الأربعاء، 14 يناير 2015

التطبيقات والمراهقون : هل ينبغي أن نقلق عليهم ؟






التطبيقات والمراهقون :  هل ينبغي أن نقلق عليهم ؟
بقلم الباحث / عباس سبتي

     طالما كان  الابن طفلاً ليس هناك ضغوط عليه من قبل والديه على تصرفاته ، لكن هناك كثيراً من الضغوط على المراهقين الذين يحملون ويستخدمون التطبيقات الالكترونية وهي متاحة ومجانية ولا يشترط موافقة الوالدين ، وأكثرها مناسبة للمراهقين والكبار والعجيب أن مصممي هذه التطبيقات يعرفون أن الصغار يستخدمونها أيضا مع ذلك لا يهتمون بذلك ولا يحاولون جعل هذه التطبيقات أكثر أمناً كما يتمنى الآباء   .

     نعيش في عام التكنولوجيا يطلب من المستخدم لمواقع الانترنت أن يتحدث باعتدال ويراعي مشاعر غيره ، وقد يقال أنه لا يوجد مشرفون لمراقبة سير الحديث بين مستخدمي المواقع ، ولا أحد يراقب  فيما إذا حمل الأطفال التطبيقات غير المناسبة لهم في هواتفهم الذكية وغيرها ، ولو أن هذه مهمة الوالدين في مراقبة أنشطة الأولاد .

     توجد التطبيقات الالكترونية في كل مكان ، ففي غوغل يمكن التسجيل في  متجر" google play    "  فترى الكثير من هذه التطبيقات في الحال ، فتطبيق " Tinder  " على سبيل المثال وهدفه التواصل مع الناس ، وعلى الرغم من أن مؤسس هذا التطبيق " Justin Mateen " ادعى أن هذا التطبيق ليس مضرا بل هو منصة اجتماعية للتعارف الاجتماعي لكن في عرف المراهقين أن هذا التطبيق مناسب لكافة الفئات العمرية .

     مما يثير القلق أن  التطبيقات مثل " Tinder " قد  يثير نوبة الغضب لدى المراهقين والمراهقات ، أكثر من (7%) من مستخدمي هذا التطبيق بين أعمار (13-17) سنة ولعل أكثر المستخدمين في السن (13) ، وتشترط بعض التطبيقات الشعبية مثل :" OkCupid and Match.com "  أن يكون عمر المستخدم على الأقل (18) سنة ، ومع ذلك وأنا نعلم بكل بساطة أن الكذب حول تاريخ الميلاد  وارد من أجل الحصول على متطلبات الدخول .

     كيف نحافظ على سلامة الأولاد ؟ ماذا نفعل نحن الكبار كي نفهم  المراهقين والشباب بينما أن ذلك فعل بسيط يجب ألا يفعلوه .

إيجاد الجواب :
     الإجابات ليست سهلة ونحن ننصح النظر في الهاتف والتحقق من وجود أي تطبيقات مثبتة تشير إلى أن المراهق قد استخدم هذا التطبيق المحذور ، وإذا وجد الأب هذا التطبيق أو غيره يجب التصرف بهدوء وأن يناقشه لماذا لا يجب الدخول فيه ، ويجب النظر في الاعتبار أن مستخدم الهاتف الذكي  قد يخفي  أيقونة التطبيق في أيقونة أخرى أقل أهمية وخطورة ، ويجب معرفة التطبيقات الجديدة واستخداماتها وحتى ولو كانت غير مهمة في نظر المراهقين .

     الإستراتيجية المهمة هي فتح باب الحوار مفتوحاً مع الأولاد ، وقد يناقش الأب بعض المراهقين أكبر سناً عن هذه التطبيقات ورأيهم فيها ولا يذعر عن بعض الأمور التي يسمعها منهم .

     بغض النظر عن هذه التطبيقات ورغبتنا في إزالتها عن سطح الأرض فأن الحقيقة هي أنها وجدت من أجل أن  تبقى ولو كانت سيئة ، ومن الصعب بالنسبة للطفل ألا يشعر بالضيق والضغط من قبل أصدقائه ولكن إيجابية الوالدين هي طريقة مثلى في البقاء مع الحدث وكيفية التعامل معه ، والتعامل مع الأولاد ومعرفة ماذا يفعلون ومع من يتحدثون وتصفح التطبيقات التي يستخدمونها .

أقول:
     قد لا يفهم قارئ المقالة ما مضار تطبيق " Tinder " وقد ذكرنا بعض المضار في موضوع " سلبيات التكنولوجيا " بموقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية فاطلع عليها


المصدر:
Hook up Apps and Teen Users: Should We Be Worried?
January 8, 2015 at 11:36 AM




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق