الاثنين، 23 يونيو 2014

كيف تكون أباً لطيفاً كلن كن على حذر




كيف تكون أباً لطيفاً كلن كن على حذر
بقلم الباحث/ عباس سبتي

     قال أحد الآباء أشعر مرة أني أخ كبير لأطفالي ومرة أخرى أشعر أكثر لطفاً ونعومة معهم ، وقد قرب برنامج المراقبة الأبوية بيني وبينهم .
(بالدوين تشبنغ   Baldwin Cheng أب لثلاثة أطفال  18/3/2013 )

     كأب أشعر بالحيرة بين أن أكون صارماً كالنمر وبين أن أكون أباً لطيفاً من جهة  ، ولدي مسئولية حماية أطفالي وأعلمهم مهارات الحياة الصحيحة  من جهة أخرى  ، وأود أن تكون علاقتي قوية معهم أثناء حياتنا ولا أكون رجلاً سيئاً معهم .   

     عندما كان طفلين لي في المرحلة الابتدائية كان لدينا في المساء عادة عائلية تشتمل على مناقشة ما شاهدناه على شاشة التلفاز عن أسرة مكونة من أبوين وأولادهما وكيف يتعامل الأبوان مع أبنائهما بين بكاء وانين الأطفال وكنا نقول : لا  .

     لذلك وضعنا بعض القيود الشديدة منها لا للألعاب الفيديو في أيام الدراسة أو المدرسة ، وألان إذا كان حقاً مشاهدة برنامج ما يحبونه سوف أقوم تسجيله كي يشاهدوه في أيام العطلة الأسبوعية ، وضعنا بنفس القيود والشروط على استخدام الكمبيوتر ، الهواتف المحمولة ، دخول شبكة الانترنت  في صفحة " فيسبوك " ، وبدأوا بتنفيذ الشروط تحت رقابة " الخ الكبير " وقمت بحجب بعض المواقع الالكترونية غير اللائقة التي تقدم خدمة مجانية ،  واطلعت على رسائلهم النصية والبريد الالكتروني والدردشة وصفحات " فيسبوك " يومياً وأسبوعياً  ، لكن لا أستطيع القيام بدور الشرطي كل الوقت  أنه عمل كبير وأني إنسان لكن بعد جهد ويوم طويل نحتاج أنا وزوجتي أن ننام في الغرفة ومشاهدة برنامج " الأسرة الحديثة " بينما الأطفال قد انهوا واجباتهم المدرسية ، والتقيد بالقيود والشروط مهم وأدركت أن الرقابة الصارمة قد لا تجدي في هذه الحالة ، ماذا أتوقع من أطفالي ؟ أريد أن أحميهم من العادات السيئة  ، لكن لم أعلمهم كيف يتخذوا القرار الصحيح ، لذا وقت المشاركة مع الأطفال في أنشطة وبرامج أجهزة الأعلام يقوي العلاقة بين أفراد الأسرة .  

     هذا هو أهمية ودور " الأب اللطيف " وقد  أدركت أن لعبة " حرب النجوم -  LEGO " أو مشاهدة مقطع الفيديو مع الأطفال يجعلهم أكثر معرفة بما يدور حولهم بدلاً من انتزاع : كيف كان يومك عند الجلوس على مائدة الطعام .

     أهم عمل وجدته مهماً هو النقاش وتبادل الحديث ، لقد اخترت لأطفالي فيلماً ، لعبة يحبونها وطلبت منهم ما الأشياء التي يحبونها وقد نشاهد ونلعب معاً وليس بالضرورة  أن نتفق أي الأشياء أفضل ؟ لكن علي أن أتعلم أكثر عن الطفولة ومراحلها وأن يتعلموا عن شخصيتي وما أحبه لهم .

     إذا كنت أباً لمراهق وهذا شيء كبير فأن أكثر الأوقات متعة لهذا الأب عندما يتذكر عندما كان مراهقاً أن " جون ستيوارت ،  Jon Stewart " كان مضحكاً لكنه علمني حب المغامرة وشعرت  بالسرور والفرح مع أني لا أعلم السبب .

هذه بعض الأشياء المفضلة أشارك أطفالي الكبار فيها  :

التلفاز :

برنامج وقت المغامرة :
     عندما كنا نشاهد هذا البرنامج لا ادري هل كنا الأطفال يضحكون معي أم يضحكون علي .

برنامج العرض اليومي :
     برنامج مضحك لمواكبة الأحداث الجارية .

برنامج المكتب :
     أنا لا أعلم لماذا يحبون هذا البرنامج مع  أنهم ليسوا موظفين  .

برنامج المهمة الصعبة :
     عرض المخبر السري يجمع بين هزل صبياني ( حدث ) ومراجع الثقافة الشعبية .

برنامج الفتاة الجديدة :
     حوار فكاهي مسرحي جنسي قد يكون محرجاً للوالدين لكنه يقوي العلاقة بين الجنسين .

ألعاب الفيديو :

باتمان :
     مدينة " أرخام ، Arkham "  أنا اعترف  مع وجود القيود فان اللعبة صممت تصميماً جيداً .

حرب النجوم ليغو “  LEGO " الثلاثية :
     عبارة عن لعبة سهلة فيها متعة  تتطلب لاعبين يتعاونون بالإضافة إلى ذلك أنها حرب النجوم .

لعبة مادن  "  Madden " :
     أحياناً ألعب مع الأطفال ضمن فريق واحد من أجل إكمال اللعبة الجنونية .

لعبة حافة المرآة " Mirror's Edge " :
     شخص يصب النار على أشياء ، وعليك أن تفكر بشكل خلاق لتخرج من المتاهات دون متاعب .

لعبة المدخل " Portal " :
     لغز فريد لحل التحدي ( المشكلة ) ،توجد عدة مستويات محيرة  يجب أن نجتازها .

     ماذا تفكر  به أنا اتخذ طريقاً متوازياً ، أو أنا مجرد لطيف ومرن ؟

     هل الآباء هم أكثر اهتماماً يفكرون مثلي ؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق