التسلط في فصول ( 3-5 ) : دراسة مهمة

التسلط في فصول ( 3-5) : دراسة مهمة

Cyberbullying in grades 3-5: Important study

بقلم : Anne

23/7/2013

ترجمة وتعليق الباحث : عباس سبتي

مارس 2016

       هناك ندرة في الحصول على نظرة ثاقبة للتسلط الالكتروني في المدرسة الابتدائية  لأن معظم الباحثين بالولايات المتحدة يركزون على طلاب السن (12) فما فوق ، مركز " Massachusetts " للحد من العنف  " MARC " قام بإجراء مسح عينة كبيرة أكثر من ( 11700) تلميذاً من فصول (3و4و5 ) ثلاث مرات خلال سنة ونصف سنة ، وأنا أعتقد أن النتائج تشير  إلى الحاجة إلى تدريس مقرر " التعلم الاجتماعي والعاطفي ومحو أمية وسائل الأعلام " في الفصول من الصف الثالث .

على سبيل المثال (90%) من تلاميذ الصف الثالث يلعبون ألعاباً تفاعلية ( وإن كانوا يلعبونها قبل الصف الثالث ) وتحدث حالات التسلط بينهم أثناء وبعد  ممارسة هذه الألعاب ، وقبل أن تفكر بأي استنتاج بشأن هذه الألعاب ، لاحظ هذه النتائج :

" الأطفال الأكثر تعرضاً للمخاطر  من أجل الإساءة المتكررة للآخرين هم أكثر احتمالاً للتعرض للمشكلات عبر فيسبوك والبريد الالكتروني أو من خلال الرسائل النصية ، وماذا يعني هذا لمركز "   Massachusetts " للحد من العنف" فعلى الرغم من تبني مقرر السلامة ومحو الأمية الاجتماعية  نتيجة ممارسة الألعاب الالكترونية  فأنه يجب أن يستمر بسبب دخول الطلاب فيسبوك واستخدام البريد الالكتروني  وكتابة الرسائل النصية حتى بالنسبة للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن (13) سنة ، (19%) من تلميذات فصول (3-5) استخدموا فيسبوك عام 2010 وزادت هذه النسبة إلى ( 49%) في عام 2012 ،  تذكر أن فيسبوك والألعاب الاجتماعية توجد في الهواتف المحمولة وهناك الكثير الأدلة الشخصية من أن الكثير من تلاميذ الصف الرابع والصف الخامس يستخدمون الانستغرام وتطبيقات الألعاب مثل لعبة معركة العشائر " Clash of Clans   " .

الاستخدام المتزايد للموبايل في كل شيء :

أكثر من نصف عدد تلاميذ الصف الخامس لديهم هواتف ذكية بعد استطلاع آرائهم في العام الماضي وينحدرون من الفئات الاجتماعية والاقتصادية  المختلفة ، وجد مركز " Massachusetts " أن امتلاك الهاتف الذكي يعد العامل الخطر لكل من  مرتكب التسلط والضحية  ( 12% تلاميذ الصف الخامس لا يمتلكون الهواتف الذكية  مقابل 18% من يمتلك الموبايل قالوا أنهم تعرضوا للتسلط ) بعض الآباء الذين اشتروا هذه الهواتف لأطفالهم لا يعلمون عن حوادث التسلط  كما أشار المركز ويضيف أن العنف التقليدي أكثر شيوعاً من العنف الالكتروني ( التسلط ) ، أقترح أن محور نقاش الأسرة حول هذا العنف قد يزيد وأن سببه صديق وليس جهاز التكنولوجيا ، وأن التكنولوجيا قد تعد مسلية للأطفال ولكن لها مخاطر لا يمكن التغلب عليها .

كيف يتم تعريف التسلط للأطفال ؟

حيث أن الكبار بمن فيهم خبراء الحد من التسلط لم يتفقوا على تعريف محدد للتسلط فقد سألت رئيسة مركز "   Massachusetts "  وهي "  Englander   Elizabeth " من جامعة " Bridgewater State " كيف تم تعريف الأطفال للتسلط ؟ قالت : لا يمكن استخدام لغة معقدة مع طلاب الصف الثامن لذا طلبت منهم ماذا يفعلون  إذا كان شخص عبر الانترنت قال أو فعل شيئاً مسيئاً لهم ؟ وسألت هم إن كان هذا حدث لهم مرة واحدة أو أكثر من مرة ؟  وركزنا على الأطفال الذين أخبرونا أن الحادثة سببت لهم أذى ومضايقة وحدثت أكثر من مرة واحدة .

فيما يلي بعض النتائج الأخرى في دراسة " MARC " :

-         ارتفع كل من معدل العنف والتسلط في الفصل الثالث إلى الصف الخامس ، وانخفض عدد الضحايا من الفصلين الثالث والخامس ولكن عدد التلاميذ الذين ارتكبوا  العنف والتسلط وأصبحوا ضحايا ( معتدي / ضحية ) قد زاد من (15%) في الصف الثالث إلى ( 21%) في الصف الخامس .

-         كلما انتقل الطالب إلى صف أعلى انخفض عدد من لم يعرف هوية المعتدي ، ففي الصف الثالث ، (72%) من ضحايا التسلط أفادوا لا يعلمون من اعتدى عليهم ، ولكن هذه النسبة انخفضت إلى (64%) للصف الخامس ( ولكن هذا الاتجاه في تزايد خلال المدرسة الثانوية كما ذكر تقرير "  MARC " .

-         صفة الخسة والدناءة أكثر شيوعاً من الطيبة المتكررة ، بالنسبة لكل من المعتدين والضحايا ، فأن تجربة حادثة واحدة للعنف أكثر شيوعاً من تجربة تكرار حالات العنف ، مركز "   MARC " يشير إلى الباحثين أن الجهود المبذولة لمكافحة العنف قد تنجح ومن الممكن أن يتعلم التلاميذ من التجربة الواحدة للعنف كيف يتجنبون تجارب العنف في المستقبل .

-         أفاد التلاميذ أن المشكلات كثيرة  " بين عامي 2010 و2012 فأن الأطفال عرضة بشكل متزايد في ادعاء بوجود التسلط ، كذلك الشباب ادعوا أن حالات التسلط في تزايد ، وأشار مركز "  MARC "  إلى أن  التثقيف الوقائي  يبدو أنه ناجح بسبب  إبلاغ التلاميذ عن حالات التسلط الالكتروني .

-         مهمة التثقيف الوقائي : وجد مركز " MARC " أن التلاميذ يكونوا أفضل عندما يدركون ما هو التسلط  فقد انخفضت نسبة التلاميذ الذين لم يتمكنوا من تحديد التسلط من ( 24%) في عام 2010 إلى نسبة ( 10%) في عام 2012 ، والتلاميذ غير المعتدين أكثر عرضة  من المعتدين في الإبلاغ عن أنهم يتلقون دروساً في العنف والتسلط ( خصوصاً لدى تلميذات الصف الخامس) والتلاميذ الذين يسيئون إلى غيرهم  أفادوا قلة معرفتهم بهذه الدروس .

تعليم التلاميذ كيف يعترفون ، يبلغون ويرفضون العنف مهم في مكافحة العنف والحد منه في المدارس وفي بيئة وسائل الأعلام  وكما أشار الخبراء في لجنة  "  سياتل ،  Seattle " ، ولكن ماذا رأى الخبراء في أرجاء العالم وأعربوا أكثر عن أملهم أن تدريس مقرر التعلم الاجتماعي والعاطفي كي يكتشف التلاميذ ويديروا مشاعرهم واتخاذ قرارات اجتماعية جيدة  هو الأساس ، والمعلمون بولاية " إيلينوى ،  Illinois " بالتأكيد يفهمون ذلك ، ومنذ عام 2004 ولايتهم هي أول من طبق هذا المقرر ضمن المعايير التعليمية ، قال أحد المعلمين من مدرسة "   Flagg Young  Ella " في شيكاغو أن هذا المقرر هو " حل المشكلة مع الكرامة " ، ولكن تأثيرها الإيجابي يتجاوز بكثير حتى حل المشكلة الاجتماعية إلى زيادة التحصيل الدراسي وغيرها من العوامل المفيدة للطلاب والمعلمين .

نصيب وحصة الأسد لمكافحة العنف هو محو الأمية الاجتماعية والعاطفية تمنح التلاميذ تنمية الوعي والاحترام الذاتي من خلال التشجيع  ومنح الشجاعة وتوفير المهارات للنجاح في مجتمع الانترنت وغير الانترنت والإبلاغ عن السلوك غير المناسب والوقوف بجانب من يحتاج إلى المساعدة .

للمزيد اطلع على :

·            “Less bullying & fear at school: Fresh federal data”

·         “Stop using the word ‘bullying’ in school, researchers say”

·         “Wisdom about bullying from a former target”

·         “Cyberbullying: What I’ve learned so far”

·         “Bullying & peer victimization: Clearer terms, better communication”

·         “Understanding cyberbullying from the inside out”

·         “What does ‘safe’ really look like in a digital age?”

·         More on bullying from MARC (grades 3-12), and a key report on a different subject from Elizabeth Englander: “Don’t hype sexting risk to teens”

تعليق:

هذه دراسة جديدة بشان التسلط الالكتروني على مستوى تلاميذ المرحلة الابتدائية وهي تنذر بالتشاؤم كيف أن جيل الصغار لم يسلموا من مشكلة التسلط .