فوائد عدم استخدام
التكنولوجيا ولو يوم واحد
بقلم الباحث/ عباس
سبتي
في الأسرة الحديثة
أفرادها يقضون الوقت الكثير في تصفح الانترنت وهذا أمر مفروغ منه ، وفي عالم
العمل يتوقع المرء التواصل مع الآخرين بشكل دائم عن طريق البريد الالكتروني ،
الرسائل النصية والهواتف المحمولة ، وأدى الهوس إلى أن تصبح الحياة مرتبطة
بالتكنولوجيا سواء أثناء العمل أو خارج العمل ، والتطورات
الجديدة للتكنولوجيا لا تعمل شيئاً للتخفيف أو الحد من المشكلات ، وعلاوة
على ذلك أصبح هناك لزاماً لقطع التعامل مع أجهزة التكنولوجيا ولو خلال ساعات قليلة
في اليوم .
الحد من وقت الاتصال :
كم مرة شاهدت أسرة يجلس
أفرادها على طاولة الطعام من دون أن يستخدم أحدهم خفية كتابة رسالة
أو كتابة تعليق أو تغريدة تحت الطاولة ، لقد تغير أسلوب ومشهد الأسرة
وأفرادها يتناولون الطعام جذرياً مع إدخال الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية
فأصبح تناول الطعام معه دخول مواقع التواصل الاجتماعي ، وحيث يدعى الضيوف إلى
الوليمة عبر الانستغرام .
يبدو أنه جميل أن
يتواصل الإنسان مع الجميع في البداية ولكن أنواع الطعام المختلفة المعروضة عبر
الانترنت قد لا تشجع الكبار والصغار على التفاعل الاجتماعي مع الآخرين ،
ولعل أوقات تناول الطعام هي عبارة عن دعوات عامة لممارسة العادات الاجتماعية
، والأطفال والمراهقون بالخصوص يحتاجون أن يتعلموا كيفية التفاعل الاجتماعي مع
غيرهم بدلاً من التواصل عبر الشبكات الاجتماعية ، وطريقة ارتباط الأطفال مع
الآخرين تملي عليهم من خلال التفاعلات الاجتماعية العادية من قبل الوالدين أو
الأسرة ، وهما أكثر تأثيراً على الأولاد بما يتعلق بالخصوصيات والعموميات من
الاتصال ، وعلى الكبار ترك الهواتف المحمولة في الأدراج وتناول الطعام مع
الأسرة بدون استخدام أو كتابة رسائل نصية .
الأنشطة البدنية :
لا أحد يحتاج إلى معرفة
تفاصيل معدلات وباء السمنة الموثقة في الولايات المتحدة وفي غيره كي
يدرك أن المشكلات تشكل تهديداً في حياة الناس ، البحث عن الأنشطة في الهواء
الطلق لأفراد الأسرة قد يكون مجرد نوع من الحوافز اللازمة لتنشيط البدن ،
وتساعد هذه الأنشطة الأفراد ليس فقط تحريك أعضاء الجسم بل وتنمية
القدرة على إنجاز المهام بنجاح .
الأنشطة الرياضية تسير جنباً
إلى جنب مع الأنشطة الاجتماعية ، ففي حين اجتماع أفراد الأسرة حول مائدة الطعام
يعد فرصة لممارسة العادات والآداب الاجتماعية ،كذلك لعب كرة القدم
مثلاً يجعل الأطفال يشعرون بالانتماء إلى الفريق مما يقوي علاقاتهم الاجتماعية مع
غيرهم ، وقد يتعلم الطفل على التواصل مع غيره وكيف يعمل ويتعاون معه لتحقيق هدف
مشترك وهو أمر مهم لإقناع الطفل بهذه الأنشطة البدنية .
ليس فقط ممارسة الرياضة من
أجل تقوية مهارات التواصل مع الآخرين ، فعن طريق تنمية الميول والهوايات لدى
الأطفال من رسم ونحت وتلوين وكتابة قصيدة و.. فأن ذلك يساعد على تنمية الإبداع
والموهبة لديهم .
في العصر الرقمي يعتقد الناس
أن التفاعل يتم عن طريق مواقع التواصل مثل فيسبوك ، ولكن تعاون الطفل مع أطفال
مثله من أجل تحقيق هدف منشود هو أهم من مجرد النقر بالزر ، وإذا كان هذا
التعاون يتم في المطبخ أو رعاية الحيوانات الأليفة أو المشاركة في أي نشاط
فعال يساعد على تنمية الشعور بالاستقلالية وتحمل المسئولية لدى الطفل
لا أحد يقول للأب أو الأولاد
عدم استخدام أجهزة التكنولوجيا ، ولعل هذا الاستخدام ينفع بعض الناس ، فعندما
يتعلق الأمر بتنمية العادات الحسنة لدى الطفل ومهارات التواصل فقد يستفيد الطفل من
التواصل عبر فيسبوك مع غيره لكن ذلك يكون في وقت محدد .
لعل قراءة كتاب :" Digital
Safety Rules Every Household Should Follow " أي قواعد السلامة الرقمية يجب على كل أسرة اتباعها ، مفيدة
.
أقول :
لا بأس بقراءة مقالتنا : ألعاب وتطبيقات تشجع الأولاد على حركة الجسم أو
الرياضة في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية من أجل أن يحرك الطفل أعضاء
جسمه كما يمارس الرياضة البدنية كلعبة كرة القدم وغيرها من الألعاب البدنية .
المصدر :
The
Benefits of Living Unplugged (Even If Just For a Day!)
October 25, 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق