السبت، 16 نوفمبر 2013

اجهزة التكنولوجيا وسقوط الانسان _ ج2




«فيسبوك» يتحول إلى أداة لارتكاب الجرائم في بريطانيا :
     (يو بي أي) - تحوّل موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" إلى أداة لارتكاب الجرائم في بريطانيا من استمالة الفتيات القاصرات وحتى إلى ارتكاب  القتل والإحتيال.

     وقالت صحيفة "دايلي مايل" اليوم الثلاثاء إن أرقاماً حصلت عليها بموجب قانون حرية المعلومات، كشفت أن الشرطة البريطانية سجلت وقوع 300 جريمة .

     12 جريمة في العام الماضي مرتبطة بموقع فيسبوك، وبمعدل جريمة واحدة كل 40 دقيقة.      

     واضافت أن موقع التواصل الإجتماعي الواسع الإنتشار تورط بتحقيقات اجرتها الشرطة البريطانية بجرائم قتل واغتصاب وانتهاك أطفال جنسياً واعتداء وخطف وتهديد بالقتل وتخويف شهود واحتيال.

     وقالت إن أرقام الشرطة البريطانية احتوت على حالات كثيرة لاستخدام فيسبوك في اغراض الجريمة، من بينها تعرض إمرأة  للإعتداء من قبل مشتبه في قضية اغتصاب لتقديمها أدلة ضده.
ونسبت إلى مصدر في الشرطة البريطانية، قوله "يحتاج الناس لأن يتذكروا أن الجريمة هي مجرد انعكاس للمجتمع الذي نعيش فيه، ولا يوجد شيء خطير أو جنائي في جوهر فيسبوك، ولكن من الأهمية بمكان أن يتم التعامل مع هذا الموقع باحترام نظراً للمخاطر التي يمكن أن تترافق مع استخدامه".

     وأضاف المصدر "علينا أن نقبل بأن موقع فيسبوك صار أداة لارتكاب بعض الجرائم، مثل الإستمالة الجنسية، وأسهل بكثير مما كان عليه في الماضي، ونحتاج لأن نكون على بينة من ذلك" .
جريدة الوطن 5/6/2012 )

تعليق :
     هذه سلبية أخرى نرصدها حيث أن " فيسبوك " أصبحت أداة لارتكاب الجرائم الإلكترونية والعادية على حد سواء ، ويتبين من كلام الشرطة البريطانية أنها لا تستطيع أن تحد من " فيسبوك " كأداة جريمة وبالتالي يعاني مسئولو العالم من سلبيات شبكات التواصل الاجتماعي  ويزيد من جهدهم بل وتعرضهم للخطر ضد هذه التقنية .

     تستخدم غرف الدردشة في الاساس في تبادل المعلومات الرقمية النصية مع مجموعة من المستخدمين الآخرين. اتاحة التكنولوجيا الحديثة تقنية تبادل الملفات واستخدام الكاميرا لكي يتمكن الأفراد من روية بعضهم البعض أثناء الدردشة وذلك عن طريق وجود بعض البرامج لتحقيق هذه الأغراض. وقد أتاحت تقريبا (الدردشة عن طريق الإنترنت وخدمة ارسال الرسائل)للمستخدمين أن يرسلوا أو يعرضوا صورهم. مع ارتفاع وافر في نشاط (Sexting)، حيث كان الأفراد يرسلون صور عارية أو صورا جنسية فاضحة لأنفسهم إلكترونيا لكي ينظر إليها الاخرين، فقد أصبح شائعا بشكل متزايد في غرف الدردشة للمستخدمين لتبادل صور عارية أو جنسية .

     وفي خبر ( مانشيت ) :غرفة الدردشة على الانترنت تدخل الغرف المظلمة وتضع نهايات مأساوية لقصص الخيانة والطلاق .
 ( جريدة الشرق الأوسط الإلكترونية يناير 2004) 


في خبر صحفي : الواتساب وال " بي بي " يشغلان المعلمين عن الطلاب :
     انتشار استخدام الأجهزة الذكية «آيفون»، و«جلكسي»، و«بلاك بيري» بين مختلف الفئات العمرية  وخاصة داخل المدارس والجامعات بين المعلمين والمعلمات، صرف المعلمين عن شرح المقرر الدراسي للطلاب والطالبات بسبب انشغالهم بخدمتي «الواتساب والبلاك بيري»، الأمر الذي جعل أولياء الأمور يطالبون وزارة التربية والتعليم بنشر كاميرات مراقبة داخل الفصول للقضاء على تلك الظاهرة التي أثرت في مستوى درجات أبنائهم وجعلتهم يلجأون للدروس الخصوصية التي أثقلت ميزانيتهم .

     وطالب أولياء أمور طلاب وطالبات وزارة التربية والتعليم بالسعودية مع بداية العام الدراسي الجديد بربط الفصول الدراسية بشبكة كاميرات مراقبة في الفصول والممرات، مؤكدين أن أبناءهم وبناتهم يشتكون من انشغال المعلمين والمعلمات بالجوالات خاصة خدمة «الواتساب» والـ «بي بي» متجاهلين شرح المقرر لأبنائهم .

     وأكد بعض طلاب المدارس أنهم اعتادوا على انشغال معلميهم عنهم، وأصبح هذا الأسلوب في التدريس مألوفا لدى الجميع، حيث يعمد بعض المعلمين أو المعلمات على حد سواء مع بداية الحصة الدراسية بوضع الـ CD المخصص أصلا للمعلم ليتقن من خلاله شرح الدرس للطلاب، إلا أنهم يستعينون بالحاسوب ليقوم بدورهم فما عليهم إلا رفع الصوت، ويبدأ شرح الدرس عن طريق هذا الحاسوب، ويعود المعلم أو المعلمة لعالمه الخاص في «الواتساب» والـ «بي بي» حتى نهاية الحصة ونفس الأسلوب يستخدمونه بشكل شبه يومي وفي كل الفصول .

     وبحسب صحيفة «الرياض» السعودية قال أحد أولياء الأمور محمد المشعل إنه واجه مشكلات كثيرة في جلب المعلمين الخصوصيين لشرح المنهج لأبنائه من الذكور وبالإناث مشيرا إلى أنهم لم يستفيدوا أي شيء من ذهابهم للمدرسة يوميا.

     وأوضح أنه فوجئ عند سؤاله لأبنائه عن سبب تقصيرهم الدراسي، حيث أكدوا له أن غالبية المعلمين والمعلمات منشغلون عن التدريس بجوالاتهم ( هواتفهم ) وتكليف الطلاب يرددون الأناشيد أو الدروس عن طريق المسجل، مطالبا بضرورة ملاحظة مثل هذا الموضوع .
(   جريدة الأنباء  26 مايو 2012   )

تعليق :
     هل من مجيب افتتح التعليق وكلامي موجه إلى مسئولي التربية والتعليم كي يراقبوا الفصول الدراسية وما يعمله المعلمون والمعلمات من الانشغال بأجهزة التكنولوجيا ( آي فون وبي بي وجالكسي ) عن شرح الدروس ، ومن نتائج هذا الانشغال أن أولياء الأمور يشتكون بضعف التحصيل الدراسي لأبنائهم ولجوءهم إلى الدروس الخصوصية مما يعني عبء إضافي على ميزانية الأسرة إلى جانب غلاء المعيشة ، كل ذلك كي يتحدث المعلم مع زميله خارج المدرسة بكلام ( فاضي ) الذي يفضله على تعليم الأبناء ، فماذا بقي بعد حتى المربون تأثروا بالواتساب ؟

     وكشفت دراسة لشركة «اومنيكوم غروب» المتخصصة في التسويق، تزايداً كبيراً في ارتياد مواقع التواصل الاجتماعي بحيث قال 86% ممن شملهم الاستطلاع في السعودية أن «فيسبوك» موقعهم المفضل تليه منتديات الدردشة والبريد الالكتروني .

     وأشارت الدراسة أن 49% من الذين شملهم الاستطلاع  قالوا أنهم لا يستطيعون العيش من دون «فيسبوك»، في حين أكد 86% أن الإعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تثير اهتمامهم بالمنتجات التجارية .

     يقول استاذ الإعلام الجديد في جامعة الملك عبدالعزيز أن «مواقع التواصل الاجتماعي لها ايجابياتها وسلبياتها» .

     لكنه يقلل من نسبة تأثيرها على المجتمع قائلا «معظم الآراء على تويتر تتحدث عن أهمية ومشروعية قيادة المرأة للسيارة لكن في الواقع غالبية المجتمع تعارضها، وكذلك بالنسبة لعمل المرأة وهو أكثر وضوحا ومشروعية إلا أن نسبة كبيرة لا تؤيده» .

     ويؤكد أن «المجتمع الافتراضي " في تويتر لا يعكس حقيقة المجتمع السعودي كواقع».ويضيف كاتب «هناك نحو 4 ملايين شخص على فيسبوك، ومئات الآلاف على تويتر من السعوديين، هناك مجتمع افتراضي لذلك يحتاج الإنسان للشعور بالأمان الأمر ليس سهلا لكن يجب العمل قدر المستطاع».

     واضطر عدد من الوزراء لإصدار بيانات نفي لمعارف وهمية تتحدث بأسمائهم على فيسبوك أو تويتر .

     كما استخدمت مواقع التواصل الاجتماعي في المعركة الدائرة بين التيارين الإسلامي والليبرالي في المملكة وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين .

     ويعلق مستشار اقتصادي مصري على صفحته بتويتر قائلا «اكثر نقاشاتنا حول المسائل الدينية والرياضية تبقى كالعادة بيزنطية تنتهي الى لا شيء، فهل يحتاج النقاش حولها الى هذه الحدة في مجتمعنا؟
( جريدة الأنباء 25/4/2012)

     قرأت خبراً غير سار وهو استفادة مروجي المخدرات من استغلال المواقع الإلكترونية في صنع المخدرات وتهريبها وترويجها كما صرح أحد المسئولين بوزارة الداخلية الكويتية خلال اجتماع مدراء أجهزة مكافحة المخدرات لمجلس دول التعاون بالمنامة ومحذراً أن دول الخليج العربية أصبحت سوق ترويج السموم البيضاء كما جاء في تقرير الهيئة الدولية للرقابة على المخدرات ، وشدد هذا المسئول على مراقبة المواقع الإلكترونية وصيدليات الانترنت التي تقوم بالاتجار ونشر المخدرات بين الشباب .

     أقول :
     إن آفات التكنولوجيا أصبحت تأكل الأخضر واليابس لا سيما فئة الشباب الذين أصبحوا لقمة سائغة لمروجي السموم البيضاء الذين استفادوا من المواقع الإلكترونية في ترويج بضاعتهم ، وبالتالي رأى المسئولون في مجال التربية والأمن والصحة وغيرهم بدول العالم أن أجهزة التكنولوجيا تفيد في جانب ولكنها تهدم في جوانب كثيرة ، فأنت تسمع يومياً في الصحف وغيرها عن سلبيات التكنولوجيا مثل " التكنولوجيا سبب للكآبة والوهن بالذاكرة " و " المواقع الإلكترونية تساعد الرجل على الكذب " ، وقد أجريت دراسة مكتبية قبل أشهر : " التكنولوجيا وضعف العلاقات الاجتماعية في الأسرة .. أسباب .. حلول " وذكرت من آفات التكنولوجيا ضعف العلاقات الاجتماعية في الأسر ، على أي حال اتجهت بريطانيا إلى مراقبة أجهزة التكنولوجيا بسبب هذه السلبيات ولو أن هناك احتجاجات ضد هذا الاتجاه إلا أن بريطانيا ماضية في قرارها ، وهذا يشجع بقية الدول لا سيما العربية منها كي تحد من آفات التكنولوجيا خاصة في مجال صناعة وتهريب المخدرات .
(سبتي،  مجلة المعلم الكويتية  12/4/2012 )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق