الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

واجه الحقيقة ابنك متورط بقضايا الجنس





واجه الحقيقة ابنك متورط بقضايا الجنس
بقلم الباحث/ عباس سبتي

     اتخاذ القرارات غير الصائبة والتقليل من آثارها سمة بارزة في سن المراهقة ، فالمراهقون يواجهون كل يوم قرارات كثيرة ، ولا يصدق أن يسلم منها أي شاب قارب العشرين من عمره  .

     الوقوع في المشكلات أثناء الإبحار أو تصفح الانترنت ليس جديداً على المراهقين ، وما الجديد في الطرق المختلفة  للتواصل : التحدث عبر الهاتف ، كتابة الرسائل النصية ، البريد الالكتروني ، فيسبوك ، تويتر ، والقائمة تطول .. ومع كل هذه الطرق المتاحة إلا أنها مسألة وقت قبل أن يجد المراهقون أنفسهم في ورطة .

     استخدام قضية الجنس عبر  الرسائل " Sexting    "  هو مصطلح جديد لوصف عدد من الأنشطة ، وأساساً يشير إلى تبادل الرسائل النصية المثيرة للجنس ويستخدم المصطلح أيضا لوصف تبادل الصور او المواد الجنسية الأخرى ، وأيضا إعادة التوجيه وتبادل المعلومات مع طرف آخر .

ماذا تقول الدراسات ؟
     أجرى الباحثون من جامعة ولاية  " Utah" قسم علم النفس حيث تم استطلاع آراء ( 606) مراهقاً أعمارهم ما بين ( 14-18) سنة ، (20%) منهم اعترفوا بإرسال صور جنسية لأنفسهم عبر الهواتف المحمولة ، و(40% ) منهم أفادوا أنهم استلموا صورة واحدة ، (25%) منهم قد اعترفوا أنهم تبادلوا صوراً جنسية مع أصدقائهم .

     دراسة أخرى من جامعة  " Texas"  من كلية الطب  أشارت إلى العلاقة بين تبادل الصور الجنسية وبين ممارسة الجنس بالفعل ، فقد اعترف أكثر من ثلثي عينة الدراسة من المراهقين أنهم مارسوا الجنس مع الطرف الآخر .

ماذا تعني  هذه الأرقام والنسب ؟
     أولاً : المراهقون الذين يتبادلون الصور الجنسية يكونون أكثر عرضة لممارسة الجنس .

     ثانياً : المراهقون لا يبدو أنهم يدركون أن الرسائل أو الصور الجنسية التي يرسلونها إلى الصديق قد يراها الناس غيرهما  وأنه لا يمكن استرجاعها مرة أخرى .

آثار تبادل الصور الجنسية :
     المراهقون الذين لا يتوقعونه هو أن عملية تبادل الصور الجنسية ليست لها آثار عكسية عليهم  ،  أنهم لا يتخيلون أن الصورة التي أرسلوها إلى صديق سوف تنشر بين أصدقاء آخرين ، وعندما يحدث هذا التبادل فأنها مجرد ساعات حتى يدرك المراهق أن كل الناس علموا عن هذه الصورة الفاضحة ، إلى جانب المعاناة النفسية هناك الحرج والخجل والخوف يشعر به الطالب وهناك تعنيف  زملاء المدرسة له .  

     وهناك متاعب المستقبل التي سيشعر بها المراهق عندما تنشر صورته العارية في الانترنت ، ولا يمكن استرجاع الصورة أو حذفها من الشبكة ، بل تبقى إلى الأبد ، ويسأل أرباب العمل ( الشركات الخاصة أو الجهات الحكومية )  والكليات الجامعية عن صاحب الصورة فلا يجد مكان له في الوظيفة  أو الدراسة كذلك قد تعلم شريكة الحياة عن الصورة فيفشل في اختيار هذا الشريك .

     تداعيات قانون الجنس عبر الرسائل تصبح أكثر صرامة  ، مع أنه لا توجد تشريعات أخرى أشد  من هذا القانون لكن توجد ضغوط من منظمات أولياء الأمور والحقوقيين على سن تشريعات أكثر شدة وصرامة لجريمة نشر المواد الجنسية في الانترنت لذا المراهقون والشباب المتورطون بنشر هذه الصور والأفلام الجنسية سوف يواجهون عواقب وخيمة جداً .

الحلول :
     كيف يوقف الآباء هذا التصرف الجنوني ؟
     يجب التحدث مع المراهقين حول هذه الجريمة وعواقبها الوخيمة مثل السمعة السيئة التي تلاحق المراهق فأن بعض المراهقين لا يتأثر بالنصائح ،  والحل مواصلة الحديث معهم إلى أن تغرس النصائح في قلوبهم .

     لحسن الحظ فأن التكنولوجيا طرحت بعض الحلول الجيدة أيضا لمساعدة أولياء الأمور ضبط سلوكيات المراهقين الاجتماعية  هناك تطبيقات متاحة على شبكة الانترنت لمراقبة أنشطة الأولاد مثل معرفة الرسائل النصية التي يكتبها المراهق ونشاطه في فيسبوك وتويتر وانستغرام وتحديد أماكن تواجد الأولاد الذين يستخدمون الأجهزة المحمولة  ، من أجل وقف تصرفاتهم الصبيانية والطائشة قبل فوات الأوان .

     يجب فتح قنوات الاتصال مفتوحة مع الأولاد ، دع الأولاد المراهقين يتحدثون من قضايا الجنس مع أولياء الأمور وعواقبها الوخيمة ومخاطر الانترنت على الجميع .

     يمكن الاطلاع على الكتاب الالكتروني : “Understanding Sexting: Nine Things Every Parent Should Know” وغيره من المقالات لمعرفة المزيد بشأن تورط الأولاد بإرسال الصور الجنسية عبرالرسائل النصية وكيفية مراقبتهم وإرشادهم  في موقع :   uknowKids  .  

أقول:
     الانترنت نافذة تعرض كل المظاهر السلبية التي يتأثر بها الأطفال والمراهقون والشباب مثل تبادل الصور والأفلام الخلاعية بينهم وحسب قول أحد المسئولين بوزارة الداخلية هناك أطفال في السن العاشرة يشاهدون أفلاماً إباحية كما طالعتنا إحدى الصحف المحلية بالكويت ، لذا المسئولية تقع على الجميع في حماية الأطفال والمراهقين والشباب والكبار من مخاطر الانترنت وذلك بوضع ضوابط استخدام مواقع الانترنت من قبل الجهات الحكومية وشركات الاتصالات ( الإنترنت ) ، أليس كذلك ؟  

المصدر :
Face It, Your Child is Sexting
October 31, 2013


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق