الأحد، 10 أغسطس 2014

ما هي المناطق الخالية من التكنولوجيا وهل تناسب أفراد العائلة ؟





ما هي المناطق الخالية من التكنولوجيا وهل تناسب أفراد العائلة ؟
الباحث/ عباس سبتي
2/6/2014

     إذا  وجدت أن العيش في عصر الأبوة الرقمية مهمة صعبة فاعلم انك ست تقول ذلك ، ليس لأنك مشغول بالوظيفة وشئون المنزل في كل يوم ، وهذا  ينطبق على الأبناء أيضا وبطبيعة الحال تكن ذكياً أن تكون لديك إجابات لأسئلتك والتفاعل الاجتماعي بسرقة ( ضربة ) رمز الأمان ، لكن بعض الأسر بدأت تكتشف بعض الفوائد بعد تطبيق المناطق أو المجالات الخالية من التكنولوجيا  داخل  منازلها و حياة يومها .

     بطبيعة الحال هذا يطرح السؤال : ما هي المناطق الخالية من التكنولوجيا ؟ قد يبدو غير بديهي منذ قامت الأبوة الرقمية على فكرة  اتصال وارتباط الأبناء بالتكنولوجيا لكن المناطق الخالية من التكنولوجيا اسم على مسمى هي عبارة عن أماكن ومجالات في حياة  الأسر التي لا تكون  لا يسمح باستخدام التكنولوجيا  .

     في حين أن بعض المناطق الخالية من التكنولوجيا قد تبدو واضحة على الورق ، فأن الواقع أن كثيرا من الأسر  اعتادت رؤية الهواتف الذكية  والأقراص الممغتطة على طاولة الطعام ، على سبيل المثال هذا ليس مجرد لا شيء يعتبر غير عادي أو شيء يجب إزالته ، وإذا جذب هذا التعبير انتباهكم فأنكم في ألفة ، حيث  أن الآباء في المناطق الكثيرة بدأوا ينتبهون لحقيقة أن التكنولوجيا تسللت في حياتهم اليومية وبخلسة واحدة تجد الأجهزة على طاولة الطعام كل مرة ..

     هذا يقودنا إلى السؤال إذا فكر أحدهم بإنشاء المناطق الخالية من التكنولوجيا  ، في أية  الأماكن  يسمح  فيها الأجهزة الرقمية ؟  وأين  ترسم الخط الفاصل بينهما ؟

     طاولة الطعام كما ذكرنا هي المكان المألوف لأجهزة التكنولوجيا ، ولم يكن يسمح بهذه الأجهزة في هذا المكان لدى الجيل السابق ، وقد يتناول أفراد الأسرة الطعام أمام التلفاز ، لكن الآن تجد  أن الوجبات تشتمل على فيسببوك ، الرسائل النصية ، رسائل البريد الالكتروني والاهتمامات الأخرى  للتكنولوجيا ، يمكن أن تصبح الأبوة الرقمية سهلة  إذا قطع الاتصال مع الأجهزة لأفراد الأسرة ، أن  طاولة وجبة الطعام أي كانت  مكان مألوف لقطع هذا الاتصال وإذا واصل الأفراد طريقهم فلا يسأل الأب وضع الأجهزة في حالة الصمت " quiet " وهذا ينطبق بعدم وجود أي جهاز حتى التلفاز في غرفة الطعام ، أنها مجرد ثلاثين أو ستين دقيقة وقت تناول الطعام .

     السيارة : هذا لا يعني إزالة جهاز الراديو من السيارة ، وقد يطرح السؤال  للنقاش مع أفراد الأسرة في عصر الأبوة الرقمية  كيف يمكن عدم وضع جهاز التلفاز بالسيارة ؟   الكل يفهم أن السيارة لا يعني أن تكون خالية من أي جهاز  تكنولوجي لكن السيارة ستكون المكان الذي يحدد كمكان فاصل ، فكتابة الرسائل النصية أثناء القيادة  مع الأطفال يجب  أن توضع في قائمة " لا تفعل ذلك " .

     صالة المعيشة : انه من السهل الاسترخاء أو النوم في حال عدم وجود منبه ومثير للحواس في بعض الليالي ولكن إذا جلس الأب ساعة واحدة في الأسبوع قبل النوم حيث لا يسمح لأي جهاز تكنولوجي ، فقد يعتاد أفراد الأسرة على ذلك وينتابهم الاسترخاء أو النعاس  ،  واستبدال التلفاز بجهاز الألعاب الالكترونية واستبدال كتابة الرسائل النصية بالحديث والحوار .

     إيجاد أماكن خالية من أجهزة التكنولوجيا قد لا يكون مناسب لكل أسرة ، لكن  كثيراً من الناس الذين يصمدون أمام التحديات الناتجة من نظام الأبوة الرقمية  يجدون  أن الضغط على زر " إغلاق" لجهاز التكنولوجيا في  أوقات محددة أو في أماكن محددة  يساعد على  إيجاد مناخ التواصل والتفاعل بين أفراد الأسرة .  

     لا يعني إيجاد الأماكن الخالية من التكنولوجيا  اختبار النفس أو عدم الرد على المكالمات التلفونية  أو عدم الاطلاع على رسائل البريد الالكتروني وإنما تم إنشاء هذه الأماكن لإيقاف إغراء القيام بهذه الأشياء ، وقد لا يرغب الأب سماع الأصوات والضربات  التي تشير أن له هدية خاصة في صندوق البريد أو إشعار أنه لا يمكن العيش بدون ذلك ،  أو لا يريد الأب أن يجعل الهاتف يهتز ( في وضع صامت ) حيث يعتقد بعض الناس أن ذلك كافياً عندما يبتعدون قليلاً عن الهاتف ، في حال إغلاق كل الأصوات من الأجهزة التي تغري الاستخدام يعني توفير الطاقة الكهربائية أيضا .

     مراقبة أنشطة الأطفال المسموح بها عبر أجهزة التكنولوجيا من أجل حمايتهم من اللصوص والمحتالين وحوادث التسلط عبر الانترنت  وضغوط أصدقائهم وغيرها من المخاطر ، وإذا كان للأب نصائح أو حيل أخرى لمساعدة الآباء الآخرين الذين يريدون تعلم كيفية تربية الأبناء رقمياً ( الكترونياً ) وفي عالم الواقع يمكن الاطلاع على صفحة فيسبوك لموقع   uKnowKids .

أقول:
     كان حري أن يعلم الآباء أبناءهم على تنظيم أوقاتهم بين ممارسة الأنشطة الالكترونية والأنشطة المدرسية وكذلك تعويدهم على عدم الإسراف في استخدام الطاقة الكهربائية ودراسة مستوى ودرجة إدمان الطفل أو المراهق باستخدام أجهزة الانترنت وبيان خطورة هذا الإدمان على الصحة البدنية والنفسية والعقلية ، ولا بأس بالاطلاع على مقالاتنا ودراساتنا المتعلقة بهذه القضايا في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية وغيرها من المواقع الالكترونية .  

المصدر :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق