السبت، 24 يناير 2015

كيف التعامل مع معاقبة المراهق لأخطائه عبر الانترنت ؟






كيف التعامل مع معاقبة المراهق لأخطائه عبر الانترنت ؟
بقلم الباحث / عباس سبتي

     عند رؤية الابن مرتكباً نشر صور عارية وهذا يخالف عقد  شراء الهاتف ويعتبر زلة رقمية لا يمكن التعامل معها ، أنه ليس بمستغرب حدوث نزاع بين الأولاد والآباء حول عقد قواعد الأمن عبر الانترنت  ومميزاته ، وقد يعطي المراهقون عهداً بالالتزام حول استخدام التكنولوجيا ، مع أن هناك مشكلات مثل عدم الالتزام بشروط العقد فأن برنامج الرقابة الأبوية يتطلب الانتباه واتخاذ الإجراءات اللازمة .  

     الاستفادة من هذه الحالات غير السارة عن طريق اتباع هذه التوجيهات خطوة خطوة ، تزود هذه التوجيهات الآباء بصورة واضحة وتصور مفصل عن كيفية التعامل مع زلات رقمية يقع بها الأطفال ، حيث  نقلت كتابة هذه النصائح من موقع  "  McAfee  " تحت عنوان نتائج الزلات الإلكترونية  :

1- كن هادئاً  إذا كان ذلك ممكناً : انتظر يوماً أو أكثر كي تسيطر على غضبك كي لا يؤثر على حوارك مع الابن وقد يتحاور الوالدان  أو يستعينا بأهل الخبرة ، ولا تطلق العنان لطفلك كأن شيئاً لم يحصل.

2- افعل الشيء الصعب :  وقد يكون سهلاً معاقبته أو من الصعب الجلوس من أجل محادثة قاسية معه  ، لذا في هذه الحالة  ركز أفكارك واستعد للمحادثة الصعبة وهذا يعتمد على قيم الأسرة والنظام المعمول بها  وذلك يختلف من أسرة إلى أخرى .

3- اتفاق الأبوين على ردع الابن : أي لا يشد أحدهما ويرخي الآخر ، لكن مع الاتفاق بينهما سوف يفهم الابن التوقعات والنتائج مسبقاً .

4- عدم الخجل : فالسلوك الذي قام به الابن لا يعني أن يقصد الطفل وشخصيته وجرح مشاعره  .

5- كن واضحاً مع " لماذا " : أي شرح المخاطر المتعلقة بالسلوك ولماذا لا يسمح بهذا السلوك فإذا كان السلوك هو إرسال صور عارية فيجب الشرح للابن خطر خصوصية الثقة بالشخص الآخر فضلاً عن المخاطر القانونية لامتلاك أو نشر الصور العارية .

6- الاستماع : أنه صعب الإنصات إلى ابن قبض عليه بارتكاب فعل غير قانوني وهو في نظر الأب متهور ، لكن عندما يشعر الابن من يستمع إليه ويفهمه ويبادله الحوار فان علاقته تقوى بوالديه ويتحقق هدف التربية الأبوية .

7- التسامح والتعاطف قد يكون صعباً عندما يجعل الغضب أحد الأبوين يقول :  " عندما كنت صغيراً لم أفعل ...  هذا القول لا يفيد مع الابن ، الانترنت جعل فجوة بين الأب عندما كان شاباً  ومراهقاً وبين ابنه المراهق ، لذا يجب أن يتنازل الأب عن جبروته (كذا) ويستمع إلى الابن ويقدر عذره مع ضغوط الثقافة الرقمية التي تواجه المراهقين يومياً .

8- تقييد الأجهزة : ويعتمد هذا على الحالة أو الظرف واختلاف النتائج ، وأن يثق الأب بحدسه كي تصبح العقوبة تتناسب مع الجريمة ، قبل سنوات مضت قد احد الآباء مصادرة هاتف الابن لمدة شهر وكان صعباً على الجميع ولكن كان مفيداً حيث تعلم المسئولية وكيفية استخدام الجهاز بأمان .

9- أن يكون الأب غير متضارب :  مثلاً يقول : ثلاثة أسابيع بدون هاتف ، وقد يكون صعباً لنمط حياة الأسرة الرقمية ، ولكن يحد ويمنع السلوك ويعرف الابن وجود قانون ينظم استخدامه لأجهزة التكنولوجيا .

10-      كتابة مقالة : أنه منطق مدرسة قديمة لكن كتابة مقالة عبر ضربة أصبع ، فالتربية الأبوية تتيح فرصة تعلم الابن ، فهل طلب من الابن كتابة  موضوع عن مخاطر السلوك : التسلط ، إرسال صور غير محتشمة ، تعليقات بألفاظ نابية وقيل وقال ، هناك دروس يمكن الاستفادة منها من خلال الكتابة والبحث ، لعل المراهقين والمراهقات يقللون من أهمية التكنولوجيا التي يتعاملون معها ، ولا يعلمون ما يجهلونه .

11-      الحب القاسي : هناك من الآباء من يعتقد أن تأديب الأولاد ولتعليمهم احترام القانون مقابل الحصول على الامتيازات ، قالت إحدى الأمهات : أنها من ابنتها نشر صورتها في فيسبوك تحمل لافتة كتب عليها : قد لا يسمح لي استخدام الهاتف ، اسألي لماذا ؟ قالت أمي سأجيب كل من يسأل . أنها قصص نسمع عنها وكيف يتعلم الأولاد من أخطائهم عبر الانترنت ، وكل حالة لها عقوبة وتظهر الحب القاسي الذي يربي الأولاد على الطاعة واحترام العقد .

أقول:
     هناك عقد استخدام الانترنت وعقد استخدام الهاتف بين الأولاد والأبوين بهدف تعويد الأولاد الاستخدام الآمن لأجهزة التكنولوجيا ، وإبرام العقد يسبقه تهيئة الأولاد بأهمية العقد ، والمخاطر المحدقة بهم من جراء سوء الاستخدام ، على أي حال هذا العقد منشور في مقالة لنا في موقعنا المسار للبحوث التربوي والاجتماعية .    


المصدر :
How To Approach Punishing Your Teen For a Digital Slip-Up
May 14, 2014



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق