الجمعة، 3 أغسطس 2018

لعبة الحوت الأزرق : مخاطر .. تصدي لها








 لعبة الحوت الأزرق : مخاطر .. تصدي لها
دراسة مقترحة
بقلم / الباحث / عباس سبتي
يوليو 2018


ملخص :
          قام  الباحث برصد مخاطر وسلبيات لعبة الحوت الأزرق بعد بث وسائل الإعلام العالمية لحالات انتحار الأطفال والمراهقين بأرجاء الأرض ، استعرض الأخبار التي تنشر بوسائل الإعلام لحالات الانتحار للمراهقين بدول العالم وعلق عليها لا سيما لهذا العام (2018 ) ، وتتبع جهود بعض الدول والمؤسسات والأفراد لمواجهة مخاطر اللعبة مثل مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الدول والأفراد لكن رأى الباحث أنها أعمال خيرية لا تؤثر في نفوس المراهقين كما لم تؤثر مؤسسات التربية التقليدية : الأسرة والمدرسة والمسجد ووسائل الإعلام في غرس القيم الدينية والعادات والتقاليد مثل أثرت فيهم ثقافة مواقع الانترنت المشبوهة  وتنقسم هذه الدراسة إلى الجانب النظري بمعرفة لعبة الحوت الأزرق والدراسات السابقة وهي عبارة عن أخبار تتعلق بحالات انتحار المراهقين في دول العالم ، وتعليق الباحث عليها ، والجانب التطبيقي ( الميداني ) مثل أهمية وأهداف وتساؤلات  وخطوات الدراسة وإجراءاتها ، وجمع الباحث بياناته باستخدام أداة بطاقة " تحليل المحتوى " من خلال الإجابة عن فروض وتساؤلات الدراسة ، وأخيرا قدم مقترحات إجرائية للتصدي لهذه اللعبة  على مستوى الدولة والمدارس والمجتمع والأسرة .

مقدمة :
        لعبة الحوت الأزرق من الألعاب التي اشتهرت وتدخل ضمن الألعاب العنيفة التي يمارسها الأطفال والمراهقون والشباب في دول العالم ، واكتشفت اللعبة عام 2013 على يد شاب روسي اسمه الذي تسبب في مقتل 16 مراهقة في روسيا فقط  باستخدام هذه اللعبة وقد طرد من الجامعة بسبب  فشله بالدراسة وتصميمه هذه اللعبة التي عن طريها انتحر المراهقون وهم لا يستحقون الحياة في نظره . تستهدف الحوت الأزرق فئة المراهقين  من خلال إنجاز ( 50  ) مهمة تتحداهم ويكون هدفها الأساسي القضاء على أي خوف بداخلهم فتبدأ بتكاليف بسيطة تتدرَّج شيئا فشيئا في الصعوبة، ثم بإجراء مهام أصعب  مثل السير على قضبان القطار ليلاً، أو قتل الحيوانات، والاستيقاظ في وقت متأخر من الليل، ومشاهدة أفلام الرعب، والاستماع إلى موسيقى محبطة نفسياً.

بعد الضجة العالمية على أثر انتحار المراهقين بسبب هذه اللعبة قمنا بإجراء دراسة " لعبة الحوت الأزرق " قبل سنتين وهي منشورة في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية وغيرها من المواقع الالكترونية ، وقدمنا نصائح عامة :
صحيح لم نسمع عن حوادث هذه اللعبة إلا حالات قليلة او نادرة في بعض الدول ومنها الدول العربية لكن سوف تكثر هذه الحوادث في المستقبل ما لم تتصدى الدول كافة في حجب المواقع التي تشجع الأطفال والمراهقين على ممارسة اللعبة ومن ثم الإقدام على الانتحار ، ونهدف من دراستنا توجيه النصائح والإرشادات لأولياء الأمور خاصة ونحن بقرب عطلة المدارس ووجود فراغ كبير لطلبة المدارس والسهر حتى الفجر دون رقيب وحسيب ، وهناك نصائح عامة قد وجهناها إلى أولياء الأمور تحت عنوان ” الحوار مع المراهقين ” في اليوتيوب ونصائح عامة لأولياء الأمور في عصر الانترنت عدة حلقات أيضا ، وإلى الاستفادة من نتائج دراستنا الحالية .
هذه الدراسة من الدراسات النادرة التي تعالج الحد من مخاطر لعبة الحوت الأزرق لأنها تقدم آليات عملية في التصدي لمخاطرها على مستوى الفرد والمجتمع والدولة ..


مفاهيم وكلمات رئيسة :
لعبة الحوت الأزرق :
 ظهرت هذه اللعبة على يد شاب روسي تهدف إلى تخلص المجتمع من الأطفال الذين يكونون عالة على المجتمع وذلك بإنجاز (50) مهمة تنتهي بانتحار اللاعب .
مخاطر :
 كل تصرف وسلوك خطر على الإنسان تؤدي إلى نتائج عكسية او سلبية على جسمه ونفسيته .
تصدي :
 عبارة عن موقف وسلوك لمواجهة أي خطر يتعرض له الإنسان .

الجانب النظري

ما هي لعبة الحوت الأزرق ؟
لعبة الحوت الأزرق صممها شاب روسي اسمه "    فيليب بوديكين  " عام 2013 وكان يدرس علم النفس  وطرد من الجامعة بسبب أفكاره وتصميمه هذه اللعبة ، وأكد المحققون أن هذا الشاب لم يكن له أصدقاء وكان منطوياً على نفسه ولم يلق الحنان من والدته التي كانت تعمل خارج المنزل وبالتالي كان يعاني من مشكلات دراسية ، وبسبب عزلته كان مدمناً باستخدام الانترنت .
بعد حالات الانتحار لبعض المراهقين والمراهقات تم القبض عليه واتهمته السلطات في روسيا بتشجيع الأطفال والمراهقين على الانتحار وسجن لمدة ثلاث سنوات  ، واعترف أن ضحاياه مجرد " نفايات بيولوجية " يجب على المجتمع التخلص منهم ، بدأ بوديكين محاولاته عام 2013 عن طريق دعوة مجموعة من الأطفال إلى موقع "  vk.com" ، وعبر برنامج " سكايب " تواصل مع أكثر من (20) ألف مراهق تقريباً  ، وطلب منهم دعوة أطفال آخرين  وأوكل إليهم مهمات بسيطة، بعض الأطفال انسحب من اللعبة لأنه لم تهويه ، لكنه استمر مع من تبقى فكلفهم بمهمات أصعب وأقسى كالوقوف على حافة سطح المنزل أو جرح عضو من الجسد ، والقلة القليلة التي تتبع كل ما أملي عليها بشكل أعمى هي التي لم تستسلم  ، تكون هذه المجموعة الصغيرة على استعداد لفعل المستحيل للبقاء ضمن المجموعة ، ويعمل المشرفون على اللعبة على التأكد من جعل الأطفال يمضون قدماً في اللعبة. وكان بوديكين يستهدف من لديهم مشاكل عائلية أو اجتماعية.
هناك علامات وأعراض تظهر على ممارسي هذه اللعبة بعضها قد رواها أهالي المراهقين الذين خاضوا اللعبة ومنهم من انتحر ، ونهدف بعرض هذه العلامات أن يتابع أولياء الأمور أولادهم كي ينقذوهم من براثن اللعبة :
·        الانعزال والصمت الدائم.
·        إغلاق اللاعب غرفته كثيراً على نفسه.
·        ابتعاده عن التجمعات الأسرية ومع الأصدقاء.
·        قضاء ساعات طويلة على الأجهزة الإلكترونية.
·        يصمت على غير العادة، ويقضي وقتاً طويلاً في التفكير.
·        تغيُّر اهتماماته وأنشطته فجأة، وعدم انجذابه إلى ما كان يحبه في الماضي.
·        النوم ساعات طويلة نهاراً، والسهر ليلاً؛ إذ تبدأ التحديات في الـ4.20 دقيقة فجراً.
·        يمكن أن تكون المعدة المضطربة وقلة الأكل علامة على القلق بسبب التحديات!
·        ظهور بعض الخدوش والجروح على ذراعيه أو فخديه.
·        مشاهدة أفلام الرعب والأفلام الدموية بكثرة.
·        كتابة رموز وعبارات غريبة، أو نشر صور غريبة على الشبكات الاجتماعية.
·        الإصابة بنوبات غضب مفاجئة.
·        افتعال المرض.
·        الحديث مع غرباء عبر سكايب.
·        أظهر اهتماماً وتعاطفاً مع أطفال آخرين ينتحرون.


الدراسات السابقة :
تعليقات الباحث على الألعاب الخطرة :
نحاول في هذه العاجلة أن نرصد بعض أخبار اللعبة في الصحافة الالكترونية المحلية والعالمية  .

 أصدرت إدارة مقاطعة باثانكوت في البنجاب توجيهات إلى الإدارة المعنية لعقد جلسات استشارية للأطفال في المدارس حتى يبتعدوا عن اللعبة ،  كما نصحت الشرطة  الآباء بمراقبة حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية الخاصة بطفلهم وتوعيتهم بأمان الإنترنت لحمايتهم من الأنشطة الضارة مثل تحدي الحيتان الزرقاء. وقالت P K Upadhyay ، مفتش المدارس ، إن اللعبة عبر الإنترنت كشفت عن ضعف الأطفال لأن الألعاب عبر الإنترنت قد تكون كارثية بالنسبة لهم إذا لم يحتفظ الآباء بعلامة على تصفح الإنترنت.
وقال أحد المسئولين بال: "يجب أن يتمكن الآباء من الوصول إلى حاسوب أطفالهم وهاتفهم المحمول لتتبع المواقع التي تتصفحهم بشكل منتظم. كما أن هناك حاجة لمراقبة حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي على
Whatsapp و Snapchat و Facebook و Twitter". (  يوليو 25 ، 2018  ، موقع DECCAN Chronicle )


من الصعب التحقق من طبيعة أو وجود اللعبة على الإنترنت بدقة أو لأنها موجودة على شبكة الإنترنت المظلمة. على الرغم من عدم توافرها بشكلٍ علني في متاجر تطبيقات
Android و Apple ، إلا أنها تتمتع بحضور أكثر ضراوة: فهي تُنشر عبر الإنترنت من خلال روابط مشبوهة ويتم تنزيلها على أجهزة أو يتم تداولها على منصات الشبكات الاجتماعية حيث يتصل مسؤولو اللعبة بالمستخدمين الذين يعلنون اهتمامهم علامات تصنيف مختلفة تعمل بمثابة إشارات للقيمين المجهولين.

من الصعب جداً تنظيم أو حظر المحتوى على الشبكة المظلمة وفي مواجهة مثل هذه التهديدات الخفية ، تصبح حاجة الحكومة الباكستانية إلى تجاوز نهج الرقابة الحكومية جلية بشكل واضح. هناك حاجة ملحة لسلطة الاتصالات الباكستانية (
PTA) وجناح مراقبة جرائم الإنترنت من وكالة التحقيقات الفيدرالية (FIA) لتبني نهج أكثر شمولية لمواجهة هذه التهديدات مثل تعزيز التنظيم الذاتي وإصدار التحذيرات للأسر والمدارس.

يجب على الآباء وأولياء الأمور والمعلمين لعب دور أكبر في تعليم الأطفال أنماط التصفح المسؤولة من أجل البقاء آمنًا عبر الإنترنت. يجب توخي اليقظة الخاصة بالأطفال الصغار ، المولعين بممارسة الألعاب على أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة المحمولة أو المعرضين للإصابة بأمراض عقلية لأنهم ليسوا فقط عرضة لتحدي الحيتان الزرقاء ، ولكن مجموعة كاملة من التهديدات عبر الإنترنت - من التسلط عبر الإنترنت للتحرش. وعلى نطاق أوسع ، يجب أن تولي الأسر والمؤسسات التعليمية مزيدًا من الاهتمام لتحسين الصحة العقلية والبدنية والعاطفية للأطفال. قد يجد الأطفال صعوبة في الوقوف إلى جانب ضغط الأقران ، لكن يجب أن يعرفوا أنه من الجيد تمامًا رفض المشاركة في الاتجاهات التي تجعلهم يشعرون بعدم الأمان أو الخوف.

في الآونة الأخيرة ، طور مراهق باكستاني تحديًا لمكافحة الحيتان الزرقاء لمكافحة حيتان الحيتان الزرقاء التي استحوذت على معظم العالم. طور وسيم غول ، البالغ من العمر 18 عامًا ، تطبيقًا يتألف من تحدي مدته 50 يومًا يهدف إلى نشر الإيجابية وجعل الناس يدركون أهمية الحياة. هذا هو جهد ملهم وجدير بالثناء ، وهذا يدل على الدور الرئيسي الذي يمكن أن يلعبه المراهقون في تحسين السلامة على الإنترنت. من المهم خلق بيئة مواتية للابتكار التكنولوجي والاجتماعي فيما يتعلق بالإدارة السيبرانية ؛ هذا يتطلب الذهاب
  ( أحد المواقع في باكستان ) .

ما زالت عمليات انتحار الأطفال في السعودية مستمراً، وسط ذهول من الرأي العام حول الدوافع وراء ذلك، حيث خيمت الحيرة والغموض على السعودي والد الطفل "جبير تركي المطيري" البالغ من العمر 13 عاماً، إثر انتحار ابنه شنقا داخل منزلهم بقرية أم سدرة بالمجمعة –شمال منطقة الرياض-  في ظروف غامضة.
والد الطفل تحدث لـ"العربية .نت" بقوله: "ابني جبير، هو ثاني أبنائي عمراً، فكنت أعتمد عليه في كافة الأمور، لأنني أعمل في الرياض في القطاع الأمني، وأسرتي تسكن في قرية أم سدرة بالمجمعة، وأقوم بزيارتهم أسبوعياً وكلما أتيحت لي الفرصة، إضافة إلى كون منزلي يقع بالقرب من أسرتي وأهلي، وابني جبير معتاد على التعامل مع الأسرة بكاملها، ولم نلاحظ عليه أي تغيير أو انطواء أو اكتئاب، فهو مثل باقي الأطفال يحب اللعب بالأجهزة الإلكترونية".

وأوضح أن آخر يوم جمعه مع ابنه "جبير" في يوم وفاته عند عودته إلى البيت، ويقول: "وجدته عند أقاربه في الاستراحة وقابلته وأعطيته 20 ريالا ليشتري له ولإخوته من البقالة القريبة، وأخذته ليبقى عند جدته لأني أستعد للعودة للرياض، وأوصيته بالاهتمام بإخوانه، وكنت أعتمد عليه في البيت ومساعدة إخوانه، فهو طفل مرح ويستخدم جوالاتنا جميعاً عندما يريد أن يلعب إضافة إلى البلاي ستيشن".
وعن تفاصيل الحادثة قال: "ذهب مع شقيقه إلى المنزل، بينما كانت والدته في بيت أهلها في المنزل المجاور، وتناول وجبة العشاء، وفي تمام الساعة الواحدة من مساء تلك الليلة، قام بأخذ سلك التلفاز الأسود ولفه حول عنقه وربطه بدرج المنزل وخنق نفسه، وعندما شاهد شقيقه ما حدث، جاء ليبلغ والدته والأهل وسط ذهول الجميع، وتم نقله إلى المستشفى وكان قد فارق الحياة".
وتابع سرد القصة: "لا أعرف لماذا شنق ابني نفسه، ولا أتهم أحدا ولا أعرف السبب، وهل هناك ألعاب مؤثرة على الأطفال، وما هي اللعبة، وقد تم إبلاغي فجر تلك الليلة ولم نجد أي معلومات عن لعبة استهدفت ابني بالانتحار، فقد كان طفلا صغيرا يلعب مع الصغار، يلعب الكرة والبلاي ستيشن ويتابع أفلام الأطفال، فحاله حال أي طفل".
وقال بصوت حزين: "الأمر أحدث فاجعة للأسرة، وغير متوقع، ونحن مؤمنون ومحتسبون الأجر على صبرنا، وهذا قدره من الدنيا وإرادة الله".
وختم حديثه: "أن الإجراءات الآن في النيابة العامة التي تقوم بمتابعة القضية، وتحويلها للطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة، وأن ما حدث هي إرادة الله أن يموت ابني بهذه الطريقة".(  الأنباء 20/7/2018 ) .


تعليق:
 يظهر أن هذا الطفل لا يعاني من مشكلات نفسية بسبب سوء المعاملة في المنزل مثلاً ، وأن اعتماد والده عليه في تصريف بعض أمور البيت دليل أنه طفل مطيع وأنه يسمع كلام والده ويساعد والدته وأخوته في غياب والده بسبب  ظروف العمل ، لذا قد يتبادر إلى الذهن أن هذا الطفل لا يلعب لعبة الحوت الأزرق حيث يتصيد مشرفو اللعبة الأطفال الذين يمرون بأزمات نفسية ويكرهون أنفسهم والناس بسبب هذه الأزمات ، وهذا الطفل لم يمر بأية ازمة باعتراف والده  ، نقول هذا صحيح إلا أن من أسباب الانتحار في هذه اللعبة التنافس بين الزملاء في تحدي المهام التي يطلبها مشرفو اللعبة من اللاعب  وقد أقر والد الطفل أن ابنه يلعب الألعاب الالكترونية وهذا من جهة ومن  جهة أخرى توجد مواقع الكترونية أخرى تحث الأطفال والمراهقين على الانتحار أو قتل أحد أفراد الأسرة فهل تأثر هذا الطفل بهذه المواقع نقول هذا احتمال ضعيف وإنما الاحتمال الأول أقوى سواء كان يمارس لعبة الحوت الأزرق أو أية لعبة الكترونية عنيفة بهدف حث اللاعبين على الانتحار ، تابعونا في دراستنا الجديدة :   لعبة الحوت الأزرق : مخاطر .. تصدي لها وسوف تنشر قريبا في موقعنا المسار .
 تغريد :
سوف نجري دراسة عن مخاطر لعبة الحوت الأزرق والتصدي لها  وأنه ليس كل من هو معقد ويمر بأزمة قد يلجأ لها لينتحر وإنما هناك عوامل أخرى اتنظر هذه الدراسة

أظهر مقطع فيديو متداول عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” طفلين سعوديين في حالة من الذعر، بسبب تلقيهما تهديدًا إلكترونيًا بقتل والدهما اثناء ممارسة لعبة فورتنايت  " Fortnite  "  
وبدت علامات الخوف الشديد على الطفلين، حيث أخذا في البكاء، بينما يقوم الأب بسؤالهما عن سبب حالتهما، لتأتي الإجابة بأنهما تلقيا تهديدًا بقتل والدهما من قبل شخص مجهول يشاركهما اللعبة عبر شبكة الإنترنت.
وبسؤال الأب عن اسم اللعبة، جاءت الإجابة من جانب أحد طفليه بأن اسمها “فورتنايت”.
وظهر الأب في الفيديو وهو يحاول أن يهدّئ من روع طفليه ويدعوهما إلى عدم الخوف والقلق، وحذف اللعبة.
وتصاعدت المخاوف من الألعاب الإلكترونية بعد تكرار حادثة الانتحار في المملكة، بسبب لعبة “الحوت الأزرق” خلال الآونة الأخيرة   ( الأنباء 14/7/2018 )

تعليق:
لقد بدأنا مع بداية العطلة المدرسية بتوجيه نصائح لأولياء الأمور كي يتابعوا أولادهم – ذكورا وإناثا حيث هناك فراغ كبير لطلبة المدارس ولا توجد أنشطة وبرامج بحيث يملأ الطلبة وقت فراغهم ويستفيدوا من هذا الوقت ، لذا يسهر الطلبة أمام التلفاز أو ممارسة الألعاب الالكترونية لا سيما الألعاب العنيفة والخطرة ، وقد تتبعنا حالات انتحار المراهقين في أرجاء الأرض ضمن دراسة أعددناها وهي منشورة في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية  وهي لعبة الحوت الأزرق ، ولعبة "  فورت نايت " أول مرة نسمع عنها ، ونحاول ان نكتب عن هذه اللعبة كما كتبنا عن لعبة الحوت الأزرق . 

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بانتحار فتاة تبلغ من العمر 13 عاما شنقا فيما رجحت معلومات أنها انتحرت جراء ما يعرف بلعبة «مريم» الإلكترونية.
وباشرت القوى الأمنية التحقيق في وفاة الفتاة «ي.ع»، و رفضت عائلتها التحدث عن الموضوع في انتظار نتائج التحقيقات.
وفي السعودية، شهدت إحدى القرى المجاورة للمدينة المنورة ، حالة انتحار فتاة مراهقة تبلغ من العمر 13 عاما أيضا، بشنق نفسها بسبب لعبة «الحوت الأزرق». . (  جريدة الشاهد 8/7/2018 ) .
تعليق:
حذرنا مرارا من مخاطر لعبة الحوت الأزرق ولعبة " مريم " كذلك وجهنا النصائح لأولياء الأمور بمتابعة أطفالهم بشكل مستمر طالما يمارسون الألعاب الالكترونية خاصة العنيفة منها ، وأكدنا على تعاون الدول بهذا الشأن من أجل حجب مواقع هذه الألعاب وملاحقة مشرفيها ملاحقة قانونية  ، وأود أن أضيف إضافة جديدة وهي أن مشرفي هذه الألعاب يعتمدون على خصائص نمو المراهقين ومنها حب المغامرة وحب الاستطلاع والتحدي لذا لا بد من وضع برامج عملية تتداولها الدول تربي طلبة المدارس والجامعات  اعتماداً على هذه الخصائص لدى هذه الفئات العمرية بحيث لا تكمن خطورة أو تهديد لحياتهم وتنمية اتجاهات إيجابية في نفوسهم  ، وتنمي هذه البرامج في الأطفال والمراهقين والشباب كيفية الحذر من هذه الألعاب التي تزهق الأرواح وغرس في نفوسهم أن حياة الإنسان مهمة في عمارة الأرض وليس بإزهاقها .

إذا أردت أن تنتقل إلى المرحلة التالية فاربط على عنقك حبلا حتى ترى السماء زرقاء".. كان هذا الأمر الأخير الذي نفذه الطفل السعودي عبد الرحمن الأحمري البالغ من العمر 12 عاما، ويدرس في المرحلة المتوسطة، لينهي حياته بسبب الحوت الأزرق في "المنطقة الملعونة" من اللعبة.
وفي التفاصيل تحدث إلى "العربية.نت" والد عبد الرحمن بقوله: "ابني يدرس في المرحلة المتوسطة في مدينة سلطان بأبها جنوب غرب السعودية، ولم يلاحظ عليه أي تصرفات غريبة، ولم يكن يمتلك جوالا خاصا به، وكان يستخدم كمبيوتر العائلة، وفي يوم وفاته كان صائماً مع والدته، وتناول وجبة الإفطار معنا، ودخل إلى غرفته التي لا تبعد عن الصالة سوى أمتار بسيطة، وكنا نستعد للذهاب إلى زيارة بعض الأقارب، وفجأة فقدنا عبدالرحمن لنبحث عنه في زوايا المنزل وعند الجيران، لتكون الفاجعة في وجوده منتحراً بحبل الستارة الذي ربطه برقبته".


وأضاف الأحمري: "بعد وفاة ابني ذهبت لأبحث عن كل ما يكون يدور حول هذا الطفل البريء، وصعقت من المعلومات والحرب النفسية الموجودة في هذه اللعبة، والتنقل بين مراحل المنطقة الملعونة ومنطقة اللعنة، والتي تتطلب رقابة إلكترونية مشددة لضمان عدم تكرار هذه الحادثة مع أطفال آخرين".
وتابع حديثه: "إنني أعيش مشاعر الأسى والحزن على فقدان ابني بهذه الطريقة البشعة، بسبب منظمات قتل تستهدف صغار السن بهذه الحرب النفسية، ولابد من دور لوسائل الإعلام ومراكز الأبحاث النفسية والاجتماعية في هذه الظاهرة لمراقبة الممارسات".
وأضاف: "إن البرنامج عبارة عن مراحل ونقاط، تهدف إلى تحطيم نفسية الطفل، مما يدلل على أن من نفذه علماء نفس خبثاء، فالبرنامج خطير جداً على أطفالنا".
وحول شخصية عبد الرحمن قال: "شخصية مرحة وبشوش، كان يؤذن في المسجد المجاور لنا، وكان باراً بي وبوالدته، ويعشق لعب الكرة والألعاب الإلكترونية كغيره من الصغار، ولم نلاحظ أي تغيير في شخصيته، وكان يلعب الكرة مع أولاد الجيران، ويجلس على الكمبيوتر فترات طويلة، وكنا نظن أنه يلعب تحديات مع الأطفال وأبناء الجيران  (الأنباء 2/7/2018 )

تعليق :
أعتقد أن الأسر لا تستطيع حماية أطفالها من مخاطر لعبة الحوت الأزرق ولا بد من تعاون الدول لحجب مواقع هذه اللعبة كما ذكرنا كثيرا لا سيما في تعليق سابق  وأن تراقب الحكومات الأسواق التي تبيع النسخ ( CD )   للألعاب العنيفة والمحظورة وأن تتبع نظام تصنيف الألعاب الالكترونية العالمي وتفرضها على المحلات لبيع الألعاب الالكترونية ، إلى جانب ذلك متابعة أولياء الأمور أطفالهم بشكل مستمر حتى وأن مارسوا ألعابا الكترونية غير عنيفة ويفتحوا معهم الحوار وتوعيتهم بمخاطر لعبة الحوت الأزرق وغيرها من الألعاب العنيفة كذلك لا نتفق مع ولي الأمر بقصور الباحثين في هذا الشأن حيث أننا كباحثين كنا نحذر الأسر بمخاطر هذه اللعبة قبل سنتين وأجرينا أيضا دراسة بهذا الشأن وهي منشورة في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية  .
تغريد :
لقد حذرنا كثيرا من مخاطر هذه اللعبة في تعليقاتنا قبل سنتين وأجرينا دراسة عن مخاطر هذه اللعبة ، وأكدنا على تعاون الجميع الحكومات والمدارس والأسر والأفراد في التصدي لهذه المخاطر بعد وضع برامج فعالة يلتزم بها الجميع .

يبدو أن لعبة الحوت الأزرق نجحت في عبور الحدود السعودية، ليسقط أحد أطفال أبها ضحية لها، بعد أن نفّذ طلب اللعبة بشنق نفسه، ليفارق الحياة في الحال.
عبدالله بن فهيد، أحد أبناء منطقة القصيم، تحدث عن إقدام ابن خاله، الذي لم يتجاوز عمره 12 عامًا، على الانتحار بعد أن تأثر بلعبة الحوت الأزرق، التي تتحدَّى الأطفال للانتقال إلى مراحل أخرى حتى قام بشنق نفسه ليفارق الحياة فورًا.
وأوضح عبدالله أن عددًا من زملائه أوضحوا أنه كان في منافسات هذه اللعبة، ولا تزال الجهات الأمنية تحقق في تفاصيل القضية، بحسب ما نقلته عنه  قناة "العربية".
وتقوم لعبة الحوت الأزرق على تحدِّي اللاعب المشارك خلال 50 يومًا، عبر شبكة الإنترنت، إلا أنه في التحدي النهائي يطلب من اللاعب الانتحار.
وتشترط لعبة  "الحوت الأزرق" الحصول على معلومات شخصية للمشارك وأثناء تطبيق التحدي فتطلب صورة أو فيديو يدل على إتمام المهمة لكي يتابع إلى التحدي التالي، كما تتضمن سلسلة من الواجبات التي تُعطى من قبل المشرفين مع حثّ اللاعبين على إكمالها، وفي الختام تعطّي المهمة الأخيرة ويطلب من المتحدي الانتحار.
كان عبدالله بن فهيد كتب تغريدة عن انتحار ابن خاله، قبل أن تسجل انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بتدخل الجهات التوعوية والرقابية لحماية الأطفال من خطر هذه اللعبة.   (    الأنباء 1/7/2018  )

 تعليق :
للأسف لا تستطيع دول العالم حجب مواقع لعبة الحوت الأزر لأن شبكة الانترنت شبكة عالمية تنتشر عبر الأثير ، ولكن نطالب بتكثيف جهود الدول لملاحقة أصحاب هذه المواقع ، اطلع على دراستنا بشان مخاطر لعبة الحوت الأزرق في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .

أصدر النائب العام في مصر، قراراً بحجب مواقع الألعاب الإلكترونية الخطيرة على الأطفال، بعد جدل بشأن لعبة تسمى «الحوت الأزرق» دفعت أطفالا للانتحار..
وأكد  بيان النيابة العامة ستسلك جميع السبل من خلال الاتفاقيات الدولية للتعاون القضائي لتحديد هوية من وضعوا تلك الألعاب، سعيا لاتخاذ الإجراءات الجنائية تجاههم.
وأهابت النيابة العامة بأولياء الأمور ملاحظة أولادهم وعدم تركهم منعزلين مع تلك الألعاب، التي تبث من الخارج ووضعت بمعرفة أناس غير أسوياء يستهدفون المراهقين قليلي الخبرة، بحسب البيان.
وكانت دار الإفتاء المصرية قد أصدرت فتوى مطلع أبريل الحالي بتحريم المشاركة في لعبة تعرف بـ «الحوت الأزرق» التي تطلب ممن يشاركون فيها اتباع بعض الأوامر والتحديات التي تنتهي بهم إلى الانتحار، وهو ما وقع فيه الكثير من المراهقين مؤخراً في عدد من دول العالم.
وطالبت دار الإفتاء من استدرج للمشاركة في اللعبة بأن يسارِع بالخروجِ منها. وناشدت الآباء بمراقبة سلوك أبنائهم، وتوعيتهم بخطورة هذه الألعاب القاتلة.  (جريدة الشاهد 23/4/2018  )

 تعليق:
لقد تأخر المنع والحظر لبعض مواقع الانترنت خاصة التي تبث الألعاب الالكترونية العنيفة والتي لها تأثيرات سلبية على اللاعبين لا سيما لعبة الحوت الأزرق ، تمنينا لو أقدمت مصر على المنع منذ أصدرت دار الإفتاء بيانها بحرمة المشاركة في هذه اللعبة ، وبالتالي فقد أجرينا دراسة لعبة الحوت الأزرق مايو 2017 وهي منشورة في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية ، هذا وقدمنا نصائح لأولياء الأمور : - 
 فتح باب الحوار مع الأطفال والمراهقين حول الأنشطة التي يمارسونها عبر شبكة الانترنت ومدى تأثير بعض الأنشطة عليهم خاصة الألعاب الالكترونية العنيفة ولا سيما لعبة " بوكيمون غو ولعبة الحوت الأزرق .
  معرفة ولي الأمر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة التي يدخلها الابن / الابنة وما الهدف من فتح الحساب وزيارة الموقع .
 الاطلاع على المواقع التي تعرض سلبيات سوء استخدام مواقع الانترنت مثل موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية ومناقشة الأولاد ذكورا وإناثاً حول هذه السلبيات وأثرها عليهم .

لا تزال لعبة "الحوت الأزرق" تحصد المزيد من أرواح بعض الأطفال والمراهقين في شتى أنحاء العالم.
ففي مصر، ظهرت ضحية جديدة من ضحايا هذه اللعبة حيث حاولت طالبة تبلغ من العمر 15 عامًا الانتحار هذا الأسبوع.
ووفقا لصحف مصرية، فإن الفتاة وصلت إلى إحدى مستشفيات محافظة الإسكندرية، في حالة إعياء شديدة جراء تناولها مادة سامة تنفيذًا لتعليمات اللعبة.
يأتي هذا بعد أيام من انتحار نجل نائب برلماني مصري سابق، وكتبت شقيقة الضحية منشورا على فيسبوك أكدت فيه انتحار أخيها بسبب لعبة "الحوت الأزرق"، التي تبدأ بـ" أوامر تافهة تصل للاستحواذ التام".
وفي الجزائر سجلت محافظة قسنطينة شرقي البلاد، ثامن حالة على المستوى البلاد، عندما لقي طفل يبلغ من العمر 11 سنة مصرعه ، بعد أن تم العثور عليه منتحرا بحبل داخل منزله وعلى إحدى يديه رسم للعبة "الحوت الأزرق".
أما في تونس فقد أسفرت اللعبة عن انتحار حوالى عشرة أطفال في مناطق متفرقة من البلاد، وهو ما دعا وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة بالتعاون مع وكالة السلامة المعلوماتية إلى إطلاق عدة حملات لدعوة الأسر لمراقبة نشاط أطفالهم على الإنترنت.
لعبة الحوت الأزرق هى تطبيق يُحمّل على أجهزة الهواتف الذكية وتتكون من 50 تحد، تستهدف الفئات العمرية ما بين 12 و16 عامًا.
وبعد أن يقوم اللاعب بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه رسم حوت أزرق على ذراعه بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أنه قد دخل في اللعبة فعلًا.
ويتم السيطرة على اللاعب من خلال اتباع بعض التعليمات الغريبة التي تعتبر جزء من طقوس اللعبة ومنها الاستيقاظ فى وقت مبكر، ومشاهدة بعض الأفلام التي تحتوى على مشاهد مرعبة وسماع أنواع معينة من الموسيقى بجانب العزلة التامة وعدم محادثة الاشخاص وذلك لضمان وصول اللاعب إلى حالة نفسية سيئة تمهيدا للمرحلة الأخيرة وهى تنفيذ التحدي الأخير وهو الانتحار.
مخترع هذه اللعبة الروسي فيليب بوديكين، اتهم بتحريض نحو 16 طالبة على الانتحار بعد مشاركتهن فيها.
وقد اعترف بوديكين بالجرائم التي تسبب بحدوثها، قائلا: "أحاول تنظيف المجتمع من النفايات البيولوجية، التي كانت ستؤذي المجتمع لاحقا".
ويرى بعض الأخصائيين النفسيين أن حب الاستطلاع ومعرفة اللعبة والدخول معها في تحدّ، إضافة إلى العزلة، هي ما قد يدفع بعض الأطفال والمراهقين إلى إدمان الألعاب الإلكترونية والانصياع لأوامرها حتى وإن كان فيها إيذاء لأنفسهم.
هل سمعتم بهذه اللعبة أو ضحايا لها في بلدانكم؟
هل هناك توعية كافية من السلطات بمخاطرها؟
هل اللعبة المسؤول الوحيد عن وقوع هذه الحوادث أم هناك عوامل أخرى؟
هل تتركون أولادكم على الإنترنت فترات طويلة؟ ولماذا؟
كيف يمكن تجنب مثل هذه الحوادث؟  (الأنباء 14/4/2018 )
تعليق :
أظن أن هذه الأسئلة لا تكفي كي يحاول أولياء الأمور بمتابعة أولادهم ( ذكورا وإناثاً ) عندما يمارسون هذه اللعبة ، لذا اكرر يجب أن تتعاون جميع الدول في حجب المواقع التي تبث فيها هذه اللعبة والقبض على من يصدرون الأوامر والتعليمات للأطفال او المراهقين من أجل انتحارهم لاحقاً ، على أي حال اطلع على دراستنا عن هذه اللعبة في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .
تغريد :
أظن أننا نحتاج إلى تعاون دولي بين دول العالم لحجب كل المواقع التي تبث هذه اللعبة والقبض على منظميها

رغم التحذيرات العديدة العالمية من ممارسة الأطفال والمراهقين للعبة «الحوت الأزرق» إلا أنها وصلت للمنطقة العربية، فمنذ أيام أقدم مراهق مصري على الانتحار بشنق نفسه تنفيذا لتحديات اللعبة، وما زال ضحايا اللعبة في ازدياد. في ما يلي 9 حقائق مروعة عن هذه اللعبة القاتلة التي تهدد أرواح أبنائنا.
1- لعبة «الحوت الأزرق» ابتكرها مهووس روسي شاب يدعى فيليب بوديكين عام 2013، تم طرده من الجامعة التي يدرس فيها علم النفس، وبعدما تسببت لعبته في انتحار الكثير من الشباب في روسيا وحول العالم، حكمت عليه محكمة في سيبيريا في العام الماضي بالسجن ثلاث سنوات بتهمة تحريضه الشباب على قتل أنفسهم.
2 – هذا الشباب المهووس أطلق على لعبته «تحدي الحوت الأزرق» لأن لعبته تنتهي بتحد يقدم من خلاله اللاعب على الانتحار، على غرار ما تفعله الحيتان، حيث تجنح للشواطئ لتنهي حياتها بالانتحار لأسباب غير معروفة لدى العلماء.
3- اللعبة تسببت في الكثير من حوادث الانتحار بين المراهقين حول العالم، ومن بين الضحايا أطفال ومراهقون عرب، بعد القبض على فيليب بوديكين اعترف بأنه أقنع حوالي 16 فتاة بإنهاء حياتهن قائلاً بكل وقاحة إنه يعتقد أن ضحاياه مجرد «نفايات بيولوجية»، وأن لعبته تطهر المجتمع من هذه النفايات.
4- لعبة الحوت الأزرق تستهدف الأطفال والمراهقين بين 10 و14 عاما، ولابد للاعب أن يكون متصلا بالإنترنت، وتتكون من 50 تحدياً، حيث يقوم اللاعب في كل يوم بتنفيذ تحد واحد فقط، في بداية اللعبة تكون المهام غير مؤذية ويراها المراهق اشياء عادية، لكن مع إدمانه للعبة تنطوي قائمة المهام على أشياء خطيرة ومؤذية للنفس والجسد.
5- تشمل قائمة المهام التي تعطي للاعب أشياء عديدة لا حصر لها، مثلا يطلب من اللاعب الاستيقاظ في الساعة الرابعة والنصف فجرا ومشاهدة فيلم رعب، أو رسم الحوت الازرق على ورق، أو عدم التحدث مع أي شخص خلال اليوم، وتكون هذه المهام بمنزلة غسل للمخ، حيث تصبح المهام اكثر قتامة وحدة بمرور الوقت، وتتسبب في إيذاء الطفل أو المراهق لنفسه مثل: الحرمان من النوم، وضع وشم الحوت الأزرق على اليد بوخز الإبرة او السكين، او جرح الشفاه.
6- المهمة الخمسون هي الأخطر على الإطلاق، فبعد أن يجتاز المراهق كل التحديات الـ49 السابقة يطلب منه الإقدام على الانتحار من خلال القفز من مبنى أو الطعن بالسكين أو الشنق، وكون المراهقين لديهم قدر كبير من المغامرة والتهور فإن الكثير يقدم على تحدي الانتحار ومنهم من نجا ومنهم من ودع الحياة.
7- اللعبة التي انتشرت بشكل مخيف على الإنترنت ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي تسببت في حالة من الذعر العالمي، حيث تشير الأرقام إلى انتحار 150 طفلا وشابا في أماكن متفرقة من العالم، وقد تسببت اللعبة في انتحار بعض الاطفال والمراهقين في المنطقة العربية، وقامت الكثير من دول العالم بمنع اللعبة.
8- لماذا يقوم الاطفال والمراهقون بممارسة هذه اللعبة القاتلة؟ يشير علماء النفس إلى أن الأطفال والمراهقين في هذه السن المبكرة يكونون واقعين تحت ضغط الأقران، ويجدون صعوبة حقيقية في الوقوف أمام تقليد رفاقهم أو الخضوع لهم، كما أن هذه السن تغري بالمغامرة والاندفاع في تجريب أشياء خطرة من دون وضع أي تصور للعواقب.

9- ما الذي يتوجب على الآباء فعله لمنع اطفالهم من الوقوع فريسة في فخ هذه اللعبة القاتلة؟ يجب على الآباء دائما توخي اليقظة في مراقبة سلوك أطفالهم وأنشطتهم عبر الإنترنت، كما يجب ملاحظة أي جروح على وجه او جسد الطفل والمراهق، أو وضع أشكال وعبارات غير مفهومة في أوراقهم، إذا كنت تشك في أن طفلك قد يعاني من الاكتئاب، أو تظهر عليه بعض الميول الانتحارية، فيجب استشارة مختص في الطب النفسي، كما يجب التحدث مع الأطفال وطمأنتهم على أنهم يستطيعون اتخاذ خياراتهم الخاصة ومناقشة الطرق لكيفية قول لا.  (القبس 12/4/2018 )

تعليق:
للأسف الدول تقف مكتوفي اليد أمام هذه اللعبة مع أن هناك دولاً تحركت بشكل متواضع في غلق بعض المواقع دون أن تحد من إقدام المراهقين على ممارسة اللعبة ، لذا نقول لا بد من تعاون جميع الدول ليس فقط في حجب هذه اللعبة نهائياً بل حجب أي موقع مشبوه يترك أثرا سيئا على الأطفال والمراهقين والشباب .
تغريد :
هل الانترنت كشبكة عالمية تفرض هيمتها على جميع الدول بحيث تفشل الدول من القضاء نهائياً على سلبيات مواقع الانترنت كما في لعبة الحوت الأزرق .

لعبة "الحوت الأزرق"، التي طوَّرها شباب روس تتضمن 50 مستوى، تكون تحدياتها الأولى مشاهدة فيلم رعب في ساعات متأخرة من الليل، وتصل إلى تحدي رسم حوت على  بآلة حادة أو التعرض لقطار، ويكون هذا هو التحدي الأخير، الذي على اللاعب كسبه.
يُطلب من المنضم الجديد إرسال صورة للمسؤول؛ للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً. بعد ذلك، يعطى الشخص أمراً بالاستيقاظ في وقت مبكر جداً عند الـ4 فجراً، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة. وتستمر التكليفات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر؛ بهدف التغلب على الخوف.
وفي منتصف المهمات، على الشخص محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق"، وبعد كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحداً بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه عن طريق استخدام آلات حادة مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل اليوم الخمسون، الذي يُطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة وإما بالطعن بسكين.
ولا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب، ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة، ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم .
آخر ضحية للعبة سُجلت يوم الأحد 11 فبراير/شباط 2018 في تونس، حيث انتحر شاب لا يتجاوز عمره 11 عاماً. قال والده لموقع "أخبار أونلاين" التونسي، إن طفله الذي كان يلعب كرة القدم وكان يستعد للسفر مع فريقه إلى فرنسا، استغل فرصة عدم وجود أحد من أفراد الاسرة في المنزل وانتحر.
الطفل كان يشاهد البرامج الكوميدية على الإنترنت ويحب الضحك، ولم يكن أحد من أسرته يعلم أنه يلعب على تطبيق "الحوت الأزرق". وتعتبر هذه هي الحالة الأولى في تونس، بعد عدد كبير من الحالات بالجزائر.
لورا -مراهقة فرنسية- قالت لصحيفة Le Monde الفرنسية، إنها بدأت بلعب اللعبة؛ لأنها يائسة من الحياة وترغب في الانتحار. بسبب تزايد أعداد المراهقين المقبلين على الانتحار عن طريق اللعبة، تم ربط هاشتاغات لها علاقة باللعبة مع حسابات جمعيات متخصصة في الحد من الانتحار.
بمجرد بدء المراهق لعب اللعبة والتأثر بها، تقوم الجمعية بالتواصل معه ومحاولة إنقاذه.
واعترف مطورو اللعبة، الذين تمكنت الشرطة الروسية من إلقاء القبض عليهم، بأن التطبيق كان في البداية وسيلة للتواصل بين الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب. وصرح فيليب بودييكين، أحد مطوري التطبيق، بأنه عانى بدوره اضطرابات نفسية جعلته يحاول الانتحار.
وأطلق عدد من الشباب الفرنسيون مبادرة معاكسة للعبة، عبر هاشتاغ #pinkwhalechallenge،
والتي تتضمن مجموعة من التحديات، تبدأ بالتفكير في الأمور التي تسعدك وتصل إلى قراءة كتاب في يوم واحد، ثم خوض نقاش مع شخص في الشارع عن موضوع معين، وأكل الشوكولا المفضلة لديك.
أحد المراهقين الجزائريين والذي نجا من محاولة انتحار، قال لموقع "العربية.نت" إن الأمر بدأ بالتواصل مع مجموعة من الأصدقاء عبر الشبكات الاجتماعية، وبعد اجتياز عدد من التحديات طلبت منه اللعبة قتل والدته وإلا فستقتل عدداً من أصدقائه.
المراهق، الذي لا يتجاوز عمره 19 سنة، أصيب بحالة هستيرية جعلت أهله يظنون أنها نوبة صرع. فيما قرر ضحية آخر للعبة قتل نفسه لحماية أسرته؛ إذ هددته اللعبة بإنهاء حياته وإلا فسيتم حرق كل منزله.
في الجزائر أيضاً، حيث توفيت خولة (16 سنة)، كتبت رسالة إلى والدتها تقول لها فيها: "أنا شنقت نفسي حتى تنعمي أنت بالجنة". (الأنباء 14/2/2018  )



 جهود الدول والمؤسسات والأفراد لمواجهة مخاطر اللعبة :
دور مواقع التواصل الاجتماعي :
بعد حصاد أرواح العديد من أرواح المراهقين في كثير من الدول ، بدأت مواقع التواصل الاجتماعي في تقديم النصائح للناس كي تبريء نفسها من جرم هذه اللعبة بعد إصدار مثل هذه الألعاب الخطرة أو التطبيقات ، إذ تحتوي بعض مواقع الشبكات الاجتماعية على بيانات تكشف كيفية تفاعل المستخدمين مع ما يبحث عنه ، وأدى البحث عن التحدي على موقع Tumblr إلى رسالة تسأل "كل شيء على ما يرام؟" وبالمثل  ، أظهر YouTube أيضًا صندوقين في أعلى معلومات العرض لـمنع الانتحار . 
علاوةً على ذلك ، أطلق موقع Facebook في  الآونة الأخيرة حملة لمنع الانتحار لتقديم العون للطلاب ومساعدة المحتاجين ،أثناء البحث عن مصطلح "الحوت الأزرق" ، يظهر إخطار بشأن "الانتحار وإيذاء الذات ".
جاء في موسوعة " ويكيبيديا " الحرة بعض المقترحات من أجل الحد من مخاطر هذه اللعبة :
الشبكات الاجتماعية هي المنصة الرئيسية التي تجري فيها لعبة الحوت الأزرق، ولذلك فقد اتخذت بعض هذه الشبكات إجراءات للحد من انتشار مخاطر هذه اللعبة ولتوعية المراهقين خصوصا من أجل تفادي الوقوع في فخ الإنتحار: فكونتاكتي: قررت منع اللاعبين المسجلين، وهي ملتزمة بحظر وحذف الحسابات التي تروج للعبة.
إنستغرام: قامت ببرمجة رسالة أوتوماتيكية تظهر عندما يتم البحث عن بعض الكلمات المفتاحية ذات الصلة باللعبة في شريط البحث.
يضاعف بعض مستخدمي هذه الشبكات المختلفين أيضا مبادراتهم الفردية لمواجهة هذه اللعبة فقد تم مثلا ترويج هاشتاج « PinkWhaleChallenge# » (#تحدي_الحوت_الوردي) يتم فبه نشر 50 تحديا حميدا وغير مؤذي من قبيل تقديم خدمة للآخرين أو مشاهدة الفيلم المفضل كبديل عن اللعبة المميتة، كما يقوم بعض مستخدمي الإنترنت بإنشاء صفحات ويب "كاذبة" توصِل إلى رسائل توعية وشهادات من أناس كانوا على وشك فقد حياتهم جراء هذه اللعبة
على عكس الألعاب الأخرى ، لا يُعتقد أن "تحدي الحيتان الزرقاء" يمكن الوصول إليه مباشرة من خلال التنزيلات أو المواقع الإلكترونية أو البرامج ، يتصل المستخدمون بالمسؤولين في اللعبة من خلال علامات التصنيف المشفرة على الشبكات الاجتماعية والمجموعات الخاصة ، والتي ينتقلون منها إلى الأصدقاء .

جاء في أحد المواقع :
هل تستطيع أدوات الرقابة الأبوية منع Blue Whale Challenge؟
بادئ ذي بدء ، يجب عليك المشاركة في حياة طفلك. الأطفال الذين دخلوا اللعبة ، قد يكون لديهم اكتئاب أو حتى لديهم أفكار انتحارية. من الصعب تحديدهم بقدر التعامل معهم. تحتاج إلى التعرف على أي تغييرات في سلوك طفلك قد تشير إلى الاكتئاب أو أي مشكلة عقلية أخرى. إذا لاحظت وجود علامات ، فتوجه إلى المختصين للحصول على المساعدة على الفور. كذلك ، يوصي خبراء الصحة العقلية بمراقبة نشاط وسائل الإعلام الاجتماعية عن كثب: الرسائل ومقاطع الفيديو والصور وتاريخ البحث.

تحدث مع ابنك عن اللعبة. أسأل عما إذا كانوا قد سمعوا عن هذا في المدرسة. إذا كنت تسمع انتشار هذه اللعبة في مدرسة طفلك ، فاجع جرس الإنذار ورفع مستوى الوعي بين المعلمين وأولياء الأمور.

الطريقة الأكثر فعالية للتعرف على الأفكار الانتحارية المتعلقة بتحدي الحيتان الزرقاء هي استخدام ميزة
keylogger mSpy. يسمح بمشاهدة جميع ضغطات لوحة المفاتيح التي تم إجراؤها على جهاز طفلك. لذلك ، إذا كان هناك طفل (نأمل بصدق ألا يحدث ذلك) ، فستواجه تحديًا للقيام بشيء مؤذٍ ، فسوف يبحثون في Google عن كيفية القيام بذلك حتى يمكنك التقاطه على الفور.

يسمح نطبيق
mSpy للآباء بمشاهدة مجموعة من الأشياء المفيدة: الرسائل النصية ، سجلات المكالمات ، سجل البحث ، التواصل عبر Facebook ، Snapchat ، WhatsApp ، الخ. علاوة على ذلك ، يمكن للآباء تقييد استخدام التطبيقات ومنع المواقع التي تروج لأنشطة خطرة.

قال أحد علماء النفس "     Dr.Lakshmi T Rajan(PhD)Psychologist :
تمتلئ وسائل الإعلام اليوم بمقالات عن هذه اللعبة المميتة المسماة الحوت الأزرق والتي تستهدف المراهقين والشباب البالغين. كما نعلم جميعًا ، إنه تحد لمدة 50 يومًا انتحارًا باعتباره المهمة النهائية.

ما أود الحديث عنه ليس حول اللعبة بل عن  دور علماء النفس :

أول شيء نحتاج إلى معرفته هو خصائص المراهقين. عادة ما يكون المراهقون فضوليين للغاية لمعرفة جديدة وتجربة أشياء مختلفة تنطوي على مخاطر. هذا هو السبب في استهداف هذا الحوت الأزرق على المراهقين. كنا قد سمعنا فتاة مراهقة تقول أنه لا أحد يفهم كيف تشعر بالألم بسبب تعرضها للخيانة من قبل صديق. كثيرا ما نسمع المراهقين يقولون لوالديهم ، "أنت لا تفهمني". وللحفاظ على إحساسهم بالتفرد ، يقومون بإنشاء قصص مليئة بالأوهام. بهذه الطريقة يخلقون ويعيشون في عالم بعيد عن الواقع. بعض الأمثلة على القصص الخيالية التي يهتم بها المراهقون هي
The Maze Runner ، Jumanji وغيرها ، وسلسلة مثل لعبة العروش ، Flash إلخ.

الحوت الأخضر في مصر

طرحت الكاتبة المصرية غادة عبدالعال في مصر فكرةً شبيهةً للحوت الأزرق، وأطلقت عليها اسم الحوت الأخضر، وقالت غادة إن اللعبة سوف تتكون من 30 مرحلة، تبدأ من 15 أبريل/نيسان، حتى 15 مايو/أيار، لكي تنتهي قبل بدء شهر رمضان الكريم، حيث يقوم اللاعب بعمل تحدٍّ واحد كل يوم.
أضافت غادة أن التحديات تتدرج في الصعوبة مثل لعبة الحوت الأزرق، إذ تبدأ بتحديات بسيطة مثل مساعدة شخص بعبور الطريق، أو إطعام الحيوانات الضالة، وكذلك مساعدة الأهل، أو شريك الحياة بالمنزل.
تتطور التحديات وتزداد صعوبةً حتى تصل لجمع تبرعات لإنقاذ امرأة من الغرامات، وهنَّ نساء عليهن ديون قد تؤدي لدخولهن السجن، أو إنقاذ غارمة دخلت السجن بالفعل، ودفع الأموال لخروجها.
كما تشمل التحديات أيضاً زيارة ملاجئ للأطفال الأيتام، أو دور المسنين، وغيرها من الأعمال الخيرية، ومن شروط  اللعبة أن يقوم كل لاعب بتصوير التحدي الذي قام بعمله عن طريق الفيديو، ثم إرساله حتى يتم نقله للمرحلة التالية.
وبسؤال غادة عن نهاية التحديات: هل هناك جائزة أو تحدٍّ ما كبير، على غرار لعبة الحوت الأزرق؛ إذ تنتهي المراحل بالانتحار، قالت إن هناك الكثير من العروض من قِبل أشخاص متحمسين للفكرة، بعمل جوائز مالية وهدايا، ولكنها لم تفكر في الأمر، وتضيف ليس بالضرورة أن يكون هناك شيء ما مميز في النهاية، فمجرد إنجاز هذه التحديات يعتبر مكافأة، وتفضل أن يكون إنجاز التحديات فقط حباً في عمل الخير، وليس انتظاراً لأي مقابل آخر.

الحوت الوردي في البرازيل

في محاولة من دولة البرازيل للسيطرة على خطر هذه اللعبة، قامت باستحداث لعبة شبيهة تُدعى الحوت الوردي، وأدخلتها ضمن مناهجها الدراسية.
وكما الحوت الأخضر في مصر، تعتمد هذه اللعبة أيضاً على مجموعة من تحديات الأعمال الخيرية، وتحديات أخرى مشابهة لتلك الموجودة في الحوت الأزرق، ولكن بشكل إيجابي. على سبيل المثال القيام قبل النوم بمشاهدة الفيلم المحبب لك، أو أحد الأفلام التي تحتوي على تحفيز وطاقة إيجابية.
على الرغم من تلك المحاولة الجيدة من جانب البرازيل، إلا أنه لم يتم تأكيد أي حالة رسمية في دولة البرازيل انتحرت عبر لعبة الحوت الأزرق، لكن هناك العديد من الشكوك والتقارير التي تفيد بانتحار مراهقين قاموا بتعذيب أنفسهم، عبر طرق شبيهة إلى حدٍّ كبير بتلك الموجودة في لعبة الحوت الأزرق.

وجبات للفقراء وزراعة الأشجار من خلال الألعاب

لم يكن الحوت الأخضر والوردي الأفكار الأولى من طرق الحد والتصدي للعبة الحوت الأزرق ؛ إذ أُطلقت العديد من الألعاب الخيرية، ومن أشهرها لعبة " Free Rice " وهي لعبة مجانية تابعة لمنظمة اليونيسيف، تقدم مجموعة من الكلمات والخيارات المتعددة، إذا قمت بالاختيار الصحيح يتم التبرع بعدد 10 حبات أرز للفقراء، ويمكن للشخص المتابعة في اللعب حتى يتمكَّن من إطعام أسرة فقيرة بالكامل.
وهناك أيضاً لعبة " answer4earth  " وهي لعبة ممتعة ومفيدة للغاية، تم إطلاقها من أجل الحفاظ على البيئة ومواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، ومن خلال اللعبة يقوم الشخص بالإجابة عن العديد من الأسئلة عن البيئة، وفي كل إجابة صحيحة يحصل اللاعب على ورقة، والورق يتحول إلى فروع، ثم إلى شجرة كاملة، هذه الشجرة ليست وهمية؛ بل يتم زرع شجرة حقيقية في مقابلها، في أحد الأماكن التي تحتاج إلى مساحات خضراء.
ومن بين تلك الألعاب الخيرية لعبة " charitii " وهي عبارة عن لغزٍ يشبه لعبة الكلمات المتقاطعة، يقوم اللاعبون من خلالها بمحاولة الوصول إلى الحلِّ الصحيح، وفي مقابل الإجابات الصحيحة يتم التبرع بمياه شرب نظيفة إلى المجتمعات الفقيرة.
لم يكن الحوت الأخضر والوردي الأفكار الأولى من ذلك النوع؛ إذ أُطلقت العديد من الألعاب الخيرية، ومن أشهرها لعبة Free Rice، وهي لعبة مجانية تابعة لمنظمة اليونيسيف، تقدم مجموعة من الكلمات وخيارات متعددة، إذا قمت بالاختيار الصحيح يتم التبرع بعدد 10 حبات أرز للفقراء، ويمكن للشخص المتابعة في اللعب حتى يتمكَّن من إطعام أسرة فقيرة بالكامل. (موقع عربي بوست (18/4/2018 )
 وأطلق عدد من الشباب الفرنسيون مبادرة معاكسة للعبة، عبر هاشتاغ #pinkwhalechallenge،
والتي تتضمن مجموعة من التحديات، تبدأ بالتفكير في الأمور التي تسعدك وتصل إلى قراءة كتاب في يوم واحد، ثم خوض نقاش مع شخص في الشارع عن موضوع معين، وأكل الشوكولا المفضلة لديك. (الأنباء 14/2/2018  )

في موقع الكتروني آخر وجدت بعض المقترحات التالية :
§        انشاء لعبه معاكسه لها تقوم بتحدي الاطفال والمراهقين على عمل اعمال خيرية او أعمال وطنية واستغلال وقت الصيف بشكل جيد .
§        تبليغ الاهل و اولياء الامور والعامة وتوعيتهم عن مخاطر اللعبة  وبالأخص مع دخول وقت الصيف وزيادة وقت فراغ  طلبة المدارس .
§        انشاء حساب في توتير ومواقع التواصل الاجتماعية يهتم برصد ومكافحة هذه الالعاب بشكل دائم.
§        التواصل بشكل مباشر عن طريق زيارات اجتماعيه للأسواق والتجمعات في المدن لتنبيه عن مخاطر الالعاب الغير مناسبة للأطفال والمراهقين ، وفي نفس الوقت عرض حلول وبدائل  والألعاب الاخرى المناسبة لهم ..
(موقع  May 2018، True Gaming  )

قرأت في أحد المواقع الالكترونية :
اكتب على ورقة بيضاء "أنا قوي ، يمكنني فعل كل ما أريد!" لمدة 50 مرة.
خذ مشيا على الأقدام بعض
electroswing (parov stelar على سبيل المثال)
استيقظ في العاشرة صباحاً ، نافذة مفتوحة واستمع إلى الأصوات الخارجية التي تحي لك "أنا سعيد بالسكن" لعدة مرات.
الذهاب لرؤية غروب الشمس أثناء الاستماع بعض موسيقى الجاز (بوسانوفا ، كولترين على سبيل المثال) .
تناول الطعام الذي تحبه مع الوالدين أو بعض الأصدقاء .
خذ نزهة في فترة بعد الظهيرة خاصة التجول في الحقول والمناطق الزراعية .


أقول :
للأسف هذه الأعمال أو ما يسمى ب " التحديات " وهي في نظرنا ليست هي تحديات وإنما أعمال قد يستنكف المراهق أن يقوم بها ولو أنها أعمال خيرية يقوم بها كل فرد  بدافع من الفطرة والدين ، وقد فشلت مؤسسات التربية التقليدية كالأسرة والمدرسة والمسجد في منع الأطفال والشباب في ممارسة الألعاب الخطرة أو التأثر ببعض المواقع المشبوهة ، لذا نرى أن الحث على أعمال الخير وتعليم الأخلاق الحميدة بالمدارس لم تؤثر بشكل قوي في نفوس هذه الفئات العمرية من الأطفال والشباب ، وتمنينا  قبل اقتراح أي عمل ومبادرة أن يتم استشارة المختصين في مجال علم النفس وعلم الاجتماع وخصائص نمو الأطفال والمراهقين ، وإيجاد تحديات في نظر المراهقين يقوم بها إلى جانب أعمال ذات صبغة تحدي يكلف بها المراهق الذي يعاني من أزمات نفسية بحيث تكون هذه التحديات بدائل وطرق للتخلص من هذه الأزمات وتعطيه الأمل في مواصلة الحياة وخدمة المجتمع ، بل ويصبح منقذ لمن تورط من زملائه المراهقين في الانخراط  بلعبة الحوت الأزرق فيثنيه عن مواصلة اللعبة والابتعاد عنها ، أو ليصبح قوي الإرادة  وإيجاد طرق ليتحدى مشرفي اللعبة كي يهزموهم نفسياً ولو أن هذا المقترح يحتاج إلى جهود جبارة لمواجهة هؤلاء المشرفين المرضى والمعقدين والحاقدين على أفراد المجتمع ولكن لو صلح أحدهم كي يتمرد على عصابته ويحارب اللعبة  ومن ثم يصبح معارضا لها فأن ذلك يعد من طرق التصدي للعبة    .



الجانب الميداني
أهمية الدراسة :
يحاول الباحث أن يقدم حلولاً عملية للتصدي لهذه اللعبة وغيرها من الألعاب الالكترونية الأخرى الضارة للأطفال والمراهقين والشباب .

أهداف الدراسة :
التعرف على لعبة الحوت الأزرق ومخاطرها
تحليل شخصية مصمم اللعبة وشخصية لاعب اللعبة  
عرض مقترحات وبدائل للتصدي لهذه اللعبة

تساؤلات الدراسة :
توجد هذه التساؤلات في أداة " تحليل المحتوى " :
كيف تعرف اللاعب على هذه اللعبة ؟
لماذا مارس المراهق هذه اللعبة بسبب :
أزمة نفسية ، حب الاستطلاع ، حب المغامرة ، حب التحدي ، التنافس بين الزملاء في تحدي اللعبة 
ما المقترحات لمواجهة أو تصدي للعبة ؟ 

حدود الدراسة :
تشمل الدراسة الحالية على حالات الانتحار التي يقدم عليها الأطفال والمراهقون بدول العالم ودراسة نفسية هذه الفئات العمرية حتى عام (2018 ) . 

خطوات الدراسة وإجراءاتها :
اختيار عينة الدراسة :
تتكون العينة من المراهقين الذين أقدموا على الانتحار في دول العالم حسب ما اطلع عليه الباحث من أخبار الصحف وأقوال من استطلعت آرائهم  .
بناء أداة الدراسة :
 أداة الدراسة عبارة عن بطاقة  " تحليل المحتوى "  حيث رصد الباحث أخبار من أقدم على الانتحار بعد ممارسة لعبة الحوت الأزرق وقام بتحليل ومناقشة هذه الأخبار .

تقدير صدق وثبات أداة الدراسة :
 استخدم الباحث بطاقة " تحليل المحتوى " وهي من الأدوات التي تستخدم في استخراج الأخبار والبيانات وتحليلها وقام بصدق وثبات الأداة .  

نتائج الدراسة ومناقشتها  :
بعد أن رصد الباحث حكايات من انتحر بعد ممارسة لعبة " الحوت الأزرق " وبالتعليق على هذه الأخبار وتحليلها ، وذلك باستعانة الباحث بأسئلة بطاقة " تحليل المحتوى " للإجابة عنها من خلال تحليل نفسية اللاعب  :
كيف تعرف اللاعب على هذه اللعبة ؟
جاء في موقع «عربي بوست»  بحث عن اللعبة في Google Play وApple Store، ولم يجدها، وقام أحد مشرفي هذا الموقع بالاتصال بأحد اللاعبين الذين مارسوا اللعبة أو سمعوها من زملائهم ، لذا اللعبة غير متاحة للناس بشكل عام ، ولعل تعرف اللاعب على اللعبة يتم من خلال إرسال دعوة خاصة له عبر رابط معين حيث تميزه هذه الدعوة عن الآخرين ويسحب الرابط كل البيانات الشخصية للاعب ويستلم اللاعب الدعوة عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي ، مع أخذ تعهد بعدم إخبار أحد من اللعبة ومهامها .   
اظن أن  صفة التكتم والسرية توجد في المراهقين خاصة وأن الكبار قد يعترضون بممارسة اللعبة كما يتوهم المراهق فلا يخبر أحداً ومثلما يكتم سلوكاً يتعارض مع قيم المجتمع خوفاً من الكبار و أن بعض السلوكيات الأخرى التي يحب ممارستها قد يعترض عليها أولياء الأمور والمعلمون و...وبالتالي يتعرف اللاعب على اللعبة إما بالصدفة نتيجة ممارسة بعض الأنشطة في الانترنت أو تصفح عشوائي وقد يعاني من حالة الإدمان نتيجة تصفح مواقع الانترنت لساعات طويلة  أو عن طريق زميل له قد سمع عنها .
من خلال قصص من انتحر من الأطفال ولو أنهم أناس لا يعانون من مشكلة نفسية ولكن نتيجة لعوامل أخرى أراد أن يجرب اللعبة وأخذ منه تعهد بعدم إخبار أحد ، فلا بد من أولياء الأمور مساعدة الأطفال لا سيما المراهقين من أن صفة التكتم وعدم إخبار الوالدين بما يمر به من معاناة نفسية نتيجة هذه اللعبة وغيرها صفة سلبية وتزيد من معاناتهم ، وأن يفتحوا الحوار والشفافية مع أولادهم منذ الصغر بعدم كتمان أي شيء حتى لو كان في غير صالحهم وصالح والديهم وأن يعرفوا ان الصراحة والصدق مطلوب خاصة عندما يتعامل الأطفال والمراهقون مع سلبيات مواقع الانترنت .

لماذا يمارس اللاعب  هذه اللعبة بسبب :
أزمة نفسية :

اعترف مطورو اللعبة الذين تمكنت الشرطة الروسية من إلقاء القبض عليهم، بأن اللعبة كانت في البداية وسيلة للتواصل بين الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب. وصرح فيليب بودييكين، مخترع اللعبة ، بأنه عانى بدوره اضطرابات نفسية جعلته يحاول الانتحار. ((الأنباء 14/2/2018  )
نقلا عن أحد المواقع الالكترونية نشرت الإعلامية عبير الفخراني، وياسمين الفخراني، شقيقتا الشاب المصري الذي انتحر بسبب هذه اللعبة ، صوراً تُظهر كتابته طلاسم على قصاصات ورقية وجدوها في غرفته، وذلك بعدما وجدوا الصبي مشنوقاً داخل منزل العائلة بمحافظة الغربية، عقب دخوله في أزمة نفسية حادة، بحسب صحيفة  "المصري اليوم«. ، هل أمر هذا الشاب بكتابة هذه الطلاسم أثناء ممارسة اللعبة كي تخفف عن كاهله الأزمة النفسية التي يمر بها ؟ أعتقد أن هذا وارد .

قال أحد المختصين النفسيين  بحسب تصريح مدير قسم الصحة النفسية والعلوم السلوكية في دلهي بالهند، سمير باريخ، لصحيفة The Times of India الهندية التي تصدر بالإنكليزية  :

كثير من المراهقين يواجهون صراعاً داخلياً، فأسئلة مثل «من أنا؟»، و»هل الناس مثلي؟»، و»هل أصدقائي جيدون؟»، وهل يجدونني جيداً؟»، و»هل أنا وحيد؟»، بينما يبحثون عن القبول والاعتراف والاهتمام من قِبل أقرانهم.
في حين تقوم هذه الألعاب الخطرة بإعطائهم نوعاً من تقدير الذات والطاقة الإيجابية واندفاع الأدرينالين على حساب حياتهم ذاتها .
تقول طبيبة الأعصاب فرانسيس جنسن، في كتابها “دماغ المراهقين: دليل علمي لرعاية المراهقين والشباب”، إن الدماغ في سن المراهقة لديه 80% من تكوين ووظيفة دماغ الأكبر سنًا، إلا أن الأمر يشبه أن يقود المرء سيارة ولكن لا يعلم كيف يستخدم المكابح لإيقافها، وفقًا لموقع times of india.، وفي السياق ذاته، أشارت جنسن إلى أن العديد من المراهقين يشتكون من الشعور بالوحدة، وعدم وجود الأصدقاء. ويتضاعف الأمر إذا انشغل الوالدان عنهم دائمًا. وتذكر الطبيبة أن طفلًا جاء إليها يشتكي عدم حب الناس له، وأنه يريد أن ينهي حياته، وهؤلاء الأطفال على وجه الخصوص هم من يذهبون إلى موقع جوجل ويبحثون عن طرق للانتحار لإنهاء معاناتهم. ( موقع كيوبوست ، 14/3/2018 )

أقول: أن  دخول المراهق في مرحلة المراهقة التي تختلف خصائصها عن خصائص مرحلة الطفولة يجعله يطرح على نفسه هذه التساؤلات خاصة وأنه يجب عليه الانتماء أو الانضمام إلى جماعة أو " شلة " وبالتالي بعض المراهقين يسمعون عن هذه اللعبة من جماعته أو أحد أفرادها وكيف أن يجد اللعبة ليمارسها ويتحدى مشرفها .
أضيف هنا أن مشكلة الانطواء التي يعاني منها الأطفال والمراهقين لا تلقى الحلول السريعة والفعالة في المنزل ولا في المدرسة ولا يراعي المعلم الفروق الفردية خاصة التأكيد على الجانب النفسي وبالذات محاولة حل مشكلة الطفل المنطوي ، لذا يصبح هذا الطفل المنطوي هدف مشرفي اللعبة خاصة إذا أثروا عليه في كره الناس والدراسة بل والحياة عبر المهام والتحديات في اللعبة .  

حب الاستطلاع :
كما نعلم أن حب الاستطلاع يوجد في نفوس الأطفال والمراهقين وهم يقضون ساعات كثيرة أمام شاشات الأجهزة المحمولة دون ملل وكلل بسبب حب الاستطلاع ومعرفة الجديد والمجهول في عالم الانترنت ويشعرون أن مواقع الانترنت لا سيما الألعاب الالكترونية تحقق رغباتهم وميولهم ، ولا يجد المراهق في البيت والمدرسة والمجتمع من ينمي فيه حب الاستطلاع ، ولعل الفجوة نشأت بين جيل الأطفال والمراهقين والشباب وبين ذويهم ومعلميهم عندما جربوا مواقع الانترنت لا سيما ممارسة الألعاب الالكترونية بأنواعها وشعروا الثقة بالنفس وتكوين الشخصية ، ولذا يحاول اللاعب أن يمارس هذه اللعبة بهذا الدافع والعجيب أن مشرفي اللعبة في البداية يرغبون هذا المراهق باللعبة بدافع حب الاستطلاع بعد فتح حوار وشعور المراهق أنه شخص مهم يهتم به المشرف ويشجعه بتجربة ممارسة اللعبة بدافع حب الاستطلاع  بعد أن أرسل له دعوة خاصة ، وأظن أنني قلت في تعليقاتي ومقالاتي أن مواقع الانترنت تجذب أطفالنا ومراهقينا بسبب منحهم الثقة بالنفس وتنمية وتكريس الخصائص التي يمتازون بها في مرحلتي الطفولة والمراهقة ، وحري بنا أن لا نغلق باب الحوار والمحادثة مع أولادنا ونشرح لهم ثقافة الأسرة التي تتفق مع القيم الدينية وعادات المجتمع  وثقافة الانترنت التي تدعو إلى التمرد على هذه القيم والعادات بل ندعوهم أن يقارنوا بين الثقافتين وأية ثقافة تبحث عن مصلحة الطفل الوالدين اللذين اعتما برعاية الطفل منذ الميلاد وإلى أن كبر أم ثقافة الانترنت عبر هذه اللعبة وعلى لسان أناس مجهولين يدعون إلى إيذاء النفس بل وقتلها ؟ 

حب المغامرة :
وهذه صفة توجد في المراهقين أيضا وقد يحرم من هذه الصفة وهو في بيئته : المنزل ، المدرسة ، المجتمع .. وبالتالي الحوادث التي يرتكبها الأحداث خاصة في مرحلة المراهقة من أسبابها حب المغامرة بارتكاب سلوكيات مخالفة للقانون وبالتالي نجدنا كباحثين نقلق بكثرة حوادث الأحداث ( طلبة المدارس ) بدافع حب المغامرة والمجازفة فلا بد من إصلاح هؤلاء الأحداث بالتأكيد على غرس حب المغامرة عند تربيتهم في مؤسسات الإصلاح ولكن يجب أن يفرق بين حب المغامرة التي فيها القتل والإيذاء والتمرد على القانون في الألعاب الالكترونية العنيفة وبين حب المغامرة بالقيام بأعمال وتحديات إيجابية تنتهي باحترام القانون وقيم وثوابت الدين والمجتمع ، وكذلك معظم الأطفال والمراهقين الذين يمارسون الألعاب الالكترونية العنيفة يشترون ألعاباً يحظرها القانون كما في نظام تصنيف الألعاب الالكترونية الذي تطبقه كثير من الدول ، اطلع على دراستنا :آلية حماية الطلبة من مخاطر الألعاب الالكترونية المنشورة في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية ،  وكذلك يحث مشرفو اللعبة  المراهقين على التحدي وذلك بالقيام ببعض المهام ( وعددها 50 مهمة ) بدافع حب المغامرة ، في بداية اللعبة تكون المهام غير مؤذية ويراها المراهق اشياء عادية، لكن مع إدمانه  على ممارسة اللعبة تنطوي قائمة المهام على أشياء خطيرة ومؤذية للنفس والجسد .

 حب التحدي :
 كثير من المراهقين يتمردون على قيم الأسرة والمجتمع بسبب إثبات الذات وتكوين الشخصية خاصة عندما ينضم إلى " الشلة أو الجماعة " في المدرسة وفي الأحياء السكنية ويتأثر المراهق بأفكار جماعته أكثر من تأثره بكلام والديه وبالتالي الانتماء إلى الجماعة يعني تكوين شخصية والاستقلالية عن الكبار وبالتالي يرتكب المراهق سلوكيات خاطئة من أجل تحدي كلام والديه وإدارة المدرسة  أو كلام المعلمين الذين يريدون توجيهه لكنه يعتبر ذلك تقييد لسلوكه ولتحديه بعد انضمامه إلى الجماعة ، لذا نجد أن مشرفي اللعبة يركزون على  أن ينتمي المراهق إلى جماعة وأصدقاء ضمن هذه اللعبة وأنه أي المراهق إنما يطيع أوامر هذه الجماعة وليس أوامر مشرف اللعبة عندما يقوم بمهام وتحديات في اللعبة .  

 التنافس بين الزملاء في تحدي اللعبة  :
 يظهر التنافس بين الزملاء ضمن الجماعة التي ينتمي لها المراهق وبسبب العوامل السابقة فأن المراهق يتنافس في ارتكاب سلوكيات ولو تكون خاطئة في نظر الكبار إلا أنه يثبت شخصيته ويميزها عن شخصيات زملائه في المجموعة كلما زاد التنافس بينهم خاصة وأن أكثر الألعاب الالكترونية تهدف إلى إظهار روح التنافس بين اللاعبين ، وكلما تميز اللاعب  بلعبة رياضية مثل كرة القدم وكلما زاد تنافسه لزملائه في ألعاب أخرى مثل الطفل التونسي الذي لم يتجاوز عمره عن 11 سنة ويستعد للسفر مع فريق كرة القدم إلى فرنسا كما نقل عن والده في موقع " أخبار أون لاين " التونسي ، فقد انتحر بسبب ممارسة لعبة الحوت الأزرق فهو لم يكن يمر بأية ازمة نفسية بل كان يشاهد برامج كوميدية عبر مواقع الانترنت ( الأنباء 14/2/2018 )  لكن للأسف لم يعلم أحد من أفراد أسرته أنه كان يمارس هذه اللعبة ، وبالتالي نقول أن عامل التنافس بين الزملاء جعله يدخل هذه اللعبة لينافس زملائه الذين انضموا إلى اللعبة بل وقبل التحديات من مشرف اللعبة أولاً بأول  .  






ما المقترحات لمواجهة أو تصدي للعبة ؟ 

 كما مر سابقاً قدمت بعض الدول والمؤسسات والأفراد مقترحات للتصدي لهذه اللعبة  نضيف أيضا :
تحت عنوان : الأزهر للفتوى يقدم 11 نصيحة لتجنب خطر لعبة "الحوت الأزرق"
كتب محمود مصطفى:
أعلن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يتابع عن كثب ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي من ألعاب تخطف عقولَ الأطفال، وتجعلهم يعيشون عالمًا افتراضيًّا يعزلهم عن الواقع، وتدفعهم بعد ذلك إلى ما لا تُحمد عاقبته، ومن ذلك ما انتشر مؤخرًا من لُعبة تُدعى (الحوت الأزرق) وما يماثلها.
وأوضح مركز الأزهر في بيان له على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك"، أن لعبة "الحوت الأزرق"، تستهدف هذه اللعب الأبناء والبنات من سن 12 إلى 16 عامًا تقريبًا، وتبدو في ظاهرها بسيطة، لكنها تستخدِم أساليب نفسيةً معقَّدةً تحرض على إزهاق الروح من خلال الانتحار، والذي سُجِّلت أعلى حالاته في بلد المنشأ لهذه اللعبة وهي "روسيا"، وجرى تسجيل 130 حالة انتحار.
ونوه مركز الأزهر للفتوى، إلى أن اللعبة انتشرت حتى وصلت إلى عالمنا العربي والإسلاميِّ، ونهانا الله سبحانه عن ارتكاب أي شيء يهدد حياتنا وسلامة أجسامنا فقال : {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} .
وقدم مركز الأزهر عدَّةَ نصائحَ للوقاية من الوقوع في المنزلق الخطير والتي تساعد في بناء شخصيتهم والحفاظ عليهم، وهي:
1- متابعة الطفل بصفة مستمرة وعلى مدار الساعة.
2- مراقبة تطبيقات الهاتف بالنسبة للأبناء، وعدم ترك الهواتف بين أيديهم لفترات طويلة.
3- شغل أوقات فراغ الأطفال بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة والأنشطة الرياضية المختلفة.
4- التأكيد علي أهمية الوقت بالنسبة للطفل.
5- مشاركة الطفل في جميع جوانب حياته مع توجيه النصح وتقديم القدوة الصالحة له.
6- تنمية مهارات الطفل، وتوظيف هذه المهارات فيما ينفعه والاستفادة من إبداعاته.
7- التشجيع الدائم للطفل على ما يقدمه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء.
8- منح الأبناء مساحة لتحقيق الذات وتعزيز القدرات وكسب الثقة.
9- تدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، واختيار الأفضل لرسم مستقبلهم، والحث على المشاركة الفعالة والواقعية في محيط الأسرة والمجتمع.
10- تخير الرفقة الصالحة للأبناء ومتابعتهم في الدراسة من خلال التواصل المستمر مع المعلمين وإدارة المدرسة.
11- تنبيه الطفل على حرمة استخدام آلات حادة تصيبه بأي ضرر جسدي، وصونه عن كل ما يؤذيه؛ وذلك لقول رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».
 (موقع مصراوي ،  5/4/2018  )

في موقع الكتروني آخر وجدت بعض المقترحات التالية :
§        انشاء لعبة معاكسة لها تقوم بتحدي الاطفال والمراهقين على عمل اعمال خيرية او أعمال وطنية واستغلال وقت الصيف بشكل جيد .
§        تبليغ الاهل و اولياء الامور والعامة وتوعيتهم عن مخاطر اللعبة  وبالأخص مع دخول وقت الصيف وزيادة وقت فراغ الابناء .
§        انشاء حساب في توتير ومواقع التواصل الاجتماعية يهتم برصد ومكافحة هذه الالعاب بشكل دائم.
§        التواصل بشكل مباشر عن طريق زيارات اجتماعيه للأسواق والتجمعات في المدن لتنبيه عن مخاطر الالعاب الغير مناسبة للأطفال والمراهقين وفي نفس الوقت عرض حلول وبدائل  والألعاب الاخرى المناسبة لهم ..(موقع  May 2018، True Gaming  )


مقترحات الباحث للتصدي لهذه اللعبة ( توصيات )  :
نحاول هنا أن نقدم آليات عملية لمواجهة مخاطر هذه اللعبة وهذه الآليات والمقترحات ليست نصائح وإرشادات عامة كما في النصائح والمقترحات التي مرت وإنما هي أنشطة وآليات عملية  :
-        في مجال التعاون الدولي :
إلزام الدول بتطبيق نظام تصنيف الألعاب الالكترونية وكذلك الأسر وسن تشريعات بهذا الأمر .، وتعاون دولي لحجب المواقع الالكترونية التي تبث لعبة الحوت الأزرق وغيرها من ألعاب الموت والانتحار وملاحقة أصحابها قانونياً كما فعلت روسيا بمصمم لعبة الحوت الأزرق ،  وتشكيل لجنة من المختصين في مجالات علم النفس وعلم الاجتماع وعلم التربية في كل دولة تقدم الاقتراحات بشان التصدي للعبة ومنها دراسة نفسية أطفال وشباب جيل الانترنت كي تمنعهم في التأثر بالألعاب الالكترونية الخطرة  وذلك ببناء برامج ترفيهية وثقافية تركز على خصائص النمو لدى الأطفال وبرنامج كيف يتصدون للألعاب العنيفة والضارة عليهم ، وبرنامج تقوية الثقة بالنفس ومقاومة الضغوط من أجل عدم إطاعة مشرفي لعبة الحوت الأزرق وغيرها من الألعاب ، وتتكفل اللجنة بإجراء الدراسات بشان مخاطر هذه الألعاب  والالتزام بتنفيذ توصياتها من قبل الدول .
-        في مجال المدارس :
إنشاء المدارس مواقع الكترونية لتوعية الطلبة بمخاطر الألعاب العنيفة وآثارها السلبية عليهم ، وبناء أنشطة رياضية على مستوى المدارس تهدف إلى تنمية حب الاستطلاع والمجازفة والمغامرة والتحدي و المنافسة لدى الأطفال والمراهقين مثل ركوب الجبال والقفز على الحواجز والكرتيه  ، وإدخال سلبيات الألعاب العنيفة في المناهج المدرسية بجميع المراحل التعليمية ، كذلك تعقد المدارس ورش عمل وندوات ومواسم ثقافية بهدف تسليط الضوء على مخاطر الألعاب العنيفة والخطرة على حياة الطلبة ، وبناء برامج مثل القرين الوسيط والقرين الموجه بالمدارس تهدف الاستعانة بالطلبة لتوجيه وتوعية زملائهم بمخاطر الألعاب الخطرة .
-        في مجال المجتمع :  
توعية وسائل الإعلام الورقية والالكترونية الناس بمخاطر مواقع الانترنت التي تبث الألعاب الانتحارية ، وكيف يقوم أولياء الأمور بمتابعة أولادهم عندما يدخلون مواقع الانترنت ، تقوم المجتمعات المدنية بعقد المحاضرات والندوات وبرامج التدريب للناس بشأن مخاطر لعبة الحوت الأزرق وغيرها من الألعاب الخطيرة وكيفية التصدي لها .
-        في مجال الأسرة :
تصميم مواقع الكترونية تبث تطبيقات وبرامج لحماية الأطفال والمراهقين لأولياء الأمور من أجل متابعة أنشطة أولادهم عبر الانترنت ، وتدريب أولياء الأمور على مخاطر وسلبيات بعض مواقع الانترنت لا سيما التي تشجع على الانتحار واليأس من الحياة ، ومساءلة أولياء الأمور قانونياً الذين فقدوا أولادهم بسبب الانتحار بعد ممارسة لعبة الحوت الأزرق وغيرها    .



المراجع :



The reality behind the theory of killer game ‘Blue Whale’

Kalpana Sharma| TNN | Updated: Dec 11, 2017

Press Release: Overcoming the Blue Whale Challenge

Posted September 25, 2017 · 

Blue Whale Challenge: Why a 'Ban' is Difficult; Early Warning Signs

The reality behind the theory of killer game ‘Blue Whale’

Kalpana Sharma| TNN 

The Blue Whale suicide game and the risks to teenagers

Noel Bell
Jul 09, 2017

The Game of Death : Blue Whale Challenge in India
By Pradeep Nair
2 September 2017

The truth of ‘Blue Whale’ challenge: A game said to ‘brainwash’ teens into committing suicides


Written by Nandini Rathi | New Delhi | Updated: May 9, 2017 

Blue Whale Game Tasks, Ways to Get Out and Alternative Game

By
 Sounak Pal , August 2,2017

What is the horrifying Blue Whale game and how can you protect youngsters from the tragic ending

4th May 2017Smoothwall

Blue Whale Challenge: This is what experts are telling parents

Kim Arora| TNN | Updated: Sep 2, 2017

Blue whale challenge : How to combat the dangers of  an internet phenomenon
By     Lewis Sanders IV , Apr 24 2017

Can Parental Controls Prevent Blue Whale Challenge?

Posted by copywriter
On August 11, 2017

Blue Whale Challenge’: A Game or Crime?

ArticleinScience and Engineering Ethics · November 2017
    بقلم /      Richa Mukhra     وآخرون

Psychology Behind Blue Whale Game
Dr.Lakshmi T Rajan(PhD)Psychologist


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق