الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

طرق علاج إدمان استخدام أجهزة التكنولوجيا ، نصائح ومراكز - 2




طرق علاج إدمان استخدام أجهزة التكنولوجيا ، نصائح ومراكز - 2

     وفي دراسة لنا تحت عنوان : الإدمان على استخدام الانترنت ، 2011 ذكرنا بعض المقترحات وهي:

طرق العلاج كثيرة لكن نعرض بعض الطرق مثل :
-  حث الشركات الكبيرة والمنتجة للمواقع والشبكة العنكبوتية بإنتاج المواد والمواقع التي تحبب وتشجع الطلاب على الدراسة وحب العلم وإجراء البحوث .

-  تدخل الدول لحجب المواقع الإباحية وعقد الاتفاقيات الدولية بهذا الخصوص ومحاربة مروجي الفساد الأخلاقي وسن تشريعات لإدانتهم قانونياً .

-  إجراء مزيد من الدراسات لظاهرة إدمان الانترنت لتوعية أفراد المجتمع خاصة المراهقين والشباب بأضرار إدمان الانترنت .

-  فتح قسم علاج فريد من نوعه أبوابه للمرة الاولى في الولايات المتحدة، لعلاج ادمان الانترنت ويقع القسم في المركز الطبي في برادفورد بولاية بنسلفانيا، ولا يضم سوى أربعة أسرة لا غير. ويقف وراء افتتاح القسم البروفيسورة في جامعة بونافونتور وعالمة النفس كيمبرلي يونغ، التي تبحث ظاهرة ادمان الانترنت منذ نحو 20 عاما. والهدف من تخصيص أربعة اسرة فحسب أكاديمي وعلمي بالأساس، حيث ان طريقة العلاج تستوجب وجود أربعة «مرضى» في الوقت نفسه، ويستغرق العلاج 10 ايام، يتم في الايام الثلاثة الأولى «التخلص من السموم الرقمية»، ثم يخصص الاسبوع الثاني والثالث لحصص نفسانية. ويتوقع المسؤولان عن المستشفى ان تزال علامات الادمان بالطريقة نفسها التي تختفي فيها من المعالجين من ادمان المخدرات

(القبس الكويتية 10/9/2013  ، نقلا عن سي إن إن  )

هذه بعض النصائح التي تخفف من قبضة التكنولوجيا على الإنسان :
-  عند تناول الطعام خارج المنزل ، يجب وضع الهواتف في سلة بقرب طاولة الطعام ، وأول من ينظر إلى هاتفه عليه دفع سعر وجبة الطعام .

-  تغيير نغمة تنبيه الهاتف لمعرفة أهمية المكالمة للرد عليها أو يترك المتصل رسالة صوتية للرد عليه لاحقاً . ويمكن وضع علامة " عدم الإزعاج " كي يعرف المتصل أن صاحب الهاتف مشغول  وسوف يرد على المكالمة بعد ذلك ، هذه الخطوات تساعد على الاستغناء عن  الإطلاع على الرسائل النصية وتخفيف من حالة الإدمان .

-       التعويد على إشغال الوقت بالأنشطة والمهام مع الآخرين ، ومقاومة رغبة فحص الهاتف او أي جهاز آخر .

-  إعلان عن "  عطلة تقنية  ،  Technology Holiday   "  ليوم واحد او في نهاية الأسبوع او كل أيام الأسبوع في حال عدم استخدام اجهزة التكنولوجيا ، وإذا كان هذا غير وارد ، وضع الجهاز أمام الشخص طوال اليوم وفتحه مرة واحدة في الليل قبل الإيواء إلى الفراش وهذا يعني تحديد وقت استخدام الجهاز نصف ساعة أو أقل فقط .

-  استخدام ساعة منبه بدلاً من الهاتف وغيره لكي لا يطلع المرء على الرسائل والمكالمات الواردة او الاطلاع على مواقع فيسبوك ، تويتر او أي نشاط الكتروني يساعد على حالة الإدمان .

-  إذا كانت هذه النصائح لا تساعد على التقليل من استخدام التكنولوجيا ، فعلى المستخدم البحث عن معالج الصحة النفسية والمتخصص في العلاج السلوكي المعرفي ، وهذا المعالج سوف يبحث عن طرق اخرى للعلاج .

     من أجل مساعدة أفراد الأسرة على تغيير أو كبح استخدام الهواتف والأجهزة الأخرى من خلال عقد علاقة صحية مع الآخرين ، فإن المدير لمركز نيو إنجلند لعلم نفس الأطفال لديه مقترحات أخرى للآباء :

-  وضع الهواتف في مكان محدد بالمنزل بقرب باب المنزل لكي ينفصلوا عن الهواتف ولا تكون الهواتف جزءاً من  أعضاء الجسم .

-  إبلاغ الأقرباء إغلاق الهواتف من اجل عدم إزعاج الآخرين ، او وضعه صامتاً  ( هزاز) أو  وفي حال رفض بعض هذا الشرط  ، يجب عدم التحدث معه  إلا بإغلاق الهاتف ، هذا الشرط يعطي الجميع استراحة ووقت التخلي قليلاً عن هذه الهواتف

( سبتي، إدمان استخدام أجهزة التكنولوجيا ، 21/9/2014)

المتابعة والعلاج :
يمكن للوالدين القيام بأشياء عديدة من أجل منع إدمان الانترنت المحتمل :
-       وضع قيود : وضع حدود زمنية لاستخدام الانترنت من أجل حماية الأولاد .

-  تحديد عمر الطفل :  فإذا بلغ السادسة من عمره يسلم له هاتف غير ذكي من أجل التواصل مع والديه وهو خارج المنزل.

-  إذا لم ينفع الكلام مع الأولاد ، يمكن تحديد وقت استخدام منظم ، وقد يعرض مزودو الانترنت ( شركات الانترنت ) وقت إضافي وبعد هذا الوقت سيغلق الكمبيوتر ، وهناك تطبيقات يمكن استخدامها لتحديد وقت استخدام الهواتف المحمولة أيضا  .

-  يجب على الوالدين وضع برنامج أنشطة متنوعة خارج  إطار استخدام التكنولوجيا ، مثل قضاء وقت خارج المنزل للتنزه وإدارة النقاش حول ما يشعرون به ويفكرون أثناء اللعب والتنزه بين أحضان الطبيعة ، كذلك إشراك الأولاد بمخيمات صيفية او انتساب إلى ناد رياضي ، كل ذلك كي يشعر الأولاد أن الحياة الواقعية هي الارتباط والتواصل مع الناس .

-  التحاق المراهقين في مقار مهن تؤهلهم باكتساب مهارات عن مهنة المستقبل ، وحيث أن  اجواء العمل تقلل من استخدام أجهزة التكنولوجيا .

-  ذكر  أطباء النفس في مجال الطفولة وخبراء الإدمان تشابه بين الاستخدام المفرط والإنهزامي للتكنولوجيا وبعض حالات الإدمان ، لذا من الضروري معرفة أي نوع من الاستخدام من أجل علاج الابن .

-  طرق العلاج كثيرة وقد أوصى الأطباء والخبراء بوضع برامج علاج بالمنزل لمدمني استخدام الانترنت من الأطفال والمراهقين والشباب .

-  إدمان استخدام  أجهزة التكنولوجيا حقيقة واقعة ، وأشارت إحدى الدراسات التي أجريت على المدمني الكبار أنهم بإمكانهم التخلي عن التبغ والكحول والشوكولاته  لكنهم لا يستطيعون التخلي عن هواتفهم المحمولة ، أكثر من 5،7% من الأطفال بالولايات المتحدة مدمني استخدام التكنولوجيا ، وغالبية  هؤلاء الأطفال والمراهقين مدمنين باستخدام الهواتف المحمولة ، لذا يزيد معدل إدمان استخدام الهواتف المحمولة مع تزايد عمر الإنسان ويبلغ قمته في سن المراهقة

( سبتي ، إدمان الانترنت ،التحري ، المتابعة والعلاج ، 20/9/2014)

     اقترحنا نصائح اخرى على الوالدين اتباعها لتجنب حالة إدمان الأولاد باستخدام اجهزة التكنولوجيا :

اختيار الناس بدلاً من الأجهزة :
     تشجيع الأطفال على استخدام أجهزة التكنولوجيا  في وقتهم الخاص أكثر عندما لا يكون معهم آخرون  ، لذا يطلب الوالدان من الأطفال التخلي عن هذه الأجهزة عند اجتماع أفراد الأسرة ، ويجب على الوالدين الالتزام هما بهذا الشرط .

وضع الشروط والقواعد :
     التحدث مع الأطفال متى وأين  يستخدم التكنولوجيا ومتى يكف عن ذلك ؟ وإذا لزم الأمر يمكن معرفة التطبيقات التي تساعد الآباء لضبط استخدام الأطفال لأجهزة التكنولوجيا ومراقبتهم ورصد كلمة السر وتحديد وقت الإبحار بالانترنت ومعرفة المواقع الالكترونية  التي زاروها حتى الرسائل المسيئة وحالات الافتراس الالكتروني ، وضع خطة لتشغيل وإيقاف خدمة الانترنت عن الطفل خاصة وقف الخدمة في الفترة المسائية المتأخرة .

التعرف إلى أين يذهب الأطفال ؟
     التحدث مع الأطفال عن المواقع التي زاروها والألعاب التي مارسوها أو شاهدوها ، هل عندهم  الحياة الحقيقية التي تعادل التجربة التي يعيشونها عبر الانترنت ؟ على سبيل المثال بدلا من الدردشة مع الأصدقاء في غرفة الدردشة هل يمكن دعوتهم إلى حفلة " البيتزا " ؟

تطبيق المراقبة الواعية :
     الاستفادة من الأدوات والتطبيقات التي تساعد على مراقبة استخدام الأطفال للتكنولوجيا  لأن مشاهدة مواقع الكبار قد تصبح مدمنة .

جدولة اليوم الالكتروني الحر :
     مرة في الأسبوع أو في الشهر يمكن تحديد  أوقات الارتباط بشبكة الانترنت  مع وقفها لتخصيص وقت للأسرة دون استخدام أجهزة التكنولوجيا ، وممارسة الرياضة البدنية  أو القيام بأعمال أخرى .

الاستماع إلى الصوت الداخلي :
     إذا شعر الوالدان أن الطفل أو المراهق قد يقضي وقتاً كبيراً أمام جهاز التكنولوجيا  لا بد أن يفكر الوالدان ماذا يستفيد الابن من هذا الوقت  ؟ هل بسبب أن غرفة الدردشة تقبل الأفراد بهوياتهم أو بدون الهوية  ؟ هل التكنولوجيا تخفف من متاعب وهموم الحياة اليومية ؟ ربما شعر الأطفال بالملل والتكنولوجيا تقدم  البديل ، يظهر هذا الشعور الداخلي عندما يزيد الأطفال في المكث أما جهاز التكنولوجيا طويلاً
 ( سبتي ، منع الإدمان الالكتروني عن الأبناء المراهقين ، 25/6/2014)

إنشاء مراكز علاج
     مع تنامي مشكلة  إدمان استخدام اجهزة التكنولوجيا ، بدأ التفكير بإنشاء مراكز لعلاج مدمني التكنولوجيا فقد فكر بعض الباحثين بإنشاء هذه المراكز لمن لديه إدمان شديد ، وقد تم إنشاء أول مركز علاجي في الولايات المتحدة وتبعتها دول اخرى .

في الولايات المتحدة الأمريكية :
     وتعتبر «ماريسا أورتساك» الأمريكية أول من فتح عيادة لعلاج إدمان الإنترنت في مستشفى «ماكلين» التابع لجامعة هارفارد سنة 6991، وقد بدأ الأمر عندما اكتشفت «ماريسا» أنها أصبحت مدمنة على جهاز الكمبيوتر، ولا سيما على إحدى الألعاب الإلكترونية، وعندئذ فكرت في معرفة ما إذا كان هناك من يشاركها مشكلتها؟ ومنذ ذلك الحين أصبحت من رواد هذا المجال وعالجت المئات من المرضى.

     وتحاول «ماريسا» طبيبة علم النفس أن تحدد مع المريض سبب انجذابه إلى الإنترنت وهل هو الاكتئاب أو الوحدة أو الجنس.. إلخ، وتقول: «لا نستطيع أن نتعامل معهم كمدمني الخمر أو السجائر، لأن الامتناع غير ممكن» في عالم يهيمن عليه الكمبيوتر، مضيفة: «إننا نتعامل مع المرض كأنه على سبيل المثال اختلال في الشهية»، وتؤكد أن ما بين 5و7% من مستخدمي «الإنترنت» يمكن أن يصابوا بالإدمان .
(موقع مجلة الكويت ، العدد 370 ، 18/8/2014 ، الإدمان الإلكتروني وباء عصر العولمة والإنترنت ، أحمد أبو زيد )

مخيم جبلي لعلاج الإدمان الرقمي :
     أقيم هذا المخيم في منتجع " سمجلرز نوتش "  في " فيرمونت " للعوائل الأمريكية من أجل التغلب على مشكلة الإدمان ، إذ في 2010 أجرت مؤسسة عائلة كايزر استبياناً واسعاً وتوصلت إلى أن الأطفال الأمريكيين الذين تقع أعمارهم بين ثماني سنوات و18 سنة يقضون أكثر من سبع ساعات يومياً وهم يستهلكون وسائط الإعلام، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر والتلفزيون وألعاب الفيديو وما إلى ذلك. وبعض الباحثين يعتبر هذا أكثر من اللازم، نظراً إلى ''العد المزدوج'' (لأن قضاء ساعة من التصفح على الإنترنت أثناء تشغيل التلفزيون يعتبر بمثابة قضاء ساعتين أمام الشاشة) لذا فكرت مؤسسة عائلة كايزر إقامة مخيم للأطفال مع عوائلهم للتغلب على مشكلة الإدمان .
( موقع الاقتصادية الالكتروني ، العدد 7239 ، 6/8/2013 )

    
افتتح أيضا بالولايات المتحدة مركز لعلاج إدمان الإنترنت، بهدف مساعدة أصحاب العادات غير الصحية في استخدام الشبكة العنكبوتية.

     وأطلق برنامج "بداية جديدة" ( RESTART ) للتعافي من إدمان الإنترنت في منشأة تقع بالقرب من مدينة فول سيتي بولاية واشنطن، شمالي غربي أميركا. والطريف أن هذا الموقع لا يبعد كثيراً عن مقر عملاق صناعة البرمجيات مايكروسوفت، في مدينة ردموند بنفس الولاية.

     تسعى هذه المنشأة إلى مساعدة المستخدمين الذين أصبحت عادات استخدامهم للإنترنت ضارة لهم ولمن حولهم أيضاً. يقول بيان رسالة المنشأة بموقعها الإلكتروني إن برنامج "بداية جديدة" للتعافي من إدمان الإنترنت موجه تحديداً لإطلاق هذه الشريحة نحو العالم الحقيقي مرة أخرى.

     البرنامج مفصّل بحسب حالة واحتياجات الفرد، ومصمم لمساعدة المشاركين ذوي الإدمان السلوكي على الإنترنت أو الحاسوب في كسر حلقة "الاعتماد" الإدماني. أعراض ومؤشرات يستغرق البرنامج 45 يوماً من التعافي القائم على الامتناع عن استخدام الشبكة العنكبوتية، ويعرّض البرنامج المشاركين لطائفة متنوعة من الأنشطة ومهارات الحياة اليومية، والتي غالباً ما يتم تجنبها أو إهمال تنميتها، نتيجة الانصراف لألعاب الحاسوب والڤيديو وإساءة استخدام الإنترنت.

     للبرنامج موقع إلكتروني مزود ببعض المعلومات عن المنشأة، ويذكر بعض علامات وأعراض إدمان الإنترنت والألعاب الإلكترونية. يعتبر وجود ثلاثة أو أربعة منها مؤشراً على إساءة الاستخدام، ويُعَد وجود خمسة منها مؤشراً على الإدمان تتكون المنشأة من مأوى على النمط الأسري، يتسع لستة أشخاص. ويكلف برنامج العلاج 14 ألفا وخمسمائة دولار يدفعها المرضى أو ذووهم فليس من المستغرب أن شركات التأمين الصحي لا تغطي هذه البرامج.

     وللبرنامج موقع إلكتروني مزود ببعض المعلومات عن المنشأة، ويذكر بعض علامات وأعراض إدمان الإنترنت والألعاب الإلكترونية.

     يعتبر وجود ثلاثة أو أربعة منها مؤشراً على إساءة الاستخدام، ويُعَد وجود خمسة منها مؤشراً على الإدمان. كان أول المرضى المشاركين في البرنامج شاب يبلغ من العمر 19 عاماً من ولاية أيوا، وكان يقضي جزءاً كبيراً من يومه في ممارسة لعبة “ World of Warcraft ” على الإنترنت.

     وقد أحضره والداه للعلاج بعد ما أصبح سلوكه وممارسته لهذه اللعبة بالغ السوء إلى حد اضطراره لترك دراسته الجامعية. لم يلتزم المريض بالإقلاع عن استخدام الإنترنت في المدى الطويل، لكنه يعتقد حالياً أنه قد نجح في التخلي عن سلوكياته السابقة الضارة .
( موقع الطبيب الالكتروني نشر في  26/8/2009 )

في المملكة المتحدة :
     صرح ريتشارد جراهام المستشار الطبي في مستشفى كابيو نايتنجل في وسط لندن، أنه من المقرر أن يفتتح قريباً في العاصمة البريطانية مستشفى خاصة، هي الأولى من نوعها، لعلاج إدمان الانترنت، تعتني بالأطفال حتى سن الثانية عشر، الذين لا يملكون خياراً من المواظبة على تتبع برامج الانترنت وألعاب الفيديو، مشيراً إلى أن بعض الأطفال "ينفجرون غاضبين إذا طلب منهم إغلاق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم".

     وتشير الأبحاث الطبية والنفسية إلى أن هوس الانترنت يدفع الأطفال إلى العزلة وتغير المزاج وانقطاع العلاقة الأسرية، علاوة على ثمة مخاوف مشروعة من الآثار السلبية الجسدية والنفسية والاجتماعية والثقافية التي قد تحدثها.

     يذكر أن "إدمان الإنترنت" لم يصنف بعد ضمن قائمة الأمراض النفسية المعروفة، حيث مازال الغموض يحيط بهذه الظاهرة، إذ لم يتفق أطباء النفس جميعا على وجود "إدمان الإنترنت" كمرض قائم بذاته، حيث يعتبر البعض أنه اشتقاق من حالات إدمان أخرى مثل الإدمان على الشراء أو المقامرة .
( موقع الشروق ، القاهرة ، 24/3/2010م)

تحت عنوان : عيادة للعلاج من إدمان الإنترنت تفتح أبوابها في لندن كتب أحمد فؤاد في موقع "  بص وطل " يوم 25 / 3/2013  :

     افتتحت مؤخراً عيادة خاصة في لندن تابعة لمستشفى Capio Nightingale Hospital للعلاج من إدمان الإنترنت. وقد تم وصف العيادة بأنها أول خدمة في بريطانيا للعلاج من إدمان التكنولوجيا بشكل عام.

     المثير في العيادة أنها أكّدت استهدافها لما تسميه مراهقي الشاشات أو "
screenagers"، وهم الشباب الذين لا يستطيعون الابتعاد عن الشاشات الكريستالية؛ ولكن هذا التوصيف يمكن أن يتسع ليشمل أيضاً الأطفال الذين يغضبون عندما يأمرهم أولياء أمورهم بإغلاق كمبيوتراتهم الشخصية.

     العناية التي ستقدمها العيادة ستتمثل في عناية خاصة مكثفة ومكانية "للمرضى" أو من خلال جلسات العلاج الجماعي.

     العيادة تستهدف في الأساس المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 17 عاماً؛ إلا أنها قد تخدم الأطفال أيضاً حتى سن 12 عاماً. وتتضمن وسائل العلاج تشجيع المرضى على التواصل الطبيعي مع الآخرين بشكل مباشر، إلى جانب استخدام وسائل اتصال حقيقية في مقابل الدردشة على الإنترنت.

في اليابان :
     اقترحت وزارة الصحة والعمل والترفيه في اليابان إلى جانب إجراء المزيد من الدراسات بشان الإدمان في استخدام التكنولوجيا ، إقامة " مخيمات خالية من الأجهزة التكنولوجية المحمولة " من أجل حل مشكلة الإدمان لدى المراهقين والشباب ، بحيث يفصل المراهق عن جهازه ويخضع لأنشطة اجتماعية ورياضية ، مع حضور جلسات استشارية يديرها أطباء نفسيين لتحديد أسباب مشكلة الإدمان .
( موقع الاقتصادية الالكتروني العدد 7273 ،9/9/2013 )

في كوريا الجنوبية :
     بعد إجراء دراسة فيها تبين ان 10% من الأطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 10 و19 سنة يعانون من حالة الإدمان ، اقترح اطباء نفسيون في كوريا الجنوبية التي تعاني من مشكلة إدمان الانترنت طريقة جديدة وهي طريقة ركوب الخيل والتنزه ، فقد طبقت هذه الطريقة على المراهقة " كيم " البالغة من العمر (14) سنة بعد اشتكى والداها منها نتيجة إدمانها بتصفح مواقع الانترنت ، وقد اقترح مركز علاج في كوريا الجنوبية طريقة العلاج بركوب الخيل ، بعد إيمان المركز بأهمية الرياضة البدنية للأطفال والمراهقين والشباب نتيجة ابتعاد جيل عصر التكنولوجيا من ممارسة الرياضة البدنية .
( جريدة النهار ، 15/1/2013 )

سول :
     في محاولة جديدة للحد من أضرار الإنترنت ولمواجهة إدمان الشباب لاستخدامه ، ابتكرت كوريا الجنوبية معسكرات خاصة لعلاج إدمان الإنترنت .‏

    ويشبه المعسكر معسكرات التدريب العسكرية ويركز علي التدريبات البدنية التي تمتص طاقة الشباب هذا بالإضافة إلي جلسات علاج نفسي جماعي وورش للأعمال اليدوية كالنجارة والحدادة وصناعة الفخار ، حسب ما ورد بجريدة " الأهرام " .‏

     ويؤكد المشرفون علي المعسكر أن هذه الطريقة هي الوحيدة لإخراج الشباب من عزلتهم التي تفرضها عليهم الساعات الطويلة التي يقضونها أمام شاشات الكمبيوتر‏.
(موقع محيط الالكتروني 26/11/2017  )
  
في الصين :
     بدأت الصين بحملة  لتحديد عدد الساعات التي يقضيها المراهقون في ممارسة النشطة عبر الانترنت وقد وضعت قواعد جديدة تفرض على الشركات  تحميل برنامج يطلب من المستخدمين إدخال : العمر والهوية  وإجبار الشباب الذين لم يتجاوزوا (18) سنة على ترك جهاز الحاسوب بعد ثلاث ساعات وممارسة تمرينات جسدية مناسبة ، ويقوم هذا البرنامج بخصم نصف نقاط المراهق التي حصل عليها من اللعبة في حالة الاستمرار فيها بعد فترة محددة ثم يسحب جميع النقاط إذا تخطى الخمس الساعات ، مع ان الصين طبقت تجربة جديدة وهي استخدام الصدمات الكهربائية للمستخدمين الذين يقضون أوقاتاً أكثر من اللازم أمام شاشة الكمبيوتر .
(موقع محيط الإلكتروني ، عبدالمنعم فريد ، 19 / 9 / 2007م)

     كطريقة جديدة وبمزيج من التعاطف والنظام الصارم يتبع مركز تأهيل Qide”” فى العاصمة الصينية بكين نظاما يشبه النظام العسكرى يقدم علاج لإدمان الإنترنت بعد تزايد أعداد الشباب فى الصين الذين يزجون بأنفسهم فى عالم الإنترنت.

     ويسهم هذا المعسكر فى معركة الصين ضد ما يسمى بمرض ادمان الإنترنت الذى يشمل إدمان الدخول على مواقع الألعاب ومواقع جنسية وإباحية ومواقع للدردشة على الإنترنت، وتأتى هذه الخطوة خاصة بعد وفاة عددا كبيرا من المراهقين بسبب الإرهاق الشديد نتيجة قضاء ساعات طويلة على الإنترنت .

     لا يسمح لمدمنى الإنترنت الدخول على الشبكة العنكبوتية والكمبيوتر مدة العلاج .

     يتم حراسة العسكر بجنود نظاميين ليلا ونهارا ، الشباب يتعرضون لعقوبة أشبه بالعقوبة العسكرية .
(موقع photo 7  2 / 7 / 2014م )

في هولندا :
 يوجد  مركز أمستردام، تتكون العيادة من منزلين ريفيين على طراز القرن السادس عشر، ومعظم المرضى من الذكور الشباب. أما بالنسبة للنساء فهناك أربع حالات من بين كل 100 امرأة. وتراوح أعمار الذكور فيما بين العاشرة والخامسة والعشرين، ويتميز هؤلاء الذكور جميعا بالذكاء، وقد حصل الكثير منهم على منح دراسية للجامعة. وتبلغ تكلفة العلاج نحو 500 يورو (840 دولارا) في اليوم، وتشمل الوجبات، الأنشطة، التجهيزات، والعلاج. ولا تعد العقاقير جزءا من العلاج .
( موقع ACCR 8/9/2014 )

أخيراً :
     للأسف لم تهتم الدول العربية بمشكلة إدمان الانترنت كما اهتمت الدول الغربية والشرقية ولو أن هناك دراسات قليلة جداً أجريت على يد الباحثين والأكاديميين فيها ، أو اهتمام بعض الأطباء النفسيين ببعض مرضى هذا الإدمان بتوفير العلاج المناسب لهم في عياداتهم ، لكن ذلك لا يكفي وإنما يحتاج الأمر إلى تكاتف الجهود من الجميع في التصدي لهذا الإدمان الذي لا يقل خطورة وتدميراً لحياة الشباب .


     نأمل أن تهتم الدول العربية بمشكلة إدمان الانترنت ( التكنولوجيا ) كما اهتمت الدول في العالم شرقاً وغرباً سواء بإجراء المزيد من الدراسات بهذا الشأن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق