الأحد، 16 أغسطس 2015

تقرير التدين بين جيل الألفية ، مدخل ونظرة عامة




تقرير التدين بين جيل الألفية ، مدخل ونظرة عامة
Introduction and Overview   :  Religion Among the Millennials

تأليف : Allison Pond
مركز " بيو " 17 فبراير 2010

ترجمة  الباحث / عباس سبتي
أغسطس 2015

كلمة المترجم :
     قمنا بترجمة تقارير عن الأجيال التي تسود بالولايات المتحدة مواقفها ، اتجاهاتها ومعتقداتها الدينية والأخلاقية وهذه الأجيال تتكون من :
     جيل الألفية ( 18-29 سنة ) 
     جيل ( X ) ( 30-45 سنة)
     جيل (Boomer ) ( 46-64 سنة )
     جيل ( صامت - Silent  ) (  65فما فوق سنة )

     وذلك من أجل إجراء دراسة " جيل الانترنت ، صفاته ، أخلاقياته " التي ستنشر في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية قريباً .

مقدمة :
     هذا التقرير من سلسلة التقارير لمركز " بيو " للبحوث التي تكشف سلوكيات ، قيم وأخلاق الشباب الذين يشكلون جيل الألفية .

     الأمريكان الذين تتراوح أعمارهم بين (18-29) سنة هم أقل تديناً من غيرهم من كبار السن ، وعدد قليل من الشباب ينتمون إلى دين معين وهم أكثر عدداً ممن أكبر منهم سناً ، وهؤلاء الشباب هم أقل احتمالاً ليتبعوا دين آبائهم وأجدادهم .

     ربع عدد  أفراد جيل الألفية الذين سموا بهذا الاسم ممن ولد بعد عام 1980 م وكبروا خلال عام 2000م لم ينتموا لأي ديانة ، وفي الواقع جيل الألفية يشكلون بشكل ملحوظ جماعة بلا دين أكثر نسبة من جيل  " X " مقارنة في أنماط الحياة (20% في أواخر التسعينات ) وضعف عدد اللادينيين من جيل  "  Baby Boomers " الشباب ( 13%  في أواخر السبعينات ) .

     يقل عدد جيل الألفية من الشباب الذين يحضرون مراسم الدين ممن هم أكبر سناً منهم وبالمقارنة مع الأكبر منهم سناً ، وأن أقل الشباب عدداً من أفاد أن الدين شيء مهم في حياته ، وبشكل آخر ما زال بعض أفراد جيل الألفية يؤمنون بمعتقداتهم وإقامة طقوسهم ، أشارت استطلاعات  الرأي لمركز " بيو " على سبيل المثال أن اعتقاد الشباب بعالم بعد الموت ووجود الجنة والجحيم والمعجزات يشبه اعتقاد كبار السن اليوم .

     على الرغم من أن عدد الشباب الذين يصلون أقل  ممن هم أكبر سناً منهم في هذا العصر ، فأن عدد الشباب ممن قال أنه يصلي كل يوم يساوي عدد الشباب الذين قالوا نفس القول قبل العقود الماضية ، وعلى الرغم من الإيمان بالله أقل بين الشباب فأن جيل الألفية قالوا أنهم يؤمنون بالله بيقين مطلق وبمعدلات شبيهة التي ظهرت بين جيل " X " قبل عقد من الزمن ، وهذا يعني إلى أن بعض الاختلافات الدينية بين الصغار والكبار الأمريكان اليوم ليست هي بين الأجيال بشكل عام ولكن نتيجة لميل بعض الناس إلى التركيز على الدين كلما تقدمت بهم السن .

ملاحظة على المصادر والطرق :
 A Note on Sources and Methods
     يستند هذا التقرير على عدة مصادر بما في ذلك استطلاعات الرأي لمركز " بيو " التي استخدمت في المقام الأول لمقارنة الشباب مع من هم أكبر سناً منهم في هذا الوقت ، فالدراسات الاجتماعية العامة ودراسات مؤسسة " غالوب ، Gallup " استخدمت لتحليل أفواج من اجل مقارنة شباب اليوم مع الأجيال السابقة عليه عندما كان أفرادها في العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من القرن الماضي ، بينما هذه الاستطلاعات تكشف قضايا مماثلة بين الأجيال لكن صيغة السؤال والنتائج تختلف من دراسة وأخرى .

     تتم المقارنات اليوم بين الشباب من أعمار (18-29سنة ) ومن أعمار (30 سنة فما فوق ) ، و على النقيض من ذلك فأن  تحليلات أفواج تعرف الأجيال التي تستند على أساس يوم الميلاد لمن تم استطلاع رأيه ، لكن هناك تداخل بين المنهجين ففي تحليلات اليوم التي تعتمد على سنة استطلاع الرأي وتحليل نتائجه فأن الفئة العمرية ( 18-29 سنة ) هم في الواقع أعضاء جيل " X " ( الذين ولدوا عام 1965 حتى عام 1980 ) وليسوا الأعضاء الحقيقيين لجيل الألفية  ( الذين ولدوا بعد عام 1980 ) .

     من وجهة النظر الاجتماعية والسياسية جيل الشباب هم أكثر قبولاً من جيل كبار السن لقضية الشذوذ الجنسي " homosexuality " ، وأكثر ميلاً للتصديق بنظرية النشوء والارتقاء المفسرة للحياة البشرية وأقل تصديقاً بمقولة أن هوليوود تهدد قيمهم الأخلاقية ، وفي نفس الوقت جيل الألفية ليس أقل اقتناعاً من جيل  كبارهم أن هناك معايير مطلقة للحق والباطل ، والشباب أقل دعماً للحكومة من كبارهم في قضية حمايتها للأخلاق ، وهم أكثر رغبة في العمل السياسي من التعاون مع الكنيسة وبقية دور العبادة .

     هذه النتائج وغيرها نوقشت بالتفصيل من قبل مركز " بيو"  فيما بقي من التقرير بشان الدين والحياة العامة ، والتقرير يكشف درجة وجهة نظر الشباب بشأن الخصائص الدينية والآراء الاجتماعية التي تختلف عن وجهة نظر ممن أكبر منهم سناً ، وكيفية مقارنة جيل الألفية مع الأجيال السابقة عليه عندما كان أفرادها صغاراً .

الانتماء الديني :  Religious Affiliation      
     بمقارنة مع ممن اكبر سناً منهم الشباب أقل احتمالاً إلى الانتماء لأي تقليد ديني أو يعتبرون أنفسهم جزءاً من الطائفة المسيحية ، ربع عدد البالغين الذين يقل عمرهم عن (30 سنة ) ( 25%) غير تابعين لأي دين ويمكن وصفهم أنهم " ملاحدة " أو لا ديني .

     يمكن مقارنة ذلك مع خمس عدد الناس في الثلاثينيات من أعمارهم (19%) ، (15%) ممن أعمارهم في الأربعينيات ، (14%) ممن أعمارهم في الخمسينيات ، و(10%) ممن أعمارهم في الستينيات ، وقال ثلثا عدد الشباب (68%) أنهم من الطائفة المسيحية و(43%) منهم يصفون أنفسهم ب " البروتستانت " بالمقارنة مع (81%) ممن أعمارهم (30 سنة فأكثر ) الذين يؤمنون بالديانة المسيحية ، و(53%) الذين هم البروتستانت .

     نسبة كبيرة من الشباب الذين لا ينتمون إلى دين هي نتيجة وجزء منه لقرار الشباب الذين تركوا دين آبائهم دون أن ينخرطوا في دين جديد ، وفي المجموع تقريباً خمس عدد الشباب ممن أعمارهم تحت (30 سنة ) (18%) قالوا أنهم تربوا على دين ولكنهم الآن غير منتمين لأي دين ، وبين الفئات العمرية الأكبر سناً من الشباب قال أقلهم أنهم الآن لا ينتمون إلى دين بعد أن تربوا على عقيدة دينية (13% ممن أعمارهم بين 30-49 سنة ، 12% ممن أعمارهم بين 50-64سنة  و7% ممن أعمارهم 65فما فوق ) .

     تعكس المستويات الأدنى للشباب للإنتماء الديني في التركيبة العمرية للجماعات الدينية الرئيسة  وما يقرب  من ثلث السكان غير المنتمين هو تحت السن (30سنة ) ( 31%) مقارنة مع (20%) من مجموع السكان .

     البيانات من  الدراسات الاجتماعية العامة التي أجريت منذ عام 1972 تؤكد أن عدد الشباب ليس الأكثر  فقط  لا ينتمون لأي دين من عدد الأكبر منهم سناً  وإنما  أكثر عدداً من الشباب في العقود الأخيرة ،  وفي الدراسات الاجتماعية التي أجريت منذ عام 2000م تقريباً ربع عدد جيل الألفية الذين تتراوح أعمارهم بين (18 و29 سنة ) يصفون أنهم بلا دين ، وعلى سبيل المقارنة كان فقط نصف عدد بعض الشباب لا ينتمون لدين في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي .

     بين جيل الألفية الذين ينتمون إلى الدين فأن شدة انتمائهم الديني قوية اليوم  أكثر من الجيل السابق عليه عندما كانوا شباباً  وأكثر من ثلث عدد جيل الألفية المنتمين إلى الدين (37%) أفادوا أنهم أعضاء " أقوياء " في التدين ، وهي نفس النسبة (37%) لجيل " X " الذي قال هذا من نفس الفئة العمرية ولا يختلفون مع جيل " Baby Boomers"  الذي كان أعضاؤه شباباً  ( 31%) .

أداء طقوس العبادة : Worship Attendance
     في استطلاع الرأي  ( عام 2007) في منتدى مركز " بيو " لقضية الدين  أفاد الشباب أنهم يؤدون طقوس العبادة لكنهم أقل من جيل الكبار ، وثلث عدد  ممن تقل أعمارهم عن (30 سنة ) أفادوا أنهم يؤدون طقوس العبادة مرة واحدة على الأقل في الأسبوع   مقارنة مع (41% ) من البالغين الذين تتراوح أعمارهم (30 سنة فأكثر  ) ( ومن بينهم أكثر من نصف عدد من أعمارهم  65 سنة فما فوق ) ولكن الاختلافات بين الأجيال في أداء طقوس العبادة تميل أن تكون أصغر داخل الجماعات الدينية ( باستثناء الكاثوليك ) من مجموع السكان ، وبعبارة أخرى بينما يكون الشباب أقل عدداً من عدد كبار السن في انتمائهم إلى الدين من بين الذين ينتمون إلى الدين تكون الاختلافات بين الأجيال في أداء العبادة صغيرة نسبياً .

     تشير الدراسات الاجتماعية العامة أن حضور الشباب مراسم العبادة أقل عدداً ممن أكبر منهم سناً ، وعلاوة على ذلك جيل الألفية يحضر إلى الكنيسة حالياً بمعدل أقل من جيل "    Baby Boomers " الذين كانوا في سن الشباب ، نسبة (18%) من جيل الألفية أفادوا أنهم يحضرون إلى الكنسية مرة واحدة في الأسبوع تقريباً  مقارنة مع نسبة (26%) من جيل " Baby Boomers " في أواخر السبعينيات ، ولكن جيل الألفية  يشبه أعضاء جيل ( X ) عندما كانوا في العشرينيات وبدايات الثلاثينيات  عندما أفاد خمس عددهم (21%) أنهم يحضرون الكنيسة أسبوعياً تقريباً .

ممارسات دينية أخرى : Other Religious Practices
     تمشياً مع المستويات الأدنى لمسألة الانتماء الديني ، ينخرط الشباب في ممارسات دينية  أقل أحياناً من كبار السن الأمريكان خصوصاً هؤلاء الكبار في السكان ( الذين تتراوح أعمارهم 65 سنة  فما فوق ) على سبيل المثال في استطلاع الرأي لعام 2007 بشأن التدين أفاد ( 27%) من الشباب أنهم يقرؤون الكتاب المقدس "  Scripture " كل أسبوع  مقارنة مع نسبة (36%) ممن أعمارهم  30 سنة  فما فوق ، وربع عدد الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة أفاد أنهم يتأملون الكتاب المقدس على أساس أسبوعي ، مقارنة مع أكثر من أربعة من أصل عشرة البالغين ممن أعمارهم 30 سنة فما فوق (43%) ، هذه الأرقام تصح عبر تنوع المجموعة الدينية .

     بالإضافة إلى ذلك ، أقل من نصف عدد تحت السن (30 سنة ) أفادوا أنهم يصلون كل يوم (48%) مقارنة مع نسبة (56%) من الأمريكان الذين تتراوح أعمارهم بين 30-49 سنة ،  ونسبة (61%)  الذين هم في الخمسينيات من العمر وبداية الستينيات ، وأكثر من ثلثي ممن أعمارهم 65 فما فوق (68%) ، والاختلافات في العمر في تكرار الصلاة تصبح واضحة بين أعضاء الكنائس البروتستانتية السود ( 70% الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة يصلون كل يوم ) بالمقارنة مع نسبة 83% بين من هو أكبر من 30 سنة   والكاثوليك ( 47% منهم تحت السن 30 يصلون كل يوم مقارنة مع نسبة 60 %  الأكبر منهم سناً ) هذه الاختلافات قليلة بين الجماعة الإنجيلية والبروتستانت التقليديين .

     على الرغم من  أن جيل الألفية أفادوا أنهم يصلون كل يوم لكن عددهم أقل من كبار السن فأن الدراسات الاجتماعية تشير إلى أن جيل الألفية يتزامن مع جيل " X " وجيل " Baby Boomers " عندما كان أعضائهما أصغر سناً ، وفي عام 2008 تشير الدراسات الاجتماعية أن ما يقرب من أربعة من كل عشرة من جيل الألفية أفادوا أنهم يصلون كل يوم (41%) مثل نسبة (42%) من جيل " X  " في أواخر التسعينيات ، وأفاد أعضاء جيل " Baby Boomers  " أنهم يصلون بنسبة مماثلة في أواخر الثمانينيات (47%) وعندما أتيحت البيانات الأولية فأن الباحثين في الدراسات الاجتماعية لاحظوا تزايد أعداد من يصلي من كبار السن .   
شكل (1)
الانتماء الديني بين الشباب خلال كل عقد
بين أوساط جيل الألفية  ( أعمار 18-29 سنة )  : 1970      1980   1990    2000
بلا دين                                              12%      12%    16%     23%
متدينين                                               88%      88%     84%   77%
المجموع                                            100%     2525   3434   2722

الاتجاهات والمعتقدات الدينية : Religious Attitudes and Beliefs
     أقل من نصف عدد البالغين الذين تقل أعمارهم عن (30 سنة ) قالوا أن الدين مهم في حياتهم (45%) ومقارنة مع ما يقرب  ستة من كل عشرة ممن أعمارهم (30سنة فما فوق ) (54% بين الذين تتراوح أعمارهم 30-49 سنة ، و59% بين الذين تتراوح أعمارهم 65 سنة فما فوق )  من خلال هذه النسب المئوية  الشباب يواجهون مستويات أقل من الاهتمام الديني  عكس ممن أعمارهم أكبر منهم  ، وهذا ينطبق ضمن مجموعة متنوعة من الجماعات الدينية .

     استطلاعات " غالوب ، Gallup  " التي أجريت على مدى (30) السنة الماضية  التي تستخدم قدراً مماثلاً من أهمية الدين تؤكد أن الدين هو أقل أهمية عند جيل الألفية في هذا العصر مما كان عليه أفراد جيل " X " عندما كانوا في أعمار جيل الألفية ، وفي استطلاعات "  غالوب " في أواخر 2000 ، (40%) من جيل الألفية قالوا الدين شيء مهم جداً كما أفاد (48%) من جيل " X  "  في أواخر التسعينيات ، ومع ذلك شباب اليوم يبدو أنهم يشبهون جيل "  Baby Boomers" عند نسبة مماثلة  في دورة حياتهم ، وفي استطلاع رأي " غالوب " عام 1978 (39%) من "  Boomers"  قالوا أن الدين مهم جداً بالنسبة لهم .

     بالمثل الشباب هم أقل اقتناعاً بوجود الله ممن هم أكبر سناً منهم  اليوم ،  (64%) من الشباب أفادوا أنهم واثقون بوجود الله مقارنة ب (73%)  ممن  أعمارهم 30 سنة فما فوق ، في هذه الحالة الاختلافات أكثر واضحاً  بين الكاثوليك ، فمع شباب الكاثوليك عنك عشر نقاط مئوية بينهم وبين الأكبر منهم سناً الذين يؤمنون بوجود الله ، كذلك هناك اختلافات بين أعمار الأجيال في المذاهب الأخرى .

     لكن تشير نتائج الدراسات الاجتماعية أن جيل الألفية يؤمنون بالله كما كان جيل " X " عندما كان في نفس العمر ، فقط أكثر من نصف عدد جيل الألفية في عام 2008 أشارت هذه الدراسات أن (53%) منهم أفادوا ليس  لديهم شك بوجود الله وهذه النسبة تكون شبيهة بين جيل " X " في أواخر التسعينيات بنسبة (55%) ، وزادت مستويات الاعتقاد بالله إلى حد ما بين جيل " X " وجيل "  Boomers " في العقود الأخيرة  ( البيانات بشأن هذا البند ترجع فقط إلى أواخر 1980 مما يكون من المستحيل المقارنة بين جيل الألفية  مع جيل " Boomers" عندما كلن جيل " Boomers" في نفس النسبة  في دورة حياتهم ).

     تظهر الاختلافات بين الشباب وممن اكبر سناً منهم بشأن الإيمان بالكتاب المقدس " Bible " فعلى الرغم من  هذه الاختلافات قد تبدو أقل وضوحاً ، في العموم الشباب أقل ميلاً ممن هم أكبر سناً منهم في الإيمان بالكتاب المقدس أنه كلام الله ، والمثير للاهتمام أن الاختلافات بين الأعمار في هذه المسألة هي أكثر دراماتيكية أو"  مفاجأة " بين شباب الإنجيليين وغير موجودة في المجموعات الأخرى ، وعلى الرغم من  أن شباب الإنجيليين أكثر اختلافاً من المجموعات الأخرى في إيمانهم أن الكتاب المقدس هو كلام الله فأن شبابهم أقل بهذا الإيمان ممن هم أكبر سناً منهم ، وأقل من نصف عدد هؤلاء الشباب يفسرون الكتاب المقدس حرفياً ( 47%) مقارنة مع (61%) من الإنجيليين  ممن أعمارهم 30 سنة فما فوق .

     في هذا السياق عرض جيل الألفية معتقداتهم التي تشبه معتقدات جيل " X " في أواخر التسعينيات ، في استطلاع الرأي للدراسات الاجتماعية ما يقرب ربع عدد هذا الجيل (27%) قالوا أن الكتاب المقدس هو كلام الله مقارنة مع نسبة (28%) بين جيل " X " عندما كانوا في نفس العمر ،  وهذه النسبة أقل قليلاً بين جيل " Boomers" في أوائل عام 1980 (33%) وهي مماثلة لنسبة (29%) لجيل " Boomers" في أواخر عام 1980 ، عندما قالوا حرفياً أن الكتاب المقدس كلام الله .

     في سياق مسألة المعتقد الديني هناك بعض الاختلافات في العقائد بين الشباب مقارنة ممن أكبر منهم سناً ، فالشباب أقل من السن (30) على سبيل المثال يؤمنون باليوم الآخر مثل كبار السن ( 75% مقابل 74% ) وبالجنة ( 74% لكل منهما ) وبالنار (62% مقابل 56%) وبالمعجزات ( 78% مقابل 79%) ، في الواقع من هذه النسب المئوية جيل الألفية من البروتستانت وبعض أعضاء الكنيسة البروتستانتية  السود يظهرون أعلى مستويات من الاعتقاد من كبار السن منهم .

     الشباب المنتمون للدين هم أكثر إيماناً من كبار السن منهم أن دينهم هو الطريق الحقيقي إلى الحياة الأبدية (على الرغم من كل  الفئات العمرية  فان أكثر الناس منهم يعتقدون  أن كثيراً من الأديان تؤدي إلى الحياة الأبدية ) تقريباً ثلاثة من كل عشرة ممن يؤمنون بالدين الذين تقل أعمارهم عن (30 سنة ) (29%) قالوا أن دينهم هو الوحيد الذي يؤدي إلى الحياة الأبدية ، وأكثر من (23%) ممن أعمارهم (30 سنة فما فوق ) قالوا نفس الكلام ، وهذا واضح بين المجموعات الثلاث البروتستانتية ولكن ليس بين الكاثوليك .

     من المثير للاهتمام بينما أن الشباب الأمريكان يظهرون أن دينهم هو السبيل الوحيد للخلاص من العذاب فأنهم أكثر انفتاحاً من كبار السن على الوسائل المتعددة في تفسير معتقدهم ، وما يقرب من ثلاثة أرباع من الشباب (74%) قالوا هناك أكثر من وسيلة لتفسير معتقدهم الديني بالمقارنة مع (67%) ممن أعمارهم (30 سنة فما فوق ) .

قضايا الحرب الاجتماعية والثقافية :  Social and Culture War Issues
     الشباب هم أكثر قبولاً لقضية الشذوذ الجنسي ونظرية الارتقاء ( تطور الإنسان من القرد ) من كبار السن وهم أكثر فخراً أن لديهم  حكومة قوية  وهم أقل قلقاً من الكبار بشأن تهديد هوليوود لقيمهم الأخلاقية ، لكن عندما سئل الشباب بشأن الأخلاق والدين كانوا مقتنعين مثل كبار السن بأن هناك معايير مطلقة للحق والباطل التي تطبق على الجميع ، والشباب أكثر تأييداً لجهود الحكومة لحماية الأخلاق والجهود التي تبذلها لدور العبادة للتعبير عن آرائها  الاجتماعية والسياسية . 

     وفقاً لدراسة مجال التدين لعام 2007 ، قال أكثر من ضعفي الشباب ينبغي أن يتقبل المجتمع قضية الشذوذ الجنسي كما وافق كبار السن ممن أعمارهم (65) فما فوق ( 63% مقابل 35%) ، والشباب أكثر قبولاً بقضية الشذوذ ممن هم  أعمارهم بين (30-49 سنة ) ( 51%) ،  أو ممن هم أعمارهم بين (50-64 سنة ) ( 46%)   ،  وتوجد اختلافات عمرية صارخة داخل في كل المؤسسات التقليدية الكبرى ، ومقارنة مع كبار السن في معتقداتهم نسبة كبيرة من الشباب قالوا يجب أن يقبل المجتمع قضية الشذوذ الجنسي .

     أشارت النتائج في الدراسات الاجتماعية قال أكثر من أربعة من كل عشرة من جيل الألفية (43%)  أن العلاقات الجنسية الشاذة ( المثلية ) هي خاطئة دوماً  وعلى غرار  (47%) لجيل  " X " الذين قالوا ذلك في أواخر 1990 ، هذان الجيلان هما أقل عدداً من أعضاء الأجيال السابقة الذين يعتبرون الشذوذ الجنسي عمل خاطئ دائماً ، تأرجحت وجهات النظر للأجيال المختلفة بشأن هذه القضية أكثر من مرة .

     ما يقرب من نصف عدد شباب ( جيل الألفية ) (52%) قالوا يجب أن تكون  عملية الإجهاض " abortion " قانونية في كل أو معظم الحالات ، في هذه القضية عبر الشباب عن رأيهم أكثر تساهلاً من الشباب الذين تتراوح أعمارهم (30 سنة فما فوق )، ومع ذلك فأن الجيل الذي يعارض هذه القضية هو جيل أعمار(  65  فما فوق ) فقط (37%) منهم قالوا ينبغي أن تكون عملية الإجهاض قانونية في معظم أو كل الحالات . 

     هذه النسب  لتأييد الإجهاض لم تكن موجودة في الاستطلاع السابق ، ففي الماضي الفئات العمرية من الناس ( أي الفئات العمرية  30-49  و50-64 ) كانت أكثر  دعماً للإجهاض القانوني في حين أن  الجيل الأصغر والأكبر سناً يعارضون تلك القضية ، في عام 2009 تحركت الاتجاهات أكثر تحفظاً لهذه القضية بين معظم المجموعات العمرية  باستثناء جيل الشباب ، ونتيجة لهذا التحول المحافظ  للفئات العمرية  (30-49 ) و (50-64 ) فأن وجهات نظرها الآن أكثر شبهاً ممن هم أقل عمراً ، في حين الفئة العمرية (65 فما فوق ) هي أكثر محافظة على عملية الإجهاض من أية فئة عمرية أخرى .

     تشير نتائج الاستطلاعات لأعداد كبيرة من الشباب (67%) أنهم يفضلون حكومة موسعة  تقدم خدمات كثيرة بدلاً من حكومة صغيرة تقدم خدمات قليلة ، وبين كبار السن الأمريكان فقط (41%) منهم يؤيد هذا الرأي ، وبعض الشباب أقل عدداً من يرى أن هوليوود "   Hollywood  "  تهدد قيمهم الأخلاقية  ، وثلث عدد  الشباب الذين أعمارهم أقل من (30 سنة ) يوافقون أن هوليوود وسلع المتعة والتسلية تهدد قيمهم الأخلاقية  مقارنة مع ( 44%) من الشباب الذين أعمارهم ( 30 سنة فما فوق ) ، وأكثر من نصف عدد الشباب ( 55%) يعتقدون أن نظرية الارتقاء البشري هي أحسن تفسير لتطوير الجنس البشري ، بالمقارنة مع ( 47%)  كبار السن ، وينظر إلى هذه النسب لكل الفئات العمرية أو داخل تنوع المجموعات الدينية  ، على الرغم من أن العلاقة بين العمر ووجهة النظر لقضية نظرية تطور الإنسان هي الأقوى في أوساط  الكاثوليك وأعضاء كنائس البروتستانت السود .

     لكن الاختلافات بين الشباب ( جيل الألفية ) وكبار السن  ليست صريحة  في جميع القضايا الأخلاقية والاجتماعية ، على سبيل المثال أكثر من ثلاثة أرباع الشباب ( 76%) وافقوا أن  معايير مطلقة بني الصواب والخطأ  وهي نسبة مماثلة بين كبار السن (77%) ، وأكثر من نصف عدد الشباب (55%) قالوا أن دور العبادة يجب أن تتدخل في القضايا الاجتماعية والسياسية و هي نسبة أكبر بقليل من رأي كبار السن (49%) ، و(45%) من الشباب قالوا يجب على الحكومة أن تحمي القيم الأخلاقية في المجتمع بالمقارنة بنسبة (39%) من كبار السن ممن أعمارهم (30 سنة فما فوق ) .

     تشير نتائج الدراسات الاجتماعية (GSS ) أن جيل الألفية أكثر تساهلاً من كبار السن في قضية المواد الإباحية ، ولكن وجهات نظر الشباب متطابقة تقريباً مع وجهات نظر جيل " X " وجيل" Baby Boomers  " عندما كانت أعمار أعضاء هذين الجيلين في سنة جيل الألفية ، وحوالي واحد من كل خمسة من جيل الألفية اليوم قالوا أن المواد الإباحية يجب أن لا يعاقب عليها القانون (21%) وهي نسبة مماثلة تقريباً ( 24%) لجيل " X" الذين قالوا نفس الكلام في أواخر 1990 ، ونسبة (22%) لجيل "  Baby Boomers  " في أواخر 1970 ، وأما رأي جيل " الصامت ، Silent " فلم يؤخذ في هذه الفترات .ولكن يفهم من نتائج السبعينيات أن الناس أكثر معارضة للمواد الإباحية كلما تقدم بهم العمر .

     بالمثل فأن جيل الألفية في الوقت الحاضر يبرز من بين الأجيال السابقة لمعارضته لقراءة الكتاب المقدس والصلاة في المدارس ولكنهم أقل تميزاً بالمقارنة مع جيل "   X " أو جيل " Baby Boomers  " عندما كانوا في سنهم ، وأثناء مرحلة البلوغ المبكر حوالي  نصف عدد جيل" Baby Boomers  " (51%) ونصف عدد جيل " X" (54%) موافقين على قرارات المحكمة العليا في الولايات المتحدة التي منعت قراءة الكتاب المقدس في المدارس العامة ، وكانت نسبة (56%) من جيل الألفية قد تبنت هذا الرأي .في عام 2008 .

     بينما جيل " X" وجيل   " Baby Boomers  " أقل تأييداً لقرارات المحكمة العليا مع مرور الوقت في حين وجهات نظر جيل " الصامت " وجيل كبار السن أقل وضوحاً .

المزيد من المعلومات : More Information
     في بيانات قضايا الدين بين الشباب ( جيل الألفية ) بالولايات المتحدة وكيفية مقارنتها مع الأجيال أكبر سناً  ، اطلع على سبيل المثال : الأرواح في المرحلة الانتقالية ،  Souls in Transition ، للكاتب : Christian Smith and Patricia Snell (2009 ، وكتاب : بعد جيل " Baby Boomers  " كيف يشكل شباب العشرينيات والثلاثينيات مستقبل الديانة في الولايات المتحدة تأليف : Robert Wuthnow (2007 ، وتنزيل ملحق :
Selected Religious Beliefs and Practices among Ages 18-29 by Decade (page1 PDF)

والنسخة الكاملة :  -page 29 PDF

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق