السبت، 16 نوفمبر 2013

أجهزة التكنولوجيا وسقوط الانسان _ ج4




عمي «واتس آب» .. ارحل  :

     اليوم يا محفوظين السلامة ستكون سالفتي نقلا على لسان إحدى السيدات الفاضلات التي أصرت أن تنقل لنا بكل صراحة وموضوعية، ما تعانيه أغلب البيوت   هذه الأيام في ظل وجود هادمي اللذات ومفرقي الجماعات الذين لا يخلو بيت من وجودهم .

     هذه السيدة أعزائي تقول : ولله الحمد طيلة سنوات عمري لم يكن لي أعداء، ولكن منذ سنة تقريبا بدأ صف اعدائي بالظهور، وللأسف ان هذا الصف بدأ بكل قوة يكبر ويكبر، وأعدائي هم الموبايل والأيباد والتويتر والفيسبوك.. الذين استطاعوا في وقت قياسي أن يهدموا العلاقات بين الأحباب ويقطعوا الحوار بين الصديقات .

     تقول هذه السيدة التي وصل السيل الزبى عندها: قديما كنا نقول عن مخترع الكهرباء الله يحرم ايدينه عن النار، ولكن اليوم أنا اقول عن مخترع هذه الآفات الله يحرق ايدينه بالنار. فباختراعه هذا شتتنا وفرق شملنا، وجعلنا ناسا فاقدي النطق والإحساس وضعيفي البصر والبصيرة، هذا علاوة على التواصل العاطفي الذي بدأ يتلاشى بين افراد الأسرة الواحدة، فلا الزوج يدري عن زوجته، ولا الزوجة لها خلق ريلها ( رجلها )، والأولاد كل مبحر في عالمه داخل هذه الأجهزة الشيطانية التي يفوق خرابها درجات نفعها، خاصة للنشء .  

     للأسف أن الكثير يجهل ان مساوئ هذه الأجهزة أكثر بكثير من منافعها، أو بمعنى اخر أننا نسيء استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة التي هدمت بيوت كثيرة ، وسببت الطلاق، وفضح الاسماء وبث اشاعات، وغيرها من الأمور السلبية الكثيرة التي تترتب على استخدامها. فالكثير منكم تصله مئات الرسائل اليومية عبر هذه الأجهزة التي تحمل معها صوراً ومقاطع فيديو وأسماء لبنات الناس وأخبار تخص اسرار بيوت لا يعلم بتفاصيلها الا أقرب المقربين، وهذا شيء لم نعتد عليه لأننا شعب محافظ ونحترم الخصوصية ولا نرضى بالتعدي على حريات الغير .

     فهذا «الواتس اب» هو اليوم الركيزة الأساسية التي ترتكز عليها الجمعات الأسرية والاستقبالات والأعراس والاجتماعات والسفرات والقرارات المهمة والمصيرية، واوامر الشراء، وطلبات الزواج والطلاق، لكن أن يصل الحد ان يكون العم  " الواتساب» هو لغة الحوار بين الأهل في المجلس الواحد فهذه هي الطامة الكبرى، وهذا نقلته لي إحدى الصديقات التي تتكلم بكل حسرة وحزن وتقول: «اتصدقين منيرة يوم الأثنين من كل اسبوع يكون عند بناتي يمعة مع بنات عمهم وعماتهم، يتشاوفون ويسولفون ويتغشمرون وتلقين أصوات «كعكعتهم» وضحكهم ووناستهم واصل راس العاير، بس صار لهم فترة اليمعة مالتهم «خاموش»، لا صوت ولا خبر ولا حس .

     سألت بناتي: شفيكم عسى ما شر عسى مو متزاعلين؟

     فردت البنت باستغراب: لا يمه ما فينا شي ليش تسالين؟

     فقلت لها:  ماشوفكم تسولفون ولا تضحكون؟

     فقالت: لا تحاتين يما احنا نسولف مع بعض " بالواتس اب " .
(  جريدة القبس 3/6/2012  )

تعليق :
     لقد تحدثنا كثيراً عن سلبيات أجهزة التكنولوجيا وبالذات شبكات التواصل الاجتماعي سواء من خلال التعليقات اليومية في الصحف الإلكترونية أو إجراء دراسات منها : غرفة الدردشة سلبيات وحلول ودراسة التكنولوجيا وضعف العلاقات الاجتماعية في الأسرة .

     أؤيد رأي كاتبة المقال ولكن أظن أن هذا المقال سوف لا يعدو  أن يكون مثل البالونة ما أن تنفجر إلا ويختفي أثرها بمعنى أن  قراء المقال وأغلبهم من مستخدمي " واتساب " سوف يضحكون ويضحكون كأن هناك نكتة قد قيلت والسبب اللغة الدارجة واللهجة العامية والمزاح أثناء  طرح  الحقيقة والجد .

جاء في عنوان الخبر : بعث إليها برسالة ابتزاز «تويترية "
     استنجدت مواطنة برجال المباحث لإنقاذها من «هاكر» اخترق حسابها الالكتروني على «تويتر» وهددها بالفضيحة إن لم تسارع بالدفع لـشراء كرامتها  .
     المواطنة (31 عاماً) توجهت الى الادارة العامة للمباحث الجنائية، وقالت لرجال الأمن «لحقوا عليَّ من الفضيحة ... اخترقوا الآيفون وباقوا ( سرقوا ) صوري الخاصة ومعلوماتي وابتزوني».
الأمنيون هدأوا من روع المواطنة وطالبوها بالتروي لشرح ملابسات الواقعة، وسألوها عما حصل، فأفادت: «تلقيت رسالة ابتزاز عبر حسابي الخاص على (تويتر)، أخبرني فيها الـمُرسل الذي لا أعلم هويته بأنه سيفضحني إن لم أبادر بتزويده بالمال حفاظاً على كرامتي، فظننت أن الأمر مجرد مداعبة من صديقة لي، لكن سرعان ما وردتني رسائل أخرى على حسابي ذاته تحوي معلوماتي وبعض الأرقام المحفوظة في هاتفي وشرحاً تفصيلياً عن الصور الموجودة في الهاتف، ما جعلني أتيقن أن حسابي وجهازي (الآيفون) تعرضا للاختراق من هاكر، خصوصاً وأن المرسل هددني انه في المرات المقبلة سينتقل من هاتفي الخاص ويرسل الصور الى هاتف زوجي .

     واستناداً الى مصدر أمني «بالتحقيق مع الشاكية، ذكرت انها لا تستخدم برامج مشبوهة ويقتصر استخدامها على بعض برامج التواصل الاجتماعي مثل (تويتر) و(فيس بوك)، إلا أنها على يقين أن الاختراق تم عن طريق «التويتر» لأن رسائل الابتزاز وصلت إليها من خلاله  .

     وتابع المصدر أن «المخترقة توسلت الى رجال المباحث التعامل مع القضية بسرية كونها متزوجة وغير متأكدة من ردة فعل زوجها ولا تعلم إن كان سيتفهم الأمر وأن جهازها تعرض للاختراق خاصة وانه كان يحذرها مراراً من استخدام تلك البرامج، وسجلت قضية وجرى إحالتها على إدارة الجرائم الإلكترونية للتحقق من الحساب وضبط المتهم على ذمة القضية واتخاذ ما يلزم بشأنه .
 (جريدة الراي 3/5/2012  )

معاكسة شاب لفتاة بالبلاك بيري تنتهي بالسجن أسبوعاً و30 جلدة
     تسببت معاكسة شاب فتاة عبر البلاك بيري بالحكم عليه بالسجن اسبوعا و30 جلدة في السعودية. وكان الشاب أقدم على طرق باب منزل جيرانه اثناء وجود ابنتهم بمفردها فيه، ملحا عليها لأخذ رقم كود جهاز البلاك بيري الخاص به، لتضيفه لديها في جهاز البلاك بيري، رغم معارضتها ورفضها ذلك.

     وتقدمت الفتاة بشكوى رسمية ضد الشاب، وأوضحت المحكمة الجزئية التي اصدرت قرارها الشرعي بحق المتهم، انه نظراً إلى انتشار هذه الظاهرة بين أوساط  المجتمع، ما يستوجب الأخذ عليه بحزم، ولظهور علامات التوبة والندم وعدم وجود سوابق على المدعى عليه، قررت المحكمة استصلاحه بعقوبة تعزيرية: جلده ثلاثين جلدة مفرقة على جسده دفعة واحدة، وسجنه مدة أسبوع يحتسب مما أمضاه موقوفاً في هذه القضية، ويؤخذ عليه التعهد بلزوم البعد عن المحرمات، حسب صحيفة «الوطن  السعودية " . 
( جريدة الأنباء الكويتية 8/6/2012 )

تعليق :
     أصبحت اجهزة الموبايل أداة في نشر الرذائل والأخلاق غير الحميدة ، إذ يستخدمها الشباب في صيد الشابات وكم من قصة وقصة نسمعها أبطالها أصحاب هذه الأجهزة الذين يرتكبون الجرائم الاكترونية والجرائم المنافية للأخلاق ولكن في المقابل لا يستطيع المسئولون أن يقضوا على هذه الجرائم بسبب انتشارها السريع وكثرة الأجهزة الاكترونية وبرامجها التي تساعد على ارتكاب الجرائم   ولم تنفع الموعظة والإرشاد مع بعض الشباب إلا بمصادرة هذه الأجهزة وعدم الاقتناء بها والمخالف يتعرض إلى أشد العقاب ، ولعل العقوبة الشديدة تحد من هذه الجرائم ، أليس كذلك ؟

     قرر بريطاني الانتقام من عاشقين قضيا الليل في ممارسة الجنس بصوت عال للغاية، بتسجيل مقطع من الضوضاء التي أحدثاها ووضعها على شبكة الإنترنت، المقطع الذي جذب مئات الآلاف لسماعه في ساعات قليلة، ولم يكتف بهذا، بل كتب رسالة إليهما تضمنت رابطا للمقطع الذي وضعه ، فبعد أن عجز البريطاني " لي مور " عن النوم مدة طويلة بسبب ممارسة عاشقين الجنس بصوت عال للغاية، أراد أن ينتقم منهما بطريقة تلحق بهما ( العار) ، فسجل صراخ المرأة ووضعه على موقع خاص بالموسيقى على الإنترنت، حسب صحيفة «ذا صن» البريطانية .

     بعدها ترك للعاشقين رسالة وضعها على حائط بهو المبنى الذي يسكن به قائلا فيها: «إلى اللذين لم أتمكن من النوم بسببهما الليلة الماضية، أغلقا النوافذ في المرة المقبلة. أنتما الآن على شبكة الإنترنت، حيث يمكن للعالم كله أن يسمعكما»، وكتب لهما الرابط الخاص بما سجله لهما أثناء ممارسة الجنس.

     كما نشر " مور " صورة الخطاب والمقطع الصوتي على حساب تويتر الخاص به، لكن أحد أصدقائه أخذ هذا المقطع ووضعه على موقع آخر على الإنترنت، مما جذب إليه أكثر من 200 ألف مشاهدة في ساعات قليلة .

     وكتب " مور " على الإنترنت معلقا بعد أن طالبه مستمعو المقطع بذكر تفاصيل أكثر عن تلك الليلة: ، فقال : «لقد كانت تصرخ بشدة، واستمر هذا أكثر من ساعة».

     وأضاف: «إحدى جاراتي خرجت من نافذتها تصرخ وتطالبهما بغلق النافذة، لكنهما استجابا لدقائق ثم عاودا من جديد، لذا قررت أن أجعلهما يشعران بالإحراج مما فعلاه وتسببهما بعدم قدرتي على النوم» البعض شكك في حقيقة ما وضعه الشاب البريطاني على الإنترنت، لكنه أكد أن هذا حقيقي، وأنه التقى هذه المرأة عدة مرات في مصعد البناية .
(جريدة الأنباء 20/5/2012 )

تعليق :
     لا تستغرب أيها القاريء من هذه التصرفات التي تصدر من أناس في دولة حضارية ومتقدمة ( انجلترا ) والذين لا يقيمون للأخلاق وزناً والعجيب أن الانترنت كوسيلة تكنولوجيا قد ساهمت في عرض الجارة وهي في حالة العربدة والسكر مما يعني أن هذه الوسيلة تساهم بنشر الفضائح وتسهم أيضا بتشجيع البعض على ارتكاب لهذه الأخلاق غير الإنسانية ، أنها حضارة القرن (21)التي تتبنى هذه الأخلاق ، ثم أين جهاز الأمن الذي يسهر على راحة الناس في هذه الدولة المتقدمة ؟ وما بال هؤلاء أصحاب شبكات التواصل الاجتماعي يتابعون ذلك في آخر الليل دون حلهم مشكلة الجارة المنحرفة ؟

     هتك معلم كمبيوتر فلبيني عرض طفلة (11 عاما) من بني جلدته عندما كان يعلمها دروس الـICDL في شقته ، وفوجيء والدها بالبنت تعود باكية وقالت أن المعلم اعتدى عليها جنسياً .
( جريدة الوطن 10/5/2012) 

الرجم حتى الموت لرجل سرق هاتفاً محمولاً :
     توفي رجل رجما بالحجارة على يد حشود اتهمته بسرقة هاتف محمول في مدينة بولوكوان كبرى مدن شمال البلاد، بحسب ما أعلنت الشرطة المحلية التي فتحت تحقيقا في الجريمة.

     وشرح مواتشي نغويبي المسؤول في الشرطة لوكالة «سابا» للأنباء أن «الحشود توافدت لنجدة امرأة كانت تصرخ، وتم إلقاء القبض على الرجل ورجمه بالحجارة». وأوضح أن الحشود استعملت حجارة «وأدوات مختلفة لضربه»، مضيفا أن الشرطة تبحث عن المرأة التي سرق هاتفها المحمول منها. وحصلت هذه الحادثة صباح الأحد بعد ثلاثة أيام من وقوع حادثة مماثلة في حرم جامعة المدينة حيث قام مئة طالب تقريبا بضرب زائرين اتهموا بسرقة الهاتف المحمول الخاص بأحد الطلاب، ما أدى إلى 100 مقتل شخص وإصابة خمسة أشخاص بجروح بليغة، ورمت الحشود الحجارة على سيارة الاسعاف التي وصلت لنق ل الجرحى.

     وبحسب الشرطة، فإن 5% من جرائم القتل في جنوب افريقيا يرتكبها مواطنون يأخذون حقهم بيدهم ويسارعون إلى قتل المجرمين المزعومين .
(  جريدة الأنباء 9/5/2012  )

تعليق على الخبر :
     ضمن الدراسة التي أجريها عن  سلبيات أجهزة التكنولوجيا  وأقصد بها شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها التي أثرت على حياة الناس سلباً بينما الناس يقتنون بها رغم المشكلات التي يتعرضون لها ، في الخبر السابق  ما مصير السارق مع رخص الهاتف المحمول الذي ذهب ضحية هذه التقنية ؟  وما بال الناس الذين يتصرفون بهذه الطريقة وكأنهم في عصر " الغاب "  أليس أن هذا الجهاز سلب منهم العقل على الرغم من عدم اهتمام صاحبة الهاتف بهذا الجهاز ؟  وماذا نقول عن هذا الجيل الجامعي الذي تربى بأحضان التكنولوجيا وهو يرتكب جريمة القتل بسبب أن احد سرق  جهاز" أي فون " ، فأين  رجال القانون ؟ 


قتل الشباب في الطرقات :
     أجهزة الموبايل  و" أي فون " سببت حوادث قتل أو عاهات جسدية للناس من خلال كتابة نصوص ورسائل نصية أثناء قيادة السيارة :

     أثبتت دراسة صدرت مؤخراً، أن واحداً من بين كل ثلاثة مراهقين يقومون بكتابة الرسائل النصية وإرسالها أثناء قيادتهم للسيارة، الأمر الذي يرفع من نسبة المخاطر والانخراط بحوادث مرورية، بالإضافة إلى التعرض لإصابات مختلفة .
( القبس 11/6/2012)
في الوقت الذي تصدرت فيه دولة الكويت المرتبة الاولى بين الدول العربية بمعدل حوادث الطرق الذي وصل الى 75 الفا و194 حادثا مروريا بواقع 206 حوادث في اليوم، والتي اسفرت عن مقتل 493 شخصا بواقع 1.3 في كل يوم من عام 2011 حسب آخر احصائية لادارة المرور. انتشرت ظاهرة جديدة تنبئ بطرق اجراس الخطر بزيادة اعداد الحوادث في البلاد عن العام الماضي، بطلها: «البلاك بيري، الآي فون»، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي: (التويتر، فيس بوك، وآتس أب، بي بي) حيث بدأ استخدامها بشكل مفرط اثناء قيادة السيارات في شوارع البلاد في الآونة الاخيرة مما سبب العديد من الحوادث بسبب اشغال سائق السيارة في الامور السابقة وترك الطريق .

     حديثي عن هذه الظاهرة اليوم جاء من تجربة شخصية جعلتني أشعر بالمسؤولية لكتابة هذا المقال، حيث تعرضت لحادث، إذ انشغل من قام بصدمي بما يسمى بـ: (بي.بي). كما إن الذي حصل معي حدث للكثيرين مما جعلني أطلق عليها " ظاهرة ويجب الحد منها، لأنها اذا استمرت ستوصل الكويت الى المرتبة العالمية بالحوادث وليست العربية فقط، بسبب عدم ادراك بعض الناس لخطورة ما يقومون بفعله، علاوة على عدم وجود قوانين صارمة رادعة، علماً أن وزارة الداخلية مشكورة كانت قد اصدرت قانوناً بعدم التحدث بالهاتف اثناء القيادة ويجب تطبيقه بحذافيره .

  تعليق :
     وكباحث يومياً أرصد سلبيات شبكات التواصل الاجتماعي التي أساء استعمالها الكبار والصغار ، وفي هذا الخبر المؤسف هل يتعظ الشباب من نصيحة شابة مثلهم تلفت سيارتها بسبب متهور استعمل جهاز " أي فون " ودخوله في " الكروب " ونسى نفسه في وسط الطريق فهلك نفسه وغيره ، فمتى يتعظ جيل التكنولوجيا المعاصر  وأمامهم المقبرة ( الجبانة ) ؟

تأثر الأطفال بأجهزة التكنولوجيا :
     انتحر طفل سعودي يبلغ من العمر سبع سنوات، مقلدا أحد المسلسلات التلفزيونية في حي الشاكرين بالمدينة المنورة .

     وقال ذووه ان الطفل ربط على الطريقة التلفزيونية، عنقه بـ «كيبل» (سلك دش الرسيفر) الذي علقه في نافذة المنزل، وصعد على دلو بلاستيكي وعلق رقبته ليتدلى منها ويفارق الحياة.

     وكان الطفل حاول الاستعانة بشقيقته لمرافقته في اتمام العملية التي حاول تنفيذها من قبل، إلا أنها رفضت مشاركته لينفذ الانتحار بنفسه.

     ونقلت صحيفة «المدينة» السعودية عن الناطق الاعلامي بشرطة منطقة المدينة المنورة  أن مركز شرطة العيون التابع لشرطة منطقة المدينة المنورة تلقى بلاغاً من مستشفى الملك فهد بوفاة الطفل، وبالانتقال للمستشفى ومعاينة الجثمان شوهد به أثر حز لسلك بلاستيكي، حيث أفاد ذووه أنه علق رقبته في سلك ربطه بنافذة المنزل ليحاكي أحد أبطال المسلسلات التلفزيونية.

     وأهاب مدير شرطة منطقة المدينة المنورة الأهالي بمتابعة أبنائهم فيما يشاهدونه في الشاشات التلفزيونية وارشادهم وتوجيههم في كل ما يحاولون محاكاته .
(جريدة الأنباء 3/6/2012 )

تعليق :
     لقد تحدثنا في مقال عن انتحار الطلبة وبينا الأسباب خاصة الطلبة المراهقين منها صعوبة المناهج وقلق الاختبارات والتشديد على الطالب لرفع درجاته وخلل نظام التقويم والتركيز على الجانب المعرفي وإهمال جانبي النفس حركي والانفعالي او الوجداني ، لكن في هذا الخبر يتبين أن المسلسلات التلفزيونية  وراء انتحار الطفل ، وهذا يدعونا أن نفكر كآباء وتربويين ومسئولين في تطهير أجهزة الأعلام وغيرها من أفلام العنف والجنس والإرهاب وأن تتفق دول العالم على محاربة هذه المظاهر السلبية خوفاً على أجيال المستقبل صحيح أن هناك من يستفيد بترويج هذه الأفلام لكن يحتاج الأمر إلى محاربة هذه الشركات وتقييد نشاطها التجاري المخل للأخلاق والقيم المجتمعية أليس كذلك ؟

     وفي خبر ذي صلة التهم طفل في نجران بالسعودية بطارية خاصة بريموت كنترول تلفاز، وفوجئ سعودي بحي آل منجم بابنه ذي الخمسة أعوام يخبره بأنه التهم بطارية الريموت الخاص بالتلفاز، فلم يصدقه والده ولكن الطفل ظل متمسكا برأيه، وعندما وجد الوالد البطارية مفقودة سأل الطفل عن سبب أكله للبطارية، فأجاب: لأنه لا يرغب ان يغير أحد قناة الأطفال التي يرغب في مشاهدتها، وقد عمل مثل " توم " عند أكله بطارية مماثلة، فما كان من الوالد إلا أن أخذ طفله الى المستشفى .
( الأنباء 10/6/2012)
 
 الاحتيال :
     قررت محكمة أسترالية امس تغريم شركة الإلكترونيات الأميركية العملاقة آبل 2.25 مليون دولار أسترالي (2.29 مليون دولار أميركي) بتهمة تضليل العملاء بالإدعاء أن أحدث جيل من الكمبيوتر اللوحي الذي تنتجه الشركة الأميركية «آي باد» متوافق مع شبكة اتصالات الجيل الرابع في أستراليا.

     وقضت المحكمة الاتحادية في ملبورن بأن آبل ضللت عن عمد العملاء بالقول إن جهاز آي باد مزود بتقنية «واي فاي والجيل الرابع» وأنه قادر على الاتصال مباشرة بشبكة نقل بيانات الهواتف المحمولة في أستراليا.
وأضافت المحكمة أن الفرع المحلي لشركة آبل ضلل العملاء في أستراليا لصالح الشركة الأم في الولايات المتحدة لكي يحافظ على الشعار العالمي الذي ترفعه آبل في الترويج لجهاز آي باد .

     يذكر أن الكمبيوتر اللوحي آي باد غير متوافق مع طول الموجة التي يتم استخدامها في شبكة نقل بيانات الجيل الرابع من الهواتف المحمولة في أستراليا حيث يختلف طول هذه الموجة عنها في باقي .
جريدة الأنباء 22/6/2012 )

     فككت الشرطة البريطانية شركة كانت تبيع عبر الانترنت وثائق مزيفة وتعطي نصائح في النصب والاحتيال، وقد لجأ 11 ألف زبون إلى هذه الشركة التي در نشاطها ملايين الجنيهات.

     وبعد تحقيق دام سنتين ونصف السنة، حكم على ستة أفراد من هذه العصابة بالسجن لفترات تتراوح بين ستة أشهر مع وقف التنفيذ وست سنوات غير قابلة للعفو، بحسب ما أعلنت الشرطة.

     وكان المسؤولان عن الموقع المسمى «كونفيدنشل آكسس» يقيمان في أليكانتي في اسبانيا، فيما كان شركاؤهم في بريطانيا يتولون إنتاج الوثائق المزيفة التي شملت بيانات مصرفية ورخص قيادة وفواتير وعناوين بريدية... وفي حال نجاح الزبون في عمليته الاحتيالية، كان يتوجب عليه دفع 50% من أرباحه الأولية إلى الشركة.
( جريدة الأنباء 11/6/2012 )  

 

عمليات الاحتيال عبر الإنترنت كلّفت الأميركيين 485 مليون دولار في العام 2011

     كلفت عمليات الاحتيال عبر الانترنت من قبيل عمليات سرقة الهويات والحسابات الإلكترونية أو حتى «عمليات الاحتيال الغرامية»، الأميركيين 485 مليون دولار في العام 2011، بحسب ما جاء في تقرير نشره مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) الخميس. وأشار التقرير السنوي الذي أصدره المركز الخاص بعمليات الاحتيال عبر الانترنت بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى ارتفاع بنسبة 3.4% في الشكاوى الخاصة بالاحتيال الإلكتروني التي بلغت العام الماضي 314246 شكوى في الولايات المتحدة.

     وقد طالت عمليات الاحتيال الأكثر شيوعا مكتب التحقيقات الفيدرالي بحد ذاته، وكان المخادعون يدعون أنهم رجال شرطة حتى يتمكنوا من النفاذ إلى بيانات سرية وهويات الضحايا ودفع العربون.

     ومن الحيل المستحدثة مؤخراً عمليات بيع السيارات التي يقوم خلالها النصابون بنشر إعلان على الانترنت لبيع سيارة بسعر لافت، مدعين أنهم مضطرون للسفر سريعا أو للانتقال إلى منزل جديد. فيحصلون بالتالي على عربون لحجز السيارة.

     ويبلغ معدل الخسارة التي يمنى بها ضحايا عمليات الاحتيال المالية 4187 دولارا، بحسب ما جاء في هذا التقرير.

     وقد أحصى المركز أيضا 5600 شكوى متعلقة بـ «عمليات احتيال غرامية» يستهدف خلالها النصابون مستخدمي الانترنت الذين يبحثون عن شريك أو عن علاقة عاطفية.

     وجاء في التقرير أن «الضحايا يظنون أنهم على علاقة بشخص صادق يتبين في نهاية المطاف أنه نصاب حبك حيلته التي استخدمها مرارا وتكرارا».

     وأضاف التقرير أن «النصابين يستهدفون المنتديات ومواقع التعارف والتواصل الاجتماعي بحثا عن ضحاياهم المختلفين، الذين غالبا ما يتخطى عمرهم الأربعين سنة ويكونون مطلقين أو أرامل أو معوقين متقدمين في السن .
(جريدة الأنباء 12/5/2012 )

تعليق :
     الانترنت كأحد السلبيات التي نرصدها يومياً من خلال الصحف الاكترونية حتى بات الإنسان المعاصر لا يثق بنفسه فكيف يثق بالآخرين ولكن مع ذلك هذا الانسان - الضحية - مسلوب العقل والإرادة في عصر التكنولوجيا حيث لا يتعظ ولا يتحذر من عمليات الاحتيال فيقع فيها هو أيضا بل وحتى أجهزة الأمن لم تسلم من عمليات الاحتيال، هذا العصر الذي تتحكم به الأجهزة والأدوات مع إهمال إرادة وعقل الإنسان  ، فأن الإنسان  وثق بالآلة وكفاءتها بعد أن لم يثق بأخيه الإنسان .

سرقة الأفكار :
     لعل التنافس المحموم على كسب أكبر عدد من الأصدقاء أو المتابعين يدفع العديد من المستخدمين ، مغردين كانوا أو «فيسبوكيين» أو حتى من جمهور «الواتس أب» و«البي بي إم»، إلى اقتباس مقولات وصور من غيرهم دون نسبها إلى مصدرها الحقيقي، وذلك لكسب الإعجاب والظهور بصورة حسنة تساهم في توسيع القاعدة الجماهيرية .

     ورغم أن معظم مواقع التواصل الاجتماعي توفر خاصية إعادة الإرسال، مثل «شير» على فيسبوك و«ريتويت» على تويتر، لكن الكثير من المستخدمين يفضلون الظهور بثوب المبدع المبتكر للعبارات والجمل والنكت المميزة على استخدام هذه الخصائص، ضاربين بعرض الحائط كل ما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية للآخرين .
( القبس 11/6/2012)

نصب واحتيال تحت شعار الأمم المتحدة :
     بعد أساليب النصب والاحتيال المتعددة من قبل أشخاص متعددي الجنسيات، وفي دول متعددة، ظهرت وسيلة جديدة تتغطى بشعار الأمم المتحدة، وتوجه رسائل بالإيميل تدعو المرسَل إليهم لتزويد المرسِل ببياناتهم المصرفية.. وهذه ستُستخدم بالتأكيد لإتمام عملية النصب.

     وجاء في الرسالة: فوضنا الأمين العام الجديد للأمم المتحدة والمجلس الحاكم للوحدة النقدية التابعة للأمم المتحدة، التحقيق في التأخير الذي لم يكن له داعٍ، لدفعتكم الموصى بها التي تمت الموافقة عليها لمصلحتكم، وفي سياق التحقيق في المسألة اكتشفنا - للأسف - انه تم تأخير دفعتكم من قبل مسؤولين فاسدين في البنك ممن حاولوا تحويل الدفعة إلى حسابات خاصة بهم!

     ولإحباط ذلك، أعددنا خطة أمنية من خلال رقم سري يمكِّنك - وحدك - من الاستفادة من التوجيه والسيطرة على هذه الأموال، والرقم السري هو 82075، وسوف نراقب هذه الدفعة بأنفسنا لتفادي هذا الوضع المأساوي الذي خلقه مسؤولو البنك .

     وقد أُصدر أمر بالدفع يتعذر الغاؤه من قبل مجموعة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لحسابك، ويسعدنا إبلاغك انه بناء على توصيتنا وأوامرنا سيتم إيداع الدفعة لمصلحتك فور تلقينا ردك برسالة إلكترونية.

     ونرجو منك تزويد السيد أندريه سميث بالتفاصيل الصحيحة والسارية الخاصة بك. واعلم ان المبلغ هو عبارة عن مليون جنيه استرليني. ونتوقع منك الرد بسرعة كي نتمكن من السيطرة على الدفعة بشكل فاعل .
(جريدة القبس 5/6/2012  )

تعليق :
     ما زلنا نرصد سلبيات أجهزة التكنولوجيا التي سمحت المجرمين الذين استفادوا من التقنية في ارتكاب جرائمهم بسهولة وأمام رجال الشرطة وطالت الجريمة أروقة الأمم المتحدة ولو أن العملية لم تتم إلا أن العمليات السابقة تمت لهذا واصل المجرمون عملهم الإجرامي ، فمتى تقوم ثورة ضد هذه الأجهزة أليس أن الحضارة الرأسمالية قد صنعت هذه الأجهزة متى سقطت  سقطت معها التقنية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق