الأربعاء، 14 يناير 2015

ثلاثة أسباب رئيسة تؤدي إلى إدمان المراهق لأجهزة التكنولوجيا






ثلاثة أسباب رئيسة تؤدي إلى إدمان المراهق لأجهزة التكنولوجيا
بقلم الباحث / عباس سبتي

     كوالد للمراهق يجب أن يتعامل الأب مع  حدود اختبارات الابن ، البقاء خارج الماضي أو تجاربه مع الجنس والمخدرات ، بعض الآباء بغض الطرف وهو يرى ابنه مشغولاً بكتابة الرسائل النصية  أو يدخل الشبكات الاجتماعية ، ومع كل ذلك هناك أمور سيئة تدعو إلى القلق  ، أليس كذلك ؟  

     إدمان المراهق لأجهزة التكنولوجيا يخلق نفس العواقب مثل تعاطي المخدرات أو الدخول في حشد غير معروف ، وقد يمنع المراهق من النمو والنضج  ، وهذا يعني ما يتوقعه الأب أكثر من أن لا يبقى في الكلية  أو يكون صبوراً أو يحافظ على وظيفته .

     أصبح إدمان المراهق لأجهزة التكنولوجيا ضرراً حتى أن الآباء  بحاجة إلى إرسال أطفالهم إلى مراكز التأهيل لإدمان التكنولوجيا من أجل العلاج السلوكي المعرفي .

     كم يكون سيئاً لمراهق يلعب ألعاب الفيديو ويكتب الرسائل النصية لساعات إذا كان أدى واجبه المدرسي في المساء ، هناك ثلاثة أسباب وراء إدمان المراهق لأجهزة التكنولوجيا :
1. قلة الانتباه : المراهقون هذه الأيام  أمامهم ثلاثة أجهزة : الهاتف الذكي ، اللابتوب أو الكمبيوتر والتلفاز ، معظم المراهقين والمراهقات يفتخرون أداء مهام متعددة ، ومع مرور الوقت فأن أدمغتهم لا تساعدهم على التركيز  ، والإفراط باستخدام التكنولوجيا له آثار كبيرة على المراهقين ، وأحد هذه الآثار أن المراهقين ينتبهون لأشياء كثيرة جداً في وقت واحد ولا يركزون في شيء واحد بدقة  . كذلك يجد المراهقون الصعوبة بالجلوس هادئين وبالتالي يشتكون من الملل في كثير من الأحيان ، ويبدو عليهم أنهم غير قادرين على استخدام مواهبهم للترفيه عن أنفسهم .

2. الكآبة : ويمكن  أن يرجع الاكتئاب إلى إدمان التكنولوجيا للقضايا الاجتماعية مع المراهقين ، وزيادة التعرض إلى كمال الجسم وأناقته عبر أجهزة الإعلام والإعلان التي تخلق صورة سلبية عن المراهقين خصوصاً المراهقات ، ودخول الشبكات الاجتماعية واستخدام تطبيقات الهواتف المحمولة قد يؤدي إلى التعرض لحوادث التسلط .كذلك تخلق الشبكات الاجتماعية تصوراً سلبياً عن حياة الناس المثالية وبالتالي يشعر المراهق بالنقص نتيجة هذا التصور .

3. الصحة البدنية : الإدمان يأتي بسبب الجلوس لمدة طويلة وعدم ممارسة الرياضة ومع هذا يقال هناك استثناءات حيث تدمج استخدامات التكنولوجيا مع ممارسة الرياضة البدنية مثل رياضة " Wii " ولكن مع تفاعل الوقت والتكنولوجيا يؤدي إلى الجلوس مدة طويلة ، وبدون  ممارسة الرياضة ليس للدماغ فرصة لزيادة الخلايا العصبية في الدماغ مثل " السيروتونين ،serotonin   ، الدوبامين ، dopamine  و    norepinephrine   التي تساعد على الشعور بالسعادة  ، عدم ممارسة الرياضة بسبب إدمان التكنولوجيا يساهم على ضعف الصحة الجسمية للمراهق ، وعدم ممارسة الرياضة يسبب في اضطراب الجهاز الهمضي وارتفاع مستويات السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول والسمنة والشعور بالتعب وآلام في العضلات والمفاصل والاكتئاب والقلق وغير ذلك .
والاستخدام المفرط للتكنولوجيا يؤدي إلى قلة النوم خاصة في سن المراهقة ، فكثير من المراهقين ليس لديهم إرادة للحد من استخدام التكنولوجيا  في وقت متأخر من الليل وبالتالي يفقدون تسع ساعات يحتاجها المراهق للعمل والدراسة صباحاً كذلك مشاهدة التلفاز حتى بعد منتصف الليل يمكن أن يحدث خللاً في إيقاعات الجسم الطبيعية مما يؤدي إلى قلة النوم .

أقول :
     راجع مقالاتنا بشأن إدمان استخدام أجهزة التكنولوجيا في موقعنا المسار .
              

المصدر:
January 5, 2015


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق