السبت، 12 أكتوبر 2019

دراسة تقليل وقت الشاشة - 1



 

 

 

دراسة تقليل وقت الشاشة : مخاطر ومقترحات

بقلم / عباس سبتي

سبتمبر 2019

 

 

مقدمة :

       كتبنا قبل سنوات عن مفهوم " وقت الشاشة " ضمن مقالات ومحاضرات مقاطع فيديو وهي منشورة في موقعنا المسار للجوث التربوية والاجتماعية وفي موقع اليوتيوب ، ولكن مع هذا المجهود المتواضع والجهود التي يبذلها الباحثون في المؤسسات البحثية والأكاديمية وغيرها كذلك وما توجد في المواقع الالكترونية الأجنبية من الدراسات والمقالات بشان سلبيات وقت الشاشة على الأطفال والمراهقين والشباب وبقية الفئات العمرية  فقد صممنا أن نجري هذه الدراسة ونقدمها إلى القراء العرب بهدف حماية أطفالهم وفلذات أكبادهم من مخاطر وقت الشاشة المفرط .

إن تحديد وقت الشاشة مصطلح ويعنى تحديد أو تقليل من وقت استخدام أي جهاز الكتروني وله شاشة بالنسبة للصغار والكبار ، ذلك ان الدراسات قد أشارت إلى أن كثرة استخدام  أجهزة الشاشة تؤدي إلى مشكلات عديدة مثل أمراض نفسية كالقلق والاكتئاب إلى جانب حالة الإدمان من استخدام أجهزة التكنولوجيا ، هذا وقد قدم الخبراء والباحثون في هذا المجال نصائح وحلولاً لعلاج هذه المشكلات وبيان أهمية دور الوالدين في هذا المجال ، ونوصي التربويين وأولياء الأمور بالاطلاع على موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية للتعرف على طرق العلاج وتنظيم وقت المشاهدة بل وتحديد هذا الوقت .

لا أدري هل هناك ضغوط من قبل الشركات الكبرى المصنعة لأجهزة الشاشات على الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعد تغيير في بعض النصائح لا سيما الأطفال الرضع من سنتين فأقل يمنعوا من استخدام الأجهزة اللمسية ( الآيباد ) كما سوف يأتي ، هذا وقد خمنت وتوقعت وجود مثل هذه الضغوط من قبل المجموعات الضاغطة بالولايات المتحدة ومنها هذه الشركات على مراكز البحوث وعلى الساسة وغيرهم ، وكما نعلم أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال قد أوصت قبل سنوات قليلة ألا يعرض الطفل من سنتين وأقل إلى أي جهاز شاشة ولكن حسب التوصية المنقحة التي أصدرتها بعد ذلك فأن الطفل الذي عمره سنة ونصف السنة إلى خمس سنوات يمكن أن يستخدم جهاز الشاشة  ساعة واحدة في اليوم  ، هذا وننبه أولياء الأمور إلى مراقبة أطفالهم الصغار وهم يشاهدون برامج الأجهزة اللوحية او اللمسية كذلك تحديد الوقت وكلما كان وقت الاستخدام أقل كان ذلك أفضل لصحة الأطفال الجسدية والنفسية والعقلية طبعاً مع التأكيد على ممارسة رياضة المشي والركض خارج المنزل لأن الأطفال الصغار يحتاجون  إلى الحركة والاختلاط بالناس ومشاهدة  مظاهر الطبيعة من أجل نموهم الجسمي والفكري والنفسي والعاطفي   

 

مصطلح " وقت الشاشة " :

إحدى القضايا الرئيسة التي تجعل المناقشة بين المعنيين غير واضحة ومضللة هي الطريقة الخاطئة التي يفكرون بها حول استخدام الناس  شاشات أجهزة التكنولوجيا ولكن بشكل سيء على الرغم من أن مفاهيم مثل "وقت الشاشة" تجعل الأمر يبدو كما لو أن استخدام التكنولوجيا له عنصر نشط ثابت يشبه الأدوية ، حيث يكون لكل غرام إضافي تأثير واضح جدًا على كل شخص ، لذا وقت الشاشة ، ومع ذلك لا يمكن أن يكون أقل من ذلك الأمر .

استخدام التكنولوجيا متنوع بشكل لا يصدق ، وعلى الرغم من أن التظاهر بأنه مفهوم وحدوي قد يكون مناسبًا ، إلا أنه يجعل الفهم أو التدخلات ذات المغزى أمرًا مستحيلًا. لن يكون لعشر دقائق من التحدث مع الأجداد عبر Skype نفس تأثير مشاهدة عشر دقائق من مقاطع فيديو YouTube أو قضاء 10 دقائق في متابعة أخبار المشاهير، ومما يزيد الأمر تعقيدًا أن تأثير أي استخدام للتكنولوجيا سيعتمد على المستخدم وتاريخه ودوافعه ومواقفه وغير ذلك الكثير، لذلك نحن بحاجة إلى أن نكون حذرين من أي سؤال يحدد إطارات وقت الشاشة كرقم بسيط - أسئلة مثل "مقدار وقت الشاشة الذي يجب أن نشارك فيه؟" ، أو "هل يجب أن نفرض قيودًا أو حظرًا على استخدام  وقت الشاشة؟"

تحتاج إرشادات وقت الشاشة إلى أن تستند إلى الأدلة ، وليس إلى الضجيج أو الصراخ ، وسيكون من الأفضل لو تمكنا بالفعل من تزويد المجتمع بالأدلة التي يحتاجها في مثل هذا الوقت الحرج - لكن لا يمكننا فعل ذلك ،  ولمجرد أن الدليل لا يوجد حتى الآن لا يعني أنه لن يتم نشر دراسات قوية وموضوعية في المستقبل ،  ولكن في ظل هذا الموقف ، نعتقد أن الإشارة إلى النقص الحالي في الأدلة بصوت عال وواضح أمر حيوي ؛ إن استناد السياسة إلى أدلة منخفضة الجودة أو منحازة سيكون إخفاقًا لكل من مجالي السياسة والعلوم .

مع بدء انتشار الأجهزة الذكية وتزايد استخدامها بكثرة بين الناس، خاصة فئة المراهقين، ظهر مصطلح يسمى "وقت الشاشة"، ويعني الوقت الذي يقضيه الشخص يوميا في استخدام الأجهزة المزودة بشاشات، مثل أجهزة التلفزيون وأجهزة الفيديو والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية .

   أقول أن مصطلح أو مفهوم " وقت الشاشة " لم يطرح قبل عصر شاشات أجهزة التكنولوجيا وذلك لعدم ظهور سلبيات أجهزة التكنولوجيا بشكل صريح خاصة في عصر الانترنت وما صاحبته من مصطلحات ومفردات متعلقة بهذا العصر مثل الإدمان الالكتروني والسموم الرقمية أو المخدرات الالكترونية والسيجارة الالكترونية والتسلط او العنف الالكتروني ، في السابق كان بعض أولياء الأمور يحددون وقت مشاهدة شاشة التلفاز وهو الجهاز التكنولوجي الوحيد الذي  يتفاعل معه الصغار والكبار ، وجاء هذا التحديد من أجل اهتمام الأبناء بوقت الدراسة ، وللأسف انتهى هذا الأمر نتيجة ظهور أجهزة جديدة كثيرة ذات " شاشات " تجذب اهتمام الصغار والكبار،  وزاد قلق الوالدين بسبب إدمان جلوس الناس خاصة طلبة المدارس  أمام هذه الشاشات أكثر من شاشة التلفاز .

لم يعد لفظ وقت الشاشة «screen time» باللفظ الغريب، حيث أصبح من المصطلحات المتعارف عليها ؛ نظراً لغزو الشاشات المختلفة لحياة الناس الحديثة، حيث لم يعد الأمر يقتصر على مجرد شاشة التلفاز، ولكن أصبح الأطفال محاصرين بالشاشات تقريباً طوال اليوم، خاصة بعد الاستخدام الموسع للأجهزة المحمولة الذكية والأجهزة اللمسية ذات الشاشة الكبيرة، والتي يمكن من خلالها مشاهدة الفيديوهات والألعاب المختلفة. وبطبيعة الحال فإن هذه الأجهزة تجذب الأطفال والمراهقين بشكل أكبر من الكبار. وهناك الكثير من الدراسات التي تناولت هذه الظاهرة بالبحث ومحاولة معرفة الآثار الجانبية لها ( موقع الشرق الوسط ، 24/3/2017 ) .

قرأت في احد المواقع الالكترونية العربية عن " وقت الشاشة " :
يقضي الأطفال حالياً نحو 3 ساعات أمام الشاشة على وجه التقريب، وفقاً لأحدث دراسة أميركية تناولت هذا الموضوع وتم نشرها في شهر فبراير (شباط) من العام الحالي في النسخة الإلكترونية من مجلة الرابطة الأميركية لطب الأطفال (
journal JAMA Pediatrics).
وأشارت الدراسة إلى أن خطورة الأمر تتمثل في زيادة نسبة الفئة العمرية الصغيرة، إذ إن الوقت المقضي قد تضاعف 5 مرات في الفترة الزمنية من 1997 وحتى عام 2014 بالنسبة للأطفال في الفئة العمرية نفسها (أقل من 3 سنوات)، وفي الأغلب كانت الشاشة في ذلك الوقت هي شاشة التلفاز فقط. وفي المقابل وجدت الدراسة أن الأطفال الأكبر عمراً (من 3 إلى 5 سنوات) يقضون وقتاً أقل من الأطفال الصغار، حيث يبلغ متوسط الوقت الذي يقضونه أمام الشاشة نحو ساعتين ونصف الساعة فقط يومياً دون اختلاف كبير عن الأطفال في مثل عمرهم عام 1997 خلافاً للتوصيات الحديثة بعدم التعرض مطلقاً لأقل من عامين وتحديد ساعة واحدة في اليوم للأطفال من عمر 2 وحتى 5 أعوام.
وأوضحت الدراسة أن التلفاز لا يزال هو الشاشة المفضلة للأطفال حتى وقت دخولهم المدارس على الرغم من انتشار الألواح الإلكترونية والكومبيوترات بمعدل مشاهدة يقترب من ساعتين ونصف الساعة، بينما يكون الوقت المقضي أمام الهاتف الجوال هو نصف ساعة فقط (   
موقع صحيفة قطوف  )   .

 

 

مخاطر وقت الشاشة المفرط

سلبيات " سيلفي " :

سيلفي هي كلمة مأخوذة من كلمة انجليزية " selfie " وتعني النفس مع إضافة " ie  " لها وقد استخدمت مع ظهور الهواتف الذكية التي تقوم بالتصوير من كاميرا خلف الهاتف إلى جانب ميزة تصوير المستخدم نفسه وهو ينظر إلى شاشة الهاتف ، وقد استغل مستخدمو ميزة هذا التصوير الذاتي في الاستخدام المفرط لتصوير أنفسهم لوحدهم أو مع أصدقائهم ومع نجوم السينما والكرة والتلفاز .

حوادث مؤسفة ل " سيلفي " :

هناك الكثير ماتوا أو أصيبوا انفسهم بجراحات خطيرة بينما كانوا لاهين بأخذ صور لأنفسهم وقد فتح باب النقاش والدراسة لمشكلة " سيلفي " .

زوجان بعد زيارتهما للبرتغال وقعا ضحية تصوير" سيلفي " مع أطفالهما من حافة هاوية لشاطئ      

Cabo da Roca   وتوصل المحققون ان من أسباب الحادث هي التقاط " سيلفي" .

بعد اطلاق النار بطريق خطأ على نفسه بينما كان يأخذ صورة لنفسه " سيلفي " وعمره (21) وهو من المكسيك فقد حياته بعد أن كان جالسا مع أصدقائه طوال الليل حيث فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى .

 

 انتشار السمنة :

مقدمة :

 

موقع heathychildren.org  تشرف عليه  الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ، وهذا الموقع يهتم بأفراد الأسرة بالولايات المتحدة وشعاره الدعم والتمكين من قبل الأطباء والثقة والتأييد من قبل أولياء الأمور وهذا الموقع يهتم بالفئات العمرية من الميلاد وحتى السن 21 ، من حيث التغذية واللياقة البدنية  والصحة العامة وتوفير السلامة في المنزل وأثناء اللعب وفي خارج المنزل ( البيئات الخارجية )  واثر وسائل الإعلام الورقية والالكترونية على أفراد الأسرة وكيفية انخراط  الفرد في خدمة المجتمع و التعرف على الأمراض التي يصاب بها الأطفال والاصابات وأسبابها ، وفي هذه المقالة التي نقرأها سوف نتعرف على أثر  التلفزيون والأجهزة المحمولة على الأطفال من خلال إصابة الأطفال بالسمنة بسبب تأثرهم بالإعلانات التجارية التي تعرض الوجبات السريعة عبر شاشات هذه الأجهزة ، ودور أولياء الأمور في تجنب أطفالهم من الإصابة بالبدانة أو السمنة .

    

Page Content

الغذاء وأجهزة الشاشة : ليس مزيجًا صحيًا :

تعد الوسائط جزءًا مهمًا من حياتنا - من أجهزة الكمبيوتر وأجهزة  اللابتوب والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية التي تتيح لنا التعلم والتواصل والإبداع إلى الأفلام والتلفزيون - والأفلام التي يتم بثها على أجهزة التلفزيون الذكية التي تستقبلنا وتُلهمنا ، ولكن ليس كل ما نراه ونسمعه ونتعرف عليه في الوسائط الرقمية في عالمنا هو أمر جيد بالنسبة لنا .

يمكن لوسائل الإعلام أن تنقل لنا رسائل من المعلنين - بهدف بيع المنتجات التي يمكن أن تحافظ على أسرتنا من العافية المثالية أو حتى تضر بصحتنا. على سبيل المثال ، يمكن أن تجعل إعلانات الوجبات السريعة من الصعب جدًا تناول الطعام الصحي ،  كما أن تناول الطعام أمام أجهزة الشاشة يمكن أن يدفع الأطفال والبالغين إلى تناول السعرات الحرارية الزائدة والإصابة  بالسمنة ، الكثير من وقت الأجهزة يقضيه الأطفال جلوساً ويمكن أن يحل هذا الوقت محل  وقت النشاط البدني الصحي واللعب .   

تجنب الأطفال الرضع عن اجهزة الشاشة :
 تشير الدراسات أن الإفراط في مشاهدة التلفزيون يرتبط بالسمنة وزيادة الوزن عند الأطفال ، وتتمثل إحدى الطرق لتجنب هذه النتيجة  هي في قصر وقت الوسائط الرقمية / الشاشة على ما لا يزيد عن ساعة واحدة يوميًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 شهرًا وما بعدها ، انظر لماذا نتجنب التلفزيون عن  الرضع والأطفال الصغار . 

ما يمكن للوالدين القيام به:
• الوسائط الرقمية غير مناسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهرًا ، لأن الأطفال يحتاجون إلى تفاعلات ثلاثية الأبعاد في العالم الحقيقي معك ومع أفراد الأسرة الآخرين للتعلم والنمو.
• تجنب استخدام التلفزيون أو الوسائط الرقمية أو التطبيقات كمربية أطفال. بدلاً من ذلك ، ابحث عن طرق للتفاعل مع طفلك وجهًا لوجه.
• إذا كنت ستستخدم الوسائط الرقمية مع طفلك الذي يتراوح عمره بين عام ونصف وما بعده ، فاشترك في عرض البرامج أو لعب الألعاب مع طفلك. يتعلم الأطفال بشكل أفضل عندما يسمعون أحد الوالدين أو مقدم الرعاية يكرر كلمة أو رسالة إلكترونية.
• بالطبع ، لا بأس في الدردشة عبر الفيديو مع قريب من خلال الشاشة. مجرد البقاء بجانب طفلك لإشراك الجميع في محادثة نشطة.  

 تناول الوجبات بعيداً عن أجهزة الشاشة :   
هناك الكثير من الأكل اللاواعي الذي يمكن أن يحدث أمام التلفزيون أو أجهزة الشاشة الأخر ، من السهل على الأطفال تناول الطعام ببساطة وهم يشاهدون برنامج إلى آخر ،  نظرًا لتشتت انتباههم للتلفاز أو التطبيق ، فغالبًا ما يتناولون الطعام لفترة طويلة  حتى التخمة ،  النتيجة ؟ زيادة الوزن . بالإضافة إلى ذلك ، من المحتمل أن يمنع الكثير من وقت الشاشة طفلك من المشاركة في اللعب النشط البدني والاتصالات الهامة وجهاً لوجه مع الأصدقاء والأسرة .  

ما يمكن للوالدين القيام به:
• اجعل وجباتك خالية من الوسائط. ضع جميع الأجهزة جانباً وركز على الطعام .
• قدم وجبات الطعام الخاصة بك على طاولة المطبخ مع أفراد الأسرة الآخرين قدر الإمكان ، ويعد وقت الوجبات وقتًا مهمًا للمحادثات العائلية والتحدث عن تجارب  وفعاليات اليوم دون استخدام الأجهزة .  

 الأجهزة التكنولوجية والسمنة
إليك سبب مهم آخر للحد من مشاهدة تلفزيون طفلك: التدفق الثابت للإعلانات الخاصة بالأطعمة الغنية بالسكر والدهون والتي تستهدف الأطفال مباشرة ، تشير الدراسات أن الأطفال الذين يشاهدون الكثير من التليفزيون لديهم احتمالية أكبر للإصابة بالسمنة ،  فالإعلانات التجارية التي تستهدف الأطفال هي أحد أسباب ذلك .  

ما يمكن للوالدين القيام به:
• لا تسمح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 شهرًا إلى عامين بمشاهدة التلفزيون أو استخدام الوسائط الرقمية.
• وضع خطة استخدام وسائل الإعلام العائلية التي تضمن أن وسائل الإعلام لا تحل محل الأنشطة الصحية الأخرى مثل اللعب النشط أو اللياقة البدنية .
• تحدث عن الإعلانات التي يراها طفلك على التلفزيون وعلى الإنترنت واشرح كيف يشجع المعلنون  الأكل أو السلوكيات غير الصحية.
• حافظ  على العزيمة والإرادة عندما يطلب طفلك الحصول على أحدث المواد الغذائية أو الحلوى المعلن عنها ، وضح سبب اعتقادك أنها غير صحية وتقديم بديل صحي مثل الخضار أو الفاكهة إذا كان الطفل  جائع  .

  

أخيراً :

ينبغي على أولياء الأمور قراءة هذه المقالة خاصة وأن أطفالهم يستخدمون أجهزة الشاشات بشكل مفرط بل ويتناولون الطعام وهم أمام هذه الأجهزة لا سيما الوجبات السريعة التي تعد من أسباب الإصابة بالسمنة  ، وليستفيد أولياء الأمور من النصائح التي ذكرت ، ونضيف عليها :

تشجيع المراهقين من الجنسين تحضير وجبات وأكلات خفيفة مثل السندوشات بالمنزل  بدلاً من طلب الوجبات السريعة مع المقارنة بين الوجبات السريعة ومخاطرها على صحتهم ، وما تم تحضيره وإعداده بالمنزل بحيث يدخل في هذا الإعداد والتحضير كل أنواع الخضروات والبروتين والفواكه وغيرها من الطعام الصحي الذي يحتاجه الجسم     .

 

 

الإدمان الرقمي لدى الأطفال :

 

هل "الإدمان الرقمي" تهديد حقيقي للأطفال؟ هل "الإدمان الرقمي" يمثل تهديدًا حقيقيًا للأطفال؟
يقول الخبراء إن التفكير في الشاشات شيء يجب التعامل معه باعتدال ، مثل الطعام ، وليس شيئًا بدون أي مكان صحي في حياتنا ، مثل الهيروين.

 

نشاهد بقلق أطفالنا وهم يتجولون في المشهد الرقمي المتغير باستمرار ، هناك الكثير من الحديث في هذه الأيام عن "الإدمان الرقمي". لكن العديد من الخبراء يقولون إنه يجب علينا تعليم الأطفال التفكير في الشاشات كشيء يمكن التعامل معه باعتدال ، مثل الطعام ، بدلا من شيء دون أي مكان صحي في حياتنا ، مثل الميثيل أو الهيروين.
قال الدكتور ديمتري إيه. كريستاكيس ، مدير مركز صحة الطفل والسلوك والتنمية في معهد سياتل لبحوث الأطفال وأستاذ طب الأطفال في جامعة واشنطن ، إن استخدام الأطفال للأجهزة يتراوح بين سلسلة متصلة من الصحة إلى القهري إلى الإدمان ، أعتقد أن ظاهرة الإدمان على التكنولوجيا حقيقية إلى حد ما

 قالت الدكتورة إيلين سيلكي ، أستاذة مساعدة في طب المراهقين بجامعة ميشيغان ، التي أجرت أبحاثًا حول استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي ، "إنها مثل الغذاء ، إنه شيء نحتاجه جميعًا بسبب الطريقة التي تدير بها الشركات ، بسبب سوق العمل - وبالنسبة للشباب هي الطريقة التي يختلطون بها اجتماعيا ".
وقالت إنه مع الأطفال الأصغر سناً ، هناك أدلة تدعم القيود المفروضة على مقدار وقت الشاشة المطلق ؛ مع الأطفال الأكبر سنا ، فإن الوضع أكثر تعقيدا. "السؤال هو ، مع مراهق يبدو دائمًا أنه على هاتفه ، هل هذا إدمان أم أنه يسأل أين يوجد أصدقاؤه؟ والسلوك العادي للمراهقين هو دائمًا الرغبة في التحدث إلى أصدقائهم بدلاً من
التحدث إلى أسرهم .

 في هذه الأثناء ، يتصفح الآباء مجموعة صعبة من العوامل . تقدم Common Sense Media ثروة من النصائح التي يمكن أن تساعد في وضع المبادئ التوجيهية. من بين الأماكن التي يجب البدء فيها عدم استخدام الجهاز أثناء تناول الطعام أو في الرحلات العائلية ، ويحتاج الآباء بالطبع إلى التفكير مليا في استخدامهم للأجهزة والأمثلة التي يقومون بإعدادها.
علاوة على ذلك ، يحتاج الآباء إلى مواصلة التفكير في الأخطار الرقمية مثل التسلط عبر الإنترنت ، ولكنهم قلقون أيضًا عندما يحدث جزء من حياة المراهق الذي يعيش على الإنترنت في طريقه إلى الأجزاء الأخرى. قال الدكتور سيلكي: "إذا لم يحصل الطفل على قسط كافٍ من النوم ، أو لم ينجز واجباته المنزلية" ، أو إذا كانت هناك خلاف بين الأب والمراهق بسبب استخدام الهاتف كل ليلة ، فقد يحتاج الآباء إلى وضع حدود - أو مساعدة مراهق على وضع
حدود وشروط لاستخدام الجهاز .

 على الرغم من التحذيرات المتكررة من خبراء الصحة العامة والباحثين ، لا تزال الأبحاث الفعلية التي تبحث في مدى حقيقة أن الوسائط الرقمية التي تسبب الإدمان محدودة للغاية ، في الواقع ، حتى الآن  ركزت معظم الأبحاث على إدمان ألعاب الفيديو  بناءً على الأبحاث المتوفرة ، اقترحت الرابطة الأمريكية للطب النفسي تشخيصًا جديدًا ، وهو اضطراب ألعاب الإنترنت (IGD). استنادًا إلى أشكال أخرى من سلوك الإدمان مثل المقامرة ، تتضمن الأعراض التي قد تشير إلى IGD ) : إنفاق مبالغ زائدة من الوقت عبر الإنترنت ، وعدم القدرة على التحكم في الاستخدام ، وفقدان الاهتمام في أنشطة أخرى ..ألخ .

ولكن هل يمكن تطبيق هذه الأعراض نفسها على أنواع أخرى من استخدام وسائط الشاشة ؟ وهل يمكن أن تظهر تلك الأعراض بشكل مختلف عند الأطفال دون سن الثانية عشرة عن تلك التي تظهر عند المراهقين؟ يحاول مقال بحث جديد نُشر في مجلة Psychology of Popular Media Culture الإجابة عن هذين السؤالين. في هذه المقالة ، قدمت سارة دوموف من جامعة سنترال ميشيجان وفريق من الباحثين نتائج دراستين بحثت في كيفية نزاع الوالدين والأطفال في كثير من الأحيان حول استخدام وسائل الإعلام وما إذا كانت مرتبطة بمشاكل الطفولة أم لا ؟   

 للمساعدة في أبحاثهم ، طوّرت Domoff وزملاؤها مقياسًا لتقرير الوالدين حول استخدام الأطفال لإدمانهم على وسائط الشاشة ، مقياس استخدام الوسائط الإشكالي (PMUM). تم تطوير هذا الإجراء من مجموعة مكونة من 60 عنصرًا صُممت لتعكس الأعراض المختلفة لسلوك الإدمان كما يظهر في تشخيص IGD. من هذه المجموعة ، استخلصوا 27 عنصرًا شكّلوا الاختبار الذي أداروه للمشاركين في الدراسة. تتضمن العناصر في PMUM:
• يصعب بشكل متزايد سحب طفلي بعيدًا عن وسائط الشاشة.
• يفكر طفلي دائمًا في استخدام وسائط الشاشة
• ينزعج طفلي عندما لا يستطيع استخدام وسائط الشاشة.
• تحدث مشكلات لعائلتنا عندما يتعذر على طفلي استخدام وسائط الشاشة.
• أول ما يطلب طفلي القيام به عندما يعود إلى المنزل من المدرسة هو استخدام وسائط
الشاشة .

تم سؤال المشاركين أيضًا عن عناصر مثل "ما هو العمر الذي حصل فيه طفلك أولاً على جهازه المحمول الخاص به ، مثل الهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللوحي (مثل iPad و Kindle Fire)؟" ، "كم مرة تقلق بشأن استخدام طفلك لشاشة  الوسائط (التلفزيون ، الكمبيوتر ، ألعاب الفيديو ، أو الجهاز المحمول)؟ "و" ما نوع وسائط الشاشة التي يستخدمها طفلك أطول فترة زمنية (لا تشمل وسائط الشاشة المستخدمة في المدرسة أو الواجب المنزلي)؟ "ثم أكملوا استبيانًا يبحث في الأداء النفسي والاجتماعي للطفل ، بما في ذلك ما إذا كان قد أظهر مشاكل في السلوك أو أعراض عاطفية أو صعوبة في التواصل مع الأطفال الآخرين .

في حالة الإدمان الرقمي ، يسبب التعرض لأجهزة الشاشة في كل مكان ولا مفر منه ، فقد يكون استخدام الأجهزة الرقمية أمرًا ضروريًا ، إذ تستخدم بعض مراكز الحضانات أجهزة iPad في الفصول الدراسية  للأطفال ؛ وتطلب العديد من المدارس من الأطفال استخدام أجهزة الكمبيوتر أثناء الدراسة ؛ ومعظم أصحاب العمل لا يعتمدون فقط على استخدام الإنترنت خلال عملهم ولكنهم يتوقعون أيضًا أن يتمتع الموظفون بوصول سهل إلى الوسائط الرقمية خارج ساعات العمل . في تقرير حديث عن دراسة تمثيلية على المستوى الوطني للسلوك المستقر (أي الجلوس لمدة طويلة أمام جهاز الشاشة ) ، حسب بعض الدراسات فقد ارتفع معدل الانتشار المقدر لاستخدام الكمبيوتر خارج المدرسة أو العمل لأكثر من ساعة واحدة في اليوم أو أكثر بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 11 سنة من 43 ٪ إلى 56 ٪ من عام 2001 إلى عام 2016 ، وبين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 19 سنة ، ارتفع من 53 ٪ إلى 57 ٪ من عام 2003 إلى عام 2016 .  

 

بالنسبة لأولئك الذين يحاولون دراسة آثار وسائل الإعلام على نمو الطفل ، فإن هذا يفرض تحديات محيرة لهم ، مثل تجنب الوسائط الرقمية غير عملي وغير مرغوب فيه، و من المنطقي أن يكون هناك استخدام مناسب ومفيد ، ولكن كيف نحصل على الأشياء المفيدة من وسائل الإعلام ؟

 

أقول :

يرجى ألا يفهم القارئ أن المقالة تنفي وجود حالة الإدمان لدى الأطفال الصغار بل هناك حالات ولو قليلة إلا أن رصدها وتتبعها يحتاج إلى متابعة ودراسة ، وبالتالي حالات  إدمان ممارسة الألعاب الالكترونية مثلا منتشرة بين الأطفال والمراهقين لعوامل منها عدم مراقبة الوالدين لهم وتوجيههم بأضرار هذه الألعاب وتخصيص وقت للعب على ألا يزيد عن ساعة في اليوم وقضاء وقت في الأنشطة البدنية والفكرية الأخرى و توجد نصائح في  موقع LIVESTRONG.COM وغيره من المواقع الالكترونية الأخرى  للوالدين في حماية الأطفال لا سيما من مخاطر الألعاب الالكترونية ، كذلك أجرينا دراسة آلية حماية الأطفال من مخاطر الألعاب الإلكترونية وهي منشورة في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية  إلى جانب المقالات والدراسات الأخرى يمكن الاطلاع عليها في موقعنا الالكتروني .

 

العنف والبلطجة والمضايقات عبر الانترنت :


59٪ من المراهقين الأمريكيين تعرضوا للتخويف أو المضايقة عبر الإنترنت ، إنها مشكلة كبيرة بالنسبة للأشخاص في سنهم ،  في الوقت نفسه يعتقد المراهقون في الغالب أن المعلمين وشركات التواصل الاجتماعي والسياسيين يفشلون في معالجة هذه المشكلة.

 

السب ونشر الشائعات شكل من أشكال الأذى والتحدي التي يتعرض لها المراهقون في حياتهم بشكل عام ، وذلك بسبب انتشار الهواتف الذكية وشهرة مواقع التواصل الاجتماعي  ، أظهر استطلاع جديد لمركز بيو للأبحاث أن 59٪ من المراهقين الأمريكيين عانوا شخصياً على الأقل من ستة أنواع من السلوكيات المسيئة عبر الإنترنت .

 

 

أكثر أنواع المضايقات  التي يواجهها الشباب عبر الإنترنت هو السب ، .يقول حوالي 42٪ من المراهقين إنهم قد أطلقوا عليهم أسماء مسيئة عبر الإنترنت أو عبر هواتفهم المحمولة ، بالإضافة إلى ذلك ، يقول حوالي ثلث (32٪) من المراهقين إن شخصًا ما قد نشر شائعات كاذبة عنهم على الإنترنت ، في حين أن المشاركات الأصغر أفادت أن شخصًا آخر غير أحد الوالدين يسأل دائمًا عن مكانه أو من معه أو ماذا يفعل (21 ٪) أو كانت هدفا للتهديدات الجسدية عبر الإنترنت (16 ٪).
في حين أن الرسائل النصية والرسائل الرقمية هي وسيلة محورية لبناء العلاقات الاجتماعية والحفاظ عليها من قبل المراهقين ، فإن هذا المستوى من الاتصال قد يؤدي إلى تصورات مثيرة للقلق وغير تبادلية. يقول ربع عدد المراهقين إنهم تلقوا صوراً عارية صريحة لم يطلبوها ، بينما قال 7٪ إن شخصًا ما نشر صوراً عارية أو شبه عارية لهم دون موافقتهم ، هذه التصرفات  تقلق الوالدين. يقول 57٪ من آباء المراهقين إنهم قلقون بشأن تلقي أو إرسال أطفالهم ( مراهقين ) صورًا عارية صريحة ، بما في ذلك حوالي ربع  العدد الذين يقولون إن هذا يقلقهم كثيرًا ، وفقًا لاستطلاع منفصل أجراه مركز (
PEW  ) مع الوالدين .

 

 

الغالبية  العظمى من المراهقين (90٪ في هذه الحالة) يعتقدون أن المضايقات عبر الإنترنت هي مشكلة تؤثر على الأشخاص الذين هم في سنهم ، وبينما أفاد  63٪ إنها مشكلة كبيرة ،  لكن غالبية الشباب يعتقدون أن المجموعات الرئيسية ، مثل المعلمين وشركات التواصل الاجتماعي والسياسيين تفشل في معالجة هذه القضية. على النقيض من ذلك ، فإن المراهقين لديهم تقييم أكثر إيجابية للطريقة التي يتعامل بها الآباء في علاج  التسلط عبر الإنترنت.

 

 انتحار المراهقين في التسلط بسبب موقع " Ask.fm " :

 

     العنف لا يوجد فقط المدرسة او أي حيز مكاني ،  للأسف هناك ما يعرف ب " التسلط عبر الانترنت " على الرغم ان التسلط يحدث عند الجلوس أمام الكمبيوتر او أي جهاز آخر فأنه يعتبر قاسياً كأي شكل من أشكال العنف ، وقد يقول قائل أن هذا ليس خطيراً ، ولكن التسلط يسبب في الأذى النفسي والعقلي لأي شخص في المدى البعيد ، وأسوأ من ذلك هو أنه يؤدي إلى الانتحار ، اطلع على قصص الانتحار  التي تأتي بسبب موقع  " Ask.fm" ، خذ على سبيل المثال الحوادث المؤسفة مع حالات الانتحار المرتبطة بهذا الموقع حيث أنهى حياة وأعمار المراهقين بسبب التسلط أو بسبب الشبكات الاجتماعية .

 

     يظهر من حالات الانتحار لهؤلاء المراهقين والمراهقات أنهم غير محميين في منازلهم ، وطالما جلس هؤلاء أمام أجهزة الكمبيوتر أو معهم هواتفهم المحمولة في أكثر الأوقات فأنهم من السهولة بمكان أن يتعرضوا إلى حوادث التسلط .

 

     تشير الإحصائيات أن (42%) من الشباب والمراهقين تم تخويفهم وتهديدهم عبر الانترنت ، وأن واحد من أصل أربعة من المراهقين تعرض إلى التخويف والتهديد أكثر من ومرة ، وهناك (35%) من الأطفال الذين تعرضوا إلى التهديد بأن شيئاً سيئاً سيحدث لهم ، وأن (53%) منهم قال أنهم قالوا أشياء مؤذية لزملائهم عبر الانترنت .

 

     بسبب عدم الكشف عن الهوية فإنه ليس صعباً  للمسيئ أن يقول شيئاً سيئاً عبر الانترنت ، وكوالد عليك وضع حد لهذه التجربة المؤسفة من خلال :

 

-       وضع جهاز الكمبيوتر في غرفة المعيشة ( الصالة ) .

-       إبلاغ الأطفال ألا يعطوا أي بيانات شخصية عنهم لأي شخص غير معروف.

-       معرفة من يصادق الابن وما نوعيته .

-       مناقشة الأبناء عن التسلط ومخاطر مواقع الانترنت .

 

     صحيح أن مواقع التواصل الاجتماعي ليس السبب الرئيس في حالات انتحار المراهقين وإنما بسبب أناس يخفون هويتهم ويقولون ما يشاءون عبر موقع :" Ask.fm ".

 

 

قضية الابتزاز عبر الانترنت :

 

مقدمة :

     تكثر الجرائم الالكترونية يوماً بعد يوم بعصرنا الحاضر في أرجاء الأرض المعمورة ، و يكون ضحايا هذه الجرائم  هم من الرجال والنساء ومن الكبار والصغار ومن الفتيات والفتيان ، ويقف المشرعون والمسئولون ورموز المجتمع  وأولياء الأمور مكتوفي الأيدي أو عدم القدرة في وقف تيار هذه الجرائم نتيجة انتشار شبكة الانترنت التي تغذي هذه الجرائم وتساعد في سرعة انتشارها في كل مكان .

   دراسة أجنبية مترجمة  تبين معاناة الفتيات والنساء في أوربا من الابتزاز والمضايقات من قبل الشباب والرجال وإليك نص الخبر الذي نشرته إحدى الصحافة المحلية :

     أظهرت نتائج دراسة أوروبية موسعة نشرت أمس أن تعرض الشابات لمضايقات عبر شبكة الانترنت والهواتف الذكية أصبح يمثل مشكلة كبيرة في أوروبا. وقالت وكالة الحقوق الاساسية التابعة للاتحاد الأوروبي ومقرها فيينا في تقرير بشأن العنف ضد النساء إن واحدة من بين كل عشر نساء تتراوح أعمارهن بين 18 و29 تلقت رسائل مسيئة أو تحمل تهديدات عبر الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني أو من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.  وقالت الكثير من النساء اللاتى يتعرضن لمضايقات عبر شبكة الانترنت أو لتعقب أحد الرجال بهن: إن هذه الاعمال قد تستمر لعدة أعوام، حيث أشارت الوكالة إلى أن "العواقب النفسية والعاطفية للمضايقات عميقة الجذور قد تستمر لوقت طويل". وسجلت أعلى نسبة مضايقات للسيدات عبر شبكة الانترنت في السويد، حيث تتعرض ربع الشابات لمضايقات. في حين بلغت النسبة أقل من 5 % في اسبانيا والبرتغال وسلوفينيا. ودعت الوكالة الجهات القائمة على إدارة وسائل التواصل الاجتماعي بأن تكون أكثر فعالية في مساعدة ضحايا المضايقات .

 لماذا تكون الفتاة مستهدفة في عملية الابتزاز ؟

     الفتاة تكون مستهدفة في عملية الابتزاز  بسبب عوامل عدة منها الجانب العاطفي للفتاة وتأثرها بكلام الشاب خاصة الذي يواعدها بالزواج و(بجنة الخلد ) إلى درجة أنها  قد تسلم نفسها وعرضها لهذا الشاب مع أن بعض الفتيات لا تستسلم بسهولة بالكلام المنمق وإنما تريد اختبار الشاب وقد لا تنصاع لأمره بالخروج معه لكن تصوير الفتاة بصور شبه خلاعية  من قبل الشاب المبتز دليل على وقوع الفتاة وتأثرها بكلام  هذا الشاب .

 

  كذلك طمع الشباب بالأموال خاصة وأن معدلات  البطالة تكثر في عصرنا الحالي والشباب يريد الاستمتاع بزخارف الدنيا وزينتها فيجد وسيلة سهلة في ابتزاز الفتاة التي لم تتحصن كيف تحمي نفسها من ذئاب البشر والطامعين في مالها ، لذا تلاحظ أن أكثر عمليات الابتزاز لفتيات لهن راتب أو رصيد بالبنوك ، بل قد يستغل الشاب وجود أموال كثيرة للضحية بتشويقها في مشروع تجاري ضخم كذلك من العوامل عدم وجود برامج الرقابة الأبوية او المسئولة في مواقع التواصل الاجتماعي لإرشاد الفتيات خاصة في قضية الابتزاز التي كثرت حوادثها كل يوم وليلة  بسبب استخدام اجهزة التكنولوجيا .

 

الخوف من فقد الهاتف " نوفوموبيا ":

 

 

         منذ أكثر من خمس سنين ونحن نرصد سلبيات أجهزة التكنولوجيا ونعلق عليها في  الصحافة الالكترونية إلى جانب المقالات والدراسات التي أجريناها بهذا الشأن  وكلها منشورة في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية ، ومن هذه السلبيات  ما يعرف بالخوف من فقدان الهاتف المحمول لا سيما الهاتف الذكي ويسمى " نوفوموبيا " وهي اختصار كلمات انجليزية تعني الخوف من فقد الهاتف أو الخوف من قطع الانترنت عنه .

من أسباب ظهور الخوف من فقد الهاتف هي الإدمان على استخدام الأجهزة المحمولة إلى درجة لا يستغني عنها الإنسان بل وتسيطر على فكره وخياله وعلى إرادته ، وصحيح قد بدأ بعض الأكاديميين والباحثين بضع بعض الحلول لحالة الإدمان الالكتروني إلا أن مرض " نوفومونيا " لم يستطيعوا التغلب عليه مع وجود بعض المراكز العلاجية كما سيأتي طالما أن علاج حالة الإدمان لا يحد من تنامي وانتشار حالة الإدمان في مستخدمي الهواتف المحمولة خاصة بين الفئة الشبابية ، كذلك باتت الهواتف الذكية تشكل عاملاً حياتياً لنا لا نستغني عنها فهي تقضي كثيراً من أعمالنا اليومية لاعتمادنا عليها .

أهم النتائج المتوقعة من دراستنا هذه هي تحليل نفسية مريض " نوفوموبيا " وهذا التحليل سوف يساعد على المزيد من إجراء الدراسات الأكلنيكية  وبالتالي إيجاد طرق وقائية من هذا المرض ، وحيث أنا اعتمدنا على دراستنا  وهي " جيل الانترنت صفاته وأخلاقياته " في عرض بعض الصفات النفسية  المساعدة في تحليل نفسية مريض " نوفوموبيا " وهو من هذا الجيل .

 

 

طرق الحد من وقت الشاشة المفرط

النشاط البدني الحركي :

                               

مقدمة :

بعد ظهور السلبيات والتحديات في عصر الانترنت ، أنشئت مواقع الكترونية كثيرة تنادي لتجنب هذه السلبيات لا سيما  موقع  Let,s Move الذي يهتم باللياقة البدنية وتناول الأكل الصحي من خلال توجيه النصائح العامة إلى أولياء الأمور لتوعية وإرشاد أطفالهم على تعليمهم على تبني الحياة الصحية عبر ممارسة الرياضة البدنية والأكل الصحي إلى جانب توجيه نداءات إلى قادة المجتمع او المسئولين الذين يتولون الشئون الصحية والتعليمية والرياضية لمساعدة أولياء الأمور والمدارس في تحقيق الأهداف المرجوة بغية القضاء على سلبيات عصر الانترنت .

علقت على خبر في إحدى الجرائد اليومية على لسان مدير إدارة الأحداث أن نسبة 85% من أولياء الأمور لا يعلمون شيئا عن المواقع الالكترونية داخل أجهزة ابنائهم وهنا تكمن الخطورة، وأضاف أمام ذلك نعمل كجهة توعوية رعوية بالتركيز على دور الاسرة وشغل وقت الابناء بعيدا عن التكنولوجية وذلك عن طريق العمل التطوعي والانشطة الاجتماعية والرياضية والتركيز على الوقاية قبل العلاج ، بالقول هذه العبارة كنا نركز عليها من خلال محاضرات لنا في موقع اليوتيوب ( 28 حلقة حتى الان ) وسوف نستطلع أراء أولياء الأمور بشأن سلبيات وقت الشاشة المفرط  بهدف إجراء دراسة بهذا الخصوص .

 

كن رياضيا ونشطاً :
النشاط البدني هو عنصر أساسي لنمط حياة صحي. في تركيبة مع الأكل الصحي ، يمكن أن يساعد في منع مجموعة من الأمراض المزمنة ، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان والسكتة الدماغية ، والتي هي الأسباب الثلاثة الرئيسية للوفاة. النشاط البدني يساعد على التحكم في الوزن ، ويبني العضلات الهزيلة ، ويقلل من الدهون ، ويعزز نمو العظام والعضلات والمفاصل ويقلل من خطر السمنة. يحتاج الأطفال إلى 60 دقيقة من اللعب مع نشاط معتدل إلى قوي كل يوم لينمو لوزن صحي .

 

إذا كان هذا يبدو كثيرًا ، ففكر في أن المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 18 عامًا يقضون ما متوسطه 7.5 ساعات يوميًا في استخدام وسائل الترفيه بما في ذلك التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر وألعاب الفيديو والهواتف المحمولة والأفلام في يوم عادي ، وثلث المرتفعات فقط يحصل طلاب المدارس على المستويات الموصى بها من النشاط البدني. لزيادة النشاط البدني ، يحتاج أطفال اليوم إلى طرق آمنة للمشي وركوب الدراجات إلى المدرسة والحدائق والملاعب والمراكز المجتمعية حيث يمكنهم اللعب بعد المدرسة ، وأنشطة مثل برامج الرياضة أو اللياقة البدنية  وتنمية الهوايات التي تعد مثيرة للتحدي بما يكفي  لإشغالهم عن وقت الشاشة المفرط   .

لنتحرك! يهدف إلى زيادة فرص الأطفال في ممارسة النشاط البدني داخل المدرسة وخارجها وخلق فرص جديدة للعائلات للتنقل والحركة  معًا.
• العائلات النشطة: ممارسة النشاط البدني كل يوم: ما مجموعه 60 دقيقة للأطفال ، 30 دقيقة للبالغين الكبار.
• المدارس النشطة: تتوفر مجموعة متنوعة من الفرص للمدارس لإضافة المزيد من النشاط البدني في اليوم المدرسي ، بما في ذلك فصول إضافية للتربية البدنية ، وبرامج ما قبل وما بعد المدرسة ، وفتح مرافق مدرسية للطلاب والترفيه العائلي في وقت متأخر بعد الظهر و مساء.
المجتمعات النشطة: يمكن لرؤساء البلديات وقادة المجتمع تعزيز اللياقة البدنية من خلال العمل على زيادة الطرق الآمنة للأطفال على المشي وركوب الدراجات إلى المدرسة ؛ من خلال ارتياد الحدائق والملاعب والمراكز المجتمعية ؛ وعن طريق توفير البرامج الرياضية واللياقة البدنية الممتعة وبأسعار معقولة .

 

لنتحرك! يدعم التحدي الرئاسي لجائزة أسلوب الحياة النشطة "  Presidential Active Lifestyle Award  " (PALA +) ، هو برنامج لمجلس الرياضة واللياقة البدنية والتغذية ومدته ثمانية أسابيع  الذي يساعد الأفراد على الالتزام بالنشاط البدني بانتظام والأكل الصحي - ويكافئهم على ذلك ، والبرنامج أو التحدي هو لأي شخص من الطلاب من السن السادسة إلى كبار السن ، ولكنه موجه نحو الأشخاص الذين يرغبون في أن يضعوا أنفسهم على الطريق إلى حياة أكثر صحة من خلال التغييرات الإيجابية في النشاط البدني وسلوكيات  الأكل .  

بالنسبة للأطفال والمراهقين (أي شخص يتراوح عمره بين 6 و 17 عامًا) ، فإن أهدافهم هي:
• النشاط البدني: يجب أن تكون نشطًا لمدة 60 دقيقة يوميًا ، على الأقل 5 أيام في الأسبوع ، لمدة 6 من أصل 8 أسابيع. كبديل ، يمكنك حساب خطوات نشاطك اليومي باستخدام عداد الخطى (هدف الفتيات: 11000 ؛ هدف الأولاد: 13000).
• الأكل الصحي: كل أسبوع ، ستركز أيضًا على هدف الأكل الصحي. هناك ثمانية للاختيار من بينها ، وكل أسبوع ستضيف هدفًا جديدًا مع متابعة أهدافك السابقة. بحلول نهاية الأسابيع الستة ، ستقدم لجسمك المزيد من الأشياء الجيدة التي يحتاجها .

 

بالنسبة للبالغين (أي شخص يبلغ من العمر 18 عامًا أو أكبر) ، فإن أهدافهم هي:
• النشاط البدني: يجب أن تكون نشطًا لمدة 30 دقيقة يوميًا ، على الأقل 5 أيام في الأسبوع ، لمدة 6 من أصل 8 أسابيع. كبديل ، يمكنك حساب خطوات نشاطك اليومي باستخدام عداد الخطى (الهدف: 8،500).
• الأكل الصحي: كل أسبوع ، ستركز أيضًا على هدف الأكل الصحي. هناك ثمانية للاختيار من بينها ، وكل أسبوع ستضيف هدفًا جديدًا مع متابعة أهدافك السابقة. بحلول نهاية الأسابيع الستة ، ستقدم لجسمك المزيد من الأشياء الجيدة ( الأطعمة والأشربة )  التي يحتاجها.
تعرف على المزيد حول جائزة أسلوب الحياة الرئاسي النشط .

 


الأسبوع الخالي من أجهزة الشاشة :

لماذا نحتاج إلى الأسبوع الخالي من الشاشة ؟

نحن نعلم أن الأطفال (والكبار!) يقضون الكثير من الوقت على أجهزتنا. يقضي أطفال ما قبل المدرسة ما بين 2-5 ساعات يوميًا في استخدام الإلكترونيات. الأطفال الأكبر سنا يقضون ما متوسطه 7 ساعات في اليوم. البالغين ليسوا محصنين ؛ نحن ننفق حوالي 11 ساعة في اليوم على أجهزة الشاشات.
نحن نعلم أيضًا أن وقت الشاشة الطويل ليس مفيداً بالنسبة لنا. قد يؤثر سلبا على نمو المخ للأطفال الصغار. يمكن أن تزيد من خطر السمنة لدى الأطفال في وقت لاحق من الحياة. قد يعني وقت الشاشة الطويل للغاية بالنسبة للمراهقين أنهم أقل عرضة للتسكع مع الأصدقاء. هم أيضًا أكثر عرضة للشعور بالوحدة أو الاكتئاب. في الأشخاص من جميع الأعمار ، يمكن أن يجعل وقت الشاشة من الصعب النوم. كما أنه ليس هناك وقت للمشي وطهي الطعام ووقت لاجتماع أفراد العائلة والخروج للتنزه  .
لذلك خذ أيام  من الأسبوع ابتداء من 29 أبريل حتى 5 مايو لإلغاء أجهزة الشاشة ، اقض أيام الأسبوع في القراءة والرسم واللعب والمشي لمسافات طويلة والإبداع. استكشاف مسارات المشي الجديدة. تواصل مع العائلة والأصدقاء

 

في موقع :  screen free week  قرأت أن الأسبوع الخالي من أجهزة الشاشة يبدأ في 29 أبريل إلى 5 مايو من كل عام وهذا الموقع يدعو المدارس والمعلمين وأولياء الأمور والأسر بشكل عام في الاشتراك بهذا الأسبوع ، بهدف الابتعاد عن أجهزة الشاشة لعدة أيام وممارسة بعض الأنشطة والفعاليات مثل القراءة والتعبير والكتابة ومسابقات شعرية والعزف على آلة موسيقية وزيارة أحد المؤلفين والاستفادة من خبراته ونصائحه وتنمية التفكير النقدي والنشاط البدني  : المشي والجري والسباحة وممارسة الألعاب الرياضية والبولينج والتزلج على الجليد والفنون والحرف : الصبغ والحياكة والخياطة والرسم والتلوين والموسيقا والمسرح والتمثيل وزيارة الحدائق العامة والمتاحف والشواطئ واكتشاف الطبيعة .  

على أي حال توجد إرشادات عامة للتخلي عن أجهزة التكنولوجيا ومنها تخصيص أيام من 5-11 من شهر مايو خالية من استخدام الأجهزة المحمولة في كندا ، و في أكاديمية ماوندز بارك في مينيسوتا ، حافظ روس بوردي على التخلي عن الأجهزة خلال هذه الأيام ، للعام الثاني والعشرين (نعم ، 22!) على التوالي ، تحدى روس طلابه في الحصول على شاشة خالية ، ووعد بأنه "إذا اشترك 45 طالبًا أو أكثر من طلاب المدارس  و" نجوا " من سلبيات أجهزة الشاشة في الأسبوع ، فسوف يلون شعر رأسه  الوردي. "والنتيجة؟ "كان لدينا 61 طالبا لم يقتصر الأمر على مشاركة الطلاب ، ولكن أيضًا الإخوة والآباء شاركوا أيضًا! "

 

يتم الترويج لهذا الأسبوع بواسطة حملة من أجل طفولة خالية من الإعلانات التجارية ، وهي منظمة تعمل على إنهاء التسويق الموجه للأطفال على أساس أن النشاط التجاري له تأثير سلبي على نمو الأطفال. الشاشات هي المكان الذي يأتي منه الكثير من هذا التسويق ، ولهذا السبب فإن حث الآباء على إيقاف تشغيلهم يعد خطوة أولى مهمة.
بدأت الحملة في عام 1994 عندما أنشأ هنري لاباليم ومات باوا أسبوع TV Turnoff. على مر السنين شارك الملايين من الأطفال عن طريق إيقاف تشغيل أجهزة التلفاز الخاصة بهم والذهاب إلى الخارج للعب بدلاً من ذلك. في عام 2010 ، تم تحويله إلى أسبوع خالٍ من الشاشة واستولت عليه الحملة من أجل طفولة خالية من الإعلانات التجارية (CCFC).
يحتوي الموقع على ثروة من الموارد لأي شخص يرغب في المشاركة. ربما تكون الأكثر قيمة هي قصص الأشخاص الذين ذهبوا بدون شاشة واكتشفوا فرصًا رائعة للتواصل مع بعضهم البعض بطرق جديدة.  

 

تخصيص معسكرات وأماكن تسوق خالية من استخدام أجهزة الشاشة  

يمكن استفادة بعض الدول من تجارب الدول الأخرى في إقامة المعسكرات للأطفال وأسرهم في مجال الحد من وقت الشاشة المفرط  مثلا :

   تمتع سكان " كانفيلد  ،  Canfield " بولاية أوهايو بالأنشطة المجتمعية طوال الأسبوع الخالي من أجهزة الشاشة ، بما في ذلك مسابقة للرسم بالطباشير برئاسة العمدة وحفلة بيتزا والرقص على مستوى المدينة ،  ووفقًا لحاكم المدينة " ويد كالهون ،  Wade Calhoun " كان احتفالهم ناجحًا! قال " ويد كالهون: "لقد كانت تعليقات مجتمعنا إيجابية بنسبة 100٪!" "كان كل من حضر الأحداث ممتنًا ومقدراً للمبادرة ،  لقد حصلنا منهم بالفعل على التزامات وتعهدات للعام المقبل ".
أثناء الاحتفال بالأسبوع الخالي من  أجهزة الشاشة لعائلته في " بروفيدنس ،  
Providence "  كتب " رود آيلاند " " ويليام "  البالغ من العمر 9 سنوات ، في يومياته الخاصة : أهم القصص؟ ليلة " تاكو " وهي عبارة عن "   طبق مكسيكي يتكون من تورتيلا " وهي فطيرة "  مقلية ، مطوية عادة ، مليئة بمخاليط مختلفة ، مثل اللحم المتبل ، والفاصوليا ، والخس ، والطماطم "   ،   " في مدرسته ، وافتتاح مطعم بيتزا 4 نجوم .

في  مدينة "   New Market   "  ، استمتعت العائلات بصنع بوابات الحديقة الخيالية في The Original Playhouse Children’s Museum  ( وهو مكان للعب الأطفال ) .
في " كرايستشيرش ، 
Christchurch  "  ب " نيوزيلندي "  قامت  "  Miriam McCaleb   " ، منظّمة أسبوع الشاشة الخالي من الأجهزة وابنتها بعمل شيء جديد ، قالت "لقد أحببت الأسبوع الخالي من الشاشات" ، وأضافت "أفعل ذلك دائما ، وتعلمت ابنتي   ركوب  الدراجة بدون المدرب  ، وتعلمت لعبة الورق " الجن ،  gin "  ! عندما انتهى اللعب  صباح الاثنين ، كانت ابنتي الصغيرة حزينة ! وكتبت ميريام أيضًا في مقالة افتتاحية عن أسبوع خالٍ من  أجهزة الشاشة في جريدتها المحلية ، وشجعت العائلات الأخرى على الانضمام إلى هذا الأسبوع  والاستمتاع بالألعاب والأنشطة !
في
مدينة  " Tehachapi ، كاليفورنيا ، استضافت "  إليسا كارلسون ،  Elisa Carlson  " منظّمة أسبوع بدون أجهزة شاشة ، ما يبدو وكأنه أروع درس ودورة للطهي على الإطلاق! بمساعدة من Erha House التاريخي في Tehachapi و Healthy Hands Cooking ، تمكن طلاب " Elisa  " من مشاهدة التاريخ من خلال جولة في المنزل التاريخي. بعد ذلك ، قاموا بعمل ترتيبات للزهور ، وإعدادات الطاولة ، ووجبة خاصة بهم على طراز أوائل القرن العشرين باستخدام مكونات طازجة وأساليب المدرسة القديمة! وقالت إليسا: "أحب الترويج لحياة الأطفال – أتمنى ان تكون حياة خالية من التكنولوجيا  ومن صنع الإنسان". "أعتقد أنه يمكنك أن تجد لذة في حلاوة  عصير الطماطم وفي مزهريات الزهور الصغيرة وكذلك في التفكير كيف عاش الناس في بلدتنا قبل 100 عام!"

 مدينة " مينيابوليس ،   Minneapolis   "   بولاية مينيسوتا ، أصبحت مدينة "مدرسة  بحيرات  "  Waldorf   "  ملاذاً خاليًا من أجهزة الشاشات خلال الأسبوع ، وقام الطلاب بتزيين المبنى مع ملاحظات عن أنشطتهم المفضلة الخالية من  أجهزة الشاشة.
في مدينة "   Chilton " استمتعت العائلات الطلبة  في بأسبوع كامل من المرح بدون أجهزة شاشة! في يوم من الأيام ، جمعت جمعية Eastshore Humane Society الفرو للأطفال وأولياء أمور كرمز للتحية والترحيب بهم ،  وفي نهاية هذا الأسبوع ، تم تنمية مهارة التعبير والقراءة لدى أفراد العائلات ليلا .
في " بوفالو ،  
Buffalo  " في  نيويورك ، رسمت ابنة فيكي مارتينيز صورة طويلة تقريبًا كما هي!
في بلدة " بيرنز ، 
Burns "  الصغيرة ، نظمت منسقة التوعية بمستشفى هارني ، سافانا كيت ، طاولة للتوعية في SFW في مدرسة هاينز المتوسطة. تقول سافانا إنهم تمكنوا من التواصل بشكل حقيقي مع أكثر من 100 طالب! وجدت أن الطلاب كانوا منفتحون حقًا بشأن استخدامهم للشاشة ، وأن لديهم الكثير من الأسئلة حول عادات وقت الشاشة للكبار في حياتهم. وقال سافانا "إنني على ثقة من أن هذا الجيل لديه فهم جيد لأهمية الأنشطة النشطة ضد الجلوس مدة طويلة أمام الأجهزة ، . "لا يمكنني الانتظار لمعرفة كيف تساعد هذه الحملة في تشكيل عادات حسنة  لشبابنا الأعزاء في أمريكا".

 

على أي حال كاتب المقالة يذكر دولاً مثل كندا وهولندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان خصصت معسكرات وأماكن تسوق خالية من استخدام أجهزة التكنولوجيا ، وهذا شيء جميل ولو أنها غير كافية وغير مؤثرة في التصدي لسلبيات هذه الأجهزة  بشكل عام ، أخيراً نتمنى ان تحذو الدول العربية في تخصيص أماكن خالية من أجهزة التكنولوجيا كما خصصت أماكن في منع التدخين .

إن إقامة المعسكرات الشبابية فكرة ممتازة في توعية الأطفال والشباب بسلبيات وقت الشاشة المفرط ، خاصة استغلال العطلة الصيفية في إقامة مثل هذه المعسكرات وقد تضم هذه المعسكرات أحد أفراد العائلة كي يتابع طفله بعد الانتهاء من المعسكر مع بداية فتح المدارس ، إذ أن المتابعة يجب أن تستمر فترة  والرياضية والاجتماعية والفكرية .

السموم الرقمية في أرجاء العالم :

هولندا :

في الوقت الذي تكون المدن في هولندا متصلة بشبكة الانترنت ، أصبحت العاصمة " أمستردام " لا يستخدم فيها  مقاعد ل"   Wi-Fi " فقط للجلوس وتكون الهواتف المحمولة في الجيب .

الولايات المتحدة :

 

وضعت شركة " السموم الرقمية " أماكن خالية من التكنولوجيا وهي معسكرات صيفية تسمى "  Camp Grounded " وهي كناية عن ضعف خدمة الانترنت بدلاً من سرعة خدمة الانترنت .

المملكة المتحدة :

للحد فوضى وضجيج حركة التسوق، خصص متجر في المملكة المتحدة يدعو المتسوقين للاسترخاء في غرفة الصمت ، خالية من الشاشة.

اليابان :

خصصت معسكرات الصيام "  fasting camps " للمراهقين والشباب المدمنين على استخدام الأجهزة المحمولة حيث تشجع هذه المعسكرات الشباب على ممارسة الرياضة الجماعية تقديراً لعالم الطبيعة وبعداً عن سلبيات السموم الرقمية .

 

 

تخصيص وقت أطول في كتابة الواجبات المنزلية والاستذكار اليومي والاستعداد للامتحان

 

 تنمية عادات الواجبات المنزلية الجيدة
ساعد طفلك على تطوير عادات واجبات منزلية جيدة. وهذا يعني تعيين موقع منتظم ووقت للعمل في مهام يومية. لا تحتاج بالضرورة إلى مكتب في غرفته ؛ طاولة المطبخ يمكن أن تعمل فقط كذلك. بغض النظر عن المكان الذي تختاره ، يجب أن تكون مضاءة وهادئة تمامًا ، دون وجود جهاز التلفزيون ، أو وجود الأطفال الآخرين يلعبون أو الأشخاص الذين يتحدثون بالهاتف. احتفظ بمواد طفلك (ورق وقلم رصاص وقاموس) في مكان قريب حتى يتمكن من البدء سريعا ومن تلقاء نفسه بعد ظهر أو في  المساء لأداء واجباته  .

بعض الأطفال لا يحتاجون أن نقول لهم اكتب واجباتك وإنما نشجعه على كتابة الواجب المنزلي ، بينما يحتاج الآخرون إلى المساعدة في الانتقال من اللعب إلى كتابة واجباتهم ، في بعض الأحيان يكون التحذير لمدة عشر دقائق هو كل ما يتطلبه الأمر لمساعدة الطفل على الاستعداد عقلياً وكذلك للانتقال إلى المكان الذي يعتزم فيه الجلوس لكتابة الواجبات والاستذكار .    

 

لا يوجد وقت  محدد و مناسب للقيام بالواجب ،  في بعض الأسر ، يكون أداء الأطفال أفضل إذا شرعوا بكتابة واجباتهم المدرسية بعد فترة قصيرة من عودتهم من المدرسة وبعضهم يبدأ بعد فترة الظهيرة ، وبعضهم يفضل الاسترخاء واللعب وترك واجباتهم المدرسية حتى المساء ، عندما يشعرون بالحيوية. اسمح لطفلك أن يقول بعض الشيء في عملية صنع القرار. يمكن أن يصبح الواجب المنزلي غالبًا مصدر تعارض بين الوالد والطفل - "جوني ، لماذا لا يمكنك القيام بأداء واجبك دون جدال حول ذلك؟" - لكن إذا كنت توافق على وقت ومكان محددين ، فيمكنك إزالة اثنين من الأسباب الأكثر شيوعا للاضطراب المرتبطة بالواجبات .

.

لقد وجد بعض الآباء أن أطفالهم يستجيبون بشكل سيء لوقت دراسة تمليه (مثل الساعة الرابعة بعد ظهر كل يوم). بدلاً من ذلك ، يتم إعطاء إرشادات خاصة بالشباب ("لا توجد ألعاب فيديو حتى يتم أداء واجبك المنزلي") تعرف على أفضل ما يناسب طفلك والأسرة ككل .

.

يفضل بعض الأطفال أن يجلس أحد الوالدين معهم أثناء قيامهم بعملهم المنزلي ، قد يجد  الوالدان هذا طلبًا مقبولًا ، لا سيما إذا كان يقرأ في كتاب أو ينجز عملا لوظيفته ، ويجعله لا يكتب لطفله الواجب  ، وقد يحتاج إلى بعض المساعدة في التركيز والدقة في العمل ،  في بعض الأحيان ، قد تحتاج إلى توضيح مشكلة  بالرياضيات ؛ في هذه الحالات ، اسمح لطفلك أن يجرب مشكلتين أولاً قبل تقديم المساعدة ،  ولكن إذا كان يتطلب مشاركتك النشطة بشكل روتيني لإنجاز واجباته المدرسية اليومية ، فعليك التحدث مع  المعلم ، قد يحتاج طفلك إلى توجيه خاص  في الفصل حتى يتمكن من إكمال المهام بمفرده أو بمشاركة أقل من الوالدين ، يتمثل أحد المجالات التي قد يحتاج فيها الأطفال إلى مساعدة الوالدين في تنظيم مقدار العمل الذي يجب القيام به يوميًا لإنهاء مهمة طويلة ، مثل ورقة بحث أو مشروع علمي

إذا طلب منك طفلك أو معلمتها مراجعة واجباتها المدرسية ، فقد ترغب في البحث عنها قبل أن تذهب إلى المدرسة في صباح اليوم التالي. عادة ما يكون من الأفضل إذا بقي الواجب المنزلي هو المجال الحصري للطفل والمعلم. ومع ذلك ، قد تختلف تصوراتك اعتمادًا على فلسفة المعلم والغرض من الواجب المنزلي. إذا كان المعلم يستخدم الواجبات المنزلية للتحقق من فهم طفلك للمادة - وبالتالي إعطاء المعلم فكرة عما يحتاج إلى تأكيده في جلسات التدريس في الفصول الدراسية اللاحقة - فإن اقتراحاتك للتغييرات والتحسينات على ورقة طفلك قد تكون مضللة . من ناحية أخرى ، إذا قام المعلم بتخصيص واجبات لإعطاء طفلك تدريبات في مجال معيّن ولتعزيز ما تم تدريسه بالفعل في الفصل ، فقد تكون مشاركتك ذات قيمة ، لذا يستخدم بعض المدرسين الواجب المنزلي لمساعدة الأطفال على تطوير الانضباط الذاتي والمهارات التنظيمية والدراسة ، وتأكد من الإشادة بطفلك  وتشجيعه على جهوده ونجاحه في أداء واجباته المدرسية بشكل جيد ..

بشكل عام ، ادعم طفلك في واجباته المدرسية ، لكن لا تتصرف كحاجز ، زوده بمكان هادئ وأدوات وغيرها – مع أن أداء الواجب المنزلي هو مسؤولية طفلك ، وليس مسؤوليتك.
مع مرور الأسابيع ، ابق على اتصال مع معلم طفلك فيما يتعلق بمهام العمل المنزلي. إذا كان ابنك يعاني من مشاكل مستمرة - صعوبة في فهم ماهية الواجبات وكيفية إتمامها - أو إذا كان يتساءل عن بعض الصعوبات، فأخبر المعلم ، قد يقوم المعلم بضبط المهام بحيث تكون متزامنة بشكل أكبر مع قدرات ابنك

 

سواء كان لطفلك واجب منزلي في ليلة معينة أم لا ، فكر في القراءة بصوت عالٍ معه بعد المدرسة أو في الليل ، يمكن أن يساعد هذا النوع من الخبرة المشتركة في جذب انتباه طفلك إلى القراءة ، كما يمنحك بعض الوقت الشخصي معه ، أيضًا ، في الأيام التي لا يكون لطفلك أي عمل منزلي معين ، فإن وقت القراءة المشترك هذا سيعزز عادة وقت العمل كل مساء.
لزيادة رعاية حب طفلك في القراءة ، اضرب مثالًا جيدًا من خلال قضاء بعض الوقت في القراءة بمفردك ، وبأخذ ابنك الصغير إلى المكتبة العامة لاختيار الكتب التي ترغب في قراءتها ، وتقوم بعض العائلات بإيقاف تشغيل التلفزيون كل ليلة لمدة ثلاثين دقيقة على الأقل ، ويقضي الجميع وقت القراءة ، مع تقدم الأطفال في السن ، قد تكون الفترة من ساعة إلى ساعتين أطول من المرغوب فيه من الوقت كل يوم لتخصيصه للقراءة وغيرها من الأنشطة البناءة .

على الرغم من أهمية تطوير عادات الدراسة الجيدة لطفلك ، فإن اللعب مهم أيضًا للنمو والتطور الاجتماعي والعاطفي والجسدي. بينما تشجع طفلك على إكمال مهامه أو القيام ببعض القراءة الإضافية ، ضع في اعتبارك أنه قد مر يومًا طويلًا من التعلم في المدرسة وقد يحتاج إلى وقت فراغ ، ساعده في العثور على أنشطة اللعب التي تناسب مزاجه وشخصيته - سواء أكانت رياضة مدرسية أو دروس تنمية الذات منظمة ، أو ركوب الدراجة أو اللعب مع الأصدقاء وغير ذلك .

أخيراً :

اجعل طفلك يشعر بأهمية وقت الواجب المنزلي كي يؤدي الاجب بدقة وأن ذلك يجعله يحصل على درجات أكثر ويجعل المعلم يأخذ فكرة صحيحة عن مستوى الطفل واهتمامه بالدراسة ، ولذا هذا الشعور يجعل الطفل يحب المدرسة والدراسة ويقلل من استخدام الأجهزة المحمولة ويتقيد الطفل بوقت استخدام أنشطة بهذه الأجهزة وأن هناك أوقاتاً أكثر أهمية غير وقت كتابة الواجب المنزلي والاستذكار والاستعداد للاختبارات . 

 

الأجهزة المحمولة وسيلة تعليم وتعلم :

أن الاستعانة بالأجهزة المحمولة كوسيلة تعليم وتعلم لها دور في استفادة طلبة المدارس من هذه الأجهزة وتكوين هدف فعال لهم من استخدام الأجهزة وكذلك التقليل من وقت الشاشة المفرط وسلبياته عليهم .

أصبحت الألعاب الالكترونية أدوات تعليم وتعلم بالمؤسسات التعليمية وذلك بعد أن طغت على حياة الأطفال والمراهقين والشباب بحيث لا يمكن الاستغناء عنها بل ويعاني بعضهم حالات الإدمان من استخدامها ، لذا ركزت بعض شركات تصميم الألعاب الالكترونية  التي تخدم المناهج التعليمية المدرسية والجامعية وكذلك المناهج التدريبية ، لذا لا بد من الاطلاع على تجارب الدول التي دمجت الألعاب بالمناهج التعليمية والاستفادة منها بما تناسب الظروف المحلية ، ولا بأس بالاطلاع على المقالات الأخرى المنشورة بموقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية بشان الاستفادة من هذه الألعاب كأدوات تعليم وتعلم .

يدرك المعلمون تأثير البرامج الترفيهية والمسلية والاستفادة منها في عملية التدريس في الفصول الدراسية أكثر من مجرد كونها ألعاب فقط ، وتساعد هذه البرامج على نقل المعلومات وتعليم المهارات الحياتية وتنمية العادات الحسنة لدى الطلبة من مختلف الأعمار .

 

البحث المعرفي : COGNITIVE RESEARCH

بالإضافة إلى كونها وسيلة مهمة لجعل الطلبة مشغولين فقد وجد الباحثون أن ألعاب الفيديو أصبحت وسيلة تعلم للجيل الحالي ، وتستخدم الألعاب تقنيات جديدة لدمج القواعد المهمة في عملية التعلم المعرفي البشري ، ووفقاً لأحدث دراسة أجراها الباحثون في جامعة " Michigan " أن هذه الألعاب تعزز التفكير المجرد ومهارات حل المشكلات لدى الطلبة والتي لها تأثير مباشر على مستقبلهم الدراسي والوظيفي ، وفي دراسة أخرى أجراها علماء أكاديميون من جامعة " تكساس " في "  Austin " وجدوا أن ممارسة الألعاب تزيد من مرونة إدراك اللاعب مما يؤثر على قدرة الشخص على التحول من المهام واستخدام المفاهيم والأفكار لحل المشكلات المتعددة.

 

وجدت مؤسسة "  Bill & Melinda Gates " الدولية أن الألعاب القائمة على التعلم الفصلي تنمي التعلم المعرفي  لدى الطلبة بنسبة (12%) هذا وشجعت الحكومة الفيدرالية بالولايات المتحدة الدراسات التي تهتم بهذه الألعاب على سبيل المثال بتقديم تمويل مالي قدمت للمركز الوطني للبحوث غير الربحي بشان معلومات التكنولوجيا الرقمية وقدم هذا المركز منحاً إلى المؤسسات الأكاديمية والمؤسسات غير التجارية أو الشركات التي تهدف إلى إجراء البحوث بشان التكنولوجيا التعليمية بما في ذلك ألعاب المحاكاة وألعاب الفيديو والكمبيوتر وألعاب البطولات الخيالية التي تخدم المعلمين في عملية التعليم والتعلم . 

 

في الفصول الدراسية : IN THE CLASSROOM

يتخذ المعلمون إجراءات من أجل دمج ألعاب الفيديو في عملية التعلم ، ومن المؤسسات الوطنية وإلى الفصول الدراسية الفردية فان مجتمع التربية يقوم بتطبيق طرق جديدة لتنمية التفكير لدى الطلبة ، وتقوم شراكة ومدعومة من قبل عدة مؤسسات : مؤسسة البرمجيات المسلية والفنون الالكترونية ومؤسسة اللعب ومؤسسة " MacArthur " ومؤسسة " Bill & Melinda Gates " لدعم مختبر تقييم الألعاب والتعلم " GlassLab " وهو جهد غير مسبوق لاكتشاف أهمية الألعاب لتكون مثابة أدوات تعليم وتقييم ، بالإضافة إلى تطوير الألعاب التعليمية الخاصة بها ، ويدرس مختبر " GlassLab " أنواع الألعاب الأكثر شهرة لدى الأطفال والشباب لتحديد العناصر التي تنمي الفهم والاستيعاب وزيادة التحصيل الدراسي لدى الطلبة .

 

تدريس مقرر دراسي :

يرى الباحث أن من طرق الحد من وقت الشاشة هي إدخال مقرر دراسي أو قضايا متعلقة بسلبيات الأجهزة المحمولة ومنها استخدام وقت الشاشة المفرط في المناهج الدراسية ( المدارس والجامعات ) ، وقد ترجمنا مقالة " تحدي مقرر سلامة الانترنت " كمادة تستحق التدريس للكاتبة ( Anne  ) وهي منشورة في موقعنا المسار ، وقرر إدخال هذا المقرر الدراسي في المناهج بالولايات المتحدة عام 2008 ، وتنتقد الكاتبة هذا المقرر بحجة عدم طرح معلومات صحيحة للطلبة ولأنه ليس هناك برنامج شامل للتغلب على سلبيات الانترنت بسبب ان البرامج المستخدمة لتعليم هذا المقرر بالولايات المتحدة تجمع بين قضايا : العنف الالكتروني – المحتوى غير اللائق ( أشرطة الفيديو ) – القرصنة – الجنس – تلقي الرسائل الكثيرة والتحميل غير المشروع ، وتقول الكاتبة ان المقرر قد فشل لأنه يعلم الطلبة إخفاء السلوك السلبي أو المنحرف بدلا من تصحيح وتعديل هذا السلوك .

بمناسبة قبل سنوات كنت اتصل بأحد الأكاديميين الأمريكان في ولاية فلوريدا وهم مختص بالعنف الالكتروني وذكر لي وجود مقرر دراسي بشأن التسلط عبر الانترنت .

هذا وقد ترجمنا أيضا مقالات مقالة تعليم الطلاب كيف يستخدمون الانترنت بسلامة ، ومقالة سبع أولويات في العصر الرقمي ، كذلك قدمنا مقترحين مقترح إدخال موضوعات سوء استخدام الطلبة أجهزة التكنولوجيا ، أكتوبر 2015 ،  في المناهج الدراسية في دور الحضانة ورياض الطفال والمراحل التعليمية الثلاث ، ومقترح بناء مقرر دراسي باسم سلبيات أجهزة التكنولوجيا ، أكتوبر 2015 

في خطوة تعليمية وتنموية إيجابية وخلاقة، اعتمدت وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية مشروع منهج «أمن وحماية المعلومات» الذي أطلقه فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي وهيئة تنظيم الاتصالات بالتعاون مع الوزارة بهدف توعية مستخدمي شبكة الإنترنت من الطلاب في المراحل التعليمية كافة بأهمية الأمن والسلامة في فضاء العالم الرقمي، وتعزيز ثقة المستخدم في المحافظة على المعلومات الخاصة به وحمايته من المخاطر المحيطة بعالم الإنترنت. سيتم طرح المنهج في المكتبة الإلكترونية للوزارة، ليتم تحميله للطلاب، وحيث يتم إدراجه في الفصل الثالث للعام الدراسي الحالي ،  المنهج متعدد المستويات ويغطي جميع المراحل التعليمية من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر، وفق رؤية استراتيجية واضحة في سبيل استخدام موارد تقنية المعلومات بصورة سليمة وآمنة ،  وراعى المنهج إشراك ولي الأمر في بناء الوعي الأساسي والتعلم من الجانبين في البيت والمدرسة من أجل تحقيق الهدف المتمثل في إقامة مجتمع معلوماتي واع وآمن للجميع.


خورشيد حرفوش (أبوظبي) - إن نجاح الرؤية التعليمية، وإيجابية فلسفته رؤيتها التربوية تتوقف على مدى مواءمة مدخلات العملية التعليمية، ومخرجاتها التي تتفق وحاجات العصر، وسباق العلم والتطور والنهضة، وما تفرضه المتغيرات العالمية كل يوم من معطيات.
لم يعد للأُمية الثقافية من مكان، وبات التعريف العصري للأُمية يرتبط بالجهل بلغة العصر، ومن ثم كان للمناهج التعليمية في سباق تحديث التعليم ومناهجه، ألا يتوقف عند مجرد مواكبة السباق، وإنما ينهض ليواكب أطر ووسائل وتقنيات التعامل مع الإفرازات السلبية التي ترافق الثقافة الإلكترونية وتطبيقاتها على أرض الواقع.
إن المنهج المعتمد يقدم إرشادات واضحة للطلاب تعينهم على التحديات والمشكلات التي تعترضهم في مراحلهم الدراسية المختلفة، ولتشجيعهم على استخدام موارد تقنية المعلومات بصورة سليمة وآمنة.
ويتضمن هذا المنهج التعليمي نشاطات مختلفة عبر الإنترنت ومحاضرات صممت خصيصاً بهدف الارتقاء بمستوى التعليم في هذا النطاق وتمكين طواقم التدريس من نقل هذه المعارف إلى طلابهم، وصولاً إلى أفضل ممارسات استخدام شبكة الإنترنت من خلال منهج تعليمي وطني. لكن.. ماهي ردود

أظهر استطلاع للرأي قامت به شركة «ياهو مكتوب» للأبحاث عبر منطقة الشرق الأوسط، نشر حديثاً، أن أكثر من 68% من أولياء الأمور لا يجدون أنفسهم مؤهلين بما فيه الكفاية لتوعية أبنائهم عن الاستخدام الآمن للإنترنت. وأن أبناءهم قد يستفيدون أكثر من خلال مناقشة سبل استخدام الإنترنت بأمان في المدارس أو مع أقرانهم. كما أظهر الاستطلاع أن 43% من أولياء الأمور الذين شملهم المسح يعتقدون بأن أبناءهم سيستفيدون من أصدقائهم في حين رجّح 42% منهم أن المدارس هي البيئة المناسبة لتعليم الأبناء سبل الاستخدام الأكثر أمانا للإنترنت. ولدى سؤالهم عن قدر الاهتمام الذي يجب أن توليه المدارس لهذا الشأن، اتفق 51% ممن شملهم الاستطلاع أنه من الضرورة أن تستمر مناقشة سبل الاستخدام الآمن للإنترنت على مدار العام الدراسي. وارتفعت هذه النسبة مع ارتفاع متوسط أعمار الأبناء إلى ما بين 14و17 عاما، إذ إن 66% من أولياء الأمور لمتوسط هذا العمر يعتقدون بضرورة تناول المدرسة للموضوع على نحو مستمر ، وأشار الاستطلاع إلى أن أولياء الأمور يدركون أهمية توعية أبنائهم على الاستخدام الآمن للإنترنت، غير أن ضعف المعرفة أو نقص الأدوات في بعض الأحيان يحول دون قيامهم بدور أكثر فاعلية في هذا المجال، وأهمية تشجيع مشاركة الأسر والتربويين على توعية الأبناء عن الاستخدام الآمن للإنترنت، بالإضافة إلى توعية وتسلية وتحفيز الأطفال على الارتقاء بمستوى الوعي والثقافة الرقمية

 

مراقبة أولياء الأمور لأنشطة أطفالهم عبر الانترنت :


واجه الأهل منذ فترة طويلة معضلة متى يتراجعون ومتى يأخذون طريقة عملية أكثر فعالة مع أطفالهم. أضافت التكنولوجيا تحديات جديدة إلى هذه المشكلة : يجب على آباء اليوم معرفة كيف ومتى وإلى أي مدى يشرفون على أنشطة اطفالهم عبر الإنترنت وعبر الهاتف المحمول الخاص بأطفالهم .
وجد تقرير جديد لمركز ( بيو ) للأبحاث عن أولياء أمور الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عامًا أن الآباء يتخذون مجموعة كبيرة من الإجراءات لمراقبة الأنشطة الرقمية للمراهقين وتشجيعهم على استخدام التكنولوجيا بطريقة مناسبة ومسؤولة.

يراقب الآباء عن كثب الأنشطة الرقمية للمراهقين ، لكن القليل منهم يفعل ذلك باستخدام الوسائل التكنولوجية ،  يقول حوالي ستة من كل عشرة من أولياء الأمور أنهم قاموا بالتحقق من المواقع الإلكترونية التي زارها أطفالهم أو نظروا إلى ملفات الوسائط / المواقع الاجتماعية الخاصة بهم ، ويقول حوالي نصف عدد أولياء الأمور أنهم فحصوا سجلات أو رسائل المكالمات الهاتفية لأطفالهم ، لكن القليل من الآباء يستخدمون المزيد من التدابير الفنية ( التقنية ) - مثل  تطبيق المراقبة الأبوية أو أدوات لتتبع الموقع – لمعرفة  أنشطة أطفالهم .

يستخدم غالبية الآباء خبرتهم باستخدام طرق تقنية أو يفرضون قيودا  لدخول المراهقين عبر الإنترنت ،  يقول 65 في المائة من أولياء الأمور إنهم حرموا بعض  الامتيازات لأطفالهم عبر الإنترنت أو عبر الهواتف المحمولة الخاصة لأطفالهم كعقوبة لهم ، بينما يقلل نصف عدد الآباء من عدد المرات التي يمكن أن يكون فيها ابنهم على الإنترنت ، توصلت استطلاعات مركز ( بيو ) للأبحاث إلى أن 92٪ من المراهقين يقولون إنهم يتصفحون الإنترنت يوميًا ، حيث يستخدم 24٪ الإنترنت  ب " استمرار تقريبًا" ، وحوالي ثلاثة أرباع عدد المراهقين لديهم إمكانية الوصول إلى الهاتف الذكي ،  لذلك خبرتهم الرقمية  هي شكل قوي محتمل من الانضباط السلوكي عبر الانترنت ، لكن فرض تحديد وقت شاشة الإنترنت ليس دائمًا نتيجة لسوء السلوك  : 55٪ من الآباء يقولون إنهم يقللون من مقدار وقت الشاشة الذي يمكن أن يذهب إليه المراهق عبر الإنترنت ، بغض النظر عن  توع السلوك الجيد او السيء ،  علاوة على ذلك ، من المحتمل أن يضع آباء قيودا أكثر على أنشطة أطفالهم المراهقين أقل سنا غبر الانترنت . 

 

يعرف الكثير من أولياء الأمور كلمات المرور الخاصة بحسابات أطفالهم المختلفة  لدخول مواقع الانترنت  ،  يقول ما يقرب من نصف عدد  الآباء (48٪) أنهم يعرفون كلمة المرور الخاصة بحساب البريد الإلكتروني لأطفالهم المراهقين ، في حين أن 43٪ لديهم كلمة مرور خاصة بالهواتف المحمولة لأطفالهم ،  يقول عدد أقل من الآباء - 35٪ - أنهم يعرفون كلمة المرور الخاصة بحساب واحد على الأقل من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمراهقين.

بعض الآباء يأخذون خطوة إضافية  أخرى وهي مصادقة أطفالهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، فحوالي 44 ٪ من الآباء هم أصدقاء مع أطفالهم عبر  ( Facebook ) ، بينما أفاد واحد من كل عشرة  آباء عن متابعة أطفالهم عبر (  Twitter ) ،  إجمالاً  56٪ من أولياء الأمور مرتبطون بصغارهم على Facebook أو Twitter أو بعض منصات / مواقع  التواصل الاجتماعي الأخرى .

تقريبًا تحدث جميع الآباء مع  أطفالهم عن كيفية التصرف عبر الويب ( الانترنت )   ، بما في ذلك تسعة من كل عشرة من أولياء الأمو  تحدثوا ما هو مناسب لأطفالهم للمشاركة عبر الإنترنت (94٪) ، وما هو السلوك الجيد الذي  يجب أن  يتصرف به الأطفال عبر الإنترنت تجاه الآخرين بنسبة (92٪) ، وما هو المحتوى المناسب الذي يراه الأطفال عبر الإنترنت  بنسبة (95٪) .

سواء ناقش الآباء أو لم يناقشوا السلوك السوي لأطفالهم عبر الانترنت ، فأن هناك اختلافاً في وجهات نظرهم حسب الخصائص الديموغرافية ، على سبيل المثال ، ومن المرجح فأن أكثر من الأمهات تحدثن مع بناتهن أكثر من الآباء عن السلوك المناسب عبر الانترنت وخارج شبكة الانترنت ،  هناك أيضا اختلافات على أساس دخل الأسرة عبر الأنواع الخمسة من المحادثات التي تم قياسها ، فإن الآباء الأقل ثراءً هم أكثر عرضة من أولئك الذين ينتمون إلى الأسر ذات الدخل المرتفع إلى إجراء هذه المحادثات المنتظمة ، والآباء من أصل أسباني نسبة (51 ٪) هم أكثر عرضة من الآباء البيض نسبة (32 ٪) أو الآباء السود نسبة (32 ٪) للتحدث بشكل متكرر مع المراهقين حول سلوكهم عبر الإنترنت تجاه الآخرين .

 

 

تجارب مبتكرة لتقليل وقت الشاشة :

 

مقدمة :

         خلال أكثر من شهرين ألقينا محاضرات بشان وقت الشاشة في اليوتيوب ونأمل أن نجري دراسة بهذا الشأن بعد استطلاع آراء أولياء الأمور، ولعل هذه المحاضرات ترشد الناس لا سيما أولياء الأمور وأطفالهم إلى تقليل وقت أجهزة الشاشة  والتوازن بين وقت الشاشة وبقية الأوقات الأخرى التي اختفت نوعا ما من حياة الناس مثل تخصيص وقت للقراءة والكتابة ( ورق وقلم ) ووقت اجتماع أفراد الأسرة بالمنزل دون استخدام أي جهاز الكتروني ووقت تناول أفراد الأسرة الوجبات ووقت التزاور للأهل والأصدقاء وقت ممارسة الرياضة البدنية ووقت التخييم في أحضان الطبيعة في فصل الربيع .

بدأت المواقع الالكترونية الأجنبية في تبني مشاريع اجتماعية من أجل التقليل وقت الشاشة إلى جانب بعض المؤسسات غير ربحية في تنفيذ حملات في أرجاء الولايات المتحدة وغيرها من البلدان الغربية من أجل أسبوع خال من وقت الشاشة ، وإحياء الأوقات غير المتعلقة بأجهزة التكنولوجيا كما مر ذكرها ، وتفاعلت بعض الأسر مع هذه الحملات بعد ان عانت من سلبيات وقت الشاشة المفرط ، وسوف نذكر بعض التجارب والحكايات التي قامت بها الأسر كي تستفيد الأسر المسلمة منها وتتخلى عن وقت الشاشة ويقوم أفرادها بقضاء أوقات خارج وقت الشاشة .

 

استراتيجيات / تجارب واقعية لتقليل وقت شاشة الأطفال :
كثير من الآباء يشعرون بالقلق إزاء مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم مع أجهزة الشاشات. ولسبب وجيه! تشير الدراسات إلى أن وقت الشاشة يعوق الأنشطة التي يُعرف أنها جيدة للأطفال الصغار ، مثل اللعب الإبداعي والتفاعل مع مقدم الرعاية ،  وأن الأطفال الذين يقضون وقتًا أقل مع الشاشات ينامون بشكل أسرع وينامون لفترة أطول ويأكلون بشكل جيد  ويحصلون على المزيد من التمارين الرياضية  .

يمكن أن يمثل تغيير عادات شاشة الأطفال تحديا لكل من الأطفال والآباء والأمهات. لهذا السبب ابتكرنا " سبع نصائح / طرق تم اختبارها من قبل الوالدين لإلغاء أجهزة الشاشة " ، وهي عبارة عن استراتيجيات لجعل الأطفال الصغار يقضون وقتًا أقل مع أجهزة شاشات  بعد استطلاع رأي  الأمهات اللاتي قمن بذلك ولاحظن الاختلاف ، وينتمي الأطفال  إلى أمهات في منطقة بوسطن حضرن ورش عمل عن الأطفال الأصحاء في العالم رقمي (2). عند تجربة هذه الأشياء ، قد تجد أن أطفالك يقاومون ، أو أنك تواجه مشكلة في التكيف مع التغييرات بنفسك ،  لكننا نشجعك على التمسك به! لن تعمل كل نصيحة مع كل عائلة ، لكن من المؤكد أنك ستجد طريقة واحدة مناسبة على الأقل لك - أو فكرة أخرى تساعد عائلتك في الفصل عن الأجهزة  وممارسة اللعب البدني .

نصيحة رقم 1: إعادة ترتيب الأثاث :
حول غرفة المعيشة الخاصة بك إلى مكان للتفاعل العائلي واللعب من خلال ترتيب الأثاث حتى لا يكون التلفزيون هو محور الغرفة.
القصة الحقيقية: قررت ميليسا أن يكون أبناؤها ، عزريا (4 سنوات) وكالب (2 عامًا) ، يقضيان الكثير من الوقت مع الشاشات ، لذا نقلت التلفزيون من مكان المعيشة الرئيسي ، وحوّلت حامل التلفزيون في غرفة المعيشة إلى طاولة أنشطة للأطفال ، الآن يستخدمون حامل التلفزيون السابق للعب بألعابهم ، واستخدام الطين ، وإنشاء أعمال فنية ، وتناول الوجبات الخفيفة ، وأكثر! تقول ميليسا إن الأطفال تكيفوا مع التغيير بسرعة ، وأن زوجها يحب أن الغرفة الرئيسية في منزلهم تشعر الآن "أشبه بغرفة عائلية". وتستخدم هي وزوجها المكتب عندما يريدون مشاهدة التلفزيون .

النتيجة: بلغ متوسط عدد ساعات التلفاز الذي تقضيه عزاريا وكالب ثلاث ساعات في عطلة الأسبوع وساعتين في بقية أيام الأسبوع  ،  بعد نقل التلفزيون من غرفة المعيشة ، لا يحصل عزاريا وكالب على أي وقت على الشاشة! تقول ميليسا إن الأطفال نشطون وينامون في وقت مبكر الآن ، مما يمنحها هي وزوجها مزيدًا من الوقت معًا كزوجين ، وكأسرة  يقومون بمزيد من الأنشطة معًا ، مثل البستنة في الأشهر الدافئة .

تقول ميليسا: "عندما نقلنا التلفزيون لأول مرة من غرفة المعيشة وتوقفنا عن السماح للأطفال  بمشاهدته ، لاحظت أنهم كانوا عدوانيين تجاه بعضهم البعض ، كان الأمر كما لو أنهم لا يعرفون كيفية التفاعل بشكل جيد! ولكن بعد فترة من الوقت دون استخدام وقت شاشة ، بدأوا في استخدام خيالهم وتفكيرهم أكثر بكثير وتعلموا كيفية الترفيه عن أنفسهم ،  ما زالوا يختلفون في بعض الأحيان ، بالطبع ، لكنهم أصبحوا أفضل بكثير الآن .

هل تعلم؟ أن الأطفال الصغار الذين يشاهدون المزيد من البرامج التليفزيونية يزيد لديهم حالة العدوان ، لكن الأطفال الذين يقضون وقتًا أقل مع أجهزة الشاشات يقضون وقتًا أطول مع أسرهم ، و ينامون بشكل أسرع  وأطول ، ولديهم المزيد من الوقت للعب الإبداعي.

 

نصيحة رقم 2: ابدأ اليوم بدون شاشة :
قصة حقيقية: كانت ميري تعاني مع روتين عائلتها الصباحي. كان من الصعب ارتداء كوني البالغة من العمر 4 سنوات وكاي البالغة من العمر 21 شهرًا  ملا بسمها والخروج من  المنزل. غالبًا ما سمحت الأم لكوني بمشاهدة التلفاز أثناء ارتداء كاي لملابسها ، قررت ميراي إزالة  أجهزة الشاشات من حياة أطفالها واستغربت من مدى الهدوء الذي عم حياتها

النتيجة: بدون أي وقت شاشة  في الصباح ، تجد ميري بداية اليوم بسلاسة وهدوء أكبر. لاحظت تغيرات إيجابية في طفلها الأكبر خاصةً - أن كوني تلعب بمفردها وتولي انتباها و اهتمامًا أفضل. كما تقول ميراي إن الاستغناء عن التلفزيون يمنحهم 15-30 دقيقة إضافية في الصباح ،  يستخدمون هذا الوقت للاستمتاع بالسير إلى محطة الحافلات ومراقبة الطيور والأشجار وهم في طريقهم .

تقول ميري: "اعتقدت أن التلفزيون كان يساعد في الصباح ، لكنه كان يجعل الأمور أكثر صعوبة حقًا. صباحنا أجمل كثيرًا الآن لأنه لا يشاهد الأطفال تلفزيون".
هل تعلم؟ تم ربط وقت الشاشة بمشاكل الانتباه عند الأطفال ولكن الأطفال الذين يقضون وقتًا أقل مع الشاشات يفعلون أداءً أفضل في المدرسة ولديهم المزيد من الوقت للتفاعل مع مقدم الرعاية لهم .

 

نصيحة رقم 3: استمتع بوجبات خالية من الشاشة :
اجعل الوجبات وقتًا لعائلتك للتحدث عما حدث في اليوم دون أن يصرف انتباهكم التلفزيون والهواتف الذكية والشاشات الأخرى.
القصة الحقيقية: ساراي ، والدة لمايا البالغة من العمر 6 سنوات وأندرو البالغة من العمر 20 شهرًا ، وجدت أن تحديد وقت الشاشة مع طفليها كان أمرًا صعبًا ، كانت تتمنى لو كان طفلها الصغير ، على وجه الخصوص ، أقل وقتا  لمشاهدة الشاشة. قالت ساراي إنها أجرت بعض التغييرات لمعالجة هذا القلق ، بما في ذلك القيام بمزيد من الأنشطة مع الأطفال ، وتقليل وقت شاشة ، وإيقاف تشغيل التلفزيون عندما لم يكن أحد يشاهده ، لكن التغيير المهم هو الحد من وقت الشاشة أثناء تناول الوجبات ، اعتادت العائلة تشغيل التليفزيون أثناء تناولها 4-6 مرات أسبوعيًا ، ولكن مشاهدة التلفاز الآن انخفضت إلى مرة واحدة في الأسبوع. وقد أدى ذلك إلى مجموعة كاملة من التغييرات الإيجابية الأخرى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق