السبت، 13 سبتمبر 2014

كتاب المرشد إلى رفع وعي الأولاد باستخدام الانترنت - 2





كتاب  المرشد  إلى رفع وعي الأولاد باستخدام الانترنت - 2
ترجمة وتعليق الباحث / عباس سبتي
2013

القسم الثاني :
مراحل النمو الرقمي للطفل وأثر الأب في كل مرحلة
     مثل كل جيل الأطفال فأن الأطفال الرقميين يمرون بسلسلة مراحل نمو كلما كبروا ، وعلى الوالدين معرفة كل مرحلة من مراحل النمو الجسمي والرقمي لكي يكون الوالدان على وعي في التعامل مع هذه المراحل وعلى دراية باستخدامات وتطبيقات الانترنت ، ولا توجد توجيهات صارمة لكل مرحلة عمرية للأولاد ،لذا يختلف طفل عن آخر في هذه المراحل وعلى الوالدين معرفة هذه المراحل وخصائص مميزة لنمو أولادهما من اجل مساعدتهم على النجاح في الحياة . 

سن الطفولة :
     الأطفال بين 18-24 شهراً يمكنهم استخدام الانترنت والأجهزة المحمولة ، وأثناء فترة الطفولة الأولى لهم يتعلمون كيفية استخدام هذه الأجهزة ، لذا من المهم تعريفهم بالاستخدام السليم لها لكي لا يتورطوا بمخاطرها في المستقبل ، وشراء لعبة " لابتوب " للطفل لكي يشعر بالارتياح وهو يلعب بهذه اللعبة وهو بجوار والديه الذي يستخدم اللابتوب الخاص به ، وسوف يتعلم طرق استخدام الجهاز بسلام ، ويمكن استغلال الألعاب المناسبة لعمر الطفل في جهاز اللابتوب ، وبالتالي يتعلم الطفل استخدام لوحة المفاتيح لجهاز أبيه .

تدرج الطفل بالمشي :
     عندما يدخل الطفل في السنتين من عمره يكون مستعداً في  الاشتغال بأنشطة التعلم البناء أو التركيبي عبر  أجهزة التكنولوجيا ، ويبدأ في  الاشتغال بإمساك  " الفأرة " وشاشة الجهاز ، وانتهاز ميزة فرص التعلم المتنوعة الموجودة في الأجهزة التكنولوجية خاصة لأطفال قبل المدرسة سوف يساعد الطفل على تعلم المهارات الأساسية التي تهيء الطفل للمدرسة ، وفي هذه الفترة العمرية يكون مستعداً لاستخدام الهاتف المحمول مع توجيهه ومراقبته ، والسماح له بالحديث بالهاتف المحمول مع من يحبهم ليعرف طريقة الاتصال عبر الهاتف ، واستخدام الأجهزة  مثل" Skype" الذي يساعده على رؤية أفراد الأسرة الذين لم يرهم ، لذا تنمي لديه مهارات الاتصال والتعبير عن الذات .

     السيدة ( Susan D. ) أم للطفل ( Ryder ) وعمره سنتين الذي يتعلم عبر أجهزة التكنولوجيا قالت:" وجد الوالدان أن التعلم المدرسي عبر أجهزة التكنولوجيا للأطفال الصغار مفيد جداً ويساعدهم على إتقان مهارات التلوين ، الحروف والأرقام باستخدام الكمبيوتر ، تعلم ابني الحروف الأبجدية " alphabet " وعد الأرقام من 1-20 ويمكن ان يتعرف على أسماء الألوان ".

قبل المدرسة :
     يصبح الأطفال في السن الثالثة قادرين على استخدام أجهزة التكنولوجيا لوحدهم لكن لا بد  أن يراقب الطفل طول مدة استخدام هذه الأجهزة مع تشجيعه على تعلم المهارات لوحده ، وتقوية حركة اليدين باستخدام " الفأرة " وتعلم الإرشادات التي  يأمر الجهاز  بتوجيه الطفل ليتعلم بعض الأنشطة مثل نقر على زر اللعبة لتشتغل ، وتوجد أنشطة وألعاب عديدة مناسبة لهذه الفئة العمرية ، وهي مكملة لمنهج قبل المدرسة ، ويجب على الوالدين مناقشة الاستخدام السليم لهذه الأجهزة من خلال وعي الولدين ، ولابد من وضع قواعد وإرشادات للأطفال لاستخدام هذه الأجهزة .

المرحلة الابتدائية  :
     يبدأ طفل هذه المرحلة بالتعامل مع أجهزة التكنولوجيا على أساس يومي ، ويوجد في المدارس مقرر تعلم الكمبيوتر ومهاراته وإنجاز المشاريع  باستخدام الانترنت ، لا يجب اعتماد الوالدين على المدرسة في تعلم الطفل استخدامات الكمبيوتر وإتقان مهاراته ، عليهما مناقشة الاستخدام الأمن والتعرف على المحتالين ، لذا من الأسلم توجيهه مع مراقبته لكي يتجنب مخاطر الانترنت ، لأن في هذه المرحلة يبدأ طفل الابتدائية بالاعتماد على نفسه باستخدام أجهزة التكنولوجيا مع وضع هذه الأجهزة في مكان عام بالمنزل لكي يراقب الوالدان الطفل عندما يتعامل مع هذه الأجهزة من أجل منع الطفل بممارسة الأنشطة غير المناسبة لسنه ، وهذه بعض التوجيهات لاستخدام  الطفل الأمن لهذه الأجهزة :
- تحديد فترة استخدام الانترنت في اليوم .
- مراقبة الطفل ما يفعله من الأنشطة في أي وقت
- البحث عن الملفات السابقة التي لم تمسح أو تغيرت .
- مناقشة الطفل عن أي نشاط حر يقوم به  أوالتحقق من أي مشروع  مدرسي يود إنجازه
- التقيد لأنشطة مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الفترة ويجب استخدام برنامج الاستعلام الأبوي الذي يساعد الوالدين على مراقبة أنشطة الطفل والتعرف على  وجود المخاطر من اسخدام هذه المواقع .   

المرحلة المتوسطة ( الإعدادية ) :
     هذه المرحلة من أصعب الأوقات للطفل ، بسبب  أن التفاعل الاجتماعي يصبح سبباً في ظهور المشكلات مثل تقدير الذات ، وقد يبدأ طفل هذه المرحلة بالبحث عن الموضوعات و العلاقات غير اللائقة والخطيرة ، لأن الخصوصية تصبح مهمة بالنسبة للطفل ويهتم بأنشطته ويرفض  تدخل أحد فيها ، لذا لابد من مراقبة هذه الأنشطة لكي يوجه الطفل نفسه ويسير في الطريق الصحيح كي لا يتخذ القرار الخاطئ ، وعندا يبدأ الطفل على تحمل المسئولية يستطيع الوالدان منحه مزيداً من الحرية باستخدام الانترنت والهواتف المحمولة وغيرها ، ويجب أن يفهم الطفل أن هذه الحرية منوطة بالسلوك المسئول الذي يقوم به  ، وأن المراقبة المستمرة لأنشطة الطفل لمعرفة أنه قد اتخذ الفعل والسلوك السليم ولا يسيء إلى هذه الحرية .

     في هذه المرحلة يبدأ الطفل بالتفاعل مع الآخرين لحماية نفسه من أشكال التسلط ، ويجب أن يتحقق الوالدان من عدم تورط الطفل بأشكال التسلط ، وهذا ليس شيئاً يود أي أب تورط طفله بحادثة التسلط ، وأن منع الطفل يتطلب من الوالدين معرفة سلوك الطفل وأن توقعاتهما صحيحة عن هذا السلوك ، ومناقشة قضية التسلط دون تردد لذا ليس هناك سؤال كيف يشعر الوالدان حول احترام وتسامح الطفل مع الآخرين ، وإذا  تطورت الحالة وأصبح الطفل ضحية أو مرتكب التسلط  ، فلا يدع الوالدان للطفل فرصة التصرف  ، وإنما محاولة حل المشكلة ، وتعليمه طرق السلامة وتحمل المسئولية .   

المرحلة الثانوية :
     تعلم أسلوب الأبوة الرقمية ضروري عند دخول الابن المرحلة الثانوية ، والمراهقون يقتربون من عالم الرجولة ، لكنهم لا يتحكمون بنزواتهم ولا يدركون عواقب هذه النزوات ، وفي هذه المرحلة يفكر المراهق بنفسه أنه قوي لا يقهر وأن والديه يقحمان نفسيهما في كل شيء ، في هذه المرحلة يجب على الوالدين منح الابن المراهق بعض الحرية والخصوصية ، لكن عليه أن يدرك أن الوالدين هما أبوين له لذا عليهما مراقبة أنشطته في أي وقت ، وقد يمتلك المراهق جهاز الكمبيوتر ويدخل في مواقع الانترنت بشكل منفرد ، وصحيح أنه يحتاج إلى الانترنت أكثر لمشاريع المدرسة ، وقد يتواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة من خلال هذه المواقع عن طريق الكمبيوتر أو الأجهزة المحمولة .

اتبع التوجيهات التالية لاستخدام المراهق هذه الأجهزة المرتبطة بالانترنت :
- الأجهزة التكنولوجية يجب أن تغلق أثناء الدوام المدرسي ووقت اجتماع  أفراد الأسرة ووقت  تناول الطعام معهم .

-  يجب تحديد وقت استخدام المراهق للهاتف وتحديد عدد الرسائل النصية التي يرسلها أو يستلمها مع مراقبتها .

-       عدم استخدام الجهاز المحمول أثناء قيادة السيارة سواء التحدث أو كتابة الرسائل النصية  .


-       تحديد وقت استخدام الابن شبكة الانترنت في اليوم .

-  مراقبة انشطة الابن وتفاعله الاجتماعي باستخدام برنامج الاستعلام الأبوي الذي ينبه الوالدين بمخاطر الانترنت .

-  أن يصبح الوالدان صديقين للابن عبر الشبكات الاجتماعية لمعرفة ما ينشره أو يتبادل الابن من الرسائل و الصور مع غيره ، والموافقة لا تعني التدخل أو الإرباك للابن لكن ليعرف الابن ان الوالدين يراقبان تصرفاته عبر هذه المواقع .

-       الاطلاع بشكل مستمر لأنشطة وملفات الابن وأنها لا تحذف من  ذاكرة الجهاز  .

تعليق :
     لا بأس بالاطلاع على مظاهر نمو الطفل والمراهق في كتب " علم  نفس النمو " لكي يعرف الوالدان كيفية التعامل مع مظاهر نمو الابن أو الابنة  حسب المرحلة العمرية التي يمر بها  .


القسم الثالث :
بناء الثقة مع الابن

     الثقة هي المكون الأساس لأية علاقة اجتماعية ، وهذه حقيقة يجب  أن يعرفها الآباء والأولاد ، وكأب له حق مراقبة ورصد أنشطة الأولاد وسلوكياتهم في هذه المراحل العمرية ، لذا من المهم بالنسبة لعلاقات الوالدين مع الأولاد ولتنمية مهارات مثل اتخاذ القرار الصائب في نفوسهم ومنحهم مزيداً من المسئولية القائمة على الثقة المتبادلة ، لأن الثقة مكون أساس في نمو شخصية الابن ، وكلما كبر لا مناص من  أنه سينفصل عن والديه ويصبح قادراً على التصرف في عالمه ومحيطه الاجتماعي ، وهذا يعني قدرته على اتخاذ القرار السليم والتعامل مع الظروف المختلفة التي تواجهه بشكل مستقل ، عقد العلاقة القائمة على أساس الثقة تمنح الابن تنمية روح الاستقلالية و المسئولية لديه ومعرفته أن الوالدين يقفان بجواره في الظروف الصعبة ، والثقة لا تعني السماح الأعمى له أن يفعل ما يشاء ، وإنما الثقة تعني نمو الاحترام المتبادل والسماح له بإظهار شخصيته من خلال مراحل نموه مع منح الحرية والتعبير عن الرأي ، وكلما كبر الابن من المهم أن يفهم أنه شخص مستقل وعليه إظهار هذه الشخصية ، ومنحه الثقة تجعله فرص تكوين شخصيته المستقلة ومباشرة حياته وفق رغباته .

     ويجب أن يدرك الأولاد أن الوالدين يهتمان بحمايتهم ومساعدتهم على اتخاذ القرار السليم والتغلب على الظروف والحالات الصعبة التي تواجههم ، ولا توجد وصفة وحيدة لأي ابن بأن يقيم الوالدان الابن ويعقدا العلاقات معه لمعرفة كم درجة من الحرية تعطى له ومتى ؟

على الوالدان طرح هذه الأسئلة التالية عند استعداد منح الأولاد الحرية :

هل الابن فعلاً مستعداً لفتح حساب عبر الشبكات الاجتماعية ؟
     إذا سأل الابن المراهق أباه  بفتح صفحة في موقع فيسبوك ، فلا  يجب أن يخضع لكلام الابن تحت مبرر " كل واحد ينبغي له أن يملك مثله " ، بل يفكر بما يناسب الابن ويختبر نضجه وإدراكه وروح المسئولية وميوله من أجل اتخاذ القرار الحكيم المتعلق بتفاعله الاجتماعي وخصوصيته ، وفي حال احتمال ارتكاب الخطأ والإساءة إلى الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية من نشر صور غير لائقة أو تعليقات مؤذية والتواصل مع أناس منحرفين ، فأنه غير مستعد لفتح الحساب ، وقد يمكن مشاركته بفتح الحساب لتوجيهه وإرشاده في الاستخدام السليم لهذه الشبكات والمواقع الاجتماعية .

تعليق:
     من الأمور المهمة للآباء هنا التقرب إلى الابن المراهق واتخاذه كصديق ليشعر بكيانه وبشخصيته وتعلم أساسيات استخدام الكمبيوتر  وسلبيات وإيجابيات مواقع التوصل الاجتماعي والانخراط بالدورات بهذا الشأن لكي يتعلم الابن من والديه  بدلاً من أن يتعلم الأخطاء من زملائه بالمدرسة .

ما نوع المراقبة السرية التي يجب أن تستخدم ؟
     بعد فتح الابن حساباً لأحد المواقع الاجتماعية على الوالدين التأكد مشاركته في اختيار اسم المستخدم وفتح صفحة وبناء نظام المراقبة السرية ، وقد يكون حساب الابن غير عام لكنه يظهر لأصدقائه ، وهذا قد يحميه من المحتالين المحتملين ، ومراقبة  قائمة الناس ممن يطلع على بياناته ، ومراقبة من يطلع على الصور التي ينشرها الابن ، وحجب كل الصور والبيانات الخاصة بالابن لمن لا يكون صديقاً له . 

تعليق:
     توجد برامج تطرحها بعض المواقع الالكترونية لتوعية الوالدين  وللأولاد  الصغار والمراهقين في الاستخدام السليم لهذه المواقع فعلى الوالدين الاطلاع عليها ولو  أنا ترجمنا وعلقتنا كثيراً على بعض المقالات بهذا الخصوص وتوجد مقالات ودراسات لنا يمكن الاطلاع عليها في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .

كيفية المحافظة على كلمة السر لدخول حساب الابن ؟
     بعد المشاركة في فتح صفحة للابن في موقع فيسبوك وليكون للابن دور في هذه المشاركة ومن المهم أن يدرك الابن أن أنشطته تكون مراقبة ، يجب أن يكون واضحاً للولدين أن دخولهما حساب الابن لا يعني نشر صور أو تحديث بيانات أو كتابة تعليقات أو التفاعل مع الأصدقاء وبقية أفراد الأسرة  في صفحة الابن ، لكن مراقبة أنشطته تعني الحماية من مخاطر الانترنت ، وهذا الأمر لا يمكن التفاوض فيه ، لكن إذا قاوم الابن في سماح الوالدين برؤية صفحته أو الاستمرار في تغيير كلمة السر من أجل رفض دخول الصفحة ، وإذا تبين عدم مسئوليته في التعامل المسئول  مع هذه المواقع فعلى الوالدين منع الابن فتح صفحة له . 

تعليق:
     الحالة تختلف من أسرة إلى أخرى ، الأسرة التي تمنح الحرية والتعبير عن الرأي للأولاد  تختلف عن الأسرة التي لا يسود فيها المناخ الاجتماعي ، لذا الأسرة الثانية ترفض كل شيء يقوم به الأولاد صغاراً وكباراً بحجة الأخطاء التي تأتي من أفعالهم ، هذه الأسرة لم تعود الأولاد على تحمل المسئولية أو القيام ببعض مهام داخل البيت وخارجه، لذا ننصح والدي هذه الأسرة الاطلاع على مقالاتنا بخصوص تربية الأولاد تحت عنوان " البرامج العملية " في موقعنا .

كم مرة يدخل الأب على حساب الطفل ؟
     إذا  أثبت الابن جدارته بالاستخدام السليم للانترنت ، فعلى الوالدين عدم الاستمرار بنظام المراقبة الأبوية لأنشطة الابن ، مع الاستمرار بمشاركته بأنشطته وليكونا صديقين لابنهما في صفحته ، مع استمرار المراقبة بفترات متباعدة ولكلما تحمل الابن روح المسئولية كلما قلت فترات المراقبة الأبوية .

تعليق :
     لا بد من أن يعود الوالدان الأولاد على تحمل المسئولية منذ الصغر ، وتصميم عقد واتفاقية بين الوالدين والأولاد ذكوراً وإناثاً ، وبالتالي يوفر الوالدان الوقت والجهد بتربية الأولاد عندما يكبرون خاصة ونحن نعيش عصر أجهزة التكنولوجيا والهواتف المحمولة التي لها نتائج سلبية على الأولاد بل وعلى الوالدين ، وأهم الأمور في هذا العصر هو زيادة الوعي باستخدام هذه الأجهزة لتجنب سلبياتها ، ولكي يعرف الوالدان بنود هذه الاتفاقية يمكنهما الاطلاع على مقالة عقد استخدام الانترنت في موقعنا .

ما الشروط التي يضعها الأب لاختيار الطفل صديقه ؟
     يجب أن يقرر الوالدان مع من يصادق الابن ، وأن تكون الصداقة لها فوائد على الابن وبالخصوص الصداقة التي تتم عبر الانترنت ، ومن السهولة بمكان أن يغير المرء هويته الشخصية أو يتورطوا بأنشطة خطرة وغير قانونية بالشبكات الاجتماعية ، لذا من المهم معرفة أصدقاء الابن ، وعلى الابن إضافة الناس الذين يعرفون خارج مواقع الانترنت ليكونوا أصدقاء له في هذه المواقع الالكترونية .   

هل يتواصل الأب مع آباء أصدقاء الطفل عبر الشبكات الاجتماعية ؟
     أن يكون الوالدان أصدقاء لآباء أصدقاء الابن يسهل عمليةم مراقبة سلوكيات وقرارات الابن ، مع وجود شبكة الدعم والمساعدة بين الآباء لمعرفة تحركات الأولاد وأصدقائهم ولمعرفة الأخطاء التي ترتكب على أيديهم .

تعليق:
     أجرينا دراسة : أثر مواقع التواصل الاجتماعي على طلبة المدارس والجامعات :  سلبيات .. حلول .. مقترحات .

     أول ظهور لموقع التواصل الاجتماعي عام 1997 وأول موقع ظهورا هو
Six Degrees .com
من اجل وضع ملفات شخصية وخاصة لمستخدمي الموقع مع التعليق على الأخبار الموجودة بالموقع ، وتبادل الرسائل النصية بين المستخدمين  وتبع هذا الموقع في الظهور عام 2003 موقع
“   MySpace .com  "

     ثم ظهر ما يعرف بـ "   FaceBook.com  " وهو الموقع الذي يسهل للمستخدمين تبادل الأخبار والمعلومات  فيما بينهم وإتاحة الفرصة للأصدقاء للوصول إلى ملفاتهم الخاصة  وأصبح الموقع الأخير لا يؤثر فقط في نطاق المجتمع الافتراضي بل أثر على واقع حياة المتعاملين الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية .

     توجد دراسات عديدة للاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي خاصة استفادة طلاب المدارس والجامعة منها ولكن دراستنا تركز على سلبياتها هذا من جهة ،  ونتيجة لعزوف الطلبة عن الدراسة بسبب انشغالهم بهذه المواقع يجعلهم يقبلون على سلبياتها والقضايا التي لا ترتبط بالمنهج المدرسي من جهة أخرى .

     لقد اعتمدت على بعض دراسات ومقالات أجنبية من موقع بحوث التسلط عبر الانترنت :
Cyber bullying  Research Center
لتغطية الجانب النظري للدراسة  ولعل بعض قضايا التسلط لم توجد في أوساط شبابنا كما يعتقد بعض التربويين ولكن ذكر سلبيات الانترنت بشكل خاص مفيد  لأنها تنتشر في البيئات المختلفة  ويتأثر بها طلاب المدارس في كل مكان .


القسم الرابع :
الحلول التكنولوجية لأسلوب الأبوة الرقمية

     يجب أن يكسب الأولاد ثقة الوالدين قبل أن يستقلوا عملياً عبر مواقع الانترنت ، ولحسن الحظ توجد حلول تكنولوجية تساعد الآباء توجيه الأولاد باستخدام هذه المواقع بشكل سليم  ، بعض البرامج تحجب المعلومات غير  المناسبة لسن الأولاد ( 13 سنة )  ، وبعض البرامج تراقب أنشطة الأولاد عبر الهواتف المحمولة المرتبطة بالانترنت .

     بعض هذه البرامج عبارة عن أنظمة الاستعلام الأبوي التي تجمع بين رصد أنشطة الأولاد عبر الهواتف المحمولة والمواقع الاجتماعية ومتابعة الأولاد لأنشطتهم التعليمية خلال فترة محددة من الزمن ، وهذه الأنظمة تنمي روح المسئولية والمتابعة للوالدين على رصد سلوكيات الأولاد سلباً وإيجاباً ، ولا تعني بتقييد حرياتهم بل تجعلهم  يستخدمون مواقع الانترنت استخداماً سليماً ، وهذه البرامج مفيدة للأولاد الذين يستخدمون هذه المواقع أول مرة فتعلمهم كيفية الاستخدام الصحيح ، وتخفف مشاعر الخوف لدى الآباء الذين لا يأمنون إبحار الأولاد عبر الانترنت خاصة وهم يسمعون من مخاطر الانترنت على الجميع .

تعليق:
     صحيح أن البرامج السابقة لا تتوفر في الأسواق المحلية أو العربية أو حتى عند شركات تقديم خدمة الانترنت للأسف لكن هذا لا يمنع مسئولية أولياء الأمور مثلما يهتمون بتوفير الغذاء للأولاد وغير ذلك من الأمور المادية عليهم تثقيف أنفسهم في التعرف على هذه البرامج من المواقع الأجنبية التي ذكرنا بعضها في نهاية الكتاب أو الاطلاع على موقعنا للاطلاع على بعض هذه البرامج في مقالات ودراسات لنا .

هذه بعض التوجيهات لمعرفة فوائد أنظمة الاستعلام الأبوي للآباء :   

مراقبة برنامج التراسل في فيسبوك : Facebook Messenger Monitoring
     هذا البرنامج يساعد الآباء على مراقبة الرسائل الفورية والرسائل الجماعية وصفحة الأولاد عن كثب  .

مراقبة الصديق الجديد : New Friend Monitoring :
     أنظمة الاستعلام الأبوي تساعد الآباء تتبع الأصدقاء الذين أضافهم الابن في صفحة فيسبوك ، وتخبر هذه الأنظمة الآباء من الأصدقاء السيئين للابن ، أو أن الصديق أكبر من الابن بكثير .

الاتجاهات والعادات : Trends and Habits :
     قد يلتبس الأمر على بعض وهو يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي أية الأنشطة المناسبة للكبار أو الصغار ، ويأتي دور أنظمة الاستعلام الأبوي في التعرف على أنشطة الأولاد وعاداتهم وميولهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر الهواتف المحمولة ، ومع من يتفاعلون وما الأيام الأكثر تفاعلاً ، وكم وقتاً يقضي الأولاد ؟ لكي يعرف الآباء بوضوح ما يقوم به الأولاد ، مع بناء قواعد السلامة عبر الانترنت لحماية الأولاد .

     استخدام أنظمة الاستعلام الأبوي قد يكون صعباً لدى بعض الآباء لكن مع الإرادة والممارسة يمكن التغلب على الصعوبة والخوف من اجل توعية الأولاد لمخاطر الانترنت وحمايتهم .

أخيراً :
     إلى جانب الاستئناس بالمعلومات المتوفرة  بهذا الكتاب وبالمراجع التي تفتح آفاقاً أكبر للآباء وأولادهم عن مخاطر أجهزة التكنولوجيا ، لا بأس بذكر بعض المواقع الالكترونية التي فيها التوجيهات والإرشادات العامة قد طعمنا مقالاتنا ودراساتنا الموجودة في موقعنا  بهذه الإرشادات ، مثل :
Cyber bullying  Research Center   
Ukownkids
NoBullying .com
Stopbullying.gov
SafeKids.com
DoSomething.org
Qustodio
CyberMentors
KidsHealth


المراجع 
Statistics from:
Broken Computer designed by Chris Broughton
People designed by Roman J. Sokolov
Internet designed by Iconathon
World designed by Lois
Life designed by Jeff Gerlach
Social Media designed by Joris Hoogendoorn
Hands designed by Rémy Médard
Warning designed by Unknown
Security designed by Thibault Geffroy
Emergency designed by Kenneth Appiah
Infant designed by United Nations OCHA
Child designed by Jens Tärning
Girl designed by Travis Yunis
Children Running designed by Saman Bemel-Benrud
Handshake designed by Jake Nelsen
Privacy designed by Lars Kloster Silkjaer
Login designed by Charlene Chen
Time designed by Richard de Vos
Checklist designed by Phil Laver
Friends designed by Rob Schill
Technology designed by United Nations OCHA
Email designed by Douglas Nash
Plus designed by Andre

Trending designed by Michael Rowe

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق