طلب الخبراء إلى إعادة النظر في التوجيهات بشأن وقت استخدام الأطفال للشاشة

طلب الخبراء إلى إعادة النظر في التوجيهات بشأن وقت استخدام الأطفال للشاشة

Experts call for a rethink on guidelines about children's screen time

بقلم / BioMed Central

22/1/2015

ترجمة وتعليق الباحث/ عباس سبتي

يوليو 2017

كلمة المترجم :

يلاحظ أن ازدياد مدة وقت استخدام الأطفال والمراهقين للأجهزة المحمولة بعد توصية الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال التي قيدت بين 3-5 سنوات ساعة واحدة وبين 6-18 ساعة ونصف ساعة او ساعتين في اليوم جعلت هذه الأكاديمية تعيد النظر فبدلاً من إبعاد الأطفال الذين أعمارهم سنتين فأقل عن الأجهزة اللمسية فقد أوصت إبعاد الأطفال الذين أعمارهم أقل سنة ونصف سنة ، كذلك نلاحظ في المقالة التي بين أيدينا زيادة كمية وقت استخدام الشباب من الموصى بها حسب توصية الأكاديمية الأمريكية حسب المشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي وحسب نوع النشاط والجنس والعمر وهذا يعني عدم نفع النصائح والتوجيهات مع فئة هذه الشرائح العمرية لأن أسلوب التربية في الغرب يراعي رغبات المستخدمين وليس ما يناسبهم حسب آراء الباحثين والمختصين بشئون الأطفال والمراهقين والشباب .

مقدمة :

إن كمية الوقت الذي يقضيه الأطفال باستخدام الشاشات مثل أجهزة التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر يومياً  تتجاوز المبادئ التوجيهية الموصى بها من قبل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ، وفقا لأبحاث نشرت في مجلة "  BMC Public Health " ، وقد وضعت هذه المبادئ التوجيهية في وقت لم تكن فيه الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة وغيرها من الأجهزة المحمولة موجودة في الحياة اليومية، مما يعني بأنها بحاجة إلى إعادة صياغتها  .

يرتبط الاستخدام الكثير لأجهزة الشاشات من قبل الأطفال مع نتائج الصحة البدنية والعقلية السلبية، مثل زيادة خطر حالة الاكتئاب والقلق لدى المراهقات ، ثم أنه على الرغم من أن هذه الدراسة لا تطرح مباشرة الآثار الصحية  السلبية على الأطفال ولكن هذه الدراسة جزء من الدراسة الطولية والتي سوف تنشر .

في عام 2001 نشرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصيات بأن الأطفال دون سن الثانية يجب أن لا يتعرضون لأجهزة الشاشات والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنتين يجب أن يكون تعرضهم لأجهزة الشاشة أقل من ساعتين في اليوم ،  وقد استندت هذه المبادئ التوجيهية ومعظم الدراسات المتابعة لها إلى سؤال  الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون ويلعبون  ألعاب الكمبيوتر ودون سؤالهم عن أنواع أخرى من وأجهزة الشاشة الأخرى .

ولمواجهة ذلك، قام باحثون من جامعة غرب أستراليا باستطلاع " 2،620  " طفلا تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات و 16 سنة من 25 مدرسة ابتدائية وثانوية في أستراليا ، وقد تم استطلاع آراء تلاميذ المدارس ما أنواع مختلفة من الشاشة يستخدمونها :  آي باد، آي بود تاتش، والكمبيوتر المحمول وبلاي ستيشن المحمولة، والكمبيوتر المحمول، وأجهزة إكس بوكس، وما هي الأنشطة التي يمارسونها مع هذه الشاشات ؟ : مشاهدة التلفزيون  أو استخدام الرسائل الفورية أو لعب ألعاب الكمبيوتر أو القيام بالواجبات المدرسية و المنزلية .

ثم سئلوا عن عدد ساعات استخدام هذه الشاشات من وقت الاستيقاظ وحتى الذهاب إلى النوم مساء  بما في ذلك قبل وأثناء وبعد المدرسة ،  ووجد أن نسبة " 63٪  " من المشاركين تجاوزوا المبادئ التوجيهية الموصى بها من قبل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال لمدة تقل عن ساعتي ،  وكان استخدام  جهاز  الشاشة الأكثر استخداماً مع جميع المشاركين  هو التلفزيون بنسبة " 90٪ " من  مشاهدة التلفزيون في الأسبوع الماضي ،  تليها أجهزة الكمبيوتر المحمول بنسبة " 59٪ " ، والآيباد  اللوحي بنسبة " 58٪ " والهاتف المحمول بنسبة  " 57٪ " .

كان هناك تباين في استخدام الشاشة داخل الفئات العمرية الفردية الذين تجاوزوا توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال : نسبة "  45٪ " من أصغر المشاركين (الذين تتراوح أعمارهم بين ثماني سنوات)  ونسبة "  80٪ " من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 14-15 سنة ،  وكان هناك أيضا اختلاف في استخدام الشاشة بين الجنسين كما أشار الباحث "  Stephen Houghton  " : كما كان متوقعاً  الذكور أكثر من الإناث تجاوزوا توصية أقل من ساعتين للعب ألعاب الكمبيوتر، ولكن كان من غير المتوقع أن  الإناث أكثر من الذكور في تجاوز توصية أقل من ساعتين للشبكات الاجتماعية واستخدام الانترنت والتلفزيون و الأفلام.

من المهم بشكل خاص أن نسبة تجاوز الإناث للتوصية التي تقل عن ساعتين من أجل التواصل الاجتماعي مع تقدمهن في السن، وعلى وجه التحديد تجاوزت الإناث من أعمار  15 سنة أكثر من 15 مرة أكثر من ساعتين حسب التوصية مقارنة مع أقرانهن من أعمار(8 سنوات)، وحوالي 7 مرات أكثر من الذكور  .

واستندت هذه الدراسة على آراء المشاركين بالدراسة  بشان استخدام الأنواع المختلفة من أجهزة الشاشات ولكن لم  تتناول الدراسة  أثر الاستخدام على صحة الأطفال ، وينبغي أن تحاول الدراسات المستقبلية معالجة هذا من خلال وجود أدوات أكثر موضوعية حول استخدام  أجهزة الشاشة وما تأثير ذلك على صحة الأطفال.

يقول الباحث "  Stephen Houghton " في الدراسة السابقة :

ان استخدام الهواتف المحمولة أقل من الساعتين حسب توصية الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال يمكن مراعاة زيادة مدة الاستخدام حسب المشاركة المتزايدة  في مواقع التواصل الاجتماعي واستخدام الطلبة الأجهزة للعمل المدرسي ، كذلك مراعاة هذه التوصية حسب النشاط والجنس والعمر للمستخدم .