أربع نصائح لتنمية أسلوب الأبوة الرقمية مع
الأبناء
الباحث/ عباس سبتي
27/6/2014
كأن الصيف قد فرض علينا فرضاً وجبراً ، المراهقون
قد ينظرون إلى أشهر الصيف المملة على أنها الوقت الذي يفعلون ما يشاءون وربما كسر
قيود استقلاليتهم ، مع المزيد من الوقت أيام الدراسة يجعلهم يتمرون للتخلص من ضغوط
الدراسة .
في
حال منح الأبناء بعض الحرية أو عدم منحهم فعلى الوالدين اتخاذ الخطوات المدروسة للحفاظ على السيطرة
عليهم ، وفي البحث عن المساعدة لتنمية أسلوب الأبوة الرقمية من خلال فهم أكثر
لمرحلة نمو الطفل ، هناك أربع خطوات التي تساعد الوالدين فهم أسلوب الأبوة الرقمية
أكثر المتعلق لمرحلة المراهقة .
1- تذكر ما كان شعورك عندما كنت مراهقاً ؟
تذكر عندما كانت الأم تقول لك مراراً رتب غرفتك ؟ أو يقول لك والدك ما زلت صغيراً عندما تريد أن تفعل شيئاً ما ؟ لم يتغير شيء ،
فالمراهقون ما زلوا يحبون في تعزيز استقلاليتهم واتخاذ قراراتهم بأنفسهم ، مثلك
أكثر المراهقين يحبون القيام بأنشطة مناسبة لسنهم ، والفارق الجوهري هو في أيامنا
هذه ، المدارس تعلم الأطفال في السن المبكرة كيف
تحترم مشاعرهم وأن يفكروا لأنفسهم ، وفي حين أن هذه الصفات مهمة عندما
يحاول المراهقون تطبيق ذلك مع والديهم فأنه من الصعب فهمهم متى تعزز الاستقلالية
ومتى لا ؟
2- تسمع ما الضغوط الحالية التي تواجه
المراهق من قبل أصدقائه ، في حين أن بعض الأمور لم تتغير كثيراً ، ضغط الأصدقاء
قضية الأكثر بروزاً مما كانت عليها في الماضي ، هناك أدوية كثيرة مثل الخمر التي
يفضلها الشباب ، بينما قد تتعرض لضغوط عند
تجريب الأشياء غير الصائبة عندما كنت
مراهقاً خاصة بعد تزايد حوادث البلطجة ،
وأنه لا تسامح مع هذه الحوادث ، لذا بينما التسلط قضية كبيرة ، في المنزل يجب أن
يتعلم الأطفال كيفية التعامل مع العقوبات
والواجبات المنزلية التي لا يوافقون عليها .
3- تعلم كيف أن ثقافة وتكنولوجيا اليوم تؤثر
على المراهقين فمثل العروض الموسيقية وبرامج التلفاز تلعب دوراً كبيراً في تشكيل
تفكير المراهق وتعويده على عادات معينة ، مع
أن اتجاهات ثقافة " البوب ، pop " غير مفهومة ولا
يمكن العيش معها لكن بعض المراهقين يعتبرونها غير كافية ، لذا أصبحت هذه الاتجاهات
غير مناسبة وتعتمد على التمرد ، وبالتالي يتعلم الأطفال أنها اتجاهات مقبولة ويمكن
ممارستها أكثر من تأثرهم بالقدوة .
4-
فكر كيف تكون تصرفاتك في نظر المراهق :ينظر المراهقون إلى تصرفات الوالدين هل هي
صحيحة أم خاطئة ؟ بينما يعتقد الوالدان أنها تصرفات صحيحة ، فالمراهق ينظر إلى سلوك الأب على أنه
طالما سلوك سليم في نظر الأب فأنه
يقلد هذا السلوك ، وعلى الآباء القيام بأفعال سليمة كقدوة حسنة للابن ،
فإذا دخن الأب سيجارة فأن المراهق يجد ذلك الفعل
مقبولاً فيعمله كذلك إذا قضى
الوالدان معظم أوقاتهما في مشاهدة مواقع
التواصل الاجتماعي غير لائقة فان المراهق يقلد والديه .
هذه
الخطوات تساعد الوالدين فهم مرحلة نمو الطفل والمراهق لكي يربيان ابنهما تربية
سليمة ، بينما حدثت تغييرات كبيرة ما
بين العشر والعشرين السنة الأخيرة
فأن القضايا ما زالت هي ، وعندما لا
تستطيع التعامل مع الابن المراهق فعلى الوالدين التفكر بما كانا يقومان به عندما
كانا مراهقين وهذا يعطي الدافع لهما في كيفية التصرف ، وتطبيق أسلوب الأبوة الرقمية كجانب احترازي لمعرفة ما يقوم به المراهق .
المصدر :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق