الاثنين، 23 ديسمبر 2013

دراسة أثر مواقع التواصل الاجتماعي على طلبة المدارس والجامعات : سلبيات .. حلول ..مقترحات - 2




هل يريد الطفل أن يقضي على خصمه الوهمي ؟
     الخصم الوهمي ؟؟ نعم أن هؤلاء الأطفال ضحايا ونتاج العنف والتهور بسبب تأثرهم بأفلام الكرتون وألعاب الكمبيوتر ، فأصبحت صفة العدوان والاعتداء على الخصم الوهمي صفة دائمة في نفوس هذه الفئة العمرية ، فإذا كان الطفل وبدافع التقليد والمحاكاة لأبطال ألعاب الكمبيوتر الذين يستخدمون قواهم في القضاء على خصومهم ، وهم في نظر هؤلاء الأطفال أعداء وهميين ، لكنهم ونتيجة لهذا التأثر والمحاكاة لا مانع لدى هؤلاء الأطفال استخدام الآلات الحادة ضد زملائهم الذين من الممكن حل النزاع معهم بأسلوب سلمي وحكيم ، ولأنه من المفروض أن الطفل يتعلم كيف يتصرف في بعض المواقف الصعبة وكيف لا يسبب الأذى في حق زميله ، وكيف يفك النزاع والخلاف بين زميل وآخر ، إلا أن ألعاب الكمبيوتر وأفلام الكرتون صنعت من أجل جعل البراعم الصغيرة والوديعة ذئاب مفترسة لا تعرف الرحمة .

     فمتى تقف الدول وقادتها لتمنع هذه الوسائل المدمرة وإتاحة الفرصة للجهود والمساعي التي تحث على الفضيلة والأخلاق الحميدة ؟
( سبتي ، مجلة المعلم الكويتية ، 30/12/2008 )

     كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون أمريكيون أن قيام المراهقين بكتابة الرسائل النصية القصيرة عبر التليفون المحمول يؤثر سلبا على إمكانيتهم اللغوية والنطق بشكل سليم , وأشارت الدراسة إلى أن هذه الرسائل تسبب تأخراً في مهارات التحدث والتعلم بشكل كبير  ، وأوضح الباحثون أن المراهقين الذين يستخدمون الرسائل النصية في التواصل مع أقرانهم بشكل دائم يرتكبون أخطاء لغوية ونحوية كثيرة بالإضافة إلى اعتمادهم على اللغة العامية والكلمات المختصرة والأرقام بدلا من الحروف في أثناء كتابة  الرسائل النصية .
(جريدة القبس 30/7/2012 )

تعليق :
     صحيح أن الكتابة في شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت ضعيفة وركيكة حتى في التعليقات التي يعلق القارئ على الأخبار والموضوعات تجد الأكثر من المستخدمين من أصحاب الشهادات العليا والدنيا يستخدمون اللغة الركيكة والعامية وقد كنت أعاني في قراءة  أكثر هذه التعليقات ، ولم أفهم ما يقصده المستخدم أو المعلق خاصة وأريد أن أتابع رأي هؤلاء المستخدمين في بعض القضايا التي تعنيني كباحث لذا نتوقع كباحثين أن اللغة العربية على سبيل المثال ستختفي في هذه شبكات ( تويتر وفيسبوك والمسنجر والبريد الالكتروني ) والمواقع الالكترونية الأخرى لكثرة استخدامات الكتابة باللغة الضعيفة والركيكة ،  ناهيك ضعف مهارة المحادثة التي نرجوها لدى طلبة المدارس ، حيث أن شبكات التواصل الاجتماعي تهدم ما تبنيه المدارس من مهارات الكتابة والتعبير ، وأنتهز هذه الفرصة كي أوجه الرجاء الحار والمخلص إلى الأخوة والأخوات المعلمين والمعلمات الذين يعلقون على القضايا في هذه الشبكات أن يكتبوا باللغة العربية الفصحى كي نعلم أبناءنا أصول هذه اللغة ولا نناقض أنفسنا بأن نعلمهم قواعد اللغة ونحاسبها عليهم في الامتحان ، بينما لا نحافظ  نحن على قواعد اللغة في تعليقاتنا ، أليس ذلك صحيحاً ؟

     نقلت جثة شاب خليجي من مواليد 1992 إلى الطب الشرعي بعد وفاته داخل أحد كافيهات الانترنت يوم أمس الأول بمحافظة الجهراء وسجلت قضية .

     وفي التفاصيل التي يرويها مصدر أمني، فإن بلاغاً ورد إلى غرفة عمليات الداخلية مساء أمس الأول من العاملين في محل للانترنت بمنطقة العماير الاستثمارية عن سقوط أحد الزبائن مغشيا عليه أمام أحد الأجهزة وعلى الفور توجه رجال الإسعاف إلى موقع البلاغ، وبعد أن قام رجال فنيي الطوارئ بفحص الشاب تبين أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بظروف غامضة، وأشار أحد الفنيين إلى أنه ربما تعرض لأزمة قلبية، وبعدها تم إبلاغ رجال الطب الشرعي للتوجه إلى موقع البلاغ، حيث تم رفع الجثة لمعرفة أسباب الوفاة .
(جريدة الأنباء 26/7/2012 )

     وفي خبر ذي صلة ذكرت وسائل إعلام أمس أن شابا تايوانيا أنهار صحياً وتوفي في مقهى إنترنت بعدما استمر في لعب لعبة «ديابلو 3» وهي لعبة إلكترونية شهيرة لمدة 40 ساعة متواصلة .
( جريدة الأنباء 18/7/2012)

     أكدت دراسة بريطانية حديثة أن نسبة المدمنين على استخدام الهواتف الذكية تصل إلى 37 % لدى البالغين و 60 % عند المراهقين .
( موقع أخبار الخليج ، 24/6/2013 الالكتروني )

تعليق:
     ظاهرة إدمان استخدام الانترنت أصبحت ظاهرة عالمية حيث أدمن الشباب على ممارسة الألعاب الالكترونية بشكل مستمر سواء في المنازل أو في المقاهي الالكترونية وقد علقت على أحد المقالات بوفاة شاب أمام جهاز الكمبيوتر نتيجة الإدمان وممارسة غير واعية لاستخدام الكمبيوتر ، وقلت يجب على المسئولين الذين يشرفون على هذه المقاهي تعيين ساعة أو أقل في ممارسة هذه الألعاب كحد أقصى للشاب في اليوم ، وحجب الألعاب الالكترونية العنيفة التي توجد في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها ،  والتي تولد لدى الشباب حالة الإدمان ،  على أي حال أجريت دراسة " إدمان استخدام الانترنت " ونشرت في بعض المواقع الالكترونية  حيث يوجد مقياس لقياس درجة الإدمان باستخدام الانترنت فعلى الشباب الاطلاع على الدراسة لمعرفة و قياس درجة الإدمان عندهم إلى جانب هناك طرق وأساليب علاج لحالة إدمان الانترنت كي يعالج المدمن نفسه قبل أن يقترب من الموت الاختياري البطيء فيهلك نفسه .

     قرأت مقالاً في إحدى الصحف المحلية عن ارتباط أطفالنا بجهاز الكمبيوتر أو بالأحرى بألعاب الكمبيوتر الموجودة بمواقع التواصل الاجتماعي  أخذت وقت أطفالنا ليلاً ونهاراً ، وقد أجرت هذه الجريدة مقابلة مع إحدى الطبيبات النفسيات حول كيفية استخدام أطفالنا الأمثل لجهاز الكمبيوتر الذي لا يستغني عنه الصغار والكبار وذلك من خلال : التواصل مع الطفل وليس منعه من استعمال هذا الجهاز ، أي أن تعرف كأب وأم ما اهتمام الطفل بهذا الجهاز وكيف  نتحاور معه حتى نكسب وده ومن ثم نحاول أن ننصحه ليقبل النصيحة  ، وهناك عقد واتفاقية يتم مع الطفل بشأن متى يستخدم الكمبيوتر ، وهذا الاتفاق يجعل الطفل يلتزم بهذا العقد لأنه يعرف أنه سوف يمارس ألعاب الكمبيوتر ولا يمنع من ذلك علماً بأنه في نفس الوقت يحل واجباته المدرسية ويهتم بدروسه و.. على الوالدين أن يقدما البديل الذي يحل محل الكمبيوتر مثل القيام برحلة باستخدام الدراجة ، توجد بدائل أخرى حسب ما يرغبه الطفل ، ومن الأمور الأخرى أن يشارك أحد الوالدين اللعب مع الطفل وبالتالي سيشعر الطفل أنه ينافس الغريم الحقيقي وليس افتراضياً في الألعاب الالكترونية من ثم ينصاع لأمر الوالدين بأن هناك وقتاً آخر للدراسة كما هناك وقت للعب .
(جريدة القبس 23/6/2012 )

تعليق :
     لقد نسيت الطبيبة النفسية التي تقدم النصائح للوالدين بخصوص تعامل الأطفال مع الكمبيوتر أن الدراسات تشير إلى تزايد إدمان الأطفال والشباب بل والكبار بالكمبيوتر ، ولعل أكثر النصائح التي قدمتها هذه الطبيبة أمور نظرية ولا تتحقق بسبب ظروف الكبار ومدى وعيهم بمفهوم " إدمان الكمبيوتر " ومدى معرفتهم بحل مشكلة الإدمان .

     واختم كلامي : تنظيم وقت الطفل مهم وقت للدراسة ووقت للعب ألعاب الكترونية مختارة غير عنيفة ، وهذا يحتاج إلى تدرب الطفل منذ نعمة أظفاره على تنظيم الوقت ولا يتأتى ذلك إلا أن يؤمن الوالدان بأهمية  الوقت وتنظيمه ، وتعزيز دراسة الطفل ببرامج تعليمية الكترونية .

     أشار موقع ( الأخبار ، 27/8/2013) الالكتروني إلى  مسلسل تسريب الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» و»تويتر» بجمهورية مصر  حيث تداول امس عدد من نشطاء الفيس بوك أسئلة امتحان الانجليزية بعد مرور ساعة من الوقت فيما تداول نشطاء الفيس بوك الإجابات للأسئلة التي وردت بصور الامتحان المسربة من داخل احدي اللجان .

أقول:
     لقد استغل طلبة المدارس والجامعات في كثير من دول العالم الاستفادة من تقنية مواقع التواصل الاجتماعي في عملية غش الامتحان ، في اختبارات الثانوية العامة بالكويت تم تحريم بعض الطلبة من أداء هذه الاختبارات بعد أن غشوا في الامتحان  .

     ذكرت شبكة «فوكس نيوز»  إن الفتاة المراهقة  فاجأت والديها في 28 ديسمبر الماضي حين قدمت لهما مسحوق الحليب، فظنا أنها تقوم بمبادرة لطيفة فشرباه، ولكنهما أحسا بنكهة غريبة وسرعان ما غطا في النوم، وعند نحو الساعة الواحدة فجرا استيقظا وهما يعانيان مما يشبه آثار الثمالة والصداع. وطلب الوالدان من الشرطة اختبار محتوى الحليب فتبين انه يحتوي على منوم.

     ويعتقد الوالدان أن الابنة وصديقتها تعاونتا في وضع المنوم في المشروب لأنها سئمت من إجبار والديها لها على التوقف عن استخدام الانترنت  ( فيسبوك )عند الساعة العاشرة. وتواجه الفتاتان تهم وضع مخدر في الطعام والتآمر وتحاكمان أمام محكمة للقاصرين .
(الأنباء 5/1/2013 )

تعليق:
     قد يقول قائل أن اختلاف جيل الكبار عن الصغار في كثير من المفاهيم منها طريقة  استخدامات الانترنت الشبكة التي ساهمت في كل الانحراف الخلقي والتعليمي والديني والسياسي وقلنا سابقا أن انحراف الشباب سببه أجهزة التكنولوجيا وان أمريكا تتحمل كل تبعات هذا الانحراف بعد أن سمحت بطرح شبكة الانترنت على مستوى دول العالم ولها أهداف منها السيطرة على الشعوب وضعفها وانحراف الشباب وهاهي تعاني من سلبيات هذه الشبكة وبالتالي لا تستغرب أن يقتل الشاب والده أو والدته كي يحلو له الجو في تصفح الانترنت  لماذا ؟ لأنه جيل تربى على مفاهيم مغلوطة من التسيب وكره الدراسة وعدم احترام الكبار أو الوالدين وتعاطي المسكرات والمخدرات  جيل لا يقيم وزنا للقيم. 

     كشفت دراسة طبية حديثة، أجراها باحثون أمريكيون بجامعة بوسطن، أن الحرمان من النوم يلعب دوراً مهماً في خفض معدلات التفوق والتحصيل الدراسي عند تلاميذ المدارس.

     ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، وجدت المقارنات الدولية أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها أكبر عدد من الطلاب الذين يعانون من الحرمان من النوم، بنسبة وصلت إلى 73 في المائة للأطفال من سن 9-10 أعوام، و80 في المائة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13- 14 عاما.

     ويعتقد الباحثون أن معدل انتشار أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة في غرف نوم الأطفال هي المسئول الأول عن الحرمان من النوم، ويرجع ذلك إلى أن الأطفال يبقون في حالة استيقاظ دائمة للاطلاع عليها، كما أن النظر إلى شاشات الحاسوب والهواتف قبل الذهاب إلى الفراش يعطل أنماط النوم الطبيعية .
( الوطن الكويتية 12/5/2013 )

تعليق :
     التعامل مع نتائج البحوث يحتاج إلى وعي والشعور بأهمية البحوث وهذا ما نفقده في دولنا العربية والنتيجة تأخر في مناحي الحياة ولا سيما التعليم ، لهذا اعتقد أن الكثير منا حتى التربويين يمرون مر الكرام على نتائج هذه الدراسة التي تفتح أشارت إلى سبب انخفاض التفوق والتحصيل الدراسي  وذكرنا في دراسة الألعاب الالكترونية وعزوف الأولاد عن الدراسة إلى هذا السبب .

     اعتقد أن الكثير من التربويين لا يعيرون الاهتمام بنتائج هذه الدراسة التي أشارت إلى أن سبب انخفاض التفوق والتحصيل الدراسي هو قلة نوم الطلبة لانشغالهم بالألعاب الالكترونية في دراسة لنا بينا أن عزوف الطلبة عن الدراسة بسبب ممارسة هذه الألعاب فعلى المعنيين الاطلاع على الدراستين والاستفادة من نتائجهما .

     في دراسة هندوجا وجوستن (نوفمبر ، 2013 ) هناك 24% ممن استطلعت آرائهم من الطلبة تعرضوا إلى العنف الالكتروني خلال حياتهم الماضية وأن (8%) من الطلبة تعرضوا خلال شهرا قبل اخذ آرائهم ، واعترف (16%) من الطلبة أنهم أساءوا إلى بعض الطلبة .

واقع سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي بمدارس دولة الكويت :
     قبل عدة سنوات كنت في زيارة خاصة إلى أحد مدراء المدارس المتوسطة ( الإعدادية ) وقد رأيت على مكتبه عددا من أجهزة " الموبايل " ولما سألت مدير المدرسة قال أن الطلبة يتداولون بينهم صورا عارية  أثناء الدوام المدرسي موجودة بأجهزة الهواتف ( الموبايل) وقد نبهنا وحذرنا الطلبة من اصطحاب أجهزة " الموبايل" إلى المدرسة ، لذا صادرنا هذه الأجهزة وخاصة التي فيها صور عارية ،  أقول علماً أن ذلك كان قبل اختراع جهاز " الآيفون " المرتبط بشبكة الانترنت  وهذا الجهاز يمكن من حمل أفلاماً إباحية من بعض المواقع .

     وبالمناسبة أرى الطلبة صغاراً وكباراً وهم يستخدمون أجهزة الآيفون  لممارسة الألعاب الالكترونية أو لمشاهدة المباريات أو لمشاهدة الأفلام الإباحية  التي تعرضها بعض مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بالنسبة لطلبة المتوسطة والثانوية  ، وقد شغلتهم هذه المشاهدات عن الدراسة المدرسية .

     هذا وقد استطلعت آراء بعض التربويين من مدراء ومساعديهم ومعلمي بعض المدارس بشان سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي  من خلال موقع " فيسبوك " والأسئلة هي:
     هل توجد عقوبات تعاقب الطلبة المتورطين بسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي ؟
     في حال عدم وجود لوائح ، ما الإجراءات التي تتخذها المدرسة بحق الطلبة المخالفين ؟
     ما المخالفات التي يرتكبها الطلبة باستخدام أجهزة الآيفون وغيرها ؟

وبعد استخراج النتائج :

السؤال الأول :
     يتبين أنه لا توجد لوائح ونظم خاصة تتعامل مع أجهزة التكنولوجيا مثل الهواتف المحمولة  لذا هذه القضية من القضايا الجديدة على الساحة التربوية ، ولو أن بعض الدول قد سنت تشريعات بهذا الشأن كما مر ذلك ويمكن الاستفادة منها وتعديلها وفق البيئة المحلية  .

السؤال الثاني :
     يتصرف مدير المدرسة باجتهاد شخصي في حال ارتكاب الطلبة هذه السلبيات  منها منع اصطحاب الهاتف المحمول إلى المدرسة ومصادرة  الأجهزة المحمولة واستدعاء ولي الأمر واخذ تعهد مكتوب من الطالب بعدم تكرار ذلك ، وقد يحرم الطالب من الرحلات والمسابقات ودروس  التقوية ، وقد يستعان بأحد الأكاديميين والباحثين بهذه القضية لإلقاء محاضرة على الطلبة والعاملين بالمدرسة  .

أقول :
     وكما مر سابقاً تتبع وزارة التربية لوائح عملية الغش القديمة  كما في هذا الخبر : كرر الحجرف  وزير التربية في أكثر من مناسبة عن عقوبات رادعة ستتخذها الوزارة بحق الطلبة المخالفين للنظم واللوائح والمعرقلين لآلية العمل في لجان اختبارات الثانوية العامة، ودعوته إلى تجنب أي محاولات للغش لأن التعامل سوف يكون بحزم مع هذا الملف، لان الوزارة لن تتهاون في اتخاذ أي إجراء يكفل انتظام سير العمل في عموم المدارس الثانوية ( الوطن الكويتية 29/6/2013 ) مع أن الطلبة يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي في عمليات الغش لذا لا توجد لوائح متعلقة بخصوص تجاوزات الطلبة عن نظم ولوائح المدرسة أيام الامتحان سوى النظم القديمة المتعلقة بعملية الغش ، وكباحث ومتابع أرى أن  عملية الغش بالطرق القديمة تختلف كثيراً عن عملية الغش باستخدام أجهزة التكنولوجيا ، لذا يجب أن نسن لوائح تناسب هذا الغش الالكتروني .

السؤال الثالث :
     من المخالفات التي يقوم بها الطالب المخالف:
          الاشتغال بالهاتف المحمول أثناء شرح المعلم .
          تصوير المعلمين أو الطلبة وهذا يتعارض مع لوائح المدرسة خاصة إذا كان الهدف من التصوير السخرية والاستهزاء .
          الاستعانة بالهاتف وغيره بعملية الغش في الامتحان .
          دخول الطالب بالمواقع الإباحية الموجودة بمواقع التواصل الاجتماعي وغيرها .

سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي :
     نستعرض السلبيات التي تورط بها طلبة المدارس  والجامعات  دون ذكر السلبيات التي تورط بها بقية شرائح المجتمع، ومن الدراسات السابقة قرأنا بعض السلبيات للهواتف المحمولة أو مواقع التواصل الاجتماعي  ولكن لا بأس بذكر سلبيات أخرى  : 

ما هو العنف ( عبر الانترنت )   أو ما يسمى : cyber bulling    ؟ 
     العنف الذي يأتي من خلال استخدام التكنولوجيا الالكترونية عبر الانترنت. وتشمل تكنولوجيا الأجهزة الإلكترونية والمعدات مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، وأجهزة لوحية ( الآيباد )وكذلك وسائل الاتصال بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي ، والرسائل النصية سواء عن طريق الآيفون أو الكمبيوتر أو اللابتوب وأشرطة الفيديو  وغرف الدردشة، والمواقع الأخرى .

اختلاف هذا العنف عن بقية أشكال العنف الأخرى:
     ويتم تخويف الأطفال بواسطة أشخاص أو يقلد الأطفال الأشخاص  الذين يقومون من أعمال العنف في شبكة الانترنت ، ومظاهر العنف توجد بشكل دائم على هذه الشبكة خلال (24) ساعة وليلا ونهارا ومن خلال بحث الطفل على الشبكة لوحده بدون رقابة من الكبار ، فتنشر صور ورسائل من قبل مجهولين بسرعة واسعة ومن الصعب تتبع مصدر هذه الصور والرسائل  ، وأحياناً يصعب حذف هذه الرسائل والصور  من الموقع .

 التأثير السلبي :
     الأطفال والمراهقون الذين تصدر منهم أشكال العنف يقومون بأعمال أو سلوكيات أوصفات  :
     - تعاطي المسكرات والمخدرات .
     - التسرب أو الهروب من المدرسة .
     تعلم خبرة وتجربة العنف والإجرام من المجرمين الافتراضيين .
     - عدم الرغبة الذهاب إلى المدرسة .
     - انخفاض درجات الطالب في المواد الدراسية .
     - ضعف تقدير وثقة بالنفس .
     - الإصابة بالأمراض الجسمية .

إحصائيات عن العنف عبر الانترنت :
     في عام 2008-2009 أشارت إحصائيات المركز الوطني للتعليم  والمحاكم بالولايات المتحدة  أن 6% من طلبة الفصول الدراسية  ( 6 -12)  متورطين بجرائم العنف باستخدام الانترنت  ، وفي دراسة مسح مراقبة لسلوك العنف لدى الشباب لعام 2011 وجد أن 16%  من طلبة الثانوية فصول (9-12) كانوا يتعرضون إلى العنف إلكترونياً ، وعلى الرغم من تزايد الدراسات المتعلقة بعنف الانترنت فان سرعة التغيرات  واستخدام الأطفال والمراهقين للانترنت  بشكل واسع فأنه من الصعوبة بمكان قياس هذه التغييرات وآثارها على الطلبة بدقة  .( موقع Cyber bullying  Research Center  ) .

وشهد شاهد من أهلها :
     الطالبة تماضر الخنساء من الصف التاسع في إحدى المدارس الخاصة في " عجمان " لها مشروع تعليمي اسمه قضية إدمان التكنولوجيا ، انتقدت مواقع التواصل الاجتماعي بسبب آثارها السلبية على الناس لا سيما طلبة المدارس فهي أدت إلى سهر الطلبة أمام الكمبيوتر مما أثر على انخفاض مستواهم الدراسي وأثرت على عزلة الطلبة عن محيطهم الاجتماعي .
( موقع دنيا الوطن الالكتروني 11/11/2013 )

إدمان ممارسة الألعاب الالكترونية :
     دراسة سبتي ( 2013)  أشارت إلى نتائج عزوف الأبناء عن الدراسة نتيجة حالة الإدمان على ممارسة هذه الألعاب : ممارسة اللعب من ثلاث ساعات فأكثر باليوم الواحد بنسبة ( 35،5%) وعدم رضى الوالدين  بانشغال الأولاد  باللعب على حساب الدراسة والاستذكار بنسبة ( 56،3%) وانشغال الطلبة بالحديث عن الألعاب الإلكترونية بالمدرسة بدلا من الحديث بشئون الدراسة بنسبة ( 78،1%)  وسرحان الطلبة والتفكير بهذه الألعاب وهم بالصف الدراسي بنسبة ( 35،3%) وتأجيل حل الواجبات المنزلية من اجل ممارسة هذه الألعاب بنسبة (48%) وتفضيل ممارسة الألعاب على عملية المراجعة والاستذكار بنسبة (49%) وانخفاض درجات المواد الدراسية بسبب ممارسة هذه الألعاب بنسبة ( 51،2%) وتفضيل اللعب الإلكتروني على قراءة الكتاب المدرسي بنسبة (63،1%) والاضطرار إلى أخذ الدروس الخصوصية بسبب انخفاض المستوى التعليمي والعلمي للطلبة بنسبة (41،1%) .

ماذا تعني : الإباحية   Sexting   " ؟
     هي إرسال واستقبال صور مثيرة للجنس بواسطة الهاتف النقال ، ويستخدم هذا المعنى في وصف  ما يقوم به المراهقون بإرسال هذه الصور لأنفسهم  إلى غيرهم ، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو البريد الالكتروني أو عبر برنامج المراسلة السريعة  وغرفة الدردشة ، وقد ترسل هذه الصور إلى الأصدقاء لكنها قد تصل إلى أيدي غيرهم فتخلق مشكلات لهم ، مما يعني قلق الناس من هذه السلوكيات الخاطئة بين المراهقين إلا أن هناك من الكبار من يقوم بهذه السلوكيات .

الغش بالاختبارات :
     بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي بين الناس وخاصة بين الطلبة ظهر تفنن الغش في الاختبارات المدرسية وتسرب بعض الأسئلة قبل موعد الاختبار ، وترك الطلبة الطرق القديمة لهذا الغش ، وفي الصيف الماضي حرمان بعض الطلبة والطالبات من أداء اختبارات بعض المواد العلمية بعد تورطهم بعمليات الغش بالامتحان باستخدام أجهزة التكنولوجيا .

تهور الشباب رعونته بقيادة السيارات :
     تداول مستخدمو مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي على نطاقٍ واسعٍ مقطع فيديو لشبان في إحدى الدول الخليجية يستعرضون بسيارتهم الجيب "ربع" موديل حديث، وذلك بالسير بها على إطارين بسرعةٍ عاليةٍ وبأكثر من وضعيةٍ في شارعٍ مكتظٍ بالسيارات.

     وشُوهدت السيارة من دون لوحات ويخرج شاب جسده من نوافذها في مخاطرةٍ غير محسوبة، وذلك على أنغام الموسيقى، ولم تُعرف المنطقة التي صُوِّر فيها المقطع.
( الأنباء الكويتية 9/12/2013 )

تعليق:
     نحن كباحثين نتابع سلبيات أجهزة التكنولوجيا منذ فترة بهدف توعية الناس في الاستخدام الآمن لهذه الأجهزة ولعل الخبر المنشور بإظهار سلوكيات خاطئة يشجع على استفحال وانتشار هذه السلوكيات بين المراهقين والشباب خاصة عندما تنشر في مواقع التواصل الاجتماعي ويتابعها الناس وبالذات الشباب فيقلدونها ، إلى جانب سلبية المشاهدين لهذه المقاطع وعدم محاولة الإسهام حل مشكلة تهور الشباب وبالتالي من خلال هذه التعليقات نريد أن نحذر من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي وان تتكاتف الجهود من الخيرين في الحد من هذه السلوكيات .

طرق العلاج :

ما هي أكبر التحديات التي تمنع تصدي  التسلط عبر الانترنت ؟
     يوجد تحديان يمنعان في التصدي لمشكلة التسلط عبر الانترنت ،  أولا: كثير من الناس لا يشعر بالأذى التي يسببه هذا التسلط ، وبعضهم يتجاهل أو يستبعد هذه الأذى ، ولو أن هذا الشكل من أشكال العدوان ويدعو إلى القلق ، صحيح هناك قضايا تواجه المراهقين والآباء والمعلمين ومنفذي القانون ، ونحن نقبل أن التسلط عبر الانترنت  مشكلة  مستعصية  فكيف نتجاهلها ؟

     التحدي الآخر لمن يريد  أن يوقف هذا التسلط و يتحمل المسئولية لاستجابة سوء استخدام التكنولوجيا  ، ويقول الآباء أن ليس لديهم مهارة لمتابعة سلوك أبنائهم باستخدام التكنولوجيا ، ويخشى المعلمون التدخل في هذه السلوكيات التي تصدر من الطلبة خارج المدرسة  ويتردد منفذو القانون في التورط بهذه القضية  لعدم وجود دليل قاطع للجريمة  أو تهديد سلامة الآخرين  ، وقد تتسلق حوادث التسلط من خلال الشقوق ويستمر السلوك الخاطئ صعودا دون علاج بسرعة ،  ونحن بحاجة إلى تعاون من الجميع  لإيجاد بيئة مناسبة للحوار مع المراهقين بشأن هذه المشكلة  واتخاذ الخطوات اللازمة لحلها  وندعو المراهقين والآباء والمعلمين والمستشارون القانونيين وأجهزة الأعلام والمجتمع لتوحيد الجهود في التصدي للعنف عبر الانترنت .

هل توجد أية علامة تحذير لوقوع التسلط عبر الانترنت ؟
     قد يكون الطفل والمراهق ضحية التسلط عبر الانترنت  عندما يتعرض إلى هذا التسلط  من خلال استلام رسالة نصية بالبريد الالكتروني فتجده  يتوقف  فجأة عن استخدام جهازا لكمبيوتر الخاص به أو جهاز الهاتف المحمول ، ويبدو عليه العصبية  والغضب  وقد لا يذهب إلى المدرسة  أو خارج المنزل  ويبدو عليه الاكتئاب  أو الإحباط  بعد الاستخدام لجهازه  ويتجنب النقاش حول ما يفعله في الكمبيوتر أو الهاتف  ويظهر عليه الانسحاب فلا يختلط بأصدقائه أو أفراد أسرته .

     وبالمثل فالطفل أو المراهق الذي تورط  في سلوكيات  هذا التسلط  فأنه يغلق جهاز الكمبيوتر بسرعة أو  البرامج التي يشاهدها عندما يأتي إليه والده ، وقد ينزعج بشكل غير عادي عند تقييد امتيازات أو فوائد الكمبيوتر ، ويرفض ما يفعله باستخدام جهازه  ويبدو أنه يستخدم عدة حسابات للدخول في البرامج  أو يستخدم حساب غيره ، فإذا تصرف المراهق تصرفاً غير سليم في هذه الحال  حاول أن تعرف الأسباب .

ماذا يفعل الوالدان ؟
     من أفضل الأشياء أن يفعلها الآباء  عند  تعرض ولدهما للتسلط عبر الانترنت  أن يشعرا وولدهما بالأمان  وأن يظهرا لولدهما  خلال الكلمات والأفعال أنهما يرغبان نفس النتيجة وهي التوقف عن هذا التسلط  وحتى لا تكون الحياة غير آمنة بسبب ذلك التسلط  ويمكن تحقيق ذلك بالعمل معاً للوصول إلى  اتفاق مع استطلاع رأي الولد ما يمكن عمله لتحسين الوضع الحرج ، مع بيان ضرورة الاجتماع مع مدير المدرسة  أو مع المعلم الذي يثق به  لمناقشة هذه المسألة ، كذلك الاتصال بأسرة الطالب الجاني  والاتصال بموزع خدمة الانترنت  أو الاتصال بضابط التحقيق لإزالة المواد المسيئة  وينبغي أن يطلع الشرطة على ذلك عند التهديد الجسدي أو أن الجاني قد ارتكب جريمة بالفعل .

     في العموم يجب على الوالدين توعية أطفالهما بشأن السلوكيات التي تحدث عبر الانترنت ، و يجب على الأطفال إتباع الإرشادات ويجب على الوالدين مراقبة أنشطة الأطفال والمراهقين خاصة باستخدام الفضاء الافتراضي ( الانترنت ) خاصة الذين  لهم تجربة وولع بالانترنت  وفتح خط تواصل لمعرفة أضرار الانترنت عند استخدام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول ، وتعزيز القيم والأخلاق الحميدة  في نفوسهم  بكيفية التعامل مع الآخرين واحترام مشاعرهم .

     ويمكن استفادة الوالدين من " عقد الانترنت وعقد الهاتف المحمول " الموجود في الموقع الإلكتروني : (www.cyberbullying.us ) .

     لتعزيز التفاهم الواضح بشأن ما هو مقبول وغير مقبول فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا ، ومن خلال يستطيع كل من الوالدين وطفلهما الموافقة على الالتزام قواعد العقد  ولكي يذكر الطفل والمرافق بهذا العقد يجب أن يعلق في مكان يراه الطفل ( مثلا بقرب الكمبيوتر ) ، وعند انتهاك بنود العقد يجب تطبيق النتائج المترتبة على هذا الانتهاك على الفور  والتي تترك أثراً  ، ويجب أن يتعلم الأطفال والمراهقون أن السلوكيات غير المناسبة  عبر الانترنت لا يمكن التسامح عنها ، أن ضحايا التسلط  والمتفرج لهذه السلوكيات أن يعلموا أن الكبار يتدخلون بحكمة في حل المشكلة  .
     في حال اكتشاف الوالدان أن طفلهما قد ارتكب مخالفة عبر الانترنت وهي الإساءة إلى الآخرين ، يجب عليهما أن يبينا أن عواقب هذه المخالفة تترك آثاراً على الواقع الخارجي  اعتماداً على درجة خطورة الحادث ، ولو أن الطفل قد أدرك ضمناً نوع الإساءة  ويجب تطبيق الإجراءات على هذه المخالفة على الفور مع التشديد على هذه الإجراءات في حال استمرار السلوك الخاطئ  وكذلك عند خطورة الحادث يجب على الوالدين تصفية وحذف الأنشطة التي تسببت لهذا الحادث أو منع ربط الكمبيوتر بالانترنت ، وعلى الوالدين مواصلة متابعة الطفل خلال ممارسة برامج الكمبيوتر كي لا يتصرف تصرفا خاطئاً .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق