكنولوجي ، تحقيق رغبات الأبناء عبر أجهزة التكنولوجيا ، تضخيم وسائل الأعلام لدور آلة التكنولوجيا على حساب دور الإنسان ، انشغال الوالدين بشئون المنزل وخارجه ، تقبل الأبناء للأفكار المطروحة في أجهزة التكنولوجيا .

انتشار السمنة :
     أصبحت ظاهرة السمنة ظاهرة عالمية في الدول الغنية والفقيرة في عصر التكنولوجيا والانترنت وكثير من أسباب السمنة مكتسبة وليست وراثية وان العلاج المؤقت لا يكفي إذ لابد من دراسة أسباب السمنة دراسة دقيقة .

     أكدت مدير إدارة تعزيز الصحة عبير البحوه، بوزارة الصحة بالكويت ضرورة استمرار الحملات التوعوية لمحاربة السمنة والوقاية منها، وأضافت في تصريح صحافي أمس على هامش الإعلان عن انطلاق حملة ومعرض «حارب السمنة 3» أن نسبة زيادة الوزن بلغت 52%، ونسبة الخمول البدني والكسل 54%، ونسبة من كانوا يجلسون على الأجهزة الكهربائية والألعاب من 4 إلى 5 ساعات يوميا  54%، بينما نسبة السمنة الحقيقية بينهم كانت  22%  .
(الوطن 20/4/2015)

     استخدام التلفاز وألعاب الفيديو يرتبط بزيادة السمنة ، والأطفال الذين يمتلكون تلفازاً في غرف نومهم زيادة السمنة لديهم تكون بنسبة (30%) واحد من كل أربعة أطفال كنديين وواحد من كل ثلاثة أطفال بالولايات المتحدة يعانون من السمنة المفرطة ، و30% من الأطفال الذين يعانون من السمنة قد يتعرضون إلى مرض السكر وعرضة للسكتة الدماغية والقلبية  وقصر في العمر ( مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها 2010) وبسبب السمنة فأن أطفال القرن (21) يعتبر الجيل الأول الذي لا يعمر والديهم .

التسلط أو التنمر " cyber bullying  "   :  
     العنف الذي يأتي  من خلال استخدام التكنولوجيا الالكترونية عبر الانترنت. وتشمل تكنولوجيا الأجهزة الإلكترونية والمعدات مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، والأجهزة اللوحية ( الآيباد ) وكذلك وسائل الاتصال بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي ، والرسائل النصية سواء عن طريق الآيفون أو الكمبيوتر أو اللاتوب وأشرطة الفيديو  وغرف الدردشة، والمواقع الأخرى .

     العنف الالكتروني أو ما يعرف بـ " التسلط " يمارسه الأطفال والمراهقون والشباب وحتى اكبر منهم سناً لكن الأطفال والمراهقين يمارسونه في الإساءة إلى زملائهم أو غيرهم من أجل السخرية أو التسلية أو المتعة وحب السيطرة بينما يمارسه غيرهم من أجل التهديد والابتزاز ، لقد تتبعنا ظاهرة العنف الالكتروني أو ما يعرف بالتسلط في المقالات والدراسات الأجنبية خاصة بالولايات المتحدة وتم التواصل مع بعض الباحثين وال خبراء في هذا المجال الذين زودونا بدراساتهم وقمنا بترجمة بعضها في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية ، وقد قامت المؤسسات العلمية والبحثية برصد مخاطر التسلط بإيجاد الحلول لها بعد انتشار إفرازاتها وعواقبها السلبية في أوساط الطلاب انتشار النار في الهشيم  بل وتجد هناك عشرات المواقع الالكترونية تهتم برصد وعرض قضية التسلط ، وبدورنا ألفنا كتاب " التسلط والعنف عبر الانترنت في يناير 2014 ويتكون من مقدمة ومدخل وأربعة فصول :
     الأول : مصطلحات التسلط .
     والثاني خطورة قضية التسلط على الطلبة .
     والثالث : جهود الدول في البحث عن مشكلة التسلط للحد منها .
     والرابع : طرق لعلاج وتجد تفاصيل الكتاب في موقعنا المسار .

     ونضيف هنا مشكلة التسلط على مستوى الكويت فقد كتب أحد الكتاب تحت عنوان " وسائل العنف الاجتماعي  :

     ونحن مقبلون على عام دراسي جديد وبالتالي مقبلون على ممارسات طلابية سلبيه تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي من دون أية قيود أو حدود للدعوة إلى التجمهر والشللية واستخدام العنف ضدّ الآخرين والفزعة للمشاجرات أو تشويه سمعة الطلاب والمدرسين، أو سرقة محتويات الهواتف الذكية واستثمارها ضد صاحبها (صور وأفلام) أو تكوين (قروبات) لتبادل الأفلام الإباحية والمعلومات الإرهابية والشائعات المغرضة وغيرها الكثير الكثير .
( جريدة الراي 14/9/2014 )

     " للبيع كلب أليف تم جلبه من ألمانيا به عيب واحد فقط، إحدى الأذنين أطول من الأخرى» هذه كانت الصيغة لأحد الإعلانات التي وضعت في أحد أكثر مواقع البيع شهرة بعد وضع صورة شاب أعلى الإعلان كنوع من المزاح والنكات بين  الأصدقاء ، وبدأت هذه الفكرة بين الأصدقاء لكنها في الغالب تنتهي بقطيعة وشكوى إلى الجهات الأمنية
(الوطن 19/8/2015)
الانتقام تؤدي إلى الفضيحة :
     تكثر حوادث تصوير الضحية خلسة دون علمها في المدارس – بنين وبنات- نتيجة تقنية كاميرا الهواتف المحمولة ، فقد تفاجأ معلمة صورها العارية في فيسبوك بعد أن تم تصويرها خلسة وهي بدون حجاب فترى صورة وجهها وركب على جسد مفبرك فتبدو وهي لابسة ملابس فاضحة أو عارية ، كيف تم  ذلك ؟

     إنه من عمل طالبة مهوسة أرادت الانتقام من المعلمة لأنها رسبتها في المادة  ، ولا يقتصر الأمر بسبب الانتقام وإنما بسبب الاستهزاء والتسلية إذ يتم تصوير طالبة محجبة وهي تخلع ملابسها في غرفة  مخصصة لتلبس ملابس  الرياضة فتجد الطالبة نفسها في موقف فاضح في  أحدى المواقع الالكترونية مع تعليق ساخر .
(موقع أسواق نت ، 31/7/2011)

     لقد حذرنا فترة من الزمان من هذه الممارسات غير المسئولة في المدارس التي يفترض أن لا يتصرف الطلاب بهذه السلوكيات الخاطئة بعد اطلاعنا على دراسات ومقالات متعلقة بالتسلط " Cyberbullying " بالولايات المتحدة ودول أوربا ، وحيث أصبحت مشكلة التسلط مشكلة عالمية توجد في المدارس بد انتشار الهواتف المحمولة المرتبطة بالانترنت ، وهناك تجارب عملية لحل هذه المشكلة  ، و تم اتخاذ إجراءات ضد الجناة من الجنسين لكن الحوادث لم تتوقف  .

ظاهرة سيلفي  :
     أصبح " سيلفي " أي أن يصور المرء نفسه بكاميرا الهاتف المحمول في وضع مثير للدهشة والاستغراب والإعجاب وفي أماكن خطرة كي يظهر شجاعته ، أشارت دراسة لمركز " بيو " أن (91%) من المراهقين قد نشروا صور " سيلفي" لهم عبر الانترنت ، وهذه النسبة تعكس اهتمام المراهقين والشباب بهذه الظاهرة ، وتعكس أيضا هوسهم وتقليدهم لغيرهم من الأصدقاء .

     ابتلي جيل الانترنت بظاهرة سيلفي التي تشبع رغباته وهو في مرحلة المراهقة ومرحلة تكوين الشخصية والاستقلال لكن أفراد هذا الجيل تأثروا بسلبياتها وخلقت لهم مشكلات بل هناك من هلك أثناء التقاط صورة سيلفي له .

     كشف استطلاع للرأي أن أكثر من ثلث المعزين الذين يحضرون جنازات في بريطانيا يحرصون على التقاط صور ذاتية "سيلفى" أثناء الجنازة ونشر الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع استمرار انتشار ظاهرة السيلفى التي أصبحت مثيرة للجدل.

     وذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية أن الاستطلاع أجراه موقع Perfect Choice Funerals لترتيب الجنازات، وشمل ما يقرب من ألفين و700 بريطانى حضروا جنازات خلال الأشهر الأخيرة تم سؤالهم حول ما إذا كانوا قد التقطوا صور سيلفى أثناء حضور مراسم الجنازة.

     وأظهرت نتائج الاستطلاع أن معظم الذين لا يجدون أى حرج في التقاط صور سيلفى خلال الجنازات (48%) تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 عاما، بينما بلغت نسبة الذين يلتقطون السيلفى من الفئة العمرية من 26 إلى 30 عاما نحو ثلث الذين شملهم الاستطلاع.

     وأشار القائمون على الاستطلاع إلى أن موضة السيلفى أصبحت في كل مكان الآن لكنهم مندهشون من عدد الذين يلتقطون تلك الصور أثناء حضور الجنازات التي من المفترض أن تكون وقتا يتذكر فيه الإنسان من توفى ويعمل على تخفيف آلام أسرته، وبالتالي يبدو نشر صور سيلفى للحصول على تعاطف أمرا غير ملائم ويعكس تغيرا كبيرا في مجتمع أصبحت تسيطر عليه التكنولوجيا .
(الأنباء 24/8/2015)
     وعلقنا بدورنا على الخبر أن ضعف العلاقة الحميمة بين أفراد الأسرة والتخلي عن العادات الاجتماعية بشأن مراسم الجنائز وراء التقاط " سيلفي" .

     أجرينا دراسة " ظاهرة سيلفي أسباب .. سلبيات "  في 5/1/2015 واعتمدنا على التعليقات التي دونها في الصحافة الالكترونية بشان سلبيات سيلفي كي نرشد الناس لا سيما الأطفال والمراهقين والشباب إلى مخاطر " سيلفي" وفي دراسة مركز " بيو " أن (91%) من المراهقين نشر صورة سيلفي له في أحد المواقع الاجتماعية ولعل من أسباب ظاهرة سيلفي تكريس الأنانية والاستكبار على الآخرين والدعاية التجارية ، وذكرنا السلبيات مثل سيفي طريق الهاوية إذ مات بعض أثناء التقاط " سيلفي" له وقد يسمي بعض انتحار نتيجة التقاط صور في أماكن عالية وخطرة .

عدم احترام قيم الدين والمجتمع :
     في تقرير مركز بيو للدراسات بالولايات المتحدة يشير إلى أن الأمريكان الذين تتراوح أعمارهم بين (18-29) سنة هم أقل تديناً من غيرهم من كبار السن ، وعدد قليل من الشباب ينتمون إلى دين معين وهم أكثر عدداً ممن أكبر منهم سناً ، وهؤلاء الشباب هم أقل احتمالاً ليتبعوا دين آبائهم وأجدادهم  ربع عدد  أفراد جيل الألفية الذين سموا بهذا الاسم ممن ولد بعد عام 1980 م وكبروا خلال عام 2000م لم ينتموا لأي ديانة ، وفي الواقع جيل الألفية يشكلون بشكل ملحوظ جماعة بلا دين . 

     وفقاً لدراسة مجال التدين لعام 2007  التي أجراها مركز " بيو "  قال أكثر من ضعفي الشباب ينبغي أن يتقبل المجتمع قضية الشذوذ الجنسي ( زواج المثليين ) وقد أيد " أوباما "  هذا الزواج لكي يكسب آراء هذا الجيل في الانتخابات ،  كما وافق كبار السن ممن أعمارهم (65) فما فوق ( 63% مقابل 35%) ، والشباب أكثر قبولاً بقضية الشذوذ ممن هم  أعمارهم بين (30-49 سنة ) ( 51%) ،  أو ممن هم أعمارهم بين (50-64 سنة ) ( 46%)   ،  وتوجد اختلافات عمرية صارخة داخل في كل المؤسسات التقليدية الكبرى ، ومقارنة مع كبار السن في معتقداتهم نسبة كبيرة من الشباب قالوا يجب أن يقبل المجتمع قضية الشذوذ الجنسي ..

     كشف استطلاع للرأي أن أكثر من ثلث المعزين الذين يحضرون جنازات في بريطانيا يحرصون على التقاط صور ذاتية "سيلفى" أثناء الجنازة ونشر الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع استمرار انتشار ظاهرة السيلفى التي أصبحت مثيرة للجدل.

     وقال بعض المشاركين في الاستطلاع إنهم ينشرون صور السيلفى الخاصة بهم أثناء حضور الجنازات على مواقع التواصل الاجتماعي لتذكر اليوم.

     وذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية أن الاستطلاع أجراه موقع
Perfect Choice Funerals لترتيب الجنازات، وشمل ما يقرب من ألفين و700 بريطانى حضروا جنازات خلال الأشهر الأخيرة تم سؤالهم حول ما إذا كانوا قد التقطوا صور سيلفى أثناء حضور مراسم الجنازة.

     وأظهرت نتائج الاستطلاع أن معظم الذين لا يجدون أي حرج في التقاط صور سيلفى خلال الجنازات (48%) تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 عاما، بينما بلغت نسبة الذين يلتقطون السيلفى من الفئة العمرية من 26 إلى 30 عاما نحو ثلث الذين شملهم الاستطلاع.

     وقال 36% من المستطلعين إنهم ينشرون سيلفى الجنازات على مواقع التواصل الاجتماعي لحشد التعاطف، بينما قال 17% فقط إنهم يفعلون ذلك لتكريم المتوفى.

     وأشار القائمون على الاستطلاع إلى أن موضة السيلفى أصبحت في كل مكان الآن لكنهم مندهشون من عدد الذين يلتقطون تلك الصور أثناء حضور الجنازات التي من المفترض أن تكون وقتا يتذكر فيه الإنسان من توفى ويعمل على تخفيف آلام أسرته، وبالتالي يبدو نشر صور سيلفى للحصول على تعاطف أمرا غير ملائم ويعكس تغيرا كبيرا في مجتمع أصبحت تسيطر عليه التكنولوجيا.
( الأنباء 24/8/2015 )

     كما مر في الدراسات السابقة أن (20) من المراهقين الشباب قد تنازعوا على إثر حلول وقت الإمساك بعد أن دخن أحدهم سيجارة بعد أذان الفجر ( الراي 22/6/2015 )  ويفهم من هذا الخبر أن بعض أفراد جيل الانترنت يلتزمون بتعاليم الدين – عبادة الصوم – حيث أن احدهم غضب عندما دخن زميله سيجارة بعد الإمساك وحلول موعد أذان الفجر .

     على أي حال تدين المراهقين يعد شكلياً إذا ما قيس بتدين الراشدين ولو أن الدراسات الاجتماعية تشير إلى إقبال المراهقين والشباب على التدين في مرحلة المراهقة   لكن قد تكون على شكل " نزوة "  لا تستمر معهم هذه الحالة إلى العمر ، و نود ذكره هنا أن انشغال المراهقين والأطفال بأجهزة التكنولوجيا إلى درجة الإدمان قد يجعلهم يؤخرون موعد الصلاة إلى خارج الوقت ، كذلك لا يوجد وقت لهم لقراءة القرآن ، ونشاهد في المساجد خاصة في أيام الجمع وجود الأطفال والمراهقين لكن ما أن ينشغل الخطيب بخطبته إلا وتجد هؤلاء الأطفال والمراهقين ينشغلون بأجهزتهم مع أنهم بحاجة إلى إرشاد ووعي بأمور دينهم وقد قدمنا مشروع بعنوان " خلهم يلعبون ويتعلمون " في  22/2/2013 ، بهدف توعيتهم وإرشادهم دون أن نحرمهم من ممارسة الألعاب الالكترونية .

     وفي خبر من  كازاخستان أن مفتيها قد حظر من التقاط صورة " سيلفي" مع الأضاحي في عيد الأضحى وحذر من أن هذه مفاخرة وبحثاً عن الشعبية والشهرة وهي تنافي نية الإخلاص ( الأنباء 25/9/2015) ، وقد علقت أن جيل الانترنت يجهل تعاليم الإسلام ولا يعرف الإخلاص لله عز وجل .

في الختام :
     هذه دراسة مكتبية ولا بد من إجراء دراسة ميدانية أيضا بشأن جيل الانترنت صفاته وأخلاقياته ، لكن هذه الدراسة  تفتح المجال لأولياء الأمور ، المعلمين والتربويين في المناطق التعليمية وديوان الوزارة إلى التعامل مع جيل الانترنت بجدية وتشكيل لجنة من الخبراء والباحثين في دراسة سلبيات الانترنت على طلاب المدارس ولماذا تغير هذا الجيل (180) درجة عن الأجيال السابقة وكيف يؤثر هذا الجيل في المستقبل على الحياة الدينية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية للشعوب والدول ، إلى جانب إدخال مقرر سلبيات الانترنت في المناهج الدراسية في كافة المراحل التعليمية حتى مرحلة رياض الأطفال ، حتى يعرف الأطفال والمراهقون هذه السلبيات وأثرها على حياتهم الاجتماعية والدراسية . 

المراجع :
سبتي ، عباس ، دراسة صعوبة السيطرة على سلوكيات الأولاد في عصر انتشار أجهزة التكنولوجيا ، أسباب .. علاج ، يونيو 2014
سبتي ، عباس دراسة ظاهرة سيلفي أسباب ..سلبيات يناير 2015
سبتي ، عباس كتاب " التسلط والعنف عبر الانترنت في يناير 2014
سبتي ، عباس مشروع خلهم يلعبون ويتعلمون   " 22/2/2013
سبتي ، عباس الأطفال ورطانة أو عامية النص
سبتي ، عباس الرسائل النصية بأسلوب المراهقين
سبتي ، عباس ، كتابة رسالة نصية أثناء المشي قد تكون خطرة
سبتي ، عباس ، لماذا يستخدم المراهقون والمراهقات أسلوب النص المختصر العصري 

 ,What is the Net Generation? The challenge for future medical education.

Gregory R. Roberts  , TECHNOLOGY AND LEARNING EXPECTATIONS OF THE NET GENERATION

Generations Online in 2010 , PEW center for research

Kids, Tech and Those Shrinking Attention Spans
March 5, 2014
Allison Pond
     Introduction and Overview   :  Religion Among the Millennials ،
Is Technology Sapping Children’s Creativity?
March 6, 2014

Andrew Prentice, BBC News, 2002

   
            



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق