الأربعاء، 20 يناير 2016

الألعاب الالكترونية تزيد من النشاط البدني لدى الأطفال وقد تكون سلاحاً ضد السمنة




الألعاب الالكترونية تزيد من النشاط البدني لدى الأطفال وقد تكون سلاحاً ضد السمنة
E-Games Boost Physical Activity in Children; Might Be A Weapon in the Battle Against Obesity
ترجمة وتعليق الباحث/ عباس سبتي
ديسمبر 2015
واشنطن (DC ) 9/1/2015 : ألقي اللوم على ألعاب الفيديو للمساهمة في انتشار وباء السمنة في مرحلة الطفولة بالولايات المتحدة ، لكن تشير دراسة جديدة من جامعة " George Washington " كلية الصحة العامة إلى أن ضخ الدم وحركة الدورة الدموية في البدن يحرق الطاقة بجسم الأطفال الذين يكونون عرضة لزيادة وزن أجسامهم ، وعنوان الدراسة : هل الألعاب الالكترونية مفيدة لتحقيق المستويات الموصى بها من اعتدال وشدة لكثافة النشاط البدني لدى الأطفال ؟ نشرت الدراسة في 9/1/2015 في طبعة الكترونية في المجلة العلمية للألعاب الصحية .

قال " Todd Miller, PhD " أستاذ في قسم العلوم في " SPHHS " : هناك الكثير من الناس يقولون أن استخدام الشاشة عامل رئيس في زيادة البدانة لدى الأطفال ، فإذا كره الطفل اللعب بالكرة ويحب تحريك جسمه ( الرقص ) لماذا لا تسمح له بممارسة الألعاب الالكترونية التي تشجع هذه اللعبة ؟ " .

أشارت الدراسات حول هذا الموضوع في الماضي أن حركة البدن في اللعبة الافتراضية لكرة القدم تزيد من استهلاك الطاقة وتعالج مشكلة البدانة في مرحلة الطفولة التي تؤثر الآن على ما يقدر ب (17%) من الأطفال والمراهقين بالولايات المتحدة ، وبدأت مئات المدارس على الأقل في عشر ولايات بما في ذلك " فرجينيا الغربية " تطبق ألعاب الفيديو في حصة التربية الرياضية ، والأمل أن هذه الألعاب تشجع الأطفال غير النشطين خاصة الذين لا يحبون صالات الألعاب كي يتحركوا ويلعبوا .

لكن هل الألعاب الالكترونية تساعد الأطفال الملتحقين بالمدارس العامة في المناطق الحضرية مع وجود الأقليات من الطلاب الذين يعانون السمنة ؟ لمعرفة المزيد فأن "  Miller " وزملاءه تجندوا ( 104 ) طالباً في الفصول الدراسية (3-8) في مدرسة ( عامة )حكومية في مقاطعة "  Columbia " ، أراد الباحثون كيف أن أنشطة حصة التربية البدنية ضد لعبة  ثورة " الرقص " الالكترونية " وبقية أنشطة الألعاب الالكترونية الأخرى مثل "  Winds of Orbis ".

أفاد الطلاب في تقرير الدراسة أنهم منتظمون في حصص التربية البدنية ، ولكن  تتم الحصص بشكل عشوائي إلى ثلاث جلسات بواقع (20 ) دقيقة  للعبة " ثورة الرقص " أو لعبة "  Winds of Orbis " أو حصة في صالة الرياضة ، يلعب الطلاب لعبة " ثورة الرقص " على أنغام الموسيقا الالكترونية ، هناك من يلعب "  Winds of Orbis " لدور البطل الافتراضي الذي يصعد ، يقفز ، يتزحلق وهناك حركات أخرى ضمن مغامراته ، وقام الباحث بقياس استهلاك الطاقة في جسم كل طالب أثناء هذه الجلسات الثلاث .

اكتشف الباحثون معدل استهلاك الطاقة عندما يشارك الطلاب في أنشطة التربية البدنية ، لكن وجد الباحثون أيضا أن تلاميذ فصول (3-5 ) الذين مارسوا ألعاب الفيديو قد حققوا المعايير الموصى بها في النشاط الحثيث ، وقال "   Miller " :  أن الألعاب الالكترونية تكون بديلاً مفيداً للتربية البدنية التقليدية على الأقل لتلاميذ المدارس الصغار
وقال : أن هذه الدراسة الأولى التي تركز على الأمريكان من أصول أفريقية والطلاب من الأقليات الأخرى الذين يعانون من مخاطر السمنة ، معظم هؤلاء الطلاب يعيشون في أحياء غير آمنة للعبة وركوب الدراجة بعد المدرسة ، إذا كانت الألعاب الالكترونية في المدرسة تجعلهم يتحركون فأنهم يلعبون أيضا هذه الألعاب في المنزل ، وهذا التغيير يعزز النشاط البدني لديهم إلى مستوى صحي .  

تزداد القضية أكثر تعقيداً للأطفال أكبر سناً وللمراهقين ، حيث وجدت هذه الدراسة أن ألعاب الفيديو النشطة لا تغري طلاب المدارس المتوسطة للتحرك من أجل تلبية متطلبات المبادئ التوجيهية ، وقال "  Miller " : فقط الطلاب الذكور يلعبون بشدة لتلبية هذه المتطلبات لاستعادة اللياقة البدنية في حصص التربية البدنية ، هذه الدراسة مثل أية دراسة أخرى تشير إلى  أن الطالبات بالكاد يتحركن سواء في حصة التربية البدنية أو يمارسن ألعاب الفيديو النشطة .

هذه النتيجة تتناسب مع الدراسات الأخرى التي تبين وجود انخفاض مرتبط بالعمر في النشاط البدني كما قال "   Miller " وهذا يثير القلق إذا كان الأطفال خاصة البنات لا يمارسن لعبة الفريق  الرياضي أو الحركة بكثرة أثناء فترة سنوات المراهقة مما يعني زيادة وزنهن بسرعة  كلما كبرن ويتعرضن لمشكلات صحية مثل السكري نوع (2) .

ووجد الفريق البحثي أن جميع الأطفال لاسيما البنات يبذلن استهلاك الطاقة أكثر في لعبة " Winds of Orbis" مقارنة للعبة " ثورة الرقص ،   DDR " ، تسمح لعبة "  Orbis " للأطفال بالخروج منها أسرع من لعبة " ثورة الرقص " .

يجب إجراء دراسات إضافية لمعرفة ما إذا كان الأطفال يلعبون لعبة " Orbis " أطول من أجل تنمية لياقتهم البدنية كما قال " Miller " وهو عضو مجلس إدارة مجلة القوى الوطنية (NSCA ) .

تم تمويل هذه الدراسة من قبل مؤسسة  " Robert Wood Johnson " عن جامعة جورج واشنطن لخدمات الصحة العامة ، وقد أنشئت هذه المؤسسة في يوليو 1997 حيث قدمت ثلاثة برامج للجامعة في كليات : الطب وإدارة الأعمال والتربية ، وهي الان كلية الصحة العامة في العاصمة ، واليوم أكثر من (1100) طالب من كل ولاية من الولايات المتحدة  وأكثر من (40 ) دولة تتابع طلاب خريجي الجامعات وطلاب الدراسات العليا في الصحة العامة ، وتقدم هذه الكلية الآن عبر الانترنت برنامج ماجستير في الصحة العامة من موقع "   MPH@GW "  الذي يسمح للطلاب متابعة دراساتهم من أي مكان في العالم "  http://sphhs.gwu.edu/  

تعليق :
لعبة " ثورة الرقص " على أنغام الموسيقا الصاخبة التي يعرضها أحدى مواقع الانترنت تساعد الأطفال على الحركة لكن هذه الحركة مؤقتاً إذ يحرك اللاعب أعضاء جسمه وهو بقرب الجهاز ،
قرأت عن سلبيات هذه اللعبة أنها لا تحل محل حصة التربية البدنية ولا تقضي على السمنة ولكن قد توفر حياة صحية للأطفال ، ولا تروق اللعبة لكل شخص لذا الطلاب الرياضيين يرغبون بممارسة التمارين الرياضية إلى جانب ضعف ثقة الطالب بنفسه عندما يلعبها  إلى جانب ذلك تكلفة  هذه اللعبة ( موقع   Blog.ClassroomTeacher.CA

بالمناسبة قرأت في إحدى الجرائد اليومية الالكترونية :   يقوم فريق عمل مكون من سبع معلمات التربية الإسلامية بعرض فكرة  جديدة قائمة على الألعاب التربوية من خلال الدروس المقدمة في كل صف دراسي من الصف الأول إلى الصف الخامس الابتدائي  ويخدم المشروع   خدم المعلم بالأفكار المتنوعة والمجموعة فيه من ألعاب حركية أو تلك التي تعتمد على الذكاء أو القصص، وهذه الألعاب تحقق استراتيجيات التعلم النشط من خلال التعليم التعاوني والتعليم بالحواس وتنمي عقل المتعلم وتبني شخصيته ، المعلمات يقمن باستخراج ألعاب تلائم جميع دروس المرحلة الابتدائية بواقع لعبتين لكل درس حيث يشارك الطفل في اللعب الذهني والحركي ، وكل لعبة تخدم الدرس من دمى العرائس، ولعبة الذكاء وألعاب عبارة عن الغاز، وهناك ألعاب حركية والكترونية وألعاب فردية وجماعية وأوراق عمل، وكذلك ألعاب المدرسة نفسها من كرة وخلافها  ضمن المنهج الوطني ( الأنباء 27/12/2015 ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق