الاثنين، 25 يناير 2016

الآثار الإيجابية والسلبية لألعاب الفيديو





الآثار الإيجابية والسلبية لألعاب الفيديو
The Positive and Negative Effects of Video Games
موقع Raise Smart Kid
ترجمة وتعليق : الباحث / عباس سبتي
ديسمبر 2015
     تتعلق المقالة بتنمية ذكاء طفل قبل المدرسة ، هل ألعاب الفيديو مفيدة أو ضارة لك أو كلاهما؟  يرفض الوالدان هذه الألعاب لأنها مضيعة لوقت الطفل ، ويعتقد بعض خبراء التربية  أن هذه الألعاب تتلف الدماغ ، ويوجد نقد ولوم في أجهزة الأعلام أن هذه الألعاب تجعل الأطفال عدوانيين ويرتكبون أعمال عنف بحق أفراد المجتمع ، لكن هناك علماء النفس والاجتماع يتقدون أن لهذه الألعاب فوائد منها تجعل الأطفال أذكياء ، وتنمي فيهم مهارة التفكير التي يحتاجونها في مستقبلهم . 

"ألعاب الفيديو تغير عمل دماغك " وفقاً لدراسة جامعة "   psychologist C  Wisconsin " التي أشارت إلى أن هذه الألعاب تغير لهيكل الدماغ المادي بنفس طريقة تعليم القراءة ، لعبة البيانو أو التنقل باستخدام الخريطة ، مثل كثير من التمارين الرياضية التي تقوي العضلات فأن التركيز يساعد موجات ناقلة الأعصاب مثل " الدوبامين ،  dopamine " على تقوية الدوائر العصبية التي تبني الدماغ .

فيما يلي الآثار الإيجابية والسلبية لألعاب الفيديو وفقاً لأقوال الباحثين والخبراء  :
الآثار الإيجابية للألعاب :
عندما يمارس طفلك الألعاب الالكترونية فأنها تعطيه تجربة حقيقية ، ففي كثير من هذه الألعاب فأن ببعض المهارات تنمي لديه  مثل التفكير المجرد بمستوياته العليا ، وللأسف هذه المهارات لا يتعلمها في المدرسة ، فبعض المهارات الفكرية التي تنمى من خلال ممارسة هذه الألعاب هي:
-         إتباع التعليمات .
-         حل المشكلات
عندما يمارس الطفل ألعاباً مثل لعبة الآلة العجيبة " Incredible Machine " ، لعبة " الطيور الغاضبة ، Angry Birds " أو " قطع الحبل ، Cut The Rope " فأنه يدرب عقله من خلال  طرق مبتكرة في حل الألغاز والمشكلات عبر رشقات نارية قصيرة .
-         التنسيق بين اليد والعين ، وتنمية المهارات الحركية : في ألعاب الرماية البطل ( الشخصية ) يكون في حالة الركض وإطلاق النار في نفس الوقت ، وهذا يتطلب من اللاعب تتبع أثر الخصم أين ذهب ومدى سرعته وإصابة الهدف وضرب اللاعب خصمه ، كل هذه الأفعال تكون مدروسة وعلى اللاعب التنسيق بين ما  يفسره دماغه وحركات يديه وأصابعه ، وهذه العملية تتطلب قدراً من التنسيق بين العين واليد والقدرة البصرية والمكانية كي ينجح اللاعب في مهامه ، وتشير الدراسات أن هؤلاء الأطفال يتعلمون مهارات الانتباه البصري والمكاني ، لذا طياري اليوم هم أكثر مهارة لأنه جيل فطم على ممارسة الألعاب الالكترونية .

-         التخطيط وإدارة الموارد والخدمات اللوجستية : اللاعب يتدرب على إدارة الموارد المحدودة ويقرر الاستخدام الأفضل لهذه الموارد وهذا ينطبق على الواقع أيضا ، وهذه المهارة توجد في الألعاب الاستراتيجية مثل "    SimCity " و "  Empires   Age of " و " Railroad Tycoon " ، قد أدعت منظمة التخطيط الأمريكية إلى أن لعبة "  SimCity " تساعد الطلاب إلى التخصص في المجال التخطيط الحضري والهندسة المعمارية .

-         تعدد المهام ، وتتبع المتغيرات وإدارة الأهداف المتعددة ، ففي الألعاب الاستراتيجية على سبيل المثال عند تخطيط لبناء المدينة فان المفاجأة غير المتوقعة من هجوم عدو عليها  يجب أن يوضع في الحسبان ، وهذا يفرض على اللاعب المرونة وسرعة تغيير التكتيكات .
الباحث "  Daphne Bavalier " تحدث كيف أن  هذه الألعاب تساعد على التعلم ، التركيز والقيام بعدد من المهام :
1-   سرعة التفكير ، تحليل واتخاذ القرارات السريعة : ففي بعض الأحيان يقوم اللاعب بهذا في كل ثانية مما يعني إعطاء اللعبة تجربة حقيقية للدماغ ،  وفقاً لباحثين بجامعة "    University of Rochester " وعلى رأسهم " Daphne Bavalier "  أن ممارسة الألعاب التي تحاكي الأحداث الضاغطة ( المتوترة ) كما في ألعاب الحرب والمباريات فأنها تصبح أداة حقيقية يتدرب عليها اللاعبون وتشير الدراسة إلى أن ممارسة هذه الألعاب تساعد أيضا  الدماغ على اتخاذ قرارات سريعة ، وتستخدم هذه الألعاب على تدريب الجنود والجراحين ، والأهم من ذلك صنع القرارات من قبل اللاعبين تكون دقيقة ، ووفقاً ل " Bavelier " أن اللاعبين يتخذون قرارات صحيحة في اللحظة المطلوبة .

2-   الدقة : ألعاب الحركة وفقاً لدراسة جامعة " Rochester " أن تدريب دماغ اللاعب على اتخاذ القرارات يصبح أسرع وأكثر دقة ، وفي عالم اليوم من المهم التحرك بسرعة دون فقدان الدقة المطلوبة .

3-   الاستراتيجية والترقب : ذكر " Steven Johnson " في كتابه "
Good For You    Everything Bad is  " أن الثقافة الشعبية اليوم تجعل جيل اليوم أكثر ذكاءاً وأن اللاعبين يتعاملون مع المشكلات الفورية مع الحفاظ على الأهداف طويلة الأمد في برنامجه التلفزيوني " .

4-   الوعي الظرفي : ذكرت أخبار وزارة الدفاع أن إدخال ألعاب الفيديو في الجيش من أجل تدريب الجنود بتنمية وعيهم بالقتال ، وتتطلب كثير من الألعاب الالكترونية من اللاعبين أن يكون أكثر يقظة بالتغيرات المفاجئة في اللعبة والمباراة .

5-   تنمية مهارات القراءة والرياضيات ، اللاعب يقرأ ليحصل على التعليمات وتتبع الوقائع والمعلومات في نصوص اللعبة ، وأيضا استخدام مهارات الرياضيات للتحليل الكمي مثل إدارة الموارد .
6-   المثابرة : في أعلى مستويات اللعبة فأن اللعب قد يفشل في المرة الأولى لكنه لا يكف في المحاولة حتى ينجح وينتقل إلى مستوى أعلى .

7-   التعرف على الأنماط : تمتاز بعض الألعاب بتنمية تفكير ومنطق اللاعب .
8-   مهارات التقدير .

9-   اختبار الفرضيات : قال " James Paul Gee " أستاذ التربية بجامعة "   Wisconsin-Madison " ممارسة ألعاب الفيديو تشبه التفكير بالمشكلة العلمية ، مثل الطالب في المختبر فهو يبتكر الفرضيات لهذه المشكلة ، على سبيل المثال يحاول اللاعب باستمرار يجرب مجموعة من الأسلحة لهزيمة بها العدو إذا لم ينفع سلاح ما فهو يغير الفرضية ويجرب سلاحاً آخر ، فألعاب الفيديو عبارة عن خبرات يحركها هدف لذا هذه الألعاب أساس التعلم .

10-                      رسم الخرائط : يستخدم اللاعب في مخيلته لعبة أو رسم الخرائط  من أجل الإبحار في عالم الانترنت .

11-                       الذاكرة : لعبة إطلاق النار مثل " نداء الواجب ، Call of Duty " و " أرض المعركة ، Battlefield " تمكن اللاعب التفكير بفاعلية ما المعلومات التي يجب تخزينها في ذاكرته وما يمكن التخلص منها وفقاً لدراسة نشرت في مجلة البحوث النفسية .


12-                      التركيز :  كشفت دراسة أعدتها مكتبة "  Appalachia " التربوية أن الأطفال الذين يعانون من تشتت الانتباه الذين يلعبون لعبة الرقص يزيدون درجاتهم في القراءة من خلال تنمية التركيز لديهم .

13-                      تنمية قدرة سرعة ودقة التعرف على المعلومات البصرية : وجدت  دراسة من مركز " Beth Israel الطبي علاقة مباشرة بين مهارة ممارسة الألعاب ومهارة فتح الباب ، ووجدت دراسة أخرى أن اللاعبين الذين يلعبون على أساس منتظم هم أفضل في تسجيل البيانات المرئية وهم أفضل متعلمين باستخدام حاسة البصر وهم يقاومون تشويش الإدراك الحسي وبالتالي هم أقدر على التعلم لفترة أطول من الوقت في بيئات التشتت .


14-                       التعرض إلى المخاطر : الفوز في أية لعبة التي تشجع على تحمل نتائج المخاطرة ، ومعظم الألعاب لا تكافيء اللاعبين الذين يلعبون بأمان .
15-                      كيفية الاستجابة للتحديات .

16-                      كيفية الرد على الإحباط .

17-                      كيفية استكشاف وإعادة النظر في الأهداف .

18-                      العمل الجماعي والتعاون عند اللعب مع الآخرين : كثير من الألعاب متعددة المهام مثل " Team Fortress 2 " تتطلب التعاون مع الآخرين من أجل الفوز ، وتشجع هذه الألعاب اللاعبين على الاستفادة من مهاراتهم الفردية أثناء عملهم في الفريق ، ووفقاً  لدراسة مركز  " Joan Ganz Cooney" أفاد المعلمون أن طلابهم أصبحوا متعاونين بشكل أفضل بعد ممارسة الألعاب الرقمية في الفصول الدراسية .

19-                       الإدارة : إدارة الألعاب المحاكاة مثل لعبة " Tycoon Rollercoaster " ولعبة " Zoo tycoon" تعلم اللاعب على اتخاذ قرارات إدارية وإدارة الاستخدام الفعال للموارد المحدودة ، والألعاب الأخرى مثل لعبة "  and Civilization Empires   " Age of تعلم كيف تقوم الحضارة وعوامل بنائها .


20-                       المحاكاة ، مهارات عالم الحقيقة : توجد لعبة محاكاة الطيران التي تحاكي الطيران في الطائرة ، حيث يتم كافة عناصر التحكم بما في ذلك سرعة الطيران ، زوايا الأجنحة ، مقياس الارتفاع على يد اللاعب في الوقت المناسب .
 فوائد أخرى لألعاب الفيديو :
-         هذه الألعاب تساعد طفلك الدخول في عالم الكمبيوتر والانترنت ، ويجب أن نعترف أنا نعيش في عصر التكنولوجيا الفائقة وعالم التطور ، وتجعل طفلك يتكيف مع مفاهيم الحوسبة وهذا مهم خاصة للفتيات اللاتي لسن يهتمن مجال التكنولوجيا العليا مثل الفتيان .

-          هذه الألعاب  تساعدك وابنك على اللعب معاً ضمن الفريق الواحد ، بعض الألعاب تجذب الأطفال كما تجذب الكبار وتجعلهم يشتركون معا ، وقد يعرف الابن أكثر من الأب فيعلم أباه اللعبة وهذا يجعل الأب يعرف المهارات والمواهب  لدى الابن .


-         تساعد هذه الألعاب على الترفيه والتسلية : الابن يحب الألعاب ذات الألوان ، الرسوم المتحركة فضلاً عن التفاعل والتحدي والمكافأة عند الفوز ، وأفضل طريقة للتعلم عندما يجد اللاعب المتعة والسرور مع اللعبة ، ولهذا السبب أصبحت الألعاب معلمين طبيعيين ، يجعلون الطفل يلهو وينجذب نحو اللعبة من أجل اتقان بعض المهارات مثل مهارات الرياضيات وغيرها .

-         تجعل هذه الألعاب ابنك مبدعاً : في دراسة جامعة مشيغن للتكنولوجيا أشارت إلى العلاقة بين هذه الألعاب وزيادة الإبداع وبغض النظر عن الجنس أو العرق أو نوع اللعبة ( في المقابل فأن استخدام الهاتف المحمول والأجهزة الأخرى ليس له علاقة بالإبداع ) .

-         تساعد هذه الألعاب الطفل على سرعة اتخاذ القرارات ، فاللاعبين لهذه الألعاب يتخذون القرارات بنسبة (25%) أسرع من غيرهم وفقاً لدراسة جامعة "  Rochester " ، وتشير الدراسات الأخرى أن اللاعبين المهرة يختارون الخيارات والتصرف بناء على ست المرات في الثانية أكثر من أربع المرات في الثانية لغيرهم ، ويمكنهم جذب انتباههم لأكثر من ستة أشياء في وقت واحد دون الخطأ مقارنة مع شخص ينتبه أربعة أشياء ، ومثير للدهشة فأن الألعاب العنيفة التي يخشى منها أولياء الأمور في ممارسة أبنائهم لها تأثير قوي على الدماغ وفقاً ل "  Daphne Bavelier " عالم الأعصاب  الذي درس تأثير هذه الألعاب على جامعة "  Switzerland " وجامعة " Rochester " في نيويورك .


-         تنمي هذه الألعاب ثقة الطفل بنفسه وتقدير ذاته في ألعاب معينة ، في بعض الألعاب الأخرى فأن مستويات الصعوبة قابلة للتعديل ، والمبتدئ يبدأ بالألعاب السهلة وتنمية المهارات ببطء ثم يبدأ يثق بنفسه في التعامل مع التحديات الصعبة ، بما أن الفشل غير وارد فان اللاعب لا يخشى الوقوع في الخطأ ، وانه يغامر بالمخاطر ويكتشف منها أكثر ، ويمكن للطفل نقل هذه التجربة إلى عالم الواقع كذلك هذه الألعاب تعطي للطفل الشعور بالتفوق والنجاح وهو شعور يحتاجه الإنسان في الحياة .

-         الألعاب التي تتطلب وجود عدة لاعبين فأن الطفل يتعلم العمل الجماعي ( التعاون ) لإنجاز الأهداف ، وهو يتعلم كيف يستمع إلى رأي غيره وصياغة الخطط مع الآخرين وتوزيع المهام على أساس كل مهارة ، وهناك بعض الألعاب الدولية وهذا يجعل الطفل يتعرف على اللغات والثقافات الأخرى وهذا يقوي العلاقات بين الشعوب .


-         تتطلب بعض الألعاب أن يكون اللاعب نشطاً كما في لعبة الملاكمة والمصارعة ، ويحرق الطفل بعض السعرات الحركية مثل الرياضي الذي يركض أو يمشي عدة أميال .

-         تجعل بعض الألعاب حاسة البصر أقوى للتعرف على الألوان وفقاً لدراسة جامعة "   Rochester   " وهذا يسمى حساسية التباين "  contrast sensitivity " ، وهذا ما يلاحظ على اللاعب الذي يطلق النار ، وفي هذه الألعاب يغير اللاعب مسار الدماغ المسئول عن حاسة البصر وفقاً للباحث" Daphne Bavelier " والتدريب قد يساعد النظام البصري على الاستفادة أفضل للمعلومات التي يحصل عليها .


-         هذه الألعاب تساعد الطلاب الذين يعانون من عسر القراءة فيقرأون أسرع وأصح وفقاً لدراسة  في مجلة علم الأحياء ، بالإضافة يتحسن لديهم الانتباه المكاني والزماني وتطوير شعور الانتباه يجعل قدراتهم على القراءة أفضل .

-         لا يحكم على سلوك الأطفال العدواني بسبب هذه الألعاب ، فالجاذبية التي تجذبهم هي المكافأة باستخدام إطلاق النار ورش الدم والانفجار ، ثم أن الألعاب العنيفة تجعل الأطفال يتعاطفون مع الأطفال لكن هذه العوامل تعد ثانوية فقط عندما يتمتعون بهذه الألعاب لكن تتاح لهم فرص تطوير المهارات الأساسية وحرية الاختيار في الألعاب .


-         تساعد الألعاب العنيفة لدى الطفل إظهار الكبت والإحباط لديه  عندما يجد الطفل من اللعبة متنفس لإحباطه وغضبه فأنها تجعله متوتراً  ، هذه الألعاب تزود العدوانية لدى الطفل مثل لعبة كرة القدم وغيرها من الألعاب العنيفة .
-         ألعاب الفيديو أكثر أمناً للمراهقين من تعاطي المخدرات والخمر والسباق في الشوارع في عالم الواقع .

-         أجرى الباحثون من جامعة "    North Carolina State " وجامعة "   York " وجامعة "     Ontario Institute of Technology "  دراسة  وأشارت إلى أن ممارسة الألعاب الالكترونية لا تعوض عن الحياة الاجتماعية مع أن اللاعبين ينعزلون في اللعبة إلا أنها ليست قاعدة لدى بعض .


-         دراسة معهد "    Berlin’s Max Planck " للموارد البشرية ومستشفى " St. Hedwig  " أشارت إلى وجود مادة رمادية الجانب الأيمن للمخيخ الذين يلعبون لعبة " Super Mario 64 " .

-         في دراسة معهد  " Berlin’s Max Planck " لتنمية الموارد البشرية ومستشفى " St. Hedwig" لعام 2013 التي أشارت إلى زيادة مادة رمادية في الحصين الأيمن للمخيخ وفي القفص الجبهي الأيمن لدى الذين مارسوا لعبة "  Super Mario 64 " لمدة (30) دقيقة في اليوم على مدى شهرين ، وهذه المناطق من الدماغ حاسمة للإبحار عبر الانترنت ، التخطيط الاستراتيجي ، وتقوية الذاكرة والأداء الحركي ، وفي الواقع يرتبط زيادة المادة الرمادية في هذه المناطق من الدماغ إيجابياً بتقوية الذاكرة ، ويرتبط انخفاض كمية المادة الرمادية مع الاضطراب ثنائي القطب والخرف ، وأن ما يلفت النظر هو أن أولئك الذين يحبون ممارسة اللعبة السابقة لديهم قابلية أكثر في زيادة المادة الرمادية ، وتشير الدراسة أن التدريب على هذه الألعاب يمكن استخدامه لمواجهة عوامل الخطر المعروفة مثل الفصام والأمراض العصبية


-         نشرت دراسة أخرى في إحدى المجلات العلمية وجدت أن اللاعب لديه هذه المادة  الرمادية وترابط أفضل لشبكات الدماغ المتعلقة بالانتباه والوظائف الحسية .

-         أخيراً وفقاً لدراسة أخرى يميل اللاعب إلى الاجتماع والارتباط بغيره وأكثر نجاحاً وأكثر تعلماً من غيرهم من اللاعبين .


        الآثار السلبية للألعاب :
-         معظم الألعاب الالكترونية تنتقد بسبب ما تحتويه من أعمال العنف ، فالأطفال الذين يمارسون هذه الألعاب هم أكثر عرضة لزيادة المشاعر والسلوكيات العدوانية ، وانخفاض مستوى مساعدة أفراد المجتمع ،  وفقاً لدراسة علمية (  Anderson & Bushman, 2001 ) وأيضا وفقاً لدراسة (Dmitri A. Christakis ) من معهد بحوث الأطفال في " Seattle " أشارت إلى أن اللاعبين الذين يشاهدون ألعاب المحاكاة بكثرة يصبحون في مأمن منها وأكثر ميلاً إلى تعنيف أنفسهم وأقل احتمالاً أن يتصرفوا بشكل قاطع .

-         يزداد تأثير الألعاب سوءاً بسبب الطبيعة التفاعلية للعبة ، في كثير من الألعاب الأطفال يكافئون بسبب أعمال العنف التي يقومون بها وكلما تكرر العمل كلما تكافأ الأطفال ، والطفل الذي يسيطر على العنف ويواجهه فأنه يرى بعينيه : القتل ، الركل ، الطعن وإطلاق النار ) وهذه أنماط المشاركة النشطة والتكرار والمكافأة عبارة عن أدوات فعالة لتعلم السلوك ، وفي الواقع تشير كثير من الدراسات إلى أن الألعاب العنيفة ترتبط بالسلوك العدواني (Gentile, Lynch & Walsh, 2004) لكن هذه النتيجة غير ثابتة .
-         استخلصت جمعية علم النفس الأمريكية (APA ) إلى وجود علاقة متناسقة بين ممارسة اللعبة العنيفة والعدوان ، لكنها لا تجد أدلة كافية للربط بين اللعبة العنيفة والسلوك الإجرامي ، وفي رسالة مفتوحة من قبل عدد من خبراء وسائل الأعلام وعلم النفس وعلم الجريمة استنتجوا أن نتائج دراسة هذه الجمعية مضللة ومثيرة للقلق ، ومن جهة أخرى لاحظ بعض الخبراء بما في ذلك "   Henry Jenkins " من معهد "   Massachusetts " للتكنولوجيا أن هناك انخفاض في معدل جرائم الأحداث التي تتزامن مع الألعاب الشعبية التي يلعبها هؤلاء الأحداث مثل لعبة " Death Race " ولعبة " Mortal Kombat " ، ولعبة " Theft auto  Grand " واستخلص هذا الخبير أن اللاعب المراهق قادر على ترك الآثار العاطفية بعد الانتهاء من اللعبة ، في الواقع هناك حالات من المراهقين الذين ارتكبوا جرائم العنف بسبب ممارسة الألعاب العنيفة كما في حالات  "   Columbine and Newport " ، ويبدو أن الأشخاص يصبحون  عدوانيين بسبب ممارسة الألعاب العنيفة .

-         كثير من الألعاب تجعل الأطفال أكثر عزلة اجتماعياً ، ويقضي وقتاً أقل في القيام بأعمال المنزل ، القراءة ،  الرياضة والتفاعل مع أفراد الأسرة والأصدقاء ، ومن جهة أخرى أجرى الباحثون من جامعة "  North Carolina State " وجامعة " New York " وجامعة " Ontario Institute Of Technology " دراسة تشير إلى أن اللعبة لا تحل محل الحياة الاجتماعية .


-         تعلم الألعاب الالكترونية الأطفال القيم الخاطئ ، إذ تتم مكافأة السلوك العنفي ، الانتقام  والعدوان ، بينما التفاوض والحلول السلمية الأخرى غالباً ليست من الخيارات المطروحة ، والنساء هن العنصر الأضعف ، العاجز ومثير للجنس ، ومن جهة أخرى أشارت دراسة جامعة "  Buffalo " إلى أن العنف والسلوك الخاطئ في العالم الافتراضي ( الالكتروني ) قد يسهم في السلوك الأفضل في عالم الواقع ، فاللاعبون الذين يمارسون الألعاب العنيفة قد يشعرون بالذنب بسبب سلوكهم في العالم الافتراضي وهذا يجعلهم أكثر حساسية للقضايا الأخلاقية التي انتهكت أثناء اللعب .
-         هذه الألعاب قد تخلط بين عالم الواقع والخيال .

-         تؤثر هذه الألعاب سلباً على التحصيل الدراسي للطلاب ن وتشير الدراسات أن طالب كلما قضى وقتاً أطول في ممارسة هذه الألعاب كلما ضعف أدائه في المدرسة " Gentile, Lynch & Walsh, 2004 " ، وجدت دراسة جامعة " Argosy " بقسم علم النفس المهني في ولاية " Minnesota " أن مدمني هذه الألعاب يجادلون كثيراً أساتذتهم بالجامعة ، ويدخلون في نزاع مع أصدقائهم ودرجاتهم أقل من بقية الطلاب غير مدمني هذه الألعاب ، وتشير دراسات أخرى أن اللاعبين يؤخرون واجباتهم المنزلية بسبب ممارسة هذه الألعاب ، واعترف العديد منهم أن عاداتهم بممارسة هذه الألعاب أدت إلى انخفاض درجاتهم بالمدرسة .


-         على الرغم من أن بعض الدراسات قد أشارت إلى أن  ممارسة هذه الألعاب قد تقوي الانتباه والتركيز لدى الطالب فأن دراسات أخرى كما في ورقة نشرت في مجلة علم النفس وثقافة وسائل الأعلام الشعبية عام 2012 وجدت العكس من ذلك ، مع تحسين التركيز في طلقات نارية قصيرة إلا أن اللعبة  تضعف التركيز على المدى الطويل   .

-         الألعاب الالكترونية لها تأثير سلبي على صحة الأطفال بما في ذلك السمنة واضطرابات العضلات والهيكل العظمي وضعف الأعصاب .


-         قد يتلفظ الطفل بألفاظ مسيئة وسلوك خاطيء مع غيره عبر الانترنت ويجعل الطفل عرضة لمخاطر الانترنت .

-         تشير دراسة أجراها معهد "  Minneapolis " الوطني لشئون الأعلام والأسرة أن إدمان الطفل بممارسة هذه الألعاب تجعله يصاب بالاكتئاب والقلق والهلع الاجتماعي "   social phobias " ويعاني الطفل المدمن من مشكلات دراسية بالمدرسة .


-         يعاني الأطفال الذين يقضون وقتاً أطول في ممارسة هذه الألعاب بالسلوك المتهور وقلة الانتباه وفقاً لدراسة جديدة نشرت في فبراير 2012 في مجلة علم النفس وثقافة الأعلام الشعبية ، وقد حددت هذه الدراسة أن مشكلات الانتباه تؤدي إلى صعوبة الانخراط في السلوك أو إنجاز الهدف .
-         وفقاً لعالم النفس "   Catherine Steiner-Adair " ومؤلفة الكتاب الأكثر بيعاً " الانقطاع ، حماية علاقة الأطفال والأسرة في العصر الرقمي " إذا لعب الطفل لعبة "  Candy Crush " في طريقه إلى المدرسة فأنه لا يحتاج إلى الهدوء وإنما يحتاج إلى أحلام اليقظة والتعامل مع القلق والتعامل مع أفراد الأسرة الذي يوفر  له إعادة الطمأنينة والتشجيع  .
التوصيات :
-         مراقبة الأطفال عند ممارسة الألعاب هي مثل مراقبتهم عند مشاهدة التلفاز والأجهزة الأخرى .

-         كن أباً عطوفاً يقظاً عند تربية الأطفال تربية سليمة ، فالطفل العدواني هو نتاج الوالدين العدوانيين بما في ذلك ممارسة الألعاب العنيفة ومشاهدة التلفاز ، وفقاً للمعالج النفسي " Butterworth  Robert " هؤلاء الأطفال يعانون من قلة إنابة الضمير وحمل السلاح وضعف الرقابة الأبوية يصبحون أطفالاً عدوانيين ، هؤلاء الأطفال الذين يرتكبون الجرائم العنيفة تظهر عليهم العوامل الشخصية والأسرية المساعدة على انحرافهم ، وضعف أدائهم التحصيلي وقلة أصدقائهم ، وعندما يبلغون السن العاشرة فأنهم يتعاركون مع زملائهم لأنهم منبوذون اجتماعياً ، جاءوا من أسر مفككة لا تربي أطفالها وغير مبالية ومهملة مع استعمال العقاب البدني في التربية وقلة الحب مع أطفالها .


-         على الرغم من أن ممارسة الألعاب الالكترونية تساعد على عملية التعلم إلا أن الإدمان لا يأتي من لعبة واحدة ، يجب أن يقرأ الطفل ويمارس الرياضة ويتفاعل مع الآخرين ويشاهد برامج مفيدة من التلفاز ، ويجب أن يكون يفعل كل شي باعتدال ، وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال لا ينبغي أن يقضي الطفل أكثر من ساعة أو ساعتين أمام الشاشة يومياً بما في ذلك التلفاز ، ألعاب الفيديو وأجهزة الكمبيوتر لغير الدراسة وهذا يعني 7-14 ساعة في الأسبوع .

-         تحديد وقت ممارسة اللعب لمدة ساعة واحدة في اليوم يجعل الطفل أكثر سعادة وأكثر استئناساً من الطفل الذي لا يلعب على الإطلاق كما أشارت دراسة أجرتها جامعة "     Oxford " .


-         رصد تأثير الألعاب على الطفل ، مراقبة سلوكه فإذا أصبح أكثر عدوانية مع أشقائه وزملائه أثناء ممارسة الألعاب يجب وقفه عن اللعب ، وإذا تعلم شيئاً مفيداً في لعبة ما شجعه على هذه اللعبة .

-          تقليل من وقت اللعب عندما يؤخر الطفل واجباته المنزلية وتنخفض درجاته بالمدرسة .
-         تقليل من وقت اللعب عندما لا يمارس الطفل الرياضة البدنية ، عليه ممارسة ألعاب يحرك بدنه ومع أن هذه الألعاب لا تعوض عن الرياضة خارج المنزل .
-         الحد من ممارسة الألعاب عندما تظهر عليه علامات الإدمان والانسحاب .

-         بدلاً من الانغماس في مشاهدة التلفاز يسمح له ممارسة لعبة الكترونية مفيدة ، لأطفال الكبار ممارسة هذه اللعبة أفضل من مشاهدة التلفاز وفقاً لدراسة قامت بها جامعة " Queensland " لبحوث التكنولوجيا ، بعض الألعاب تشجع الأطفال ليكونوا أكثر نشاطاً وفاعلية وممارسة المهارات المعرفية  ، وفقاً ل "   Dr. Penny Sweetser " هذه الألعاب تنمي في الأطفال زيادة التحصيل الدراسي وتنمية المهارات الاجتماعية وتقدير الذات ، ويوصي الباحث أن يتفاعل الأب مع طفله في اللعب .


-         استخدام الأب جدول تصنيفات الألعاب الالكترونية لتحديد الألعاب العنيفة وتحديد الفئة العمرية لممارسة هذه الألعاب .
التعليق:
ممارسة الأطفال والمراهقين الألعاب الالكترونية تحتاج إلى رقابة من الكبار ، لكن كثيراً من الوالدين لا يراقبون أولادهم ولا يحاولون معرفة محتويات هذه الألعاب سواء أكانت ألعاباً عنيفة أو ذات محتوى جنسي أو .. وتوجد ألعاب تعليمية تنمي المهارات التي يحتاجها طلاب المدارس ولا تستطيع المناهج المدرسية أن تنميها في الطلاب وتوجد في المقالة توصيات للآباء يمكنهم متابعة أولادهم ومراقبتهم وتوجيههم أثناء ممارسة هذه الألعاب وحمايتهم من مخاطرها ، هذا و أجرينا دراسة  للحد من مخاطر الألعاب الالكترونية ونأمل اطلاع الأولياء عليها لكي يحمون أولادهم من مخاطرها ، كذلك ننبه المسئولين بوزارة التربية أن يستعينوا بالألعاب التعليمية والتي تنمي مهارات مستويات التفكير العليا ( التحليل ، التركيب ، التقويم ) ومهارة مواجهة الصعاب وكيفية التصرف فيها . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق