السبت، 16 نوفمبر 2013

دخول الأبناء مواقع شبكة الانترنت ... ترفه أم تعلم أم إدمان




دخول الأبناء مواقع شبكة الانترنت ... ترفه أم تعلم أم إدمان
بقلم الباحث / عباس سبتي

     في دراسة ( سبتي ، 2010 )  وهي بعنوان : " غرفة الدردشة سلبيات .. حلول " لمعرفة كيف يقضي أبناؤنا الشباب أوقاتهم ، فقد سألتهم :

     هل تقضي وقتاً في موقع " الدردشة، CHAT " ؟
          أجاب نصف عدد العينة ب " نعم " و " أحياناً "

سؤال : لماذا يقضي هؤلاء وغيرهم بعض الوقت في هذا الموقع ؟

نوجه سؤالاً إلى هؤلاء الشباب : ماذا تستفيدون من هذا الموقع ؟

هل لوزارة التربية خططً في استفادة أبنائنا من هذه التقنية ؟

هل شبكة الانترنت مفيدة أم ضارة ؟

     الذين يدركون أهمية شبكة الانترنت في مختلف المجالات لا سيما في مجال التربية ، يقولون ساهمت في :
     زيادة الدافعية لدى الأبناء .
     توفير التغذية الراجعة الفورية .
     التشجيع على المران والتدريب .
     تنمية التفكير لدى الطلاب .
     تنمية التعلم الذاتي .
     استثمار أوقات الطلاب بشكل جيد .
     التواصل مع بقية طلاب العلم في أرجاء العالم .
     تنمية مهارة الحوار والتعبير عن الرأي .
     تنمية مهارة إجراء البحوث وكتابة التقارير .
     عرض المعلم دروسه بشكل جذاب على الطلاب .
     تشجيع المعلمين الطلاب بالمشاركة والحوار والتعاون فيما بينهم وبين الطلاب بأنفسهم .


المتشائمون وينظرون بريبة إلى شبكة الانترنت ..
     لنستمع إلى هذا المقال :
الآباء لا يدركون حقيقة مخاطر الإنترنت
     نشرت هيئة الإذاعة البريطانية نتائج دراسة أعدتها كلية الاقتصاد بلندن حول علاقة الآباء والأبناء البريطانيين بشبكة الإنترنت أكدت أن الآباء لايزالون غير مدركين للمخاطر التي قد يتعرض لها أطفالهم لدى استخدامهم لشبكة الإنترنت على الرغم من أن 75% من المراهقين يستخدمون شبكة الإنترنت في منازلهم.

     وذكرت الدراسة أن 57% من المراهقين طالعوا مواقع إباحية، إلا أن أغلبهم تصفح هذه المواقع بطريق الصدفة وذلك إما عن طريق النوافذ المزعجة التي تظهر فجأة أمام المستخدم أو الرسائل الإلكترونية غير المرغوب فيها.

     وأوضحت الدراسة أن 16% فقط من الآباء يعتقدون أن أطفالهم تصفحوا مواقع إباحية. وذكرت الدراسة أن الأطفال على دراية كافية بسبل الأمان على الإنترنت، إلا أن الآباء يحتاجون لمزيد من التوعية بشأن كيفية الحديث عن المزايا والعيوب والخبرات السيئة والجيدة التي يمكنهم المرور بها عبر شبكة الإنترنت.

     ويخشى الأبناء، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9 و19 عاما، أن يحظر عليهم استخدام الإنترنت أو أن يبالغ الآباء في ردود فعلهم إذا أبلغوهم بأنهم مروا بتجارب سيئة على شبكة الإنترنت.

     وقالت معدة الدراسة، سونيا ليفنجستون، من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بلندن، في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية: «لقد صدمني أن أجد أن عددا من الآباء لا يعرفون ما يتعين عليهم فعله على شبكة الإنترنت، وقد يرجع ذلك إلى أنهم يعتبرونها وسيلة إيجابية، لذا فهم لا يدركون مخاطرها».

     أقول :
     ويعني هذا أن الآباء لن يكونوا قادرين على تقديم النصح والإرشاد لأبنائهم عند تصفحهم لشبكة الإنترنت أليس كذلك ؟

     ويمثل النمو السريع في أعداد الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت نقلة نوعية في أسلوب تعلم الأبناء، وهو ما يعود بالتالي على الآباء والمدرسين.

     وأظهر التقرير أن معظم الأبناء الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و19 عاما يستخدمون الإنترنت بصفة منتظمة قد تكون مرة أسبوعيا على الأقل، لكن الأوقات التي يستغرقونها في جلوسهم أمام الإنترنت معتدلة ، ومع النمو المتزايد للشبكات فائقة السرعة أصبح في الإمكان توافر أكثر من جهاز كمبيوتر في المنزل الواحد.

     وأوضح التقرير أن خمس الأطفال يدخلون على الإنترنت من غرف نومهم. كما أفاد 79% من الأطفال الذين شملتهم الدراسة بأنهم يستخدمون الإنترنت دون الخضوع لأي رقابة ، كما أشار ثلث الأطفال الذين شملتهم الدراسة إلى أنهم لم يتلقوا أي دروس في المدرسة لتوعيتهم بكيفية استخدام الإنترنت على الرغم من أن معظمهم يستخدمون الإنترنت في أداء واجباتهم المنزلية.

     وأظهرت دراسة أخرى : أن 21% فقط من الأطفال يدخلون إلى غرف الحوار عبر شبكة الإنترنت وأن معظمهم يفضلون برامج التراسل الفوري. وقالت ليفنجستون إن إغلاق موقع «إم إس إن» لغرف المحادثات العالمية ساهم إلى حد كبير في تراجع نسبة مستخدمي هذه الغرف.

     وأضافت ليفنجستون: «كانت برامج التراسل الفوري هي ضالتهم على أية حالة وخاصة بعد أن باتت واسعة الانتشار. هناك تفضيل قوي لإجراء محادثات على الشبكات الخاصة حيث يعرف جميع المشاركين بها بعضهم البعض. إنهم لا يفضلون أن يجروا محادثات مع غرباء».

     ولا يلم الآباء بصورة كافية بما يواجهه الأطفال على شبكة الإنترنت من تناقضات ومشكلات. وفي المقابل، يدرك العديد من الأطفال ما يجب أن يفعلوه على شبكة الإنترنت وما يتعين عليهم أن يتجنبوه، إلا أن خبراتهم على الإنترنت تحمل الكثير من التناقضات.

     يذكر أن نحو 46% من الأطفال البريطانيين يعطون معلومات خاصة بهم لبعض الجهات أو المواقع على شبكة الإنترنت، إلا أن خمسة في المائة فقط من الآباء على دراية بذلك ، ولا يملك الكثير من الأطفال أي خيار عندما يتطلب تحميل بعض البرامج أو استخدام بعض المواقع إدخال بياناتهم الشخصية في إطار عملية التسجيل بهذه المواقع أي للحصول على حق استخدام البرامج.

     وقالت ليفنجستون: «قد يعرف المرء القاعدة القائلة بأن القيام بذلك ليس آمنا، إلا أنه عند ارتياد أي موقع يطلب البيانات الشخصية للمستخدم فإنه يضطر لتقديمها».

     وخلص التقرير إلى أنه يتعين على الآباء التعرف على مخاطر الإنترنت والفرص التي تقدمها واحترام خصوصية الأطفال في ذات الوقت من أجل مساعدتهم على تصفح الإنترنت بأمان.

     وقالت ليفنجستون: «يبدو أن الآباء يشعرون بأنه لا تتوافر لديهم الموارد الكافية والمعلومات والفهم الصحيح للإنترنت. بل يميل البعض إلى القول بأن أطفالي يعلمون أكثر مني في هذا الشأن».

     ويتعين على الآباء متابعة المخاطر التي قد تمثلها الإنترنت وذلك من خلال الحديث الدائم عما يمكن أن يواجهه الأطفال من أمور غير محببة.

     وستوفر هذه المتابعة للآباء فهما أفضل لما يمكن أن تقدمه الإنترنت للأطفال وكيفية مواجهة أية مشكلات تطرأ مع زيادة معدل استخدام الشبكة.

     ويتحمل واضعو السياسات التي تحكم تصفح الإنترنت والشركات التي تقدم خدمات الإنترنت جزءا من مهمة حماية الأطفال. فتساهم جهود مكافحة الرسائل الإلكترونية غير المرغوب فيها في حجب المحتوى غير المرغوب فيه عن الأطفال.

     وعلى الرغم من أن شركات خدمات الإنترنت وبعض المنظمات الأخرى تبذل جهودا حثيثة لتقديم النصح فيما يتعلق بسلامة الأطفال على الإنترنت، إلا أن العديد من الأطفال لا يزالون لا يعرفون جيدا كيفية التعامل مع المحتوى غير المرغوب فيه إذا ظهر أمامهم.

     وأشارت ليفنجستون إلى ضرورة بناء بوابة يمكن للأطفال الحصول منها على كل ما يريدون.

     يذكر أن الدراسة، التي أطلق عليها اسم «الأطفال البريطانيون على الإنترنت" ومولها مجلس الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية، شملت 1511 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 9 و19 عاما و906 من الآباء».

     وفي الختام بعد إجراء دراسة  ( سبتي ، 2011)  بعنوان: الإدمان في استخدام الانترنت  تبين أن :

     ظهور إدمان الانترنت في العالم جعل بعض الدول تعقد مؤتمرات للتعرف على هذا الإدمان وإخطاره وأسبابه وطرق علاجه  ، لأنها أصبحت مشكلة عالمية فقد عقد  أول مؤتمر في سويسرا ، وأشارت إحدى الدراسات على أن واحد ما بين 200 شخص مدمن على الانترنت ، ووضعت مقياس لقياس درجة الإدمان وها نحن ندخل العقد الثاني من الألفية الثالثة ويزيد عدد مدمني الانترنت حتى أن المدمن يحتاج إلى علاج فوري مثل مدمن المخدرات وإلا أصبح عالة على المجتمع .


حكاية أخرى :
     أولادي ينشغلون كثيرًا بالإنترنت مما يجعلهم يقصرون في الدراسة وقد حاولت معهم كل الوسائل من ترغيب وترهيب بلا فائدة ؟
     أرجو النصيحة ..

     مسالة انشغال الأولاد بالإنترنت أو التلفزيون أو الفيديو مسألة واردة أي لها وجود مع كثير من الأسر والحل المناسب لعلاج هذه الظاهرة هو الجلوس مع الأولاد أو البنات للتفاهم معهم على ما يرغبون ثم محاولة أن نجيب ما يطلبونه بشيء من التنظيم ، مناقشة البنت والولد في ما يحب من الإنترنت أو في المواد التي يفضلها في الإنترنت حتى ننتهي إلى مواد يرضى عنها نفس الابن أو البنت أرضى عنها أنا كوالد، ثم نتفق على بعض المواد التي ينبغي أن يراها وكيف نرتبها بحيث لا يضيع الوقت كله أمام الإنترنت، ويتبقى منه شيء للمصالح الأخرى، وهي نتيجة المشاهدة الذكية ، أي تعليم الأولاد كيف ينشغلون بذكاء مع الإنترنت ويكون بطريق الحوار وعدم رفض الطلبات بغير تفاهم، أي يكون أساس المناقشة التفاهم وبحث صالح فائدتهم .

 الإنترنت والاستخدام السيء :
     إن هذه الشبكة مع ما فيها من المنافع إلا أن أضرارها أكبر بكثير من منافعها، وسلبياتها كثيرة جداً جداً، وقد انتبه الجميع  لهذه الأضرار ، بعد أن رأوا أن الطفل الأمريكي  يقضي من 6 ـ 10 ساعات يومياً على الشبكة.

     بل العجيب أن بعض الآباء والأمهات هناك لهم رقابة على أطفالهم عند دخول الشبكة أكثر من بعض آبائنا وأمهاتنا على أطفالنا.. والأعجب من ذلك أن كثيراً منهم بُهتوا وذُهلوا عندما رأوا شدة الإباحية والجنس على تلك الشبكة .

     إن من أخطار الإنترنت: انتشار مقاهي الإنترنت، وحجم المخاطر التي تأتي منها كبير جداً.. وهذه بعض الأرقام التي تؤكد ذلك، يقول بعض القائمين على مقاهي الإنترنت إن 70% من القادمين إلينا يأتون للتسلية المحرمة (اتصالات مع الأجنبيات ، الإتصال على مواقع الفحش والرذيلة…). 85% من الأمريكيين يدخلون على مواقع إباحية 90% من الشباب في بعض الدول العربية يدخلون على المواقع الإباحية.

     وهاك أخي هذه القصة الواقعية التي تؤكد خطورة الاستخدام السيئ للإنترنت والتي ذكرها فضيلة الشيخ: محمد بن صالح المنجد وهي عبارة عن رسالة جاءت إلى الشيخ من امرأة تقول فيها: "لقد كنا في سعادة وهناء دون مشاكل، وكان يغمر منزلنا ذكر الله، كان زوجي لا ينام عن صلاة الفجر وكان يصلي كل فرض في وقته ويخصص يوماً في الأسبوع يتفقد أحوال المساكين ويذهب لزيارة أقربائه، ويتفقد أحوال المساجد، ويرى ماذا ينقص المساجد المجاورة وقد بارك الله له في رزقه وكان يساعد الناس في كل مكان ولكن عندما دخل على الإنترنت ابتلي بابتلاء عظيم عندما رأى تلك الصور الخليعة للفاجرات تغير حالة جداً وأصبح لا يعرف صلاة الفجر وكأنها مُحيت من قاموسه، أما الصلوات الباقية فأصبح يصليها في وقت متأخر، ولا يصلي مع الجماعة، حاولت المستحيل أن أنصحه، وبعدة طرق لكن دون جدوى قلت له: تزوج امرأة أخرى لكنه رفض.

     أنا حائرة لا أدرى ماذا أفعل؟ وقد يئست منه لأنه قال لي: لن أترك التفرج ولن أستطيع الاستغناء عنها؟ وأصبح كل وقته في ذلك الجهاز لكن المشكلة أن هذا العمل غلبه عليه شيطانه وأنا معي الآن منه ثلاثة أولاد وأريد أن يتربوا تربية صالحة ماذا أفعل؟ والمشكلة تطورت وقال: إنه سيشتري تلفزيون ودش وسيشترك في القنوات؟ أرجوكم ساعدوني..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق