السبت، 9 أغسطس 2014

كيف تؤثر التكنولوجيا على أسرتك ؟




كيف تؤثر التكنولوجيا على أسرتك ؟
بقلم الباحث/ عباس سبتي
18/3/2014

     نشرت هذه المقالة في جريدة " Huffington Post “   بواسطة كل من . Jan Cloninger and Rosemary Strembicki .

     قال الكاتب : كان ابني في السنة الأخيرة من الكلية الجامعية عندما تعامل مع موقع فيسبوك الذي كان يسمح لمن دخل الجامعة أن يفتح له حساباً في الموقع  لكي يتواصل مع زملائه في الفصل أو مع بقية الطلبة في الحرم الجامعي ، وهذا الأمر كان قبل ثمان سنين ، فكرت كيف تطورت التكنولوجيا في هذه السنين القصيرة ، وأنها ظاهرة جديدة حيث  أنا لم نتعلم كيف نديرها مثلما يديرها الأطفال اليوم .

     وكآباء أنه من الصعب التعامل مع التكنولوجيا في حياتنا اليوم وأهمها في حياة الأطفال ، ما هي الفوائد ؟ وما هي التكاليف ؟ عندما يكون الاستخدام أكثر من اللازم ، ليس هناك جواب سهل ، وليس  أحد يجيب بنعم  لغيره .

     وجدير بالذكر أن  Bill Gates, Steve Jobs وغيرهما لم يعيشا في عصر التكنولوجيا ، الكليات والشركات نشرتا أن معظم الشباب الذين نشأوا في عصر التكنولوجيا ليس لهم المهارات العاطفية قبل عشر سنين  أو أكثر ، فالاستخدام غير اللائق للتكنولوجيا ( الجنس ، التسلط ، نشر الصور / مقاطع الفيديو ، حيث يندم الطفل  بعد استخدامها ) تزايد في المرحلة الابتدائية ، والأطفال غير مدركين لفهم الآثار الطويلة الأجل للأنشطة الالكترونية عليهم ، وتجرى البحوث على مسألة الإدمان الالكتروني بسبب الاستخدام المفرط لهذه الأنشطة وبالذات الألعاب الالكترونية .

     وفقاً لدراسة  أجرتها مؤسسة "  Kaiser Family " أن الأطفال ما بين 8-18 سنة يقضون سبع ساعات يومياً في مشاهدة وسائل الأعلام الترفيهية وأكثر من (50) في الأسبوع ، وهذا  يعني  أنهم لا يمارسون الرياضة  أو يجتمعون مع زملائهم  أو التحدث مع الأسرة ، كثير منهم يعاني من السمنة ولا يكون تفكيرهم مع أفراد الأسرة عندما يجتمعون بأي مناسبة .

     وهذا  الأمر لا يتعلق مع الأطفال ، إذ كم من مرة انشغل الكبار بالهواتف أثناء تناول الطعام للاطلاع على الرسائل النصية أو على البريد الالكتروني أو كم مرة جلس الإنسان مع صديقه في مطعم وهو مشغول بهاتفه ؟ كم وقت يصرف على التقاط لحظة رقمية بدلاً من معرفة ما يجري حوله ؟

     يشعر الآباء أن التكنولوجيا قد أخذت حياة الناس  وحياة الأطفال ، ولا  يدرون كيف يسيطرون عليها ، بما أنه لا يوجد جواب مثالي فعلى الآباء إتباع النصائح والإرشادات :

     الانتباه ، طرح الأسئلة ، رصد نتيجة الخيارات ، إجراء التغييرات ، وهذه بعض الأسئلة :

     1- هل الأب مرتاح للوقت الذي يقضيه الطفل مع جهازه الالكتروني ؟

     2- هل يدرك الأب قدرة الجهاز الذي يستخدمه الطفل ، ومعرفة كيفية عرض الأنشطة ومراقبة الوقت الذي يستغرق في استخدام الجهاز ؟

     3- كم فرص تعلم الطفل من استخدام الأجهزة الالكترونية والاستفادة من الأنشطة التعليمية ؟

     4- هل أهملت مراحل نمو الطفل ( البدنية ، النفسية ، الاجتماعية ) بسبب الانشغال بأجهزة التكنولوجيا ؟

     5- هل يقلل استخدام  إشغال بجهاز التكنولوجيا بالنسبة للطفل في الاهتمام بالجوانب الحياتية أخرى ؟

     6- هل ينعدم وقت الأسرة بالأمور الأخرى بسبب انشغال الناس بأجهزة التكنولوجيا ؟  

     7- هل يدرك الأب كيف يؤثر جهاز التكنولوجيا على الطفل ، هل هناك تغير في المزاج أو العدوانية أو الانسحاب ؟

     8- ما نوع الرسائل التي يرسلها الأب المتعلقة باستخدامات الطفل لجهاز التكنولوجيا ؟

     9- إذا كان الأب غير سعيد ما يراه من السلبيات فما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لإدارة وقت استخدام التكنولوجيا بالنسبة لأفراد الأسرة ؟

     وإذا قرر الأب تحديد وتقييد وقت استخدام الجهاز التكنولوجي هذه بعض الخيارات للنظر فيها :

     1- هل لدى الوالدين سلة بقرب غرفة نوط الأطفال لوضع الهاتف فيها حتى الانتهاء من أعمال المنزل أو تناول الطعام ؟

     2- اشتراط أن تغلق كل أجهزة التكنولوجيا في غرفة النوم كي لا يكون هناك مجال للدردشة أو ممارسة الألعاب ؟

     3- وضع  التلفاز والكمبيوتر في الأماكن العامة من المنزل .

     4- وضع في الجهاز أو الكمبيوتر برنامج لمراقبة أنشطة الأطفال وحجب المواقع غير اللائقة .

     5- تسجيل المواقع المفضلة للأطفال لكي يتجنبوا المخاطر عبر الانترنت .

     6- تعليم الأطفال الاستخدام الآمن للجهاز خاصة بعدم الكشف عن البيانات الشخصية لأي أحد .

     7- التحدث عن فوائد وسلبيات التفاعلات الالكترونية وكيف تؤثر الخيارات ( السريعة ودون النظر في عواقبها الوخيمة ) في حياة أفراد الأسرة ؟

     8- استغلال هذا في تعلم الأطفال كيفية وضع القيود ، وفهم ما يريدونه وتنمية ضبط النفس .

     9- استغلال برنامج " ما يحدث في الأسرة ؟ "  التلفزيوني في مناقشة قيم الأسرة .

     10- تقليل من مشاهدة التلفاز للتفرغ بمناقشة الأطفال حول سلبيات الانترنت .

     أخيراً لا بد من تقييم الوالدين لهذه الخطوات وغيرها من أجل معرفة الصعوبات التي تعترضهما في توعية الأطفال والشباب بقضايا الانترنت ومخاطرها .


المصدر :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق