الأحد، 10 أغسطس 2014

منع الإدمان الالكتروني عن الأبناء المراهقين





منع الإدمان الالكتروني عن الأبناء المراهقين
الباحث/ عباس سبتي
25/6/2014

     الخبراء والباحثون يقضون  أكثر وقتهم في مراقبة موقع يوتيوب وبرنامج هالو اطلاق النار وتطبيقات الآيفون وطالبات المرحلة الثانوية وأولياء الأمور , تلقى احدهم مكالمة من أحد الوالدين الذي قال :" ابنتي البالغة (13) سنة مدمنة على استخدام التكنولوجيا تكتب الرسائل النصية وترسل الرسائل عبر البريد الالكتروني وتنتقل مرة في موقع يوتيوب ومرة في موقع الانستغرام أو تلعب ألعاباً جديدة  ، ماذا أفعل ؟

     وقد ينظر الباحث إلى حياة الناس فيرى العجب إذ لا يوجد بيت إلا وفيه أجهزة التكنولوجيا وقد انشغل أفراد الأسرة بهذه الأجهزة ، من خلال مباراة لعبة العائلة  مثلاً يعرف المرء كم اعتمد الإنسان على هذه الأجهزة ، الابن مشغول بهاتفه ، والابنة تعرض ما في الانستغرام وهذا الأب يلتقط صورة لنفسه ، فهل أصبح أفراد الأسرة مدمنين ؟

     يعرف ميريام - وبستر Merriam-Webster  الإدمان : الحاجة القصوى ل أو استخدام مادة لتشكيل العادة " هل التكنولوجيا مادة لتشكيل هذه العادة ؟ مثل الخمر والمخدرات أو غيرها من المواد ؟ تكافئنا التكنولوجيا  بتعاطي " كيماوية المتعة " .

     يمكن أن يحصل الأطفال على أعلى مستوى المادية من خلال الدخول على موقع الانستغرام ، ممارسة احدث  لعبة الكترونية أو تبادل الرسائل الفورية مع أصدقائهم ، وقد تكون هناك الحاجة القصوى للحصول على الدفعة الرقمية ، وهذه الحاجة لا تمر مر الكرام من قبل الباحثين والمختصين في العام الماضي والدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5 ) أشار إلى التأثير والإدمان الرقمي على أنه يحتاج إلى المزيد من البحث والدراسة .

     ظهرت بوادر للاستخدام المفرط للتكنولوجيا على المراهقين مثل انخفاض المستوى التحصيلي وزيادة العزلة والعدوان والتوتر واضطرابات النوم والاكتئاب ،  لكن لا يعني ذلك حظر كل أجهزة التكنولوجيا ، لأن هناك إيجابيات أيضا ، مثل مراجعة الأطفال مع والديهم في أمور الدراسة ، تسهيل الدخول في عالم المكتبات الالكترونية ، وأصبح البحث عن المعلومة سهل ، والتحذير من السلبيات والمخاطر ، ماذا تفعل  لتقلل من التأثيرات الضارة  للتكنولوجيا على الناس ؟

اختيار الناس بدلاً من الأجهزة :
     تشجيع الأطفال على استخدام أجهزة التكنولوجيا  في وقتهم الخاص أكثر عندما لا يكون معهم آخرون  ، لذا يطلب الوالدان من الأطفال التخلي عن هذه الأجهزة عند اجتماع أفراد الأسرة ، ويجب على الوالدين الالتزام هما بهذا الشرط .

وضع الشروط والقواعد :
     التحدث مع الأطفال متى وأين  يستخدم التكنولوجيا ومتى يكف عن ذلك ؟ وإذا لزم الأمر يمكن معرفة التطبيقات التي تساعد الآباء لضبط استخدام الأطفال لأجهزة التكنولوجيا ومراقبتهم ورصد كلمة السر وتحديد وقت الإبحار بالانترنت ومعرفة المواقع الالكترونية  التي زاروها حتى الرسائل المسيئة وحالات الافتراس الالكتروني ، وضع خطة لتشغيل وإيقاف خدمة الانترنت عن الطفل خاصة وقف الخدمة في الفترة المسائية المتأخرة .

التعرف إلى أين يذهب الأطفال ؟
     التحدث مع الأطفال عن المواقع التي زاروها والألعاب التي مارسوها أو شاهدوها ، هل عندهم  الحياة الحقيقية التي تعادل التجربة التي يعيشونها عبر الانترنت ؟ على سبيل المثال بدلا من الدردشة مع الأصدقاء في غرفة الدردشة هل يمكن دعوتهم إلى حفلة " البيتزا " ؟

تطبيق المراقبة الواعية :
     الاستفادة من الأدوات والتطبيقات التي تساعد على مراقبة استخدام الأطفال للتكنولوجيا  لأن مشاهدة مواقع الكبار قد تصبح مدمنة .

جدولة اليوم الالكتروني الحر :
     مرة في الأسبوع أو في الشهر يمكن تحديد  أوقات الارتباط بشبكة الانترنت  مع وقفها لتخصيص وقت للأسرة دون استخدام أجهزة التكنولوجيا ، وممارسة الرياضة البدنية  أو القيام بأعمال أخرى .

الاستماع إلى الصوت الداخلي :
     إذا شعر الوالدان أن الطفل أو المراهق قد يقضي وقتاً كبيراً أمام جهاز التكنولوجيا  لا بد أن يفكر الوالدان ماذا يستفيد الابن من هذا الوقت  ؟ هل بسبب أن غرفة الدردشة تقبل الأفراد بهوياتهم أو بدون الهوية  ؟ هل التكنولوجيا تخفف من متاعب وهموم الحياة اليومية ؟ ربما شعر الأطفال بالملل والتكنولوجيا تقدم  البديل ، يظهر هذا الشعور الداخلي عندما يزيد الأطفال في المكث أما جهاز التكنولوجيا طويلاً .

ممارسة ما ينادي به الوالدان :
     أخيراً فليكن الوالدان مثال من يفعل على ما يقول ، فإذا أخبر الوالدان الابن المراهق أن يقلل  وقت استخدام  التكنولوجيا  فأن عليهما أيضا الالتزام بأن يتخليا عن استخدام الهاتف المحمول بعض الوقت .



المصدر :
Too Much Technology: Preventing Digital Addiction in your Tween-to-Teen


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق