التكنولوجيا تصرف الانتباه : تركيز الانتباه على حل الواجب المنزلي

التكنولوجيا تصرف الانتباه : تركيز الانتباه على حل الواجب المنزلي

Distracted by Technology: Focusing Attention on Homework

بقلم / Michael Howard

27/3/2015

ترجمة الباحث/ عباس سبتي

سبتمبر 2017

      هل يبقي طفلك طوال الليل في أداء الواجبات المنزلية؟ هل هو أو هي في كثير من الأحيان يكتب الرسائل النصية أو عبر الإنترنت أثناء أداء الواجبات المنزلية أو الدراسة ؟ هل من الممكن للطلاب  المراجعة والقيام بواجباتهم المنزلية بشكل فعال في حين الأجهزة تشتت انتباهه ؟ هل التركيز على الانتباه من أجل حل  الواجبات المنزلية مهم؟ انها مجرد الواجبات المنزلية، أليس كذلك؟

مرحبا بكم في القرن ال" 21  "، أنه عالم مليء بالحيرة والارتباك في كل مكان تذهب إليه ، كيف يمكن حل الواجبات المنزلية ، دعنا نركز على أداء الواجبات المنزلية دون  صرف الانتباه  من قبل مجموعة  كبيرة من الأدوات الإلكترونية ، بالأمس القريب سمعت طفلاً يقول "لا يهم إذا كان لدي التلفزيون في حين أؤدي واجباتي المنزلية وليس مثل المراجعة استعدادا للاختبار ، اليوم أنها أكثر تعقيدا قليلا عندما لا يغلق الطلاب هواتفهم الذكية ، ويبدو للوهلة الأولى أن ذلك قد  لا يضرهم  ، لكن حل الواجبات المنزلية أو الدراسة أثناء مشاهدة التلفزيون وكتابة الرسائل النصية أو مشاهدة مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يضعف فعلا تعلم المواد الدراسية  وكذلك تتدني درجات الطالب في الاختبار ، وقد أشارت الأبحاث أنها واحدة من أسوأ عادات الدراسة عندما يتلهى الطالب بالأجهزة الرقمية وهو يكتب واجباته المنزلية أو يستذكر دروسه .

الطلبة يدرسون لكن التكنولوجيا تلهيهم :

هل هناك تطبيق لذلك؟

 الأطفال فوق سن "  10 "  يمتلكون الهاتف الخليوي ويدخلون الإنترنت في هذه الأيام ، فإنه من الشائع جدا أن تجد الطلاب يقسمون اهتمامهم  ما بين الرسائل النصية والتحقق من مواقع وسائل الاعلام الاجتماعية وتصفح الإنترنت أثناء قيامهم  بواجباتهم المدرسية والمراجعة والاستذكار للامتحانات ،  وبالنظر إلى أن الرسائل النصية هي الطريقة التي يتصل بها العديد من الطلاب مع بعضهم البعض، فإنه ليس من السهل على الآباء أن يفسروا  لهم أنه عندما يحين الوقت للقيام بالواجبات أو استذكر للامتحان يجب إغلاق هواتفهم .

في جميع الاحتمالات سوف يجادلون عن هذا مثل الطلاب من جميع الأعمار ويبدو أن لديهم سوء فهم لأنهم يمكن أن يولي اهتماما لأكثر من شيء في وقت واحد ، إذ أن تعدد المهام هو وسيلة فعالة للقيام بالواجبات المنزلية أو الدراسة  والاستذكار للاختبار، مهما تكن أولياء الأمور سوف يجيبون عن ذلك ، وفي هذه المقالة  استعرضنا معظم الدراسات بشأن تعدد المهام لإعطاء الآباء فهم أفضل لما يلزم أن يكون الطالب ناجحاً .

إلى ماذا تشير البحوث حول الدراسة والاستذكار في حين تصرف التكنولوجيا الطلبة عن ذلك  ؟

في دراسة أجراها الدكتور "  Larry Rosen "   ، أستاذ علم النفس في جامعة ولاية كاليفورنيا في "  Dominguez Hills "  ، لوحظ أن الطلاب الذين يدرسون لمدة 15 دقيقة قيل لهم "هذه دراسة مهمة" ، وجد أن الطلاب عموما بدأوا لا يركزون بعد ثلاث دقائق ، وفي المتوسط "ينفق الطلاب حوالي 65 في المئة من فترة الملاحظة التي يدرسونها بالفعل" ، وهذا لا تعتبره بالضبط  "جودة" في وقت الاستذكار .

أجرى الدكتور "  Rosen  "  دراسة أخرى حيث قام باستطلاع طلبة المدارس الثانوية وسألهم عن مدى تحولهم من الدراسة والاستذكار إلى القيام بشيء يتعلق بالتكنولوجيا مثل فحص البريد الإلكتروني أو الفيسبوك أو كتابة الرسائل النصية أو مشاهدة التلفزيون ، وعلى مستوى جميع الصفوف، أفاد 80٪ من الطلاب بأنهم يتحولون  بين الدراسة والتكنولوجيا إلى حد ما في كثير من الأحيان ،ويطلق عليه "  Rosen "  "الاهتمام المستمر "، بمعنى أن معظم الوقت الطلاب لا يركزون على الدراسة ولكن بدلا من ذلك ينتقل انتباههم ذهابا وإيابا بين الدراسة وأشكال مختلفة من استخدام التكنولوجيا،  كما كان متوقعاً كان الطلاب الذين كانوا الأكثر تشتيتاً أجهزة الكمبيوتر مفتوحة في الغالب ، بينما الطلاب الذين كانوا أقل تشتتاً نتائجهم أفضل .  

 يقول " Rosen " أن "استخدام التكنولوجيا لدى الشباب هو في الحقيقة كيف يخفف حالة القلق لديهم ، فهم لا يريدون أن يفوتهم شيء أو أن يكونوا آخر شخص يسمع الأخبار (أو يعلقون على ما نشر عبر الإنترنت أو )" ، وأهم مشكلة لدى الطالبة عندما يكتبون الرسائل النصية ونشرها في الفيسبوك وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي بينما هم في الصف أو يستذكرون دروسهم ، هي أن "أنهم يعتمدون على نفس الموارد العقلية - باستخدام اللغة وتحليل المعنى الذي يطلبه العمل المدرسي" ، في نهاية المطاف، يختتم كلامه " إذا أردنا أن يتعلم الطلاب ويؤدون أفضل ما لديهم  فأن الهواتف الذكية وغيرها من الملهيات عبر على الانترنت يجب أن تزال .

 هل يمكن القيام بالواجبات المنزلية في حين أن استخدام التكنولوجيا يؤثر على نتائج الاختبار؟

في دراسة أخرى لطلاب من أعمار  8 إلى 18 سنة قامت بها مؤسسة " Kaiser Family Foundation"  اعترف ما يقرب من ثلث عدد الطلاب الذين شملهم الاستطلاع بأنهم عندما يحلون الواجبات المنزلية كانوا يشاهدون  التلفزيون أو يكتبون الرسائل النصية أو يستمعون إلى الموسيقى ، وتحذر " Victoria Rideout التي أجرت هذه الدراسة الآباء من مخاطر تعدد المهام في الأجهزة الحمولة ،  هذا القلق يختلف حول عدد الأطفال الذين يدخلون الانترنت أو كم  عدد الأطفال يؤدون عدة مهام عبر الأجهزة بشكل عام ، وتقول: "إن تعدد المهام يعني انخفاض في مستوى تعلم الطلبة .

إذا كان الطالب يركز عند القيام بواجباته المنزلية فإنه يحتفظ فعليا بالمزيد من المعلومات عندما يحين الوقت لإجراء اختبار على نفس الموضوع ، أنه مثل الاستذكار للاختبار القصير واستيعاب المعلومات في قطع صغيرة  ، وقد تبين أن استراتيجية " قطع صغيرة" من المعلومات هي الطريقة الأكثر فعالية لتعلم كميات أكبر من المعلومات وهي استراتيجية مفيدة للاستعداد للاختبار ،  إذا كان الطالب يقوم بواجباته المنزلية أثناء تعدد المهام ، فإن ذلك سيؤدي إلى تقليل المعلومات التي يتم الاحتفاظ بها، وبالتالي سوف تكون هناك الحاجة لمزيد من الوقت لإعداد الاختبار من أجل تحقيق نفس النتيجة ، ومما يضاعف المسائل، إذا تم إنجاز الواجبات المنزلية أثناء تعدد المهام في فصل تمهيدي، سيكون من الصعب بناء على ذلك "الأساس الهش للمعرفة" في الفصل الأكثر تقدما في الفصل الدراسي التالي .

الدكتور " David Meyer  " أستاذ علم النفس في جامعة ميشيغان لاحظ أنه "في ظل معظم الظروف، الدماغ ببساطة لا يمكن القيام بمهمتين معقدتين في نفس الوقت ، الاستماع إلى محاضرة في حين كتابة الرسائل النصية أو القيام بالواجبات المنزلية ويشاهد أنشطة في الفيسبوك، فكل من هذه المهام صعبة جدا، وكل مهمة تستخدم نفس المنطقة من الدماغ أو بقشرة الفص الجبهي " ، ويعتقد معظم الطلاب بشكل خاطئ أنهم يمكن أن ينجزوا مهمتين صعبتين في الوقت نفسه وفقا ل "  Meyer " ،وقد يرغبون في القيام بذلك بل قد يكونوا مدمنين عليه، ولكن  الحقيقة تقال أنه من الأفضل التركيز على مهمة واحدة من البداية الى النهاية ".

اختبار سريع للطلاب لتحديد ما إذا كان تعدد المهام يؤثر على الأداء :

وهنا المرح ، اختبار 3 دقائق التي يمكنك القيام به جنبا إلى جنب مع أطفالك لإظهار ما إذا كان تعدد المهام يؤثر على الأداء (والوقت الذي يستغرقه لإنجاز الواجبات المنزلية) ، إن إجراء هذا الاختبار البسيط سيسمح للطلاب معرفة  بأنفسهم  ما إذا كان من الممكن أن يؤثر تعدد المهام على دراستهم .

أعلى 3 نتائج سلبية للدراسة بسبب تشتيت الذهن عند استخدام  التكنولوجيا

وفقا لمقالة "  Annie Murphy Paul  "  فقد أظهرت الأبحاث أن هناك العديد من النتائج السلبية التي تنتج عن الطلاب بعد قيامهم بتعدد المهام أثناء حل واجباتهم المنزلية ، تصف "  Paul  " أعلى 3 نتائج سلبية ،  "أولاً : تستغرق المهمة وقتاً أطول لإكمالها ، بسبب أن الوقت الذي يقضيه في تشتيت الأنشطة ولأنه عند عودته إلى المهمة على الطالب أن يعيد التعرف على المواد ،  ثانياً التعب النفسي الناجم عن إسقاط مرارا وتكرارا مما يؤدي إلى المزيد من الأخطاء ،  ثالثاً :  سوف تتأثر الذاكرة اللاحقة للطلاب بما يعملون عليه إذا وزعوا  انتباههم ،  وتوضح "  Paul " :  ترميز المعلومات هو أكثر أهمية للاحتفاظ بها وقد أظهرت العشرات من الدراسات المختبرية أنه عندما ينقسم اهتمامنا أثناء الترميز، فإننا نتذكر أن أقل المعلومات أو لا نتذكرها على الإطلاق  .

وأخيراً ذكر " Paul  "  أن الباحثين وجدوا أن تعدد المهام باستخدام التكنولوجيا المرتبط بالتعلم يؤدي إلى تدني درجات الطالب ، في دراسة "  Rosen "  (التي نوقشت أعلاه)  كان الطلاب الذين استخدموا الفيسبوك خلال فترة المراقبة "  15 " دقيقة حصلوا على درجات متدنية أقل من الطلبة الذين لم يستخدموا الفيسبوك ، بالإضافة إلى ذلك ، وجدت دراستان حديثتان من قبل"  Reynol Junco  " وهو عضو هيئة التدريس في مركز "  Berkan " للإنترنت والمجتمع في جامعة هارفارد، أن كتابة الرسائل النصية واستخدام الفيس بوك في الصف وأثناء أداء الواجبات المنزلية كانت مرتبطة سلباً مع طلبة  الكلية .

هل طفلك  متعلق بهاتفه الذكي أو بالأجهزة الإلكترونية الأخرى؟ وإذا كان الأمر كذلك ويعاني  من تدني الدرجات بالمدرسة ، فقد يكون الوقت قد حان لاتخاذ الإجراء اللازم ، هل أنت على استعداد لمساعدة طفلك للتخلي عن عادة بممارسة تعدد المهام ويتعلم تركيز الاهتمام على الواجبات المنزلية والحصول على طريق النجاح الأكاديمي؟

 كيف يمكن للوالدين مساعدة الأطفال للتعامل مع مشكلة تشتيت الانتباه أثناء الدراسة والاستذكار ؟

علم طفلك أن يأخذ فترة استراحة عن استخدام التكنولوجيا لحل الواجبات المنزلية ، وهنا الاستراتيجية: بعد أن ينتهي طفلك من واجبه المنزلي دون انقطاع لمدة 15 دقيقة ، يسمح له استخدام التكنولوجيا لمدة 2-3 دقائق لكتابة الرسائل والاطلاع على البريد ودخول مواقع التواصل الاجتماعي ، عندما ينتهي الوقت / المدة ، أمرته بإيقاف أجهزته الإلكترونية لمدة 15 دقيقة أخرى من القيام بواجباته المنزلية أو مراجعة دروسه ، يمكن للطلاب تمديد وقت عملهم إلى 20 أو 30 أو 45 دقيقة وربما تمديد وقت الاستراحة  لاستخدام التكنولوجيا إلى 5-7 دقائق ،  إذا اشتكى طفلك من أن فترة استراحة التكنولوجيا قصيرة جدا، يمكنك إخباره أنه عند الانتهاء من واجباته المنزلية، يمكنه استخدام التكنولوجيا طالما يريد أكثر (أو أي مقدار من الوقت تعينه له  )  .

هل ترغب في قطع وقت الواجبات المنزلية للطفل في نصف المدة ؟

إذا كان الأمر كذلك، انقر أدناه لتنزيل دليلنا المجاني إلى "قطع الوقت الواجب المنزلي في نصف " Cutting Homework Time in Half  " قد ترغب أيضا في الاتصال بنا لمعرفة ما إذا كان مهمة التدريب التنفيذي  يمكن أن تساعد طفلك على التركيز أثناء حل  الواجبات المنزلية .