السبت، 16 نوفمبر 2013

أجهزة التكنولوجيا وسقوط الانسان _ ج3




مظاهر سقوط الإنسان :

عزوف طلبة المدارس عن الدراسة :
     كشفت دراسة علمية حديثة اجراها باحثون بريطانيون النقاب عن أن إعداد الأطفال الذين توقفوا عن ممارسة هواية القراءة قد زادت بشكل ملحوظ مع انتهاء المرحلة الابتدائية ويرجع ذلك إلى اهتمامهم بالشبكة العنكبوتية وإهمال قراءة الكتب والقصص في المنزل.

     وقال الباحثون ان هناك 4 من 10 مدرسين اكدوا أن الأطفال لم يعودوا يهتمون بالقراءة من سن الحادية عشرة، لافتين إلى أن العديد من المدارس يخشون سرعة شعور الأطفال بالملل ويلجأون إلى قضاء الأوقات في تصفح شبكة الانترنت بدلا من قراءة رواية قصيرة. كما أشار المعلمون إلى أن الأطفال لا يجدون الكتب المدرسية محببة لنفوسهم، كما أثاروا بعض المخاوف حول عدم قيام الآباء بالمجهود الكافي لتشجيع الأطفال على حب القراءة وممارستها بشكل دوري حين الرجوع الى المنزل. وأكد ثلثا التلاميذ أن القراءة ليست ممتعة بدرجة كافية لهم، بينما قال ثلاثة أرباعهم ان مدى قدرة واستيعاب الأطفال وانتباههم أصبح أقل من السابق، في حين أن 94% منهم زعموا أن استخدام الانترنت أفضل من القراءة .
 (جريدة الأبناء 22/6/2012 )

تعليق :
     تشير الدراسات التربوية إلى عزوف طلبة المدارس عن الدراسة في كل مكان وقد ذكرت في دراسة لي عن عزوف طلبة المدارس عن الدراسة الأسباب الكثيرة ومنها : ألغت أجهزة التكنولوجيا حب الدراسة من قلوب الطلاب ،  كيف ؟؟

     إجادة أجهزة التكنولوجيا الحوار مع الأبناء .
     اخترعت أجهزة التكنولوجيا لتشبع ميول الأبناء .
     تمضية الطالب والمراهق جل الوقت بممارسة الألعاب الإلكترونية .
     دخول غرف الدردشة و مواقع التواصل الاجتماعي .

     في المقابل لم تستطع المدرسة أن تستغل التكنولوجيا في الدراسة وتربية الأطفال على الأخلاق .


فيسبوك» و«تويتر» للانتقام :
     تحولت شبكات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» الى ساحة للانتقام يستغله الكثيرون للنيل من أعدائهم وفقا لأحدث الدراسات التي أجريت في بريطانيا مؤخراً.
     وأوضحت الدراسة أن تزايد شعبية «فيسبوك» و«تويتر» بين الملايين حول العالم قد يسهل من الوسائل الانتقامية بين الكثيرين منهم، حيث اعترف نحو 60% من المشاركين في الدراسة بواقع شخص من بين كل عشرة اشخاص باستغلال هذه الشبكات للنيل من أعدائهم.
     وأشارت البيانات الى أن أكثر من 52% من المشاركين اعترفوا بتفكيرهم في استغلال شبكتي التواصل في النيل من شخص قام بإيذائهم بينما اعترف 38% بواقع شخص من بين كل عشرة اشخاص بالانتقام بالفعل من أعدائهم بدافع الغيرة او الحقد أو الغضب ، وقد جاء الاصدقاء تلاهم مديرو العمل كأكثر الاشخاص الذين يمكن أن يتعرضوا للانتقام من أصدقائهم أو مرؤوسيهم عبر شبكات التواصل ألاجتماعي ويأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه الدراسة الى ان ثلث البريطانيين يعتقدون ان الخيانة هي افضل عقاب وانتقام من اعدائهم يليها الكذب بنسبة 19% ثم السرقة بنسبة 9%.
(جريدة الأنباء 23/5/2012  )

تعليق :
     كل يوم يمر ونكتشف أن أجهزة التكنولوجيا أو شبكات التواصل الاجتماعي تدمر حياة الناس ، والناس للأسف في غفلة عن سلبيات هذه الشبكات ، وفي هذا الخبر يلاحظ أن الإنسان الذي يحمل في طياته بذور الشر يحاول الاستفادة من " فيسبوك وتويتر " في الإساءة إلى خصومه كما تشير الدراسة الاجتماعية في هذا الخبر وهي تحكي أن الإنسان المتمدن أكثر شرسة وانتقاماً من الإنسان الجاهلي والحجري لأنه لا يحاول حل مشكلاته مع خصومه بالطرق المشروعة ، وعلى الرغم من ثقافته وكثرة قنوات الإصلاح في عصره فأن أجهزة التكنولوجيا حولت الإنسان إلى منتقم ومجرم .


أبطال ونجوم الفن هم : قدوة :
     تحت عنوان : تويتر : يخطف الفنانين من الصحف والبرامج  

     بعد أن كان الظهور الاعلامي للفنانين مقتصراً على الصحف والمجلات وبعض البرامج الفنية دخلت التكنولوجيا في التواصل الاعلامي بين الفنانين وجمهورهم حتى بات الفنان ذاته هو صاحب السبق الصحفي في نشر ما يريد ايصاله الى جمهوره واستأثر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالنصيب الاكبر من هؤلاء النجوم وهو الامر الذي تسبب في تقلص اهتمام جمهور الأغنية بالنجوم من خلال إطلالتهم عبر البرامج الفضائية المنوعة أو نشرات أخبار الفن التي عادة ما يكون لها السبق في كشف الستار عن جديد لهم مثلما جرت العادة في السنوات القريبة الماضية بل أصبح أفق التواصل أكثر رحابة وأريحية لعدد من الفنانين الذين وجدوا ضالتهم عبر «تويتر» الذي ساهم في خروجهم من عزلتهم والطوق الذي فرضه عليهم «البروتوكول» ومديرو الأعمال في الماضي فمن خلال تغريدة لا تتجاوز الـ«140» حرفاً أطل هؤلاء النجوم وفتحوا نافذة جديدة مع المحبين تحتكر الرؤى والأحاديث والتصريحات بمجهود يوفر بالنسبة لهم الوقت والمجهود ويحيي آمال التواصل مع الناس .
 ( جريدة عالم اليوم 29/5/2012)

تعليق :
     أصبح أهل الفن والغناء والتمثيل هم القدوة في سلوكياتهم المنافية للحشمة والأخلاق والأعراف ، وهذا يعزز انتشار الأخلاق غير الحميدة في الناس أكثر من بقية وسائل الإعلام .

     إن حجم انشغال الناس بالتكنولوجيا الحديثة في وقتنا الحالي بدءًا من استخدام أجهزة الحاسوب والتراسل بين القريب والبعيد عبر البريد الالكتروني ووصولا الى برامج أجهزة «الآي فون» الهاتف النقال من شركة (آبل) خصوصا في ظل ثورة المعلومات والاتصال التي وضعت الانسان وجها لوجه أمام الحدث الدائر.

     ولعل المتأمل في برامج هذا الجهاز سيجد أن برنامج "
Twitter " قد نال نصيباً كبيراً من حديث الناس وصرف الجزء الكبير من أوقاتهم وأن رأينا مرادف هذه الكلمة في اللغة العربية فأنها تعني «المغرد» وهو السبب الذي جعل الشركة تتخذ الطائر الأزرق شعاراً لها قاصدة بذلك ًان مستخدم هذا البرنامج يغرد كل الطائر بأحرف محدودة لا تتجاوز ال 140 حرفاً ، وليست الفائدة من هذا البرنامج أنه يستخدم لأخبار الناس بأني جالس الآن في المزرعة أو أنني وصلت البيت وقبلت رأس والدتي أو أنني وصلت العمل وتشاجرت مع المشرف ..... إنما المقصود هو أن «Twitter »يستخدم فيما هو أكبر بكثير من ذلك ولعل من أبرز استخداماته سرعة تناقل المعلومة والخبر ، لهذا قامت الكثير من الشركات التجارية والمؤسسات الاعلامية بالاعتماد عليه لنشر كل ما يخصهم من عروض وأخبار ومقالات.

     فهو منتدى عام يتم من خلاله تناقل المعلومات وهو منصة لاطلاع من حولك على ما تعرفه أو تعرفت عليه وكل هذا بشكل سريع ، إذاً هو حركة تبادل المعلومات بين الآخرين.
في التحقيق الصحافي الذي قام به قسم الجيل الجديد في جريدة الوطن في مطلع هذا الشهر بخصوص تواصل أكاديمي بين الأساتذة والطلبة خلال الاختبارات، وأن العدد من الأساتذة والطلاب قد أبرزوا ايجابيات استغلال هذه البرامج لصالح العملية التعليمية و الصورة المشرقة لهذا البرنامج على وجه العموم فهو كالمنتدى العام الذي يلقى به من مختلف الأفكار والآراء فالكثير من علماء الدين يسعى محبوهم لنشر آرائهم عبر هذه البرامج بل أن بعض أهل العلم والمنشغلين به يقوم بكتابة الفوائد والدرر التي يحتاجها الانسان في حياته.

     ولقد طالعتنا إحدى الصحف بتغطية لها أن «تويتر «وسيلة تعليمية جذابة !! ورأت أنه يضيف للعملية التعليمية الكثير لأن الأستاذ يستطيع أن يرسل لكل طالب تغريدة في كل صباح تتعلق في مقرره وكذلك يكون الطلاب قادرين على تفادي تكرار الكلمات وطولها ومن فوائده أنه يمكن من خلاله تبادل الخبرات والمعلومات بين المعلمين ، لكن علاقة الأستاذ بتلميذه والتي ينبغي أن تبقى مستقرة ويسودها الاحترام والتوقير وأنها لا تتجاوز أسوار المدرسة أو الجامعة ستصل مع التواصل الالكتروني الى فقدان هيبة المعلم وجرأة الطالب وقد تصل الى مخاطبته بأسلوب لا يليق به، والمهم من ذلك أن المعلم مربي فهل سيكون في تواصله مع الطلاب له دور تربوي.

     ومن المفاسد ما يرتكبه بعض الطلاب في قضاء وقته أمام شاشة الحاسوب والمواقع المختلفة ومحادثات التعارف ( الدردشة ) في حين أن ظن أهله أنه منصرف و منشغل في واجباته وأبحاثه !! ومن الغرائب أن مستخدمي هذا البرنامج انشغلوا في إبداء آرائهم وكأن أعمالهم مقتصرة عليه صباحَ مساء.

     والأهم من ذلك ما نلاحظه من دخول معدٌّ له أعدادا مبتكرًا في محاربة فضيلة الناس ومحافظة المسلمين والقضاء على العادات الحميدة واغراق المسلمين في الشهوات وصدهم عن دينهم باشاعة الفواحش ونشر الرذائل .
( جريدة الوطن 10/5/2012)

 

الإيميلات توتر جو العمل :

     كشفت دراسة أميركية أن إعطاء الموظفين «استراحة» من قراءة الرسائل الالكترونية في العمل من فترة إلى أخرى، يخفف من توترهم ويزيد من قدرة التركيز لديهم. شملت الدراسة، التي أجريت بالاشتراك مع الجيش الأميركي، مستخدمين لجهاز الكمبيوتر وضعوا في إطار مكتب في الضواحي، حيث تم تعليق أجهزة لمراقبة دقات قلوبهم، وكانت أجهزة الاستشعار ترصد عدد المرات التي يتنقل فيها هؤلاء من صفحة إلى أخرى. وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يقرأون الرسائل الإلكترونية ينتقلون من صفحة إلى أخرى ضعف المرات (37 مرة في الساعة)، بالمقارنة مع الأشخاص الآخرين (18 مرة في الساعة)، فيبقون في حالة من «التأهب الدائم»، مما يزيد عدد دقات القلب لديهم، وأن الأشخاص الذين تم إعفاؤهم من هذه المهمة لمدة 5 أيام، كانت دقات قلوبهم طبيعية أكثر .
(جريدة القبس 6/5/2012 )

الغش في الامتحان :
     كان في السابق قبل أجهزة التكنولوجيا يتفنن الطلبة في الغش بالامتحان كما في هذه الحكاية :

ضبط طالب في كازاخستان وبحوزته ورقة غش يبلغ طولها 11 متراً
     وتحتوي الورقة على حوالي 25 ألف اجابة لأسئلة في امتحان مهم لدخول الجامعة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية اليوم الجمعة. وقد تكلف الطالب الذي جرى حجب اسمه، عناء طبع الاجابات على ورقات رفيعة ثم ألصقها ببعضها البعض ولفها حول خصره. وقد ضبطه احد مراقبي الامتحان قبل ان يتمكن من الاستفادة من المجهود الذي بذله. يعيش الطالب في مدينة ريدر شرقي البلاد .

تعليق:
     الغش سلبية من السلبيات التي يمارسها الطلبة في كل مكان ، والغش محرم شرعاً وقانوناً وتجعلنا كتربويين نؤكد على أن المؤسسات التعليمية لم تؤثر في طلابنا بحيث تعودهم على الأخلاق : الصدق والأمانة والثقة بالنفس في عصر طغت المادة وأجهزة التكنولوجيا على مناحي الحياة وانشغال الطلبة بها والعزوف عن الدراسة ، ووجود خلل في نظام التقويم المدرسي والجامعي مما أثر سلباً على الطلبة بل ويصل الأمر إلى انتحار بعضهم ، والاعتماد على حفظ المعلومات  التي لا يستفيد منها الطالب في حياته وصبها في ورقة الامتحان .
( جريدة الأنباء 10/6/2012 )

     اعترف وزير التربية والتعليم في مصر بواقعة تسريب سؤالين من امتحان اللغة العربية في اليوم الأول من امتحانات الثانوية العامة على تويتر وبلاك بيري بعد ساعتين من بدء الامتحان .
( جريدة الأنباء 11/6/2012)

     وفي الكويت شهد اليوم الأخير من الأسبوع الأول للامتحان 70 حالة حرمان في لجان امتحانات مادة اللغة العربية، بواقع 5 حالات حرمان لطلبة القسم العلمي و65 حالة حرمان لطلبة القسم الأدبي، منها 32 في الورقة الأولى، و33 حالة حرمان في الورقة الثانية  وأوضحت المصادر أنه في السنوات الماضية، لم تتعد حالات الحرمان سواء في الكنترول العلمي أو الأدبي، الــ 100 حالة في جميع الامتحانات، مفيدة بأن لأول مرة تشهد لجان الامتحانات 50 أو 60 حالة حرمان في اليوم الواحد .
( جريدة القبس 15/6/2012 )

تعليق :
     ازدياد حالات حرمان الطلبة من الامتحان دليل على الاستعانة بأجهزة الهواتف النقالة و الذكية في عمليات الغش ، وهذا الأمر بحد ذاته يجعل أكثر الطلبة لا يتأثرون بمواعظ وإرشادات المعلمين بحرمة الغش بسبب هذه الأجهزة .

تحت هذا العنوان جاء «آيفون» يسبب ربكة في اختبارات الثانوية العامة
     في كل عام تشكل المراقبة على أداء الطلبة خلال فترة الاختبارات واحدا من التحديات الكبرى في وزارة التربية، اذ من الصعب التوفيق في هذه المعادلة الصعبة بين حق الطلبة في الحصول على أجواء تربوية مناسبة والمحافظة على خصوصياتهم من جهة، وبين المحافظة على النظام وعدم السماح بالغش أو التطاول على اعضاء لجان المراقبة من جهة أخرى، وفي كل عام تتطور وسائل الغش وأدواته عند الطلبة، وتتطور معها وسائل التصدي للغش من جانب المعلمين، ومع التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم كل يوم، شهدت العديد من لجان مراقبة الاختبارات حالة من الارتباك بين المعلمين والادارات المدرسية مع انطلاق اختبارات نهاية العام يوم أمس، وكان «الهاتف الذكي جدا الآيفون» هو مصدر هذا الارتباك بلا منازع، حيث يوفر الجهاز امكانية تصوير اوراق الاسئلة بكل وضوح وارسالها لأكبر عدد ممكن من المستخدمين، وهم الطلبة في هذه الحالة، في ثوان معدودة، وقد شهدت العديد من لجان المراقبة في اختبارات الامس الكثير من حالات الغش باستخدام الآيفون، سواء من خلال الاتصال المباشر وتلقي الاجابة من شخص خارج القاعة، او من خلال تسلم صور تحتوي على الإجابات كما تم التحفظ على العديد من أجهزة الهواتف التي تم ضبطها مع الطلبة داخل قاعات ألاختبارات وهو أمر مخالف للوائح المدرسة ،  لذا جاء تنبيه الطلبة الى ضرورة عدم احضار الهواتف معهم خلال تأدية الاختبارات.
( الانباء 11/6/2012)

     وصل الأمر إلى أن تستعين وزارة التربية بأجهزة " تشويش" أثناء تأدية الطلبة الامتحان من اجل منع الطلبة إدخال الهواتف ولمنع الغش في الامتحان .
( جريدة الوطن 12/6/2012) 

التأثير النفسي بسبب الرسائل النصية :
     طور باحثون في علوم الحاسوب في جامعة «بورتسموث» البريطانية تطبيقا للهاتف الذكي، يقولون إنه سيساعد المستخدم على التحكم في مزاجه وحالته النفسية أثناء تلقيه الرسائل وتهيئته مسبقا لإيجاد أفضل طريقة ممكنة للتعامل مع الرسائل ذات المحتوى السلبي.

     ومبدأ عمل التطبيق هو أنه يقوم بالتمييز بين الرسائل ذات الأثر الإيجابي والأخرى ذات الأثر السلبي على الشخص، ويقوم بتصنيفها وفق ألوانا مختلفة تعبر عن الحالة التي يجب أن يتهيأ لها المستخدم قبل قراءة الرسالة ،  وإن المستخدم سيكون لديه الخيار بعدم فتح إحدى تلك الرسائل في حال معاناته من مزاج سيئ في يوم ما، ولكن خبراء يقولون بهذا الخصوص إن تجاهل بعض الرسائل تفاديا لمحتوى ذي أثر سلبي فيها قد يكون له نفس الأثر من التوتر على الشخص ، مهما تكن هذه التقنية في المحافظة على توازن المزاج النفسي للمستخدم فأنه عرضة للأثر السلبي لهذه الرسائل على نفسيته حتى لم يفتحها .

     وتقول الباحثة في الجمعية البريطانية لعلم النفس، باميلا بريغز، إنه لا يمكن أن نفترض بالمنطق أن هذا العمل سيجعل حياة الشخص أكثر سهولة ويسرا إذ يبقى هناك سؤال رئيس فيما إذا كان هذا التطبيق موثوقا بالفعل لدرجة معينة في تفسير وترجمة الرسائل إلى حالتها الواقعية؟ وتضيف بريغز أن الأمر يتطلب الكثير من الباحثين الذين بمقدورهم استخدام أنواع مختلفة من التحليلات اللغوية القادرة على تحديد نوعية محتوى الرسالة، وعندئذ سيكون من المنطقي الاعتماد على ترجمة ذلك المحتوى إلى ألوان مختلفة تعبر عن حالة معينة .
( جريدة القبس 15/6/2012 )

تعليق :
     تدهور الحالة الصحية عند تلقي الرسالة النصية (   SMS ) يعني أن المستخدم قد يعرض نفسه وغيره إلى المخاطر .

     وحسب جريدة «البيان» الإماراتية كشف قسم الجريمة المنظمة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة الشارقة عن ظهور كمية كبيرة من الأفلام الإباحية التي تحتوي على مشاهد تحريضية للتحرش بالأطفال من الجنسين ضمن مجموعة كبيرة من الأفلام والمصنفات الفنية المقلدة التي تم ضبطها خلال حملات الدهم التي قام بتنظيمها فرع جرائم التقنية المتخصص بمكافحة الجرائم التقنية.

     وتبين أن هذه الأفلام يتم جلبها من بعض الدول الآسيوية وطباعتها على أقراص مدمجة في بعض المواقع التي تتخذها هذه العصابات أوكارا لطباعة وترويج الأفلام والمصنفات الفنية المقلدة والتي رجح أن تكون سببا وراء تزايد جرائم التحرش بالأطفال التي تم ضبطها خلال الآونة الاخيرة، والتي لم تكن معهودة في الماضي من خلال وصول هذه الأفلام الى فئات العزاب الآسيويين خاصة العاملين في مجال الخدمات والبقالات والمحال التجارية الواقعة بالأحياء السكنية .
(جريدة الأنباء 21/6/2012 )

تعليق :
     لا يمكن ترك الأطفال يلعبون بالحارة أو أمام المنازل خوفاً من هؤلاء الذئاب البشرية التي تثير غرائزها الأفلام الإباحية الموجودة في أقراص مدمجة والمنقولة من المواقع الإلكترونية ، وكيف يسمح بسكن العزاب والعاملين بالأحياء السكنية ؟

هدر الأموال وإضاعتها :
     كتبت صحيفة «دايلي ميل» أن صبياً بريطانياً دردش مع صديقته عبر الهاتف المحمول بمبلغ وصل الى اكثر من 2.6 الف دولار في غضون شهر واحد فقط. وبعد الحصول على حساب ارسلته شركة فودافون العالمية البريطانية لخدمات شبكات الهواتف المحمولة، قدر بـ 1700 جنيه استرليني (ما يعادل 2635 دولارا) سحب والد الطفل دينيس راشن الهاتف منه. وحاليا يضطر اوسكار للدردشة مع صديقته تشارلي البالغة من العمر 13 عاما عبر شبكة فيسبوك للتواصل الاجتماعي، فيما يحاول أبوه حسم الموقف مع شركة فودافون التي يقول دينيس  أن موظفيها كان عليهم أن يبلغوه بالأمر دون انتظار أن يصل الحساب الى هذا المبلغ الهائل، وربما سيضطر دينيس لالغاء العقد الذي ابرمه مع الشركة والانتهاء من استعمال خدماتها رغم أنه تمتع بها على مدى 15 عاما .
(جريدة الأنباء 21/6/2012 )

تعليق :
     كيف يحمي القانون المغفلين ، هل يعقل أن تنبه شركة الاتصالات الناس بارتفاع رصيدهم أثناء محادثاتهم ؟ وهل يجعلنا نتذكر أن المستخدم يصرف الأموال على أمور تافهة وغير مهمة من خلال المحادثة عبر الجهاز المحمول مع إنسان آخر ، فينفق الأموال ويثقل ميزانته كما ان المدخنين يضرون بصحتهم بصرف الأموال على شراء " السيجارة " ، أننا نعيش في عصر سلبت منا أجهزة التكنولوجيا عقولنا .

     أظهرت أحدث الأبحاث الطبية أن الهوس اللامتناهي بالحصول على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من هواتف محمولة أو أجهزة حواسب لوحية قد يدفع إلى التشتت واللهث وراء كل ما هو جديد، والوقوع فريسة لاضطرابات سمات الشخصية .

تزايد الأنانية والفردية في الإنسان :
     كشفت الدراسات التي أجريت بجامعة «كاليفورنيا» الأميركية النقاب عن أن ما يقرب من 65% من الأشخاص في العالم النامي يمتلكون هواتف ذكية أو لاب توب أو أجهزة كمبيوتر لوحية في وقت الذي تتضاعف فيه معدلات اقتنائها بحلول عام 2015 ليظل ثمانية أشخاص من إجمالي عشرة متواصلون عبر شبكات الانترنت بصورة متواصلة ، وتهدف الدراسات إلى تحليل العلاقة بين هذه الأجهزة الالكترونية ومدى تسلطها على سلوكيات الإنسان وتأثيرها على سمات شخصيته ، قد أجريت على نحو 3آلاف مستخدم لشبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» حيث تم تصنيف نوعين من مستخدمي هذه الشبكة ما بين «مرسلين» و«مستقبلين».وأوضحت الدراسات  أن ما يقرب من 80% من مستخدمي التويتر تتركز تغريداتهم حول مفهوم «أنا» حول أمورهم الشخصية .
جريدة الأنباء 22/6/2012 )

تعليق :
     أجريت دراسة "أجهزة التكنولوجيا وسقوط الإنسان " وذكرت السلبيات لهذه الأجهزة والدراسة في الخبر المنشور تبين لنا كباحثين ان حضارة التكنولوجيا آيلة إلى السقوط بعد أن سقط الإنسان المعاصر .
     من صفات هذا الإنسان الأنانية والأنا أي أن الإنسان يعيش العزلة ولا يشعر بغيره ولا يحاول ان يساعد غيره وكما أن هذه الأنانية تجعل بفقد الإنسان الثقة بنفسه وليس العكس ، ويشعر بانه الأفضل ولا يقيم وزناً لغيره ولهذا لا يقبل النقد او النصيحة من غيره لأنه يعيش الاستكبار النفسي فهو ظالم لنفسه وظالم لغيره أليس كذلك ؟

التشهير بأعراض الناس باستخدام الكاميرات الخفية :
     تقرر حظر بيع واستيراد كاميرات التجسس والكاميرات المخفية بعد أن رصدت هذه الجهات وجود تجاوزات واختراق لخصوصيات الأفراد خلال الفترة الأخيرة .

     وقالت مصادر عاملة في سوق بيع كاميرات المراقبة ان الوكالات ومحال بيع الكاميرات تلقت خطابا رسميا يفيد بحظر عمليات البيع والاستيراد، وتحديدا منع بيع كاميرات التجسس، مستدركا السماح ببيع كاميرات المرافقة التي تكون في أماكن غير مخفية وتستخدم للحماية من السرقة وضبط الإنتاج في بعض المواقع العمالية .

     ونقلت صحيفة «الاقتصادية» السعودية عن جهات رقابية عليا قولها انها أبلغت وزارة التجارة والجمارك بهذا القرار، مشددة على تكثيف أعمال رصد مثل هذه الممنوعات ومنع دخولها الأراضي السعودية من خلال المنافذ البرية والبحرية والجوية، كما شدد الخطاب على «تكثيف أعمال الرقابة على الأسواق ومراكز بيع هذه المنتجات وسحب كل الأجهزة التي نص التنظيم الجديد على منعها في الأسواق» .

     وأضافت المصادر أن القرار كان متوقعا خاصة بعد أن بدأت في الفترة الأخيرة كمية الطلب على كاميرات التجسس وأجهزة التصنت في الارتفاع، كما تبين أن البعض يستخدمها في أعمال غير نظامية خاصة في أوساط الشباب والمراهقين، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت عددا من عمليات التشهير ببعض الأشخاص أو تصويرهم في أوضاع مخلة، إضافة إلى ورود بلاغات من سيدات يفدن باشتباههن في بعض المراكز التجارية وبعض الفنادق من وضعها لكاميرات وأجهزة تصنت يتم فيها القفز على خصوصيات بعض العائلات .
جريدة الأنباء 14/6/2012 )

هتك عرض وشرف النساء :
     يومياً نقرأ عن حكايات تهديد البنت أو المرأة بعرض صورها الفاضحة في إحدى شبكات التواصل الاجتماعي ،  كما في هذا الخبر أرسل  المطلق صور مطلقته وهي عريانة إلى زميلاتها في العمل .
( جريدة الأنباء 12/6/2012 )

     وفي خبر  استنجدت مواطنة بأمنيي مخفر تيماء لإنقاذها من الإلحاح المزمن لعابث دأب على تحريضها على الفسق والفجور، حتى ضاقت ذرعا بملاحقته لها هاتفيا، فلم تكتف بتسجيل قضية بحقه، بل طلبت اليهم اجباره على تعهد بعدم معاودة سلوكه .
 ( جريدة الراي 13/6/2012 )

     فوجئت فتاة عشرينية مساء أمس الأول باتصال شخص مجهول على هاتفها النقال قائلا لها «يا تحبيني يا راح اقتلچ»، وبعد أن صدت الفتاة طلب المجهول أنهال عليها بالسب، الأمر الذي دفع الفتاة الى الاتجاه الى مخفر العدان لتسجيل قضية إساءة وتهديد ضد الشخص الذي تم تزويد رجال الامن برقم هاتفه النقال. وفي التفاصيل التي يرويها المصدر أن بلاغا تقدمت به مواطنة لرجال مخفر العدان تفيد بتعرضها للتهديد من قبل شخص لا تعرفه، حيث أفادت بأنها تلقت الاتصال، وبالاجابة على المتصل عبر عن اعجابه بصوتها وأن لم تقبل به كحبيب فسيقتلها، وعليه قام رجال الامن بإبلاغ مدير أمن مبارك الكبير الذي أمر رجاله بتسجيل قضية وإحالة ملفها إلى رجال المباحث لاستدعاء الشخص والتحقيق معه فيما نسب إليه .
(جريدة الأنباء 29/5/2012 )

     قضت محكمة المنطقة الشرقية بسجن شاب 3 سنوات و360 جلدة لقاء اختراقه جهاز الكمبيوتر الخاص بفتاة والحصول على صورها، والعبث بمحتويات الجهاز وابتزازها بالصور.

     وأفادت المعلومات حسب صحيفة «سبق» بأن الفتاة تقدمت إلى شرطة مدينة الدمام برفقة ولي أمرها لتبلغ عن تعرض جهازها المحمول لاختراق من شاب تمكن من الحصول على صورها ويبتزها لتمكنه من نفسها.

     واستطاعت فرق البحث الجنائي القبض على الجاني في وقت قياسي وتم تقديمه إلى القضاء الذي أصدر عليه الحكم السابق .
(جريدة الأنباء 18/6/2112 )

طفل يطبق ما شاهده على الإنترنت
     نظرت المحكمة العليا بمدينة ادينبيرغ البريطانية قضية طفل في الثانية عشرة من عمره اغتصب فتاة تصغره بثلاثة أعوام، مستلهما التجربة من فيلم اباحي شاهده على شبكة الانترنت، ووفق ما افاد محامي الدفاع، فان ذلك هو «مجرد غيض من فيض، وان القضايا المماثلة قد تكون أكثر بكثير " .

     المشكلة ظهرت الى العلن بعد أن شكت الفتاة من آلام في البطن، لكن عندما سألتها والدتها عما جرى معها، بدأت الفتاة تتصرف بشكل هستيري، بعد ذلك أسرت لها .

     عثرت الشرطة على الفتى بسهولة، وعندما سألته عن سبب اغتصابه للفتاة، أفاد بأنه أراد أن «يتصرف كالبالغين»وكشف لهم عنوان الصفحات التي يزورها على شبكة الانترنت، وبالفعل عثر المحققون في تلك الصفحات على أفلام إباحية تشبه الى حد كبير عملية الاغتصاب التي قام بها الفتى .
جريدة القبس 4/6/2012)

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق