السبت، 15 أغسطس 2015

جيل الألفية ، واثق ، متصل ومستعد للتغيير





جيل الألفية ، واثق ، متصل ومستعد للتغيير
Millennials: Confident. Connected. Open to Change

مركز بيو   PEW " للبحوث

ترجمة الباحث / عباس سبتي
أغسطس 2015

كلمة المترجم :
     مشروع مركز " بيو " عبارة عن مبادرة من مركز " بيو " للأبحاث وهو مؤسسة غير ربحية " خزان الواقع ، fact tank" الذي يوفر المعلومات عن القضايا ، المواقف  والاتجاهات  التي تشكل طبيعة الناس بالولايات المتحدة والعالم ، يكشف  مركز " بيو " تأثير الانترنت على الأطفال والأسر والمجتمعات وأماكن العمل والمدارس ومراكز الرعاية الصحية والمدنية والسياسية  ، والمشروع غير حزبي وليس له موقف في القضايا السياسية ، ويتم دعم المشروع من قبل صناديق "  بيو " الخيرية ،  يمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات عن مركز " بيو " عبر موقع :

     كان هدف ترجمتنا لهذه الدراسة وغيرها من الدراسات التي تتناول تحليل صفات وخصائص  الأجيال في الغرب هو إجراء دراسة " جيل الانترنت ، صفاته ، أخلاقياته " وهي دراسة مكتبية .

ملخص: Summary
     هذه سلسلة من  إصدارات مركز " بيو " تكشف السلوكيات ، القيم والآراء للمراهقين الذين يشكلون جيل الألفية ، الأجيال هم من البشر والأجناس والشخصيات ، من المراهقين الأمريكان الذين تتراوح أعمارهم في العشرينيات ويدخلون في مرحلة الرجولة والرشد ليبدؤوا مرحلة جيل الألفية  " millennium " الجديد ، وبدأت تظهر فيهم صفات : واثق من نفسه ، معبر عن رأيه ، متحرر في أفكاره غير متعصب ، متفاؤل ومستعد للتغيير .

     هناك تنوع عرقي  وعنصري بين البالغين وهم أقل تديناً  ، أقل رغبة في الخدمة بالجيش ويبذل جهده ليكون أكثر تعليماً من بقية الأجيال في الولايات المتحدة .

     يعيشون في مرحلة الكساد الاقتصادي حيث لا تتوفر لهم فرص العمل لكنهم أكثر تفاؤلاً ممن أكبر منهم سناً بمستقبلهم

شكل (1)
الوجه الجديد لأمريكا
جيل الألفية ( أعمار 18-29 سنة ) :
     بيض ( 61%)
     سود  (14%)
     أسباني  (19%)
     آسيوي (5%)
     آخرون (1%)

جيل البالغين  ( أعمار 30 سنة فما فوق ) :
     بيض (70%)
     سود (11%)
     أسباني ( 13%)
     آسيوي ( 5%)
     آخرون (1%)

     يتبنى جيل الألفية عدة طرق للتعبير  عن رأيه ، ثلاثة أرباع عدد هذا الجيل له حساب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، ومعظم هذا الجيل وضع قيود الخصوصية في حسابه ، وواحد من أصل خمسة منهم ينشر مقاطع فيديو عن نفسه عبر هذه المواقع ، وما يقرب أربعة من أصل عشرة منهم له وشم "  tattoo " في أحد أعضاء جسمه ، وأفاد (70% ) أنهم يخفون علامة " وشم " تحت ملابسهم  :

شكل (2)
هل لديك حساب في مواقع التواصل الاجتماعي ؟

النسب المئوية الذين قالوا  " نعم "  :
     جيل الألفية ( 18-29 سنة )  (75%)
     جيل ( X ) ( 30-45 سنة) (50%)
     جيل (Boomer ) ( 46-64 سنة ) (30%)
     جيل ( صامت - Silent  ) (  65فما فوق سنة ) (6%) 
     واحد من أصل أربعة منهم له ثقب في أذنيه 

     على الرغم من تعثره وفشله في الحصول على الوظيفة في هذه المرحلة العمرية إلا أن تسعة من أصل عشرة منهم أفادوا أن المنحة المالية تكفيهم لتحقيق رغباتهم ، ولكن في هذه اللحظة  نسبة (37) منهم  (18-29 سنة ) عاطلون عن العمل  وهذه النسبة هي الأعلى بين هذه الفئة العمرية منذ ثلاثة عقود ، وتشير الدراسات  أن خريجي الجامعات في فترة الكساد الاقتصادي يعانون من متاعب وحتى بعد (15سنة ) من التحاقهم بالوظيفة .

     سواء شعر هذا الجيل من حماية الأسرة لهم فأن عصر الإرهاب "  terrorism " أو عصر ثقافة أجهزة الأعلام الذي يركز على  المخاطر ، وينظرون بعين الحذر على الطبيعة البشرية ، ثلثان منهم أفادوا " أنهم لا يمكن أن يكونوا حذرين جداً " عندما يتعاملون مع الناس ، ومع ذلك فهم أقل تشككاً من مسئولي الحكومات ، وأكثر من الأجيال الأخرى فأن هذا الجيل يعتقد أن على الحكومة التي تبذل المزيد من أجل حل مشكلاتهم .

     جيل الألفية هو أقل الأجيال تديناً في العصر الحديث بالولايات المتحدة ، واحد من أصل أربعة ليس له ديانة معينة  وهو أكثر بكثير من عدد الجيل السابق في نفس الفئة العمرية أي بين ( 18-29 سنة  ) ولكن ليس الانتماء الديني يعني عدم الإيمان ، وهذا الجيل يصلي كما كان يصلي الأكبر سناً منهم عندما كانوا في سنهم . 

     فقط ستة من أصل عشرة من هذا الجيل يعيشون تحت رعاية والدين ( أب ، أم ) بينما  نسبة الجيل السابق عليه أعلى من ذلك ، وفي ترجيح أوليات حياتهم الخاصة فأن جيل الألفية ( مثل الجيل السابق عليه ) اختار هذا الجيل العيش مع الوالدين والزواج أكثر من المهنة والنجاح المادي ( المالي ) لكنهم لا يدفعون إلى تغيير مط حياتهم ، فقط واحد من أصل خمسة أفراد من هذا الجيل (21%) متزوج الآن ، وهذا الرقم نصف عدد جيل آبائهم في نفس المرحلة العمرية ، وحوالى ثلثهم ( 34%)   أصبحوا آباء وفقاً لاستطلاع مركز " بيو " ، وفي عام 2006 فأن أكثر ثلث عدد الفتيات من هذا الجيل ( 18-29 سنة ) قد أنجبن وهي غير متزوجات ، وهذا الرقم أعلى بكثير من الجيل السابق .

شكل  (3)
أولويات جيل الألفية  :

 أفضل أولوية ( أمنية ) في حياة أفراد هذا الجيل:
     أن يكون أفضل ( أب ، أم )       52%
     أن يكون لديه  حياة زوجية ناجحة    30%
     مساعدة الآخرين يحتاجون إلى مساعدة     21%
     امتلاك منزل     20% 
     يعيش حياة دينية       15%
     أن يكون لديه راتب مرتفع في الوظيفة       15%
     أن يكون لديه وقت فراغ كبير     9%
     أن يكون مشهوراً      1%  

     جيل الألفية هو المرشح ليكون أكثر جيلاً في مستوى التعليم في تاريخ أمريكا ، ويرجع هذا الاتجاه إلى حد كبير بسبب متطلبات الاقتصاد القائم المعرفة الحديثة ، كذلك بسبب تزايد أعداد الشباب في أعمار العشرينيات الخريجين من الكليات الجامعية العاطلين عن العمل ، وبين أعمار (18-24 سنة ) بنسبة (39%) من التحق بالجامعة اعتباراً من عام 2008 م وفقاً لبيانات تعداد  السكان "     census data   " .

     علاقة جيل الألفية جيدة مع والديهم ، إذا نظرنا إلى الوراء في سنوات مرحلة المراهقة  ،  أفاد أفراد هذا الجيل أنهم تعرضوا إلى مشاحنات أقل مع  ( الأب ، الأم ) من أفراد  الجيل السابق عليهم الذين اعترفوا بهذه المشاحنات مع والديهم عندما كانوا في سنوات المراهقة ، والآن فأن الجيل الأكبر سناً يعيش مع والديه تحت سقف واحد ، وواحد من أصل ثمان من هذا  الجيل ( 22سنة فما فوق ) أفادوا أنهم عادوا ليعيشوا في منزل أحد الوالدين بسبب الركود الاقتصادي "   recession " .

     إنهم يحترمون  كبارهم ، أفاد الغالبية من هذا الجيل أنهم أفضل من شباب اليوم الأصغر سناً  باحترام القيم الأخلاقية وأخلاقيات العمل ، وأيضا أكثر من ستة من كل عشرة أفادوا أن الأسر تتحمل المسئولية إذا جاء أحد كبار السن من الوالدين ليعيش معهم   ، وعلى النقيض من ذلك فأن أقل من أربعة من كل عشرة من البالغين تتراوح أعمارهم (60 سنة فما فوق ) أفاد تحمل الأسرة رعاية كبير السن .

     على الرغم من بلوغ سن الرشد في الوقت الذي كانت الولايات المتحدة تشن حربين فأن  عدد قليل نسبياً من جيل الألفية فقط (2%) من الذكور هم القدامى المحاربين في الجيش ، وفي مرحلة مماثلة من دورة حياتهم فأن (6%) من  جيل ( X )  من الرجال الذين تتراوح أعمارهم ( 30-45 سنة) ، و (13%) من جيل (Boomer ) الذين تتراوح أعمارهم ( 46-64 سنة ) ، و(  24% ) من ( 24%) من  جيل ( صامت - Silent  ) الذين تتراوح أعمارهم (  65فما فوق سنة ) من المحاربين القدامى  . 

     سياسياً جيل الألفية من أقوى المؤيدين لباراك أوباما في عام 2008  وتدعيما له لنيل الرئاسة أكثر من نسبة ( بين 32%-66% ) ، في حين أن كبار السن قد أعطوا (50%) فقط من أصواتهم  لمرشح الحزب الديمقراطي ، وهذا أكبر تفاوت بين الناخبين الشباب وكبار السن الذي سجل في العقود الأربعة في يوم الاقتراع  للانتخابات  ، علاوة على ذلك وبعد العقود من المشاركة المنخفضة للناخبين من قبل الشباب كانت فجوة الإقبال في عام 2008 بين الناخبين تحت وفوق  عمر (30سنة ) الأصغر منذ أن أعطي حق الانتخاب لمن أعمارهم بين  (18 – 20 سنة ) في عام 1972م .

     لكن الحماسة السياسية لجيل الألفية قد فترت للحزب الديمقراطي بعد تغيير رسالة أوباما  وربما إلى حد كبير فتردت حماستهم في مجال السياسة ، وحوالي نصف عدد جيل الألفية قالوا فشل الرئيس في تغيير الطريقة التي تنفذها واشنطن والتي تعد وعداً رئيساً لترشحه ، وأولئك الذين قالوا ذلك فأن ثلاثة من أصل عشرة يلومون أوباما نفسه ، وفي حين أن أكثر من نصف العدد يقع  اللوم على خصومه السياسيين وأصحاب المصالح الخاصة .

     من المؤكد أن جيل الألفية هم أكثر ليبرالية من أي جيل آخر وهو الجيل الأقل دعماً من الجيل السابق عليه في قضية سياسة الأمن القومي وأكثر دعماً في قضية الأجندات الاجتماعية المحلية ، وما زال جيل الألفية  أكثر من الأجيال الأخرى في تحديد هويته الديمقراطية ولكن بحلول أوائل عام 2010م فأن دعمهم لأوباما وللديمقراطيين قد تضاءل كما يتضح من خلال استطلاع الرأي وانخفاض مستوى مشاركتهم في الانتخابات .

منهج البحث :  Our Research Methods
     جاء في تقرير مركز " بيو ، PEW " تم رصد حساب أكثر من (50) مليون من جيل الألفية الذين تتراوح أعمارهم بين (18 -29 سنة ) حالياً ، ومن المرجح أن المحللين في المستقبل في وضع يمكن اتخاذ تصور كامل عن هذا الجيل وسوف يستنتجون أن الملايين من المراهقين الصغار ( وربما قبل مرحلة المراهقة ) سوف يشكلون مع أخوانهم وأخواتهم مجاميع لا يستهان بها ولكن هدف هذا التقرير هو التركيز على جيل الألفية فقط .

     هذا التقرير يدرس خصائص هذا الجيل الديموغرافية ، اتجاهاتهم السياسية والاجتماعية ، وأولويات حياتهم ، واستخداماتهم لمواقع الانترنت الاجتماعية وتطلعاتهم التعليمية والاقتصادية ،  ويقارن التقرير بين اختلاف هذا الجيل مع ثلاثة أجيال الأمة :   

     جيل ( X ) الذين تتراوح أعمارهم ( 30-45 سنة) (50%)
     جيل (Boomer ) الذين تتراوح أعمارهم ( 46-64 سنة ) (30%)
     جيل ( صامت - Silent  ) الذين تتراوح أعمارهم (  65فما فوق سنة ) (6%) 

    تستند أكثر نتائج التقرير على استطلاع الرأي الجديد لشريحة البالغين الذين يبلغ عددهم ( 2020 ) فرداً بما فيهم عينة جيل الألفية وأجري هذا الاستطلاع عبر الهاتف الأرضي والهاتف المحمول ما بين (14-27 يناير 2010 ، وهناك هامش خطأ زائد أو ناقص   (  صفر .3  نقطة مئوية ) للعينة الكاملة ونسبة أكبر لمختلف المجموعات الفرعية ، ويستعرض التقرير استطلاعين للرأي خلال عقدين من الزمن لمركز " بيو " للبحوث مع بيانات مكتب الإحصاء ونتائج الدراسات ذات الصلة .

ماذا بالنسبة للأسماء ،   What’s in a Name?   ؟ 
     أسماء الأجيال تأتي من الثقافة الشعبية وبعضها من الأحداث التاريخية وبعضها من التغييرات الاجتماعية أو الديمغرافية. ينقسم جيل الألفية إلى ثلاث فئات ، والتسمية مأخوذة من الذين ولدوا بعد عام 1980م ، الجيل الأول هو جيل الرشد في الألفية الجديدة .

     جيل (X) هم الأشخاص الذين ولدوا من عام 1965 وإلى عام 1980 ، والتسمية تجاوزت الجيل الأول : "  the Baby Bust " ويوصف هذا الجيل بالدهاء والمهارة .

     تسمية جيل " the Baby Bust " ترجع إلى ارتفاع كبير في معدلات الخصوبة التي بدأت في عام 1946م وبعد الحرب العالمية الثانية مباشرة وانتهت تقريباً وفجأة في عام 1964م في وقت ملأت الأسواق حبوب منع الحمل ، أنها مثال كلاسيكي من تسمية تحركها الديمغرافية "   demography " .

     يوصف الجيل الصامت " The Silent generation " الذي ولد أفراده منذ عام 1928م وحتى عام 1945م ويسمون أطفال الكساد الاقتصادي والحرب العالمية الثانية ، وترجع تسمية " صمتهم " إلى مجاراتهم لقيم المجتمع المدنية  مع اختلافهم مع الجيل السابق عليهم في  مناهضتهم لمؤسسات الدولة .

     الجيل الكبير ( الذي ولد أفراد قبل  عام 1928م ) هو الجيل الذي ساد العالم السلام عندما كان أفراده أطفالاً كما عبر عنهم الرئيس رونالد ريغان ، أنه الجيل الذي حارب وانتصر في الحرب العالمية الثانية .

     تسمية الأجيال في تتطور نتيجة لروح التغييرات في العصر ، وليس واضحاً أن كانت سمة الألفية ستدوم على الرغم من التغير يأتي مرة واحدة  في أمان كل ألف سنة حسب التقويم .

بعض المحاذير :    Some Caveats
     هناك بعض الملاحظات في هذا السياق ، فتحليل تسمية الأجيال شرح بشكل مطول في دراسات العلوم الاجتماعية  حيث يعتقد الباحثين في هذه الدراسات ليس مستحيلاً ولكنه مثيراً للبحث عن الخصائص الفريدة والمميزة لأي فئة عمرية في الولايات المتحدة ومع أن ذلك ليس علماً دقيقاً .

     هناك عنصر الدقة المزيف لوضع حدود زمنية بين الأجيال ، لكن هل يمكن القول أن جيل البالغين ممن أعمارهم في حدود ( 30 سنة )  نموذج لجيل (X   ) في حين أن البالغين من أعمار (29 سنة )  نموذج لجيل الألفية  ؟ بالطبع لا .

     مع ذلك لا بد من رسم الخطوط من أجل إجراء التحليلات الإحصائية التي تشكل هدف وصلب هذه الدراسة  ، ثم أن الحدود الفاصلة بين الأجيال غير دقيقة وهشة وتستند على نتائج الدراسات السابقة وآراء الباحثين .

     كذلك هناك اختلافات  في المواقف ، القيم ، السلوكيات وأنماط الحياة بين أوساط الجيل الواحد كما أن ذلك يوجد بين الأجيال ، ولكن الواقع لا يقلل من قيمة تحليل هذا الاختلاف في هذه القضايا  وإضافة إلى إيجابياتها وتعقيداتها ، لذا في هذا التقرير لا يكشف فقط كيف يختلف جيل الألفية عن بقية الأجيال وإنما أيضا النظر في كيفية اختلاف أفراد الجيل الواحد .

هوية جيل الألفية :    The Millennial Identity
     معظم جيل الألفية ( 61%)  أفادوا في استطلاع الرأي  الذي أجري في يناير 2010 أن هويته فريدة ومميزة ، وهذا لا يجعلهم غير عاديين ، وما يقرب من ثلثي عدد الجيل الصامت  ، وتقريباً ستة من أصل عشرة من أفراد  جيل " Boomers " ، ونصف عدد جيل  ( X  ) يشعرون بنفس الشعور .

     لكن جيل الألفية يجعلهم يشعرون بالتميز ، رداً على السؤال المفتوح نسبة (24%) من هذا الجيل يرجعون السبب إلى استخدام التكنولوجيا ، كذلك أفاد جيل ( X ) أنه يستخدم التكنولوجيا كمصدر لتميزهم ، ولكن أقل من (12%) منهم قال ذلك , بينما يشعر جيل  " Boomers " أفاد أن تميزهم يكمن في الالتزام بأخلاقيات العمل ونسبتهم (17%) ، وبالنسبة للجيل الصامت فأنه يعاني من الاكتئاب ومآسي الحرب العالمية الثانية  وبنسبة (14%) كأكبر سبب يميزه عن الأجيال السابقة .

شكل  (4)
ما الذي يجعل جيلك أفضل جيل ؟ 

جيل الألفية ( 18-29 سنة )  :
     استخدام التكنولوجيا    24%
     الموسيقى وثقافة بوب " Pop "   11%
     التحرر والموهبة    7%
     الذكاء    6%
     الزي والملابس  5%

جيل ( X ) ( 30-45 سنة) :
     استخدام التكنولوجيا    12%
     أخلاقيات العمل  11%
     المحافظة على القيم / التجارة   7%
     الذكاء    6%
     المواهب   5%

جيل (Boomer ) ( 46-64 سنة ) :
     أخلاقيات العمل   17%
     المواهب    14%
     القيم / الأخلاق  8%
     الطفرة السكانية    6%
     الذكاء      5%

جيل ( صامت - Silent  ) (  65فما فوق سنة ) :
     الاكتئاب / مآسي الحرب العالمية الثانية   14%
     الذكاء    13%
     الأمانة    12%
     أخلاقيات العمل   10%
     القيم / الأخلاق   10%

شكل (5)

هل تنام وبجانبك الهاتف المحمول ؟
     جيل الألفية ( 18-29 سنة )  :   83%
     جيل ( X ) ( 30-45 سنة) : 68%
     جيل (Boomer ) ( 46-64 سنة ) : 50%
     جيل ( صامت - Silent  ) (  65فما فوق سنة ) :  20%

     تم رصد استثناءات جيل الألفية في هذا استطلاع الرأي ، ليس فقط طلباً للتسلية  وإنما انصهرت حياتهم الاجتماعية في هذه التكنولوجيا ، على سبيل المثال ثلاثة أرباع جيل الألفية لهم حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقارنة مع  نصف عدد أفراد الجيل ( X ) الذي سبقه زمناً ، و(30%) من جيل "  Boomer " و (6%) من الجيل الصامت .

     توجد فجوة كبيرة بين الأجيال في حال استخدام التكنولوجيا اللاسلكية ( المحمولة ) ، ممارسة الألعاب الالكترونية ونشر مقاطع الفيديو عبر الانترنت تم التقاطها أفراد الجيل ، وجيل الألفية هم  أكثر من الأجيال السابقة الذين أفادوا أن التكنولوجيا سهلت الأمور في حياتهم وقربت بين أفراد الأسرة والأصدقاء ( على الرغم من أن الفجوة كانت ضيقة نسبياً )

أخلاقيات العمل ، القيم الأخلاقية والعلاقات العرقية :
Work Ethic, Moral Values, Race Relations
     من بين الأجيال الأربعة ، جيل الألفية لا يستشهد ب " أخلاقيات العمل" باعتبارها  واحدة من المتطلبات الأساسية التي تميزه عن غيره ، وربما استطلاع الرأي الذي أجراه  مركز " بيو " في مايو عام 2009 يشرح السبب ، وهذا يركز على الفروق بين جيل الشباب والكبار أكثر من الفروق التي توجد بين أفراد الجيل الواحد ، ومع ذلك فأن النتائج تكون مفيدة .

     ما يقرب ستة من أصل عشرة ممن استطلعت آراؤهم أفادوا  أن " أخلاقيات العمل " من أهم مصادر الاختلاف بين الأجيال الشابة والأجيال الأكبر سناً منهم ، حيث سئلوا من يلتزم بأخلاقيات العمل ؟ فقط ثلاثة أرباع أفادوا أن  جيل الكبار يلتزمون بهذه الأخلاقيات , كذلك أشارت نتائج الاستطلاع أن جيل كبار السن لهم اليد الطولى في القيم الأخلاقية واحترامهم للآخرين .

     قد يرفض جيل الكبار هذه النتائج عندما يتعلق الأمر ب " أطفال اليوم " لكن عندما يأتي ذكر أخلاقيات العمل والقيم الأخلاقية واحترام الآخرين يوافق جيل الشباب أن جيل كبار السن هم أكثر التزاماً بهذه الأمور ، وباختصار جيل الألفية جيل واثق من نفسه لكنه جيل تقل اهتماماته ب " التفوق الأخلاقي ".

     أشارت نتائج استطلاع الرأي لعام 2009 أن الناس – صغاراً وكباراً – يعتقدون أن جيل الشباب هم أكثر تسامحاً مع الأقليات العرقية من جيل آبائهم ، منذ عقدين من الزمن أكدت استطلاعات الرأي لمركز " بيو " على هذه القضية ، لذا جيل الألفية أكثر انفتاحاً على التغيير من أي جيل آخر ويأتي بعده جيل (X ) ثم جيل "   Boomer " والجيل الصامت

شكل (6)
موقف الأجيال اتجاه الزواج ، الحياة الزوجية

أكثر النساء العازبات يتمنين الذرية :
     جيل الألفية (59%) 
     جيل ( X ) (54%)
     جيل "  Boomer" (65% ) ، الجيل الصامت (72%)

أكثر المثليين يرغبون بتربية الأولاد :
     جيل الألفية (32%)
     جيل ( X ) (36% )
     جيل "  Boomer" (48%)
     الجيل الصامت (55%)

أكثر الأمهات يعملن خارج المنزل :
     جيل الألفية ( 23%)
     جيل ( X ) (29% )
     جيل "  Boomer" (39%)
     الجيل الصامت (38%)

أكثرهم يعيشون مع العشيق / الزوج :
     جيل الألفية (22%)
     جيل ( X ) (31% )
     جيل "Boomer" (44%)
     الجيل الصامت (58%)

أكثرهم أزواجهم من غير جنسهم :
     جيل الألفية ( 5%)
     جيل ( X ) (10% )
     جيل "  Boomer" (14%)
     الجيل الصامت (26%)

     في المقابل فأن جيل الألفية أكثر تقبلاً للمهاجرين من الجيل الأكبر سناً ، ما يقرب من ستة من أصل عشرة (58%) منهم  أفادوا أن المهاجرين يعززون التنمية في البلاد ، ووفقاً لاستطلاع الرأي في عام 2009 لمركز " بيو " فقط (43%) ممن أعمارهم (30سنة فأكثر ) وافقوا على ذلك .

     نفس النمط يحمل مجموعة من المواقف بشأن ترتيبات الأسرة غير التقليدية ، من أمهات لأطفال يعملن خارج المنزل إلى البالغين الذين يعيشون مع شريك الحياة من غير الزواج ، ومزيداً ممن تزوج من جنس آخر ، فأن جيل الألفية أكثر تقبلاً من الأجيال الأكبر سناً لترتيبات حياة الأسرة الحديثة ، وبعده جيل ( X ) ، وللتأكد فأن هذا التقبل ليس في كل الحالات تترجم بموافقة صريحة ، ولكن يعني أن جيل الألفية تقبلهم أقل .

فجوة الجيل المهذب  :  A Gentler Generation Gap
     في استطلاع " غالوب ، Gallup " لعام 1969م عام  ذروة الاضطرابات السياسية والاجتماعية والعقد المضطرب ، وجد أن ( 74%) من الجمهور يعتقدون أن هناك فجوة بين الأجيال في المجتمع الأمريكي ، ومثير للدهشة عندما طرح نفس السؤال  في استطلاع رأي لمركز " بيو" في العام الماضي في عصر اتسم بالصعوبات الاقتصادية  كانت نسبة الجمهور الذين أفادوا بوجود فجوة هي (79%) .

     كانت نتائج استطلاع رأي عام 2009 كانت واضحة أيضا ، هذه الفجوة كانت أكثر اعتدالاً من تلك الفجوة التي ألقت بظلالها في الستينات من القرن الماضي ، وقال الجمهور هذه واحدة عن الطرق المختلفة لاستخدام الشباب ومن أكبر منهم سناً التكنولوجيا  ، بينما يرى قليل من الناس أن الفجوة عبارة عن مصدر صراع ، وفي الواقع حوالي ربع  عدد ممن استطلعت آراؤهم  في عام 2009 قالوا أنهم يرون صراعات كبيرة بين الشباب والكبار في أمريكا ، ويرى الكثيرين الصراعات بين المهاجرين والمولودين في أمريكا ، بين الأغنياء والفقراء وبين البيض والسود .


     هناك فجوة واحدة بين الأجيال قد اتسعت لا  سيما في السنوات الأخيرة ، وهي مرتبطة برضا الناس على مستوى الأمة ، وفي العقود الأخيرة الشباب أكثر تفاؤلاً بقليل ممن  أكبر سناً ، ولكن هذه الفجوة تتسع الآن مما كانت عليه قبل العشرين السنة على الأقل ،  بعض جيل الألفية  ( 41%) قالوا أنهم راضون عن الطريقة التي تجرب بها الأمور في البلاد بالمقارنة مع نسبة ( 26%) ممن أعمارهم (30 سنة فأكثر ) أي كانت خسارة الركود ، أزمة السكن ، انهيار النظام المالي والحربين الأولى والثانية التي أثرت على نفسية الناس يبدو أنها أثرت على جيل الكبار أكثر من جيل الشباب ، أنه يحدث في اختلاف في وجهات النظر وفي المواقف ولكنه ليس مصدراً للصراع أو التوتر ، وكما أنهم يشقون طريق حياتهم في مرحلة الرجولة فقد ميز جيل الألفية نفسه على أنه جيل له علاقات جيدة مع غيره خصوصاً مع من أكبر سناً  منه ، بالنسبة لأمة سكانها ينمون بسرعة التي يمكن أن تكون سمة  شخصية مرغوباً فيها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق