الأحد، 10 أغسطس 2014

غوغل + ( plus) ، ملعب للمحتالين ، ما يجب على الآباء معرفته ؟




غوغل + (  plus)  ،  ملعب للمحتالين ، ما يجب على الآباء معرفته ؟
الباحث/ عباس سبتي
3/6/2014

     خبراء التكنولوجيا تكهنوا بشان مستقبل  غوغل + ( بلص ) ومواقع  التواصل الاجتماعي بعد استقالة نائب الرئيس لشركة غوغل في شهر أبريل 2014 ، هناك شيء واحد مؤكد وهو أن غوغل تحتاج إلى إعادة الثقة والسمعة  بعد اتهامات الآباء لها والذين يطلبون تغيير سياساتها .

     ماذا يفعل الأب إذا اقترب محتال وغريب من طفله في  ملعب ألعاب الأطفال  وأخذ يتكلم مع الطفل أو يصوره ثم يعرف نفسه للطفل ؟ أن معظم الآباء ليس فقط يستدعون رجال الشرطة فقط ، بل يحمون أطفالهم ضد المعتدي . كيف يتصرف أب في مثل هذه الحالة وليس قوة لدفع المعتدي ؟

     على الرغم من وجود تشريعات حماية الطفل الوقائية فأن الآباء الاستباقيين يحاولون ابتعاد مرتكبي الجنس من المدارس وأماكن ألعاب الأطفال ، يمكن المفترسون الآن باستخدام شبكة الانترنت  تقديم خدمات جنسية  تحمل محادثات دعارة وفسق ونقل صور مجانية للقاصرين والمراهقين .

     كثير من الآباء والمختصين بأجهزة التكنولوجيا لا يعرفون كيف تؤثر أعمال الانترنت التجارية ، وأبناؤنا طلبة المدارس غالباً ما يكون في عجلة من أمرهم باستخدام " مجانية " البرمجيات مثل تطبيقات غوغل للتعليم (  GAFE) أو استخدام  كتيبات التكنولوجيا مخفضة الأسعار وهي في متناول يد الجميع وتتغاضى عن حماية الأطفال وقضايا الخصوصية ، لكن على الآباء بل ويجب عليهم إبلاغ إدارة " غوغل" ومدراء المدارس بخطورة المحتالين عبر الانترنت .

     قبل ستة شهور أرسلت مجموعة حماية المستهلكين رسالة إلى إدارة " غوغل" داعية الشركة إلى مسح برنامج " غوغل بلص "   Google+ platform " الذي بدأ تحت عنوان " المنتجات " كصفحة مجانية " GAFE " يقدم لأطفال أعمارهم (13) سنة فما فوق ، وقد أجرى مبلغي صناعة التكنولوجيا تجربة استخدام ملفات وهمية  كما أشارت مجموعة حماية المستهلكين في رسالتها ، فقد اكتشفوا إلى أن المحتالين عبر الانترنت يمكنهم افتراس القصر والمراهقين بسهولة من خلال برنامج " غوغل بلص " ، والمثير للصدمة ليست تجربة مبلغي صناعة التكنولوجيا ولا رسالة مجموعة حماية المستهلكين قد لقيت  التغطية الكافية من وسائل الأعلام الرئيسة .   

     من وظائف برنامج " غوغل بلص " أنها سمحت للمحتالين إلى جذب القاصرين والمراهقين إلى دوائرهم أو إلى مجموعة الاتصال بدون إذن وموافقة هؤلاء المراهقين وذويهم ، فعندما يضيف المحتال " المفترس " الطفل إلى قائمة دائرته لا يستطيع هذا الطفل ترك هذه الدائرة  ما لم يحذف بالكامل الملف الشخصي في هذا البرنامج " غوغل بلص" ، لكن قد لا يستطيع الأطفال حذف ملفاتهم بسبب أن المدارس  تستعين بهذا البرنامج لإنتاج " مكالمات الفيديو عبر الانترنت " للمشاريع التعليمية " Hangouts " مثل جولات في المتحف عن بعد وهذا يتطلب فتح حساب في برنامج " غوغل بلص" .

     شركة " غوغل " أرسلت إخطارات لوحة أجهزة القياس إلى المستخدمين عندما يضيفون أحداً إلى دائرتهم ، لكن الأطفال الفضوليين وسريع التأثر تلقوا نموذج الإخطار من  أحد المجهولين ( الغرباء) بسبب نقرة بالصدفة والبراءة لملف هذا الغريب فرأوا صور ومقاطع خلاعية وإباحية وبما في ذلك روابط ووصلات للمواقع الإباحية مدفوعة الأجر ، وهذا الأمر انتهاك واضح لسياسة محتوى " غوغل "   ويبدو أن " غوغل " غير مهتمة بهذا الأمر .

     وبرنامج " غوغل بلص" له ميزة مقترحات لتوصي الناس أن على المستخدم ينبغي  مع من يتواصل عبر الدوائر حسب ميوله واهتمامه الشخصية فعندما يصف  أحد المستخدمين ميوله ورغباته خاصة في سن المراهقة على سبيل المثال فأن برنامج " غوغل بلص" عبارة عن أداة توظيف ومسئول عن ذلك .

     عندما نشرت مجموعة حماية المستهلكين هذه المزاعم قامت " غوغل " بوقف دمية وملفات المستخدمين والمبلغين لهذا البرنامج ، ولكن مهمة دوائر " الأسير" ما زالت قائمة ، ويبدو أن " غوغل " لا تقلق لسياسة مراقبة المحتوى ومشكلاتها المتعلقة بالخصوصية ، في الحقيقة أن الحصول على المزيد من المستخدمين في برنامج " غوغل بلص" يعد من الأمور الربحية والتجارية لشركة " غوغل "  ، وتدعي " غوغل " أن هذا البرنامج عبارة عن " العمود الفقري الاجتماعي " لجميع خدماتها ومنتجاتها وأنه يساعد على تطوير وإثراء المعلومات في ملفات المستخدمين التي يمكن تسويقها وبيعها .

     الآباء قد يشعرون بالعجز في ظل وعصر شركات الاتصالات العملاقة للانترنت لكن علينا جميعاً تغيير ذلك حتى ولو استمرت شركة " غوغل " غير راغبة في جعل الأمور في نصابها الصحيح ، وإن تعيش على  شعارها " لا للشر" لكن الأمر متروك للوالدين في حماية أطفالهم .

     وقف " غوغل " من مسح  رسائل البريد الالكتروني  المسيئة لأطفالنا  عبارة عن ضربة " رمح " ، والآن حان الوقت أن يتحدى الآباء شركة " غوغل "  لوقف تعريض الأطفال للمنحرفين والشواذ ، و"غوغل" لديها التقنية العالية للقيام أكثر بكثير على ما يبدو أن تقوم به ، والآباء بحاجة أكثر إلى تحدي الشركة وأيضا يجب على المدارس التصدي لتعريض الأطفال إلى محتوى إباحي لبرنامج " غوغل بلص" .



المصدر :
Google+: A Playground For Predators? What Parents Need to Know



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق