الاثنين، 23 ديسمبر 2013

دراسة أثر مواقع التواصل الاجتماعي على طلبة المدارس والجامعات : سلبيات .. حلول ..مقترحات - 3




الحوار مع المراهق :
     لا بأس بعرض حوار موجود في " مركز   Cyberbullying  Research  Center     " بين آب وابنه المراهق وهذا الحوار يبين مسئولية الأسرة اتجاه الأبناء بحمايتهم من مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي :

     أكدت الدراسات على أهمية الحوار  والتفاعل بين الآباء والمربين والمعلمين والطلبة  بشان قضايا التكنولوجيا ، وتم إبرام اتفاقية بين الآباء والمراهقين بشأن الحديث عن جرائم الإنترنت وقد تكون مشجعة للآباء  للتواصل مع قضايا المراهقين عبر الانترنت .

ألعاب الفيديو :Video Games  :
الأب : لماذا لا تلعب ألعابا عبر الانترنت ، وهل أنت أدمنت على ممارسة هذه الألعاب \؟
المراهق : لا أريد أن أتحدث عن ذلك .

الأب: حسنا تحدث معي ، أعدك كل شيء حسن لا تقلق 
المراهق: بعض الشباب يدعوني بأسماء مضحكة من خلال المحادثة في غرفة الدردشة .

الأب : من ؟ ما الأشياء التي يقولونها عنك؟
المراهق: أنهم مجموعة شباب . لهم أصدقاء في اللعبة  ويلعبون مع بعضهم بعض ، و كل مرة ألعب يدخلون الغرفة ويقولون لي :  يا حقير  يا خسران ليس لك أصدقاء ، وهم دائماً يعذبوني .

الأب:  حسناً . يجب أن تعرف ألا  تعمل شيئاً خطأ وسوف نحل المشكلة  ، ألعب ولا تقلق بالعنف عبر الانترنت الذي تتعرض له .
المراهق :  ماذا سنفعل ؟ حتى أسماؤهم الحقيقية لا أعرفها .

الأب :  يمكن حجز  أسماء المستخدمين ،  وكتابة تقرير عن مجموعة من اللاعبين المسيئين لك .
المراهق:  لا أعرف هل بإمكاننا فعل ذلك ، على أي حال شكراً لك .

الأب : لا تقلق ، أودك أن تعرف أن عليك ألا تجعل أحداً يعنفك ويزعجك عبر الانترنت ، وعليك أن تراقب برنامج اللعب بالاستفادة من برامج الحماية والسلامة في " غوغل ،  Google " ، ومن خلال التجربة والمران سوف نتغلب على هذه المشكلة ، ودعنا نعمل معاً وتمتع باللعب ولا تشغل بالك بمن يسيء إليك .


فيسبوك :Facebook
الأب : ماذا  فعلت قبل ساعة وأنت تشتغل بالكمبيوتر ؟
المراهق:  أوه .. لا شيء ..  أبحث عن أشياء في " فيسبوك" .

الأب :  ماذا تعني ؟ هل كل شيء  حسن ؟
المراهق :  حسناً ،، لا أحب الحديث عنه  .

الأب : أنت تعلم أنك تخبرني عن أي شيء ، وأعرف أن هناك شيئاً يؤذيك أو يضايقك ، فما هو ؟
المراهق: أنه طالب غبي معي في مادة اللغة الإنجليزية  التقط سورة لي في صفحتي ب " فيسبوك"  وفبرك صورتي وكأني بدين وأني أرتدي " بكيني " فقد وضع صورة وجهي على جسم آخر .

الأب : أوه  .. يبدو أنه مرعب ومخيف ، أنا آسف من ذلك .
المراهق: بعض الناس تعلق تعليقات بذيئة ودنيئة على الصورة ، غلق شخص أنني حوت أبيض ، ولا أحب من الشباب يريد ملاقاتي .

الأب: اسمع ، لعله نهاية عالم الحقيقة والحق ولكن دعنا نفكر أولا تستطيع حذف الصورة من صفحتك ، وسوف نستعين بمسئولي " فيسبوك " لمساعدتك كي لا يدخل صفحتك إلا أصدقاؤك ، وتستطيع أن تسمح أو تمنع من يكتب لك في صفحتك ، ونستطيع أن نبلغ " رابط  ومسئول عن كتابة تقرير عن المضايقة كي يحجبوا هذا المسيء وأنا آسف أن يحدث لك هذا ، وبعض الناس يحب أ ن يكون مؤذياً دون أن يفهم أنه يسيء إلى غيره ، ولكن سوف نحدد ما سنفعله بشأن هذا الأمر .
المراهق: شكراً يا أبي  أنه أمر غير سخيف ، دعنا فعل ذلك ؟


البريد الالكتروني: E-mail  
 الأب : أود أن أحدثك عن البريد الالكتروني وهل تعاملت مع هذا البريد ولقيت مضايقة من أحد ؟
المراهق : لماذا؟

الأب: مع كل ما نسمعه من أخبار وحكايات عن مضايقة بعض الأطفال لبعض آخر عن طريق البريد الالكتروني أود أن أعرف هل تعرضت أنت للمضايقة ؟ وهل أزعجك أحد  أيضا ؟
المراهق: في بعض الأحيان يرسل لي أناس لا أعرفهم رسائل غريبة عبر البريد الالكتروني لكي يقلقوني ولا أعرف كيف حصلوا على عنوان بريدي الالكتروني مع أني لا أعرفهم ؟

الأب:  أنا فخور بك لأنك أخبرتني  وسوف أساعدك حتى لا تتعامل مع هذا النوع من الإزعاج ، أنه من المحتمل أن يحصل هؤلاء على عنوان بريدك الالكتروني من أصدقائك أو من احد مواقع التواصل الاجتماعي الذي تستخدمه فهل أرسلت بيانات خاصة بك مثل عنوان البريد الالكتروني أو أي شيء آخر ؟
المراهق : كلا  لكن قد أضع عنوان البريد الالكتروني عند مراسلة أحد الأصدقاء كي يردوا على رسائلي وأظن أن هذه الرسائل يطلع عليها  الآخرون لذا عرفوا عنوان بريدي .

الأب: حسنا إذا أرسلت عنوانك عبر هذه الرسائل فأنك لا تستحق هذه المضايقة والأذى ، وعليك أن تكون حذراً عندما ترسل أي بيانات شخصية لك لأنك لا تعلم من يطلع عليها ، لذا هناك أناس مفسدون وأنا أعلم انك لا تحب أن تصلك مثل هذه الرسائل المزعجة  ، ومن الآن سوف نستخدم البريد الالكتروني الذي لا يستطيع أحد اختراقه فيسبب لك أذى ، وسوف نبحث عن معلومات لنعرف  من خلال (مزود خدمة الانترنت للرسائل ) مصدر الرسائل المزعجة خاصة من موقع : مركز بحوث التسلط عبر الانترنت :  the Cyberbulling  Research  Center Web site .
لذا سوف نخاطب هذا الموقع لكي يرشدوننا ماذا يحدث في مثل هذه الحالة  ، ونرسل لهم الرسائل المزعجة كدليل على ارتكاب الجريمة ، وسوف يهتمون بذلك ، وإذا جاءك تهديد ما لسلامتك  سوف نتصل بمركز الشرطة ونحرر تقريراً عن ذلك .وهذا المركز سوف  يحل المشكلة  فلا تقلق ، فما رأيك ؟
المراهق : حسناً ، لقد تسلمت رسالة فيها إزعاج ولكن ليس فيها أي تهديد لي ، لذا دعنا نحجب هؤلاء الجناة والمزعجين كي لا يرسلوا لي أي رسالة أخرى .

الأب: حسنا ، يجب أن نكون على حذر ولكي لا نستفحل المشكلة .


الهواتف المحمولة : Cell Phones  .
الأب: سمعت أن لديك مشكلة في الهاتف المحمول هذه الأيام ؟
المراهق: كلا ، لكن بعض الناس أرسلوا لي رسائل نصية  باستمرار ودون انقطاع .

الأب: ماذا تعني  أنهم لم يتوقفوا ؟ هل هم أصدقاؤك أو آخرين من غير أصدقائك  ؟
المراهق: أنهم طلبة من المدرسة الذين يعدون ذلك تسلية ومرحاً في كثرة إرسال رسائل نصية مزعجة وغبية إلى هاتفي  .

الأب : أنني مسرور انك أخبرتني بذلك ، لعله إزعاج حسن .
المراهق : أنه إحباط  لأنني لا استطيع أن أرد على كل هذه الرسائل ولا يستطيع زملائي متابعتي وقراءة ما أرد عليهم .

الأب: إذا أزعجك  أحد عن طريق الهاتف  ، سوف تبلغ شركة اتصالات الهواتف لقطع خدمة رقمه وحجبه ، وإلا يمكنك أن تغير رقم هاتفك وتعطيه لمن تثق بهم .
المراهق: لا أريد أن يصل الأمر إلى هذا الحد بسبب أن أحداً قد أزعجني ولا يتوقف عن ذلك ؟

الأب : أنا أفهم ، ولا أريد أن تغير رقم الهاتف لذا أولا سوف نتصل بشركة اتصالات الهواتف لنخبرهم ماذا حدث ؟ فإذا وصلتك رسائل مزعجة من أرقام هواتف مختلفة سوف توقف الشركة الخدمة عن أصحاب هذه الهواتف وإلا عليك أن تغير رقم الهاتف .


الجنس والإباحية : Sexting   
الأب : لقد شاهدت أخباراً هذه الليلة عن حكاية طالبة أرادت الانتحار بسبب إرسال رسائل نصية عبر الهاتف من قبل أحد أصدقائها بالمدرسة ، هل سمعت عن هذه الحكاية ؟
المراهق: نعم الكل بالمدرسة تحدث عن هذه الحكاية ، وهي معي في مادة " الجبر ،  Algebra  "  .

الأب : ماذا سمعت عن الحكاية ؟
المراهق: سمعت أن صديقها السابق قد احتفظ ب صورة عارية  قد جمعت بينهما والمخزونة بالهاتف ، وبعد سوء العلاقة بينهما  أرسلها إلى أصدقائه وهؤلاء بدورهم أرسلوا الصورة إلى طلبة المدرسة ، وأصبحت أضحوكة بالمدرسة ولم تعد تحضر الحصص  وسمعت أنها قتلت نفسها .

الأب : هل تعلم ماذا تقول وسائل الأعلام عنك إذا أرسلت  صورة عارية لك إلى صديق عبر الهاتف ؟
المراهق : ماذا ؟

الأب:  الإباحية " Sexting   " ، وهل تعلم أن هذا غير قانوني عندما يفعل المراهقون في مثل سنك ذلك ؟
المراهق: حقاً ؟

الأب: نعم ، إرسال أو استلام صور عارية لشخص أقل من (18) سنة انتهاك للقانون ، لا يفرق أن تكون صورة صديقتك أو صورة صديقك  ، أنت ترسلها أو أحد يطلب منك إرسالها له ، أن ذلك غير قانوني .
المراهق : هل أنت جاد فيما تقول ؟  أنا أقصد أنني لم أحصل على الصورة ، فكيف يكون غير قانوني ؟

الأب:     يرجع ذلك إلى فقرة في القانون وتنص إذا التقط المراهق صورة أو إذا أرسل الصورة إلى آخر أو تسلم صورة في هاتفه أو جهاز الكمبيوتر ولم يحذفها  يعتبر جرما من الناحية القانونية  وعقوبته السجن عدة سنوات .
المراهق : لم أكن أعرف ذلك .

الأب: هذه الصور التي يرسلها المراهق إلى من يثق بهم  ينتهي مصيره بأخذ عقابه ، وتخيل صورتك التي ترسلها إلى صديقك فأنها تنشر في أماكن أخرى من أرجاء العالم عبر الانترنت إلى آخر عمرك ، وقد يسبب ذلك لك تهديد بالفضيحة وتعنيف وابتزاز .
المراهق: في الحقيقة لا أريد ذلك . أنه مرعب ومخيف .

الأب: فهل ترسل صورة عارية إلى صديقك ، أظن أنك  لا تفعل أليس كذلك ؟
المراهق: شكراً يا أبي .

خلاصة القول:
     نكرر أهم خطوة مهمة يجب أن تقوم به  لمنع العنف عبر الانترنت أو أي مشكلة متعلقة بأجهزة التكنولوجيا ، تحدث مع أبنائك عن هذه المشكلة ، كي يعلموا ما موقفك من هذه القضايا ، وآمل أن تكون مرتاحاً ، وأنت تبين لهم مخاطر الانترنت وإيجابياته ، وكلما كبر الأبناء كلما زاد اهتمامهم  وكفايتهم بالانترنت  وناقشهم عن هذه الأمور .
للمزيد من المعلومات زر موقعنا :www.cyberbulling.com    ، أو احصل على الكتب :
School  Climate 2.o : Preventing  Cyberbulling  and  Sexting  One  Classroom  at time
تأليف : Sameer  Hinduja  and  Justun  W. Patchin
  Bulling Beyond the  Schoolyard : Preventing  and Responding  to Cyberbulling
تأليف: Sameer  Hinduja  and Justin  W.  Patchin
 www. Cyberbullingbook.com     
Cyberbulling  Preventing  and  Response : Expert  Perspectives
 تأليف: Justen  W.  Patchin  and  Sameer  Hinduja

ما دور المدرسة في منع التسلط عبر الانترنت ؟
     أهم الخطوة الوقائية التي يجب على المدرسة اتخاذها هي تثقيف وإرشاد المجتمع المدرسي حول مسئولية استخدام الانترنت  وعلى الطلبة أن يعلموا أن كل أنواع التسلط عبر الانترنت سلوكيات خاطئة مثل سلوكيات المضايقة  والتهديد للآخرين ويجب أن تخضع هذه السلوكيات للانضباط  والتأديب والتعديل ، ومن المهم مناقشة وتدريس قضايا التسلط  من خلال المواد الدراسية  وينبغي تعزيز هذه الوسائل في الفصول الدراسية  ونشرها في مختبرات الحاسوب لتذكير الطلبة بقواعد سلامة  استخدام الكمبيوتر ، وفي العموم يجب إنشاء المناخ المدرسي الذي يسوده الاحترام والنزاهة  في حال حدوث  انتهاك لقواعد سلامة استخدام التكنولوجيا.

     وعلى ذلك يجب على موظفي المنطقة التعليمية مراجعة لوائح وقوانين التحرش والعنف الالكتروني لمعرفة مدة انضباط وتعديل السلوكيات الخاطئة للطلبة المتورطين ، ومدى شمولية هذه القوانين لحوادث التسلط بالمدرسة أو خارج المدرسة التي قد تعرقل البيئة التعليمية  ويجب على المدرسة أن توضح للطلبة وأولياء أمورهم  والعاملين بالمدرسة أن هذه السلوكيات غير مقبولة ويجب أن تعدل على الفور ، وفي بعض الحالات يجب مناقشة الحادث مع والدي الطالب الجاني للحد من سلوكه الخاطئ .

كيف تتصرف المدرسة في حال وقوع التسلط ؟
     يجب على الطلبة أن يعلموا أن التسلط والعنف عبر الانترنت غير مقبول بتاتاً ، ويعاقب صاحب الفعل على سلوكه المخالف ، ويجب أن تستفيد المدرسة من ضابط الاتصال بالمدرسة  ورجال القانون الذين يحققون في الحادث في حال تعدى المخالف عتبة الصرامة  والخطورة والتعرف عليه  وتنمية ردة الفعل  المناسبة مع الضرر والعطل الذي حدث .

     يجب أن يعمل مسئولو المدرسة مع أولياء أمور الطلبة في حال نقل الطالب المخالف وألا يتساهلوا بهذا الأمر ، ويجب أن تضع المدرسة خططاً لمواجهة السلوكيات المخالفة والجسيمة  ويجب وضع ملصقات إرشادية تبين خطورة التسلط والعنف الالكتروني ، ويجب على الطلبة الكبار توعية الطلبة الصغار في أهمية استخدام الكمبيوتر ، وإدانة السلوك الخاطئ عبر رسائل نصية لكافة العاملين بالمدرسة والطلبة ولا يمكن التسامح معه .     

     على الرغم من أن معظم حوادث التسلط  يمكن التعامل معها بشكل غير رسمي كاستدعاء ولي أمر الطالب  ، نصح الجاني والضحية  وإدانة الجاني  سلوك التسلط ورفضه ، وقد تكون هناك فرصة متاحة أو مبرر  لتتعامل المدرسة بشكل رسمي مع الحدث  ،  خاصة في حالات التهديد  الخطير لأحد الطلبة ،  ولم يشعر بالأمان في المدرسة  ، أو إذا استمر التهديد بعد محاولات التدخل غير الرسمي لمنعه ،  في هذه الحالة  يلجأ إلى الحجز أو الاعتقال أو التعليق أو تغيير في الأماكن  أو الطرد إذا كان ضرورياً ، وإذا كانت هذه الإجراءات  الشديدة مطلوبة  ، فعلى المعلمين إظهار الدليل القاطع الذي يدعم هذه الإجراءات التي اتخذتها المدرسة .

     كما تعلمون أننا نعمل ما لا نهاية لنضع أصبعنا على الجرح في كيفية توعية الكبار الشباب عن قضية التسلط عبر الانترنت  ، التحالف الأمني التكنولوجي الوطني وسياسة التعليم والتكنولوجيا والبحوث أشاروا إلى ان 25% من المعلمين يعلمون الطلبة قضايا الانترنت الامن ، وأنا نسأل أنفسنا : ما هو السبب وراء ذلك؟ فهل الأسباب كالآتي :  يشعر المعلمين وبقية العاملين بالمدرسة  يجهلون بالمستجدات التي تحدث في مجال تكنولوجيا الاتصالات ؟ او ليس عند المعلمين المصادر  يستخدمونها في العملية التعليمية أو انهم يدركون أن هذه القضية أقل أهمية عند مقارنتها بقضايا المنهج والتدريس أو أنهم يتقاضون أجوراً أقل من عملهم الشاق وفوق طاقتهم ، أنا لا أعلم الإجابة عن ذلك السؤال  ولكن كل هذه الإجابات المحتملة مجتمعة  او بدرجات متفاوتة  تكون الأسباب التي نبحث عنها .

     إذا نظرنا إلى أحدث النتائج التي أشار إليها مركزنا  البحثي فأنا نجد أن  (48,1%) من أفراد عينة الدراسة البالغ عددهم (1000) مراهقا قالوا أن المعلم تحدث معهم عن الاستخدام الآمن للانترنت خلال (30) يوما الأخيرة ، بينما أشار (9،14%) من أفراد العينة أن المعلم تحدث معهم  عن هذا الاستخدام معظم الوقت خلال الشهر الماضي ،  وربما ان معظم العاملين بالمدرسة  يتوقعون ان أولياء الأمور يناقشون هذه القضية مع أنبائهم  في المنزل ،  وهذا ما حدث حسب النتائج الجديدة التي حصلنا عليها بشأن مساهمة اولياء الأمور بقضية التسلط عبر الانترنت .

     وجدنا ان (8،40%) من أفراد العينة الذين استطلعت آرائهم في يونيو 2009 أشاروا ان آباءهم يرشدونهم حول الاستخدام الآمن للانترنت خلال الثلاثين اليوم الماضية  وبينما أشار  واحد من خمسة من  أفراد العينة (22%)  ناقشوا هذاا لأمر معظم الوقت أو كل يوم تقريبا خلال الشهر الماضي  مع أولياء أمورهم ، ووجدنا ان (4،43%) قالوا (لا) بمعنى : أن الأم او الأب لم يتدخلا بما يشاهدونه عبر الكمبيوتر ، بينما قال (5،5%) منهم (غالبا) أن والديهم يتدخلان ، ومن الواضح أن نسبة صغيرة جدا منهم ينزعج من أهمية مشاركة الوالدين مع الابن باستخدام الكمبيوتر  بالحكمة  والتوجيه  والكياسة .

     أكرر القول أن هذه البيانات جديدة ، ونأمل أن تكون هذه النسب مشجعة وتبعث على الأمل ، وهذا يجعلنا نواصل الجهد في تثقيف وتوعية وخدمة الشباب ، حيث انا نستغل كل سنة دراسية جديدة في مضاعفة نشاطنا من أجل قضية التسلط عبر الانترنت 
(Hinduja on July 27, 2009 )


الأقران والأصدقاء :
     فكرة مراقبة الطلبة الكبار لزملائهم الطلبة الصغار عن طريق النصح والتوجيه  حول القضايا التي يتعرضون لها  جاءت هذه الفكرة بسبب احترام المراهق لزميله الكبر منه من باب التقليد والتشبه به  ، وتستغل هذه الفكرة لتعليم الدروس المهمة  حول استخدام  الكمبيوتر واتصالات التكنولوجيا ، من فوائد تعليم الأقران  الحد من النزاعات الشخصية والتقليدية بين الطلبة  بالمدارس ، والنظر إلى وضع منهج شامل للحد من التسلط عبر الانترنت ، فالطلبة الجدد  يتعلمون من حكمة الطلبة المراهقين الذين مروا بتجارب  العدوان والتحرش عبر الانترنت  وتعلموا طرقا فعالة للتصدي لها .

     الهدف الأساس من تعليم الأقران هو توظيف الطالب الكبير في تغيير طريقة تفكير زميله الطالب الأصغر سناً  بشأن التحرش أو سوء معاملة الآخرين في حالات معينة ، وهؤلاء الطلبة الكبار  يمكن مساعدة زملائهم الصغار على تقدير المسئولية  وخطورة المخاطر عند استخدام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول أو الانترنت .

     يمكن تحقيق التعليم بالأقران في عدة طرق ، من خلال جلسة وجها لوجه أي مقابلة طلبة الثانوية بطلبة المتوسطة ( الضحايا) من أجل الدعم والمساعدة ، أو يتحدث طلبة الثانوية مع مجموعة طلبة المتوسطة أثناء وجبة الغذاء بالكافتيريا   ، ويمكن لبعض الطلبة عقد اجتماع مصغر مع طلبة المتوسطة  ( عددهم 20  طالباً )  ويمكن تقديم تمثيليات في مسرح المدرسة  تهدف إلى نقل رسائل هادفة في كيفية استخدام الانترنت بشكل صحيح وآمن . 
( Hinduja J 2010 )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق