الاثنين، 1 ديسمبر 2014

اتفاق المراهقين مع أولياء الأمور يقلل من مخاطر قضايا الجنس






اتفاق المراهقين مع  أولياء الأمور يقلل من مخاطر قضايا الجنس
بقلم الباحث/ عباس سبتي

     قامت جامعة  " Massachussettes Lowell " بإجراء دراسة حديثة حول الجنس عبر الرسائل النصية  أو ما يسمى  بالانجليزية " Sexting "  من أجل تجنب السلوك الرقمي المحفوف بالمخاطر . وقد  زود الباحثون البيانات والتوصيات المتعلقة باستخدام المراهقين التكنولوجيا في العلاقات العاطفية أو ما يعرف في وسائل الأعلام الاجتماعية ب " sexting " هي عبارة عن تبادل الرسائل والصور المثيرة للجنس بين أوساط المراهقين والشباب باستخدام الهواتف المحمولة ، وقدم الباحثون ورقة عمل بعنوان : بناء قاعدة منع وعلاج سلوكيات المراهقين أو ما يسمى الجنس عبر الرسائل النصية وتتناول الورقة نتائج الدراسة التي قاموا بها واستطلاع وتصورات المراهقين عن هذه القضية .

     توجد دراسات اخرى بشأن " تبادل الصور والرسائل الجنسية " والسلوكيات المرتبطة بها ، لكنها لا تشير إلى ما يشعر به المراهقون وكيف تؤثر قيمهم على سلوكياتهم ، هذا ما قاله عميد قسم البحوث بكلية الفنون الجميلة  وأضاف من الصعب تعريف سلوكيات " تبادل الصور والرسائل الجنسية " وارتباطها بالعلاقات الاجتماعية بين الشباب والمراهقين .

     وقد تم جمع بيانات الدراسة من استطلاع آراء المراهقين وأولياء الأمور وأساتذة الجامعات : Massachusetts, Ohio and South Carolina حيث تم مناقشة وجهات النظر حول قضية الجنس بين المراهقين ، وقام مكتب شئون الأحداث ومنع الانحراف التابع لوزارة العدل بالولايات المتحدة بتمويل هذه الدراسة .

     أفاد المراهقون الذين استطلعت آراؤهم أن قيم الأصدقاء لها أهمية في نفوسهم بحيث أن ضغط الأصدقاء يشجع المراهق على  فعل السلوك المنحرف  ، وعندما يتورط المراهق بالسلوكيات المنحرفة فأنه يلجأ إلى والديه الذين قد لا يجد عندهما الحل الناجع .

     قد يعتقد الناس أن استخدام المراهق التكنولوجيا للتواصل مع الآخرين عبارة عن مشكلة اجتماعية ، لكن هذا نقص في فهم عالم المراهقين الاجتماعي ، أن  الاتصالات الرقمية  تكمل التفاعلات الاجتماعية لدى المراهقين والشباب ولكنها ليست هي البديل الوحيد ، ومع أن التودد – المحبة – الرقمي ليس فعلاً سيئاً فأنه يعد السلوك المعياري للمراهقين ، وللأسف أن ما يحدث لا يقوم على أسس الاحترام وتنقصه قلة الوعي بشأن ماهية العلاقات بين الناس .

توصيات الدراسة :
     عرض الباحثون نتائج الدراسة المتعلقة بعينة الدراسة : المرهقون وأولياء الأمور والتربويون والقانونيون ، وبعد مناقشة الباحثين هذه النتائج قدموا تصوراتهم بشأن مساعدة المراهقين لتجنب مشكلة الجنس عبر الرسائل النصية .

     وجد الباحثون أن المشكلة لا تكمن في الهواتف أو التكنولوجيا وإنما للمشكلة جذور نفسية واجتماعية ، ويمكن التغلب على هذه الجذور والأسباب من خلال التوعية والاحترام  ومعرفة حدود العلاقات الاجتماعية لدى هؤلاء المراهقين .

     بما  أن التوعية و التعليم  هو من أهم توصيات الدراسة لحل المشكلة ، فأن على صناع القرار والمدارس دور في هذا الحل .

     التوصيات الموجهة للمعلمين هي الشفافية وفتح الحوار مع المراهقين بشأن العلاقات الحميمة بين الجنسين عند استخدام أجهزة التكنولوجيا والاستعانة بالأقران والزملاء لنصيحة المراهقين المتورطين بهذه المشكلة وتنمية الوعي الذاتي والإدارة الذاتية  والوعي الاجتماعي ومهارة عقد العلاقات واتخاذ القرار الصائب  في نفوس المراهقين  هي من أهم توصيات الدراسة .

     من أهم الاعتبارات القانونية  في مشكلة الجنس عبر أجهزة التكنولوجيا هي وجود المواد الإباحية ، مع أن أصحاب المصالح يقولون  يجب أن تحفظ  خصوصية المراهقين والشباب عند استخدامهم لأجهزة التكنولوجيا لكن يجب النظر في السياق الاجتماعي للسلوك من قبل واضعي القانون وعلى صناع القرار دعم التربية والأخلاق في المدارس .

أقول:
     إفرازات أجهزة التكنولوجيا وتداعيات معقدة وقد عانت وما زالت تعاني الدول الغربية التي توفر الحرية الشخصية لأفرادها من مشكلة الإباحية والحرية الجنسية حيث أن هذه المشكلة تؤثر في الحياة الاجتماعية للناس وفي تعليم الأطفال والمراهقين و.. لذا شعر الباحثون والمسئولون بهذه الدول بالمسئولة الكبيرة في سن التشريعات لوضع ضوابط لاستخدام أجهزة التكنولوجيا مع مراعاة الخصوصية التي هي كلمة مطاطة لا يستطيع التخلص منها ، ومع أنا أجرينا دراسة  " أجهزة التكنولوجيا وسقوط الإنسان " التي تبين سلبيات " الخصوصية " فأن دراستنا : " الإنذار بانهيار الحضارة التكنولوجيا " تشير إلى اضمحلال الحضارة الغربية عن قريب بسبب فقدها  أهم قواعد الأخلاق والقيم التي بشرت بها الأديان السموية .


المصدر :
January 27, 2014


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق