السبت، 20 سبتمبر 2014

المراهقون والمراهقات وآداب مواقع الانترنت الاجتماعية





المراهقون والمراهقات وآداب  مواقع الانترنت الاجتماعية
بقلم الباحث / عباس سبتي

     المواقع الاجتماعية لها جوانب إيجابية وسلبية على حد سواء ، المراهقون والمراهقات ينشطون بدخول هذه المواقع مثل فيسبوك وتويتر والبريد الالكتروني وهذه الأشكال من أهم التواصل الاجتماعي بين هذه الفئة العمرية ، ومع دراية ومعرفة هذه الفئة العمرية بأجهزة التكنولوجيا لكن تنقصها النضج والحكم الصحيح ، وهنا يأتي دور الوالدين بمناقشة الأولاد عن  آداب مواقع الانترنت الاجتماعية .

     الفتيات هن أكثر استخداماً  للرسائل النصية والفورية بينما الفتيان إلى جانب هذه الرسائل يستخدمون المواقع الاجتماعية ، وعلى الوالدين تحديد وقت استخدام الكمبيوتر بالمنزل ، وان يوضع الجهاز في صالة المعيشة ( الجلوس ) من أجل مراقبة الأولاد ما يفعلون من الأنشطة ، وتشجيع الأولاد بالحديث عن هذه الأنشطة بحرية .

     وعلى الوالدين التحدث مع أولياء أمور أصدقاء الأبناء عن هذه الأنشطة لكي يزدادا معرفة أكثر عن الأنشطة المفيدة والضارة للأولاد ، وإذا مارس الوالدان بعض أنشطة الأولاد فأنه مفيد أن يعرفا كيف تجذب هذه الأنشطة انتباه الأولاد وكيف تخاطبهم ؟ وأن يعلم الوالدان الأولاد أن كل ما يكتب أو ينشر من صور  فأن الناس يطلعون عليها في أرجاء الأرض ، مع تحديد وقت استخدام الهواتف المحمول المرتبطة بالانترنت .

     تعليم الأولاد عند نشر المعلومات سواء عبر فيسبوك أو البريد الالكتروني إلا ما يريدون معرفته ، وعند ملء الملف بالبيانات الشخصية يجب أن تكون البيانات قليلة ، وعند نشر الصور يجب ان يتجنبوا إحراج أي أحد ،  والصور المثيرة للجنس تجذب انتباه الناس غير الأخلاقيين  .

     عدم نشر الصور التي لا يرضى عنها أولياء الأمور والمعلمون ، وعرض الصور الجنسية مثل يشبه عرض الإعلانات التجارية في التلفاز ، وعند نشر الصورة لا يمكن إرجاعها أو سحبها مرة أخرى ، وبعض المراهقين والمراهقات يلتقطون لأنفسهم مع غيرهم صوراً جماعية قد تكون عواقبها مدمرة  ، وتبادل الصور بين الفتيان والفتيات سوف تنشر بين بقية المراهقين والشباب ، وألا ينشروا صوراً لهم ولغيرهم في المواقع الاجتماعية لأن أكثر الناس عبر هذه المواقع مجهولين لهم وقد يطلع عليها المعلمون وأولياء الأمور مما يسبب إحراجاً للمراهقين .

     من الجوانب الإيجابية في المواقع الاجتماعية أن تكون مكان تبادل الهوايات والاهتمامات المشتركة بين المراهقين والأطفال مع تعليمهم ألا يسخروا  أو يسيئوا إلى غيرهم بالقول والفعل ، وعدم إرسال تعليقات في حال الغضب إلا بعد أن يهدأ المراهق .

     في حال دخول عدة مواقع اجتماعية يجب أن يغير المراهق اسم المستخدم وكلمة السر في كل  موقع ، وقد يشارك المراهقون في غرف الدردشة في طرح موضوعات تهم الشريحة العمرية للمراهقين مع المحافظة على الحوار الهادئ .

ما يؤرخه المراهق عبر الانترنت :
     يستخدم المراهقون الاجهزة المحمولة والمواقع الاجتماعية بكتابة الرسائل عبر البريد الالكتروني ويجب أن يتعلموا آداب الكتابة والمخاطبة مع  الغير مع عدم تحديد المواعيد والوعود مع الناس عبر الانترنت  إلا أن يكونوا زملاء لهم بالفعل ،  وألا يكون موعد اللقاء ليلاً ، وألا يصادقوا من يشتم ويسيء ويهدد غيره عبر التعليقات باستخدام هذه الأجهزة مع إبلاغ المعلمين وأولياء الأمور عنهم .

     يجب اطلاع الأب ما يكتبه الابن او الابنة عبر الهاتف المحمول عبر المواقع الاجتماعية ، وما أنواع هذه الرسائل أو الصور التي ترسل إلى زملائهما مع تعليمهما مراعاة تحديد وقت  الكتابة على ألا يطغى على بقية  أوقات الأنشطة الأخرى .

     موقع " الانستغرام " هو موقع اجتماعي يتبادل المراهقون والشباب خلاله الصور والاهتمامات المشتركة ، ويجب على المراهقين البحث عن الأصدقاء الذين لهم ميول مثل ميولهم  ، ومسبة (17%) من المراهقين يستخدمون " الانستغرام "  وموقع " تمبر   ،  Tumblr "  موقع اجتماعي آخر للمراهقين لنشر المعلومات في مدة زمنية قصيرة ومع إضافة صور والاتصال مع من له ميول واهتمامات مشتركة مثل : الرسم والرياضة والقراءة وصنع الحرف اليدوية والطبخ و...

     تبادل أشرطة الفيديو بين المراهقين شيء مألوف لكن لا يصبح استخدام هذا التبادل مسيء للغير ، ويبج اطلاع الوالدين على مقاطع الفيديو التي يود الأولاد نشرها إلى زملائهم وقد يصور بعض الأولاد أنفسهم او غيرهم بلقطات مثيرة وغير محتشمة وقد تنشر هذه المقاطع في مواقع أخرى ما يؤدي إلى حدوث كارثة للمراهقين .

أقول:
     كنا نقرأ في بعض إعلانات للدورات التدريبية عن " الإتيكيت "  أو Etiquette "  فنستغرب أن  آداب المعاشرة الاجتماعية موجودة في ديننا الحنيف والسنة النبوية وفي عاداتنا وتقاليدنا ، فلماذا نستخدم هذه الكلمة ؟ يتبين أن أصحاب الدورات غافلين أو جاهلين للسنن والآداب الاجتماعية  في الإسلام ، ومن جهة ليظهروا أنفسهم أنهم عصريون وأنهم يخاطبون جيل التكنولوجيا المتأثر بفكر غير فكر الإسلام و.. 

     على أي حال هذه بعض القواعد والآداب  لا نرفضها  لكن لا ننسى الآداب الإسلامية أيضا ، وينبغي على أولياء الأمور وأولادهم معرفتها ويمكن الاطلاع على بعض آخر منها في المقالات التي كتبناها عبر موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية . 

المصدر:
Tweens & Teens Social Media and Internet Etiquette


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق