الخميس، 15 يناير 2015

الفجوة الرقمية : سلوك المراهق عبر الانترنت وماضي الوالدين







الفجوة الرقمية  : سلوك المراهق عبر الانترنت  وماضي الوالدين
ترجمة الباحث / عباس سبتي

كلمة المترجم :
     قمنا قبل فترة زمنية بالاطلاع على تقرير دراسة شركة مكافي : إخفاء المراهقين سلوكياتهم عن والديهم عبر الانترنت حيث تبين ما يلي:                 
     70% من المراهقين يخفون سلوكياتهم وأنشطتهم عبر الانترنت عن والديهم ، تحاول دراسة  " McAfee" أن تكشف ماذا يفعل المراهقون بالولايات المتحدة القيام به عبر الانترنت ، وقلة ما يعرفه  آباؤهم عما يقوم به أولادهم .

     يشتمل ما يخفى المراهقون  عن آبائهم الغش بالامتحان بنسبة (45%) منذ عام 2010 ، وتشير هذه الدراسة  إلى عشر طرق خدع المراهقون والديهم ، (22،8%) من الوالدين قلقون من التكنولوجيا ويعيشون الأمل نحو الاستفادة الأفضل لأولادهم .

     شركة " McAfee " أكبر شركة متخصصة في تقنية الأمان في العالم حيث نشرت نتائج دراسة سلوكيات المراهقين عبر الانترنت عام 2012 وتحاول الدراسة التحقيق بشأن العادات والسلوك والاهتمامات للمراهقين عبر الانترنت الذين نمو في عصر التكنولوجيا وتكشف الدراسة ليس فقط معرفة سلوكيتهم المحفوفة بالمخاطر  بل كيف يخفون هذه السلوكيات عن والديهم الذين لا يتوقعون أن يخدعهم أولادهم  .هذا ونشر تقرير الدراسة في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .

     وقد اطلعنا على  ملخص نتائج دراسة مكافي وقمنا ترجمة هذا الملخص في 13/1/2015 :

جهل الوالدين :
على الرغم من أن وجود فجوة بين سلوك المراهق عبر الانترنت وعدم علم الوالدين بهذا السلوك  فأن الوالدين ما زالا يصران على السيطرة على الأولاد عندما يستخدمون أجهزة التكنولوجيا مع ذلك يعتقد كثير من المراهقين أن والديهم في جهل مطبق .    

     ثلاثة أرباع عدد الوالدين يعبرون عن ثقتهم أنهم يعرفون ما يقوم به المراهقون عبر الانترنت ، ونصف عدد الوالدين يفترضون  أن أولادهم يخبرونهم كل شيء عما يقومون به عبر الانترنت ، بينما ثلثي عدد المراهقين أفادوا ليس بالضرورة أن يعرف الوالدان كل شيء يقوم به الأولاد عبر الانترنت ، ونصف عدد المراهقين يغيرون سلوكهم او نشاطهم عندما يراقبهم الوالدان .

قضايا بشأن استخدام التكنولوجيا :
     يقضي المراهقون وقتاً طويلاً عبر الانترنت وكثير من الوالدين يدركون ذلك ، في المعدل يقضي المراهقون حوالى خمس ساعات في اليوم عبر الانترنت ، بينما أفاد الوالدان أن الأولاد يقضون ساعتين فقط باليوم .

     هناك أيضا جهل الوالدين باستخدام الأولاد الشبكات الاجتماعية ، فقط (48%) من الوالدين يعتقدون أن الأولاد يطلعون على حسابهم يومياً ، بينما أفاد (22%) من الوالدين أن الأولاد يطلعون على حسابهم باستمرار  .

ضرورة الرقابة الأبوية :
     ثلاثة أرباع الآباء يقولون أنهم يتحدثون عن سلامة الانترنت مع الأولاد ، ولكن نصف عدد المراهقين أفادوا أن هذه المحادثات لها صدى عليهم فقط  دون أن يتأثروا بها ، وأصبح الآباء أكثر عدوانية مع أولادهم في الآونة الأخيرة حول كيفية السيطرة على سلوكيات أولادهم عبر الانترنت .

     نسبة 49،1% من الأولياء من اعتمد على برنامج " الرقابة الأبوية ، parental controls  "( غالبية الآباء الذين لديهم مراهقين أعمارهم بين 13-15 ونسبتهم المئوية ( 33،3%) .

     نسبة 44،3% من الأولياء يعلمون كلمة المرور لحسابات أولادهم .

     نسبة 27% من الأولياء أخذوا أجهزة التكنولوجيا من أولادهم .

     نسبة 10،3% من الأولياء يستعين ببرنامج " تحديد الموقع ،  location tracking  "  لمتابعة أنشطة الأولاد .

     نسبة 3،5% من الأولياء استعان بمعالج نفسي طلباً للمساعدة .

     نسبة 36،2% من الأولياء من أصل أفريقي (سود ) أفادوا أنهم لا يفعلون شيئاً من أجل مراقبة أنشطة الأولاد .

     على الرغم من محاولة أولياء الأمور  أن يتابعوا أنشطة الأولاد إلا أن المراهقين يخدعون آباءهم ، وفي الحقيقة فأن المراهقين يتبعون إجراءات لإخفاء سلوكياتهم عن الرقابة الأبوية .

     61% من المراهقين يشعرون بثقة كيف أنهم يخفون أنشطتهم عن آبائهم ، و71% منهم عمل شيئاً لإخفاء سلوكه عبر الانترنت (فقط 56% من الأولياء يعلمون ذلك ) .

     أولياء الأمور ينخدعون بشدة عندما يتعلق الأمر كيف أن الأولاد يخفون أنشطتهم عنهم .

     تاريخ تصفح الانترنت واضح لدى  53،3% من المراهقين ،  و17،5% من الأولياء يدرك ذلك .

     تقليل تصفح الانترنت عندما يكون مراقباً 45،9% من المراهقين ،  و 16،6% من الأولياء يدرك ذلك  .

     إخفاء / حذف أشرطة الفيديو غير محتشمة 18،9% من المراهقين ، و5،4% من الأولياء يدرك ذلك

     الكذب بما يفعل 22،9% من المراهقين ، و10،5% من الأولياء يدرك ذلك .

     يستخدم الهاتف المحمول 21،3% من المراهقين ، و9،7% من الأولياء يدرك ذلك .

     التلاعب بإعدادات خصوصية المواقع الاجتماعية لمنع الأولياء 19،9% من المراهقين ، و8،1% من الأولياء يدرك ذلك .

     الاستفادة من التصفح الخاص 19،5% من المراهقين ، و3،7% من الأولياء  يدرك ذلك .

     تعطيل الرقابة الأبوية 12،8% من المراهقين ، و 3،8% من الأولياء يدرك ذلك .

     من لديه حساب البريد الالكتروني 14،7% من المراهقين ، و 8،7% من المراهقين من لديه حساب مكرر بالشبكات الاجتماعية دون علم آبائهم .

     المراهقات أكثر تلاعبا وإخفاء لسلوكهن عن آبائهن من المراهقين الذكور  .

     علاوة على ذلك فان بعض الآباء من يرفع يديه  استسلاماً بالهزيمة ، واحد من أصل ثلاثة أولياء الأمور من يعتقد أن الأولاد أكثر مهارة باستخدام التكنولوجيا منهم ، مما يجعلهم عاجزين في متابعة سلوكيات أولادهم .

     اعترف 23% من الأولياء بعدم قدرتهم على مواكبة التكنولوجيا السريعة ويأملون أن تكون مفيدة لأولادهم .

     كما ادعى الكثير من الأولياء عدم وجود وقت وجهد لمتابعة كل ما يقوم به الأولاد عبر الانترنت .

     واحد من أصل أربعة من الأولياء  يدرك ذلك ، أن (93%) من المراهقين شهد السلوك العنيف عبر فيسبوك .

الجهل بمخاطر الانترنت :
     فقط 21،7% من أولياء الأمور من يعلم أن أولادهم قد يواجهون مشكلات عبر الانترنت ، يبدو أن الآباء يجهلون بالآثار السلبية للسلوك غير السوي عبر الانترنت ، كما  أن فقط 2،5% من الأولياء يعلمون أن أولادهم يخافون أن يذهبوا إلى المدرسة بسبب مخاطر الانترنت ، وفقط 2،6% منهم يعلمون أن أولادهم قد دخل في نزاع مع غيره بسبب السلوك غير السوي عبر الانترنت ، على الرغم من المخاطر التي يعلمونها فأن العديد من المراهقين ينشر البيانات الشخصية عنه عبر الانترنت من دون علم الآباء مثل  :

     نشر الصور (72%) من المراهقين ، مقابل ( 63%) من الأولياء من يدرك ذلك .

     لديه بريد الكتروني ( 62%) من المراهقين ، مقابل ( 33%) من الأولياء من يدرك ذلك .

     نشر وكتابة اسم المدرسة ( 53% ) من المراهقين ، مقابل ( 43%) من الأولياء من يدرك ذلك .

     نشر تفاصيل صريحة عن الصديق ( 32%) من المراهقين ، مقابل ( 17%) من الأولياء من يدرك ذلك .

     إعطاء رقم الهاتف لغيره ( 29%) من المراهقين ، مقابل (14%) من الأولياء من يدرك ذلك .

     نتائج وعواقب التسلط عبر الانترنت لها انعكاسات في عالم الواقع ، حيث أن (5،1%) من المراهقين يخافون أن يذهبوا إلى المدرسة ، و(4،5%) من المراهقين من تنازع وتشاجر مع غيره .

عواقب جهل الآباء :
     العديد من المراهقين يطلعون على المحتويات غير اللائقة عبر الانترنت على الرغم من أن آباءهم يثقون بهم أنهم لا يفعلون ، ومع ذلك  فأن ثلاثة من أصل أربعة من المراهقين يشعرون أن آباءهم يثقون أن ما يفعلونه صحيح عبر الانترنت .

مع ذلك يقوم المراهقون بأنشطة على الرغم من عدم موافقة الوالدين :
     44،8% من المراهقين يزورون مواقع الكترونية دون موافقة آبائهم ( فقط 23،6% من الوالدين يعلمون ذلك ) .

     43% من المراهقين يقلدون عمداً السلوك العنفي عبر الانترنت (فقط 15% من الوالدين يعلمون ذلك ) .

     36% من المراهقين يدخلون عمداً المواقع الإباحية  ( فقط 11% من الوالدين يعلمون ذلك ) .

     32% من المراهقين يطلعون عمداً على المواد الإباحية (فقط12% من الوالدين يعلمون ذلك ).

     ومن بين هؤلاء الذين يدخلون عمداً المواقع الإباحية  43%  منهم يفعلون ذلك أسبوعياً ، و18% من الوالدين من يعلم ذلك .

     جهل الوالدين يؤدي إلى مشاركة المراهقين في الأنشطة غير مشروعة وغير قانونية عبر الانترنت :

     بعض المراهقين يقررون وضع أنفسهم في المخاطر ، نسبة 15% يفتح الحوار مفتوحاً مع أحد يقابله عبر الانترنت ( فقط 5% من الوالدين يعلم ذلك ) و12% منهم يلتقون خارج المنزل بأحد قد تعرفوا عليه خلال الانترنت ، وفقط 4% من الوالدين يعلمون ذلك .

     آخرون من المراهقين يشاركون بأنشطة غير مشروعة : 31% منهم اخترق مواقع خاصة بالموسيقا والأفلام بالقرصنة وانتحل ملكية الغير في مجالي الموسيقا والأفلام  ، فقط 12% من يعلم من الوالدين ، و17% من المراهقين  من اخترق حساب  أو بريد الكتروني للمواقع الاجتماعية المملوكة  لأناس ، فقط 4% من الوالدين من يعلم ذلك .

     وهذا يشتمل على الغش في امتحانات المدرسة وهو أكثر معرفة وشيوعاً بين أولياء الأمور : فقط 23% من الوالدين من أبدى قلقه بشان استعانة الأولاد بالانترنت للغش في الامتحان ، ونصف عدد المراهقين من اعترف بحصوله على إجابات الامتحان عبر الانترنت .

     48% من المراهقين اطلعوا عمداً على  إجابات الامتحان عبر الانترنت ، وفقط 23% من الوالدين يعلم ذلك .

     22% من المراهقين يغشون  عبر الانترنت أو الهاتف المحمول ، فقط 5% من الوالدين يعلم ذلك .

الإصلاح :
     يجب تنبيه أولياء الأمور لتقصيرهم وتهاونهم ، توجد فجوة كبيرة بين ما يقوم به المراهقون من الأنشطة عبر الانترنت وبيم ما يعلمه الآباء ، ويجب  أن يقوم الآباء بدور فعال لضمان ما يقوم به الأولاد  ، وهذا يعني :

     التحدث مع المراهقين وجهاً لوجه  وبصراحة عن رغباتهم باستخدام الانترنت ، وما قد تؤدي هذه الرغبات إلى نتائج عكسية عليهم .

     يجب على الآباء وضع خطة الرقابة الأبوية باستمرار من خلال مراقبة الأولاد عن كثب  عند التحايل لتفادي هذه الرقابة ، حيث أفاد نصف عدد المراهقين أنهم يفكرون بالأنشطة التي يقومون بها مرتين عندما يشعرون أن الآباء بقربهم يراقبونهم .

     يجب على الآباء معرفة عالم التكنولوجيا أولاً بأول لأن الأولاد نشئوا في هذا العالم ، ولهم مهارة أفضل باستخدام هذه الأجهزة مما يجعل الآباء من الصعب توجيه النصح والإرشاد لهم ، وبالتالي محاولة ضعف وتقليل من شأن مهارتهم لذا على الوالدين عدم الاستسلام ، وعلى الآباء بذل كل ما في وسعهم لمعرفة طرق استخدام المراهقين لمواقع الانترنت العالمية ، وتثقيف الآباء أنفسهم للتعرف على  أحدث أجهزة التكنولوجيا التي يستعملها المراهقون في الإبحار عبر الانترنت .

ما هو المحك ؟
     الصداقة : 20% من المراهقين  أنهى صداقته مع غيره بسبب ما حدث بينهما من سوء الفهم عبر الانترنت .

     السلامة البدنية : 7% من المراهقين يخشون على سلامتهم بسبب شيء حدث لهم عبر الانترنت ، 5% منهم من اعترف أنه تشاجر مع غيره بسبب مشكلة بينهما .

     واحد من أصل عشرة (12%) من المراهقين قابل شخصاً ما من جنس آخر (ذكر أو أنثى) في عالم الواقع بعد أن تعرف عليه عبر الانترنت .

     السجل الإجرامي : 15% من المراهقين اعترفوا أنهم اخترقوا حساب لموقع اجتماعي لأحد الأفراد ، 31% منهم اعترفوا انتحال ملكية غير في مجال الغناء والفيلم ، 8،7% اعترفوا أنهم اخترقوا  البريد الالكتروني لأحد الأشخاص .

     ما يقرب من 16% من الآباء من يدرك أن أولادهم قد تورطوا في هذه السلوكيات غير المشروعة .

     التعليم: اعترف 16% من المراهقين أنهم غشوا بالامتحان باستخدام الهاتف المحمول ، و48،1% منهم قد حصل على إجابات الامتحان عبر الانترنت . 77،2% من الآباء غير قلقين أن أولادهم يغشون بالامتحان .

     البراءة : 36% من المراهقين دخلوا على المواقع الإباحية ، و32% منهم قد حصل على مادة إباحية عبر الانترنت . فقط 12% من الآباء من يعرف أن أولادهم يشاهدون المواد الإباحية عبر الانترنت .

     العنف : 62،1% من المراهقين من شاهد حادثة السلوك العدواني عبر الانترنت ، و23% منهم ادعى أنه ضحية التسلط ، و9،5% منهم أساء إلى غيره عبر الانترنت ، و24،9% منهم من كتب تعليقات مسيئة إلى غيره ، وفقط 10% من الآباء يعرف أن ابنه ضحية التسلط عبر الانترنت .

وللمزيد من المعلومات اطلع على :
البيان الصحفي :

الموقع الالكتروني :
https://blogs.mcafee.com/consumer/thedigitaldividestudy
Media Contact – Jaime_Le@mcafee.com, 408-346-5276


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق