الأربعاء، 28 يناير 2015

نصائح مفيدة للوالدين في عصر الانترنت





نصائح مفيدة للوالدين في عصر الانترنت
بقلم الباحث / عباس سبتي

     بنقرة خفيفة تدخل موقع التواصل الاجتماعي لكن على المستخدم أن يستخدمه بشكل صحيح وهو أداة رائعة لإنجاز المهمة ويضيف المتعة إلى حياة الشخص ، لكن إذا استخدمه بشكل غير صحيح يصبح ليس فقط خطراً وإنما عبارة عن سلاح قد يودي بحياته  ، وعلى الوالدين أن يكونا واعيين بشأن مدى سيطرتهما ليس فقط على  أيام حياة الأولاد لكن أيضا على رسم مستقبلهم .

     في هذا العصر ومع الاستثناءات القليلة لا توجد الرقابة الأبوية على الأولاد المراهقين وعلى أجهزتهم ، والدروس التي يمكن أن يتعلمها الأولاد من الوالدين من خلال تفاعلهم مع الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك والانستغرام لا تقدر بثمن ، وهذه الدروس ليست فقط كيف يستخدم الأولاد هذه الشبكات ولكن لماذا ومتى ؟

     إذا كان الابن نشطاً باستخدام فيسبوك  فكل شيء يتعلمه بشان التفاعل الاجتماعي ، ينبغي أن يعرف كيف يتواصل مع الأصدقاء ، وكيف يقاوم إغراءات الغريب (المحتال) ، وعلى الوالدين تعليم الأولاد نظام فلترة هذه الشبكات إذ أن هذا النظام لا يحمي الأولاد من خطر المحتالين فقط بل تعليمهم كيف يبتعدون عن السلوك الخاطئ من الناس الذين يعرفونهم .

     على الوالدين أن يتحدثا مع الأولاد ماذا يفعلونه عبر هذه الشبكات والمواقع ، من جهة  احترام خصوصية الآخرين ، ومن جهة أخرى الاهتمام بسلامتهم دائماً ، وهذا يجعل التواصل مهماً في نظرهم وهذا التواصل يشتمل على أن يصبح الابن صديقاً في فيسبوك لغيره  سواء شاء الوالدان أم لا ، وهذا لا يكون حول المتعة الشخصية التي يشعر بها أحد الوالدين في الانشغال بالفيسبوك  وترك مسألة حماية الأولاد وسلامتهم .

     وهذه القواعد تطبق على استخدام الانستغرام أيضا ، جعل الابن يتخذ الانستغرام صديقاً له ليس خلافاً معرفة ما يفعله خارج المنزل ، لأن الانستغرام منتدى عام يجب على الأولاد احترام رأي الوالدين وكيف يمثلون أنفسهم وكيف يتصرفون في هذا المنتدى .

     وهذا لا يعني أن يسمح أحد الوالدين أن يعلق أو يخلف الابن الميعاد مع الأصدقاء لبعض الوقت ، والمهم أن لا يشارك الأب أو يتصفح  مواقع الانترنت ويترك الابن دون رقيب وهو يدعي أنه صديق ابنه المراهق ويراقب ما يفعله عبر هذه المواقع وهذا أفضل للعلاقات بين الابن والأب في حال السماح له للتفاعل مع غيره باستخدام هذه المواقع الاجتماعية من أجل أن يتعرف على لآداب الاجتماعية  .

     أخيراً أن يضع الأب في الاعتبار ما يختاره الابن المراهق ويقوم به عبر شبكات الانترنت  ويسهم في نموه بشكل إيجابي ، وأنه من الجيد أن يعبر الابن عن نفسه عبر الصور التي ينشرها مع  أن فيسبوك يسمح له تهذيب مهارة التواصل اللفظي مع الآخرين وهذه المهارة مفيدة له وهو يكبر شيئاً فشيئاً .   

أقول:
     نحتاج كآباء وأولياء أمور  في البلدان العربية والإسلامية إلى برامج الاستعلام الأبوي أو ما يسمى  الرقابة الأبوية وهي للأسف لا توجد في المواقع العربية كي يستفيد منها الآباء ، ومع أن هذه المقالة تركز على توجيه النصائح ليستفيد منها الآباء في عصر الانترنت في كيفية التعامل مع الأولاد الصغار والكبار وبالذات المراهقين الذين انشغلوا كل وقتهم باستخدام مواقع الانترنت ،  إلا أن الآباء يحتاجون إلى الاطلاع على المواقع الأجنبية التي تعرض هذه البرامج ، وهذا لا يمنع من الاطلاع على دراساتنا ومقالاتنا بهذا الشأن في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .


المصدر :
Making Your Teens Your "Friends"
December 17, 2014


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق