الاثنين، 12 يناير 2015

دراسة مكافي : إخفاء المراهقين سلوكياتهم عن والديهم عبر الانترنت





دراسة مكافي : إخفاء المراهقين سلوكياتهم عن والديهم عبر الانترنت
بقلم الباحث / عباس سبتي

     70% من المراهقين يخفون سلوكياتهم وأنشطتهم عبر الانترنت عن والديهم ، تحاول دراسة  " McAfee" أن تكشف ماذا يفعل المراهقون بالولايات المتحدة القيام به عبر الانترنت ، وقلة ما يعرفه  آباؤهم عما يقوم به أولادهم .

     يشتمل ما يخفى المراهقون  عن آبائهم الغش بالامتحان بنسبة (45%) منذ عام 2010 ، وتشير هذه الدراسة  إلى عشر طرق خدع المراهقون والديهم ، (22،8%) من الوالدين قلقون من التكنولوجيا ويعيشون الأمل نحو الأفضل لأولادهم .

     شركة " McAfee " أكبر شركة متخصصة في تقنية الأمان في العالم حيث نشرت نتائج دراسة سلوكيات المراهقين عبر الانترنت عام 2012 وتحاول الدراسة التحقيق بشان العادات والسلوك والاهتمامات للمراهقين عبر الانترنت الذين نمو في عصر التكنولوجيا وتكشف الدراسة ليس فقط سلوكيتهم المحفوفة بالمخاطر  بل كيف يخفون هذه السلوكيات عن والديهم الذين لا يتوقعون أن يخدعهم أولادهم .

     ليس بمستغرب أن تصدر هذه السلوكيات عن المراهقين عبر الانترنت   أو خارج الانترنت ولكن الغريب أن لا يعلم الوالدان عن هذه السلوكيات ، وعلى الرغم من وعي المراهقين بمخاطر الانترنت لكنهم يستمرون بتحمل المخاطر عن طريق نشر المعلومات الشخصية والصور المحفوفة بالمخاطر دون علم الأهل ، وكثير من المراهقين يدخلون في محتوى غير آمن عبر الانترنت ، و على الرغم من أن  (73،5%) من الوالدين يثقون أن أولادهم لا يدخلون محتوى غير مناسب لعمرهم  فأن هناك (43%) من المراهقين يقلدون سلوك العنف على شبكة الانترنت و(36%) منهم يشاهدون الصور الجنسية و (32%) منهم يشاهدون أفلاماً إباحية .

     ما يقرب من نصف عدد الوالدين يعتقدون أن أولادهم يخبرونهم بما يقومون به عبر الانترنت ، ويصرون أنهم يراقبون سلوكيات أولادهم ، ومع ذلك أشارت الدراسة إلى أن عدد المراهقين الذين يخدعون الوالدين في تزايد ، أكثر من (70%) من المراهقين لديهم طرق كي يتجنبوا مراقبة والديهم لهم مقارنة إلى عام 2010 حيث أن (45%) من المراهقين أخفوا سلوكياتهم هناك عشر طرق  يخدع المراهقون والديهم :
-       مسح تاريخ تصفح الانترنت ( 53%)

-       إغلاق / بطء التصفح عند دخول الوالدين (46%)

-       إخفاء أو حذف الرسائل الفورية أو أشرطة الفيديو (34%)

-       الكذب أو الحذف لتفاصيل بشأن أنشطتهم عبر الانترنت (23%)

-       استخدام جهاز الوالدين (23%)

-       استخدام الهاتف الذكي المرتبط بالانترنت (21%)

-       استخدام إعدادات الخصوصية لجعل المحتوى يعرض من قبل الأصدقاء فقط (20%)

-       استخدام وسائط التصفح الخاص (20%)

-       إنشاء بريد الكتروني خاص دون علم الوالدين (15%)

-       إنشاء ملف مكرر / وهمي في موقع التواصل الاجتماعي (9%)

     بينما يحاول المراهقون إخفاء أنشطتهم الالكترونية عن الوالدين ، فأن العديد منهم يشترك في الأنشطة الخطرة وحتى غير المشروعة ، والمثير للدهشة أن (15%) من المراهقين قد اختلق حساب في احد مواقع التواصل الاجتماعي ، و(30،7%) منهم يشاهد أفلام القرصنة والموسيقا الصاخبة ، و(8،7%) منهم اختلق حساب البريد الالكتروني لأحد الأشخاص ، وفي حين  أن (15%) من الوالدين من يدرك  هذه السلوكيات الخطرة لأولادهم ، والوصول إلى المعلومات الفورية قد ساعد على استخدام الطلبة هذه المعلومات في الغش بالامتحان بالمدرسة ، مع  (16%) من المراهقين قد اعترف استخدام الهاتف المحمول في الغش بالامتحان ، و(41%) منهم  يستعين بالانترنت لاستخراج إجابات أسئلة الامتحان ، وفي نفس الوقت (77،2%) من الوالدين أفادوا عدم قلقهم أو اهتمامهم بغش الأولاد عبر الانترنت .

     بينما ليس بمستغرب أن يشترك المراهقون بالأنشطة غير المشروعة من خلال الانترنت وقد يمارسونها خارج الانترنت ، فأن المستغرب ألا يعلم الوالدان بهذه الأنشطة ، يقول  " Stanley Holditch" الخبير في أمن الانترنت بشركة "  McAfee " : " هناك أعداد متزايدة من المراهقين من يبحث عن طرق لإخفاء ما يقومون به عن والديهم عبر الانترنت مقارنة لدراسة عام 2010 ، هذا الجيل مرتاح مع هذه التكنولوجيا يخدع أولياء أمورهم في إخفاء سلوكياتهم غير المشروعة التي تعرض أمنهم للخطر ، إضف إلى ذلك  أنهم يضعون أنفسهم في المواقف المحرجة ، ويعلم كثير منهم أن هذه السلوكيات تسهم في خلق المشكلات الشخصية لهم . في الحقيقة أكثر من نصف عدد المراهقين الذين  لهم حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي  قد تعرضوا إلى عواقب سلبية نتيجة لفتح هذه الحسابات ، مثل الجدال والخصام مع الأصدقاء (35،4%) ، الوقوع في المشكلات بالمنزل او بالمدرسة (25،2%) ، إنهاء الصداقة مع الآخرين (20%) ، خوفاً على سلامتهم ( 6،8%) ، والمشاجرات البدنية والعراك  ( 4،5%) ، وعلى العكس من ذلك فان كثيراً من أولياء الأمور في غفلة من ذلك ، فقط (22%) منهم يدعي  أن  أولادهم قد يتورط بهذه السلوكيات غير المشروعة  " .

     على الرغم من مقولة " ابني لا يفعل ذلك " ، فأن بعض أولياء الأمور بدأ يستعين ببرنامج المراقبة الالكترونية لحماية أولادهم عبر الانترنت ، وضع  برنامج الرقابة الأبوية  (49%) الحصول على البريد الالكتروني وكلمات المرور ( 44%) الابتعاد عن الهواتف المحمولة والكمبيوتر (27%) استخدام جهاز تتبع نشاط الأولاد (10%) . لكن  يوجد عدد من الأولياء قد قهرتهم التكنولوجيا وسلموا لها الزمام وان كل شيء على ما يرام ، في الحقيقة ( 23%) من  الأولياء لا يراقبون أنشطة أولادهم عبر الانترنت بسبب انبهارهم ببريق التكنولوجيا .

     " على الآباء  أن يعلموا ما يقوم به أولادهم من السلوكيات عبر الانترنت " هذا ما قاله " Robert Siciliano" الخبير بأمن الانترنت في شركة " McAfee"  ، والحقيقة أن سماح للمراهقين في الاشتراك بنشاط دون مراقبة يعرضهم إلى مخاطر وعواقب حقيقية ، وهذه المخاطر تتزايد مع الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي .

نتائج اخرى  تشتمل على :
     يقضي المراهقون وقتاً أطول مما يعتقد آباؤهم : في المتوسط ( أو المعدل ) يقضي المراهقون خمس ساعات في اليوم بتصفح مواقع الانترنت ، بينما يعتقد الآباء أنهم يقضون ثلاث ساعات في اليوم ،  نسبة (10،3%) من المراهقين يقضون عشر ساعات أمام شاشة جهاز التكنولوجيا .

     الآباء مصابون بعمى في معرفة تصفح المراهقون للشبكات الاجتماعية : يغرى المراهقون بنشر أخبارهم ومع ( 60% ) منهم يستخدمون هذه الشبكات بفحص حساباتهم ، و ( 41%) منهم يفحصون حساباتهم باستمرار ، فقط (48%) من الأولياء يفكرون ان أولادهم يفحصون حساباتهم يومياً ، وفقط (22%) منهم يعتقدون ان أولادهم يفحصون حساباتهم باستمرار .

     على الرغم من  انتشار جيل الهواتف الذكية ( Z ) بين الطلبة فأنهم يقضون وقتهم أكثر مع هذه الهواتف في مقابل (37،35%) من يقضي وقته مع أجهزة الكمبيوتر المحمولة و (29،8%) مع أجهزة الكمبيوتر المكتبية ، مقارنة مع الهواتف الذكية بنسبة ( 13،48%) والأقراص المدمجة ( 5%) .

     لا يعتقد المراهقون أن الأصدقاء عبر الانترنت غرباء خطرين : (12%) منهم قابلوا اناساً قد تعرفوا عليهم عبر الانترنت  موقع "شخصيات الأبطال ، Foursquare" قل رواده  بينما موقع فيسبوك زاد شعبيته بين المراهقين (89%) منهم يدخل فيسبوك ، ويليه تويتر (48%) وغوغل بلص (41،5%) وتمبلر ( 33%) و Pintrest ( 20%)  و  4chan(23%) بينما كان موقع " Foursquare " أقل المواقع إقبالاً لدى المراهقين (12،2%) .

     موقعي "  and Tumblr   4chan" يقبل عليهما المراهقون بكثرة وتزيد شعبيتهما بينهم ، موقع " Tumblr " أكثر شعبية للمراهقات ( 40،9%) بينما " 4chan " أكثر شعبية للمراهقين ( 29،8%) مع  شعبية هذه المواقع فأن كثيراً من الأولياء لا يعرفون  أن أولادهم يستخدمونها ، فقط (13%) من الأولياء يعتقدون أن أولادهم يستخدمون موقع " 4chan " بينما (16%) منهم يعتقدون أن أولادهم يستخدمون موقع " Tumblr " .

منهجية الدراسة :
     تم استطلاع آراء (2017) فرداً عبر المقابلة الشخصية من خلال الانترنت في الولايات المتحدة ويتكون هؤلاء الأفراد من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين (13-17 ) سنة  ومن أولياء أمورهم ، وتم تقسيم المقابلات بالتساوي بين (1004) من المراهقين و (1013 ) من أولياء الأمور  ، وتمت المقابلات خلال الفترة من 4 مايو وإلى 29مايو لعام 2012 م .

     تم تقسيم بين المراهقين من حيث العمر والجنس وبين الوالدين من حيث الجنس ، وشملت عينة الدراسة من المستطلعين من أصل أسباني (15%) ومن أصل أفريقي (15%) وحسب التوزيع الجغرافي بالولايات المتحدة .

معلومات بشان شركة " مكافي ،  McAfee " :
     مكافي شركة تابعة ومملوكة بالكامل لشركة " إنتل ،  Intel" وهي أكبر شركة متخصصة في تقنية الأمان في العالم ، توفر مكافي الحلول والخدمات التي تساعد أنظمة الحماية والشبكات والأجهزة النقالة في جميع أنحاء  العالم ، وتسمح للمستخدمين الاتصال الآمن عبر الانترنت والتصفح والتسوق عبر النت (الويب ) بشكل آمن ، مدعومة من قبل وكالتها الاستخباراتية نو مكافي تنتج المنتجات المبتكرة التي تخول المستخدمين بالمنازل والشركات والقطاع العام من تمكينهم للامتثال للوائح وحماية البيانات ومنع التشويش وتحديد نقاط الضعف واستمرار المراقبة وتحسين أساليب الأمن لهم ، وتحاول شركة " مكافي " بلا هوادة على إيجاد طرق جديدة للحفاظ على زبائنها


المصدر:





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق