ليس
الوقت مبكراً لتعليم الأطفال السلامة عبر الانترنت
بقلم
الباحث / عباس سبتي
جاءت حفيدة إلى إحدى الجدات وقالت لها لقد سررنا باستخدام الآيباد
بالمدرسة حيث علمتهم المعلمة كيف يستخدمون تطبيقاً الذي يعلمهم كيف يكتبون حروفاً
أبجدية متسلسلة بأصابعهم ، وكما يقول المثل " فكر ومهارة الأطفال
باستخدام التكنولوجيا يحيرنا وهم في السن المبكرة " تشبه هذه المهارة عندما
يكبر الطفل وتطول قامته حتى نظنه أن عمره أكبر من عمره الحالي ، فهل تحدث الوالدان
عن قواعد السلامة عبر الانترنت ؟
كثير من المناطق التعليمية تستخدم الآيباد ، تويتر أو سكايب "Skype
" في الفصول الدراسية ، وقد لا يتفق بعض مع هذه الفكرة ، لكن دمج التكنولوجيا
في مناهج التعليم لا يختلف عليه أحد ، ففيبسوك والآيباد عبارة عن وسائل مهمة
يستخدمها المعلمون للتواصل مع الطلبة لأن هذه الوسائل أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة
الأطفال ، ومحرك البحث " غوغل " عبارة عن مهارة يجب أن يتعلمها الطلبة
بالمدارس المتوسطة والثانوية للبحث عن المعلومات إلى جانب استخدام القواميس
والموسوعات المعرفية ، ولعل اهتمام المعلمين والمسئولين بالاستعانة بأجهزة
التكنولوجيا كي تكون جزءاً من حياتهم الدراسية وليس فقط جزءاً من حياتهم
الاجتماعية .
سن محو الأمية الالكترونية يجب أن يبدأ مع الأطفال أصغر سناً ، فقد اشترى
أحد لابنه البالغ من العمر (4) سنوات جهاز الآيباد فيه تطبيقات تعليمية لتعلم كل
شيء من الكلمات إلى النظام الشمسي كي يواكب التطور كما ادعى .
مع هذا التعرض المبكر للتكنولوجيا بالنسبة للأطفال ، فأنه من الأهمية بمكان
تعلم الأطفال قواعد السلامة عبر أجهزة التكنولوجيا ، الأطفال يرغبون استخدام
التكنولوجيا وكيف يستخدمونها ولكن هذا لا يعني أنهم دائماً يفكرون بسلوكياتهم عبر
الانترنت لاتخاذ القرار الصائب حول استخدام الانترنت للتفاعل مع الآخرين .
في الحقيقة أن الأطفال يتعلمون مهارة استخدام التكنولوجيا في السن المبكرة
وقد يخدعون الكبار ، وقد يعامل الكبار الطفل كبير السن وطويل القامة على أنه
كبير وعاقل ، فهل فكر ولي الأمر بقواعد السلامة لاستخدام الأولاد أجهزة
التكنولوجيا ؟
أخيراً أقول:
تشير دراسات ومقالات منشورة بموقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية
ألا يستخدم الطفل عمر سنتين أي جهاز الكتروني و في السن الثالثة ينبغي أن يمضي بين
( 15-30) دقيقة في اليوم وأن يبتعد الأطفال الكبار والمراهقون في
ممارسة الألعاب الالكترونية العنيفة ، إلى جانب تخصيص وقت للرياضة البدنية من أجل
سلامة البدن والروح بعد أن أشارت الدراسات إلى تزايد معدلات السمنة بين طلبة
المدارس في جميع دول العالم بسبب البعد عن الرياضة البدينة وتناول الوجبات السريعة
، العجيب أنا ذكرنا في إحدى مقالاتنا طفلة أمريكية عمرها (4) سنوات تخضع لعلاج
إدمان استخدام التكنولوجيا بالولايات المتحدة في أحد المصحات .
المصدر :
Never
Too Early to Teach Internet Safety for Kids
March
31, 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق