الخميس، 25 يوليو 2019

الأسبوع الخالي من أجهزة الشاشة




 

الأسبوع الخالي من أجهزة الشاشة

بقلم الباحث : عباس سبتي

يوليو 2019

 

مقدمة :

           قبل عدة أسابيع اطلعت على بعض المواقع الالكترونية غير العربية وفيها مقالات و دراسات بشأن مفهوم "  وقت الشاشة " ، وهذا المفهوم ظهر في عصر الانترنت ولو أن بعض يرجع هذا المفهوم إلى عصر التلفزيون كأول جهاز الكتروني ذي شاشة كبيرة  والذي ظهر في الخمسينات من القرن الماضي ، على أي حال ألقينا عدة محاضرات في موقع اليوتيوب ( 20 حلقة ) حول وقت الشاشة وسوف نجري دراسة لاستطلاع آراء أولياء الأمور بهذا الخصوص قريبا بعون الله تعالى .

كتبنا مقالة بعنوان :  نصائح للعيش بعيداً عن الانترنت ولو ليوم واحد ، 15/6/2014   ، وتركز المقالة على التخلي عن أجهزة الشاشة ولو لساعة واحدة باليوم ، كذلك ممارسة بعض الأنشطة خارج الأجهزة المحمولة مثل النشاط البدني والصيد والاعتناء بحديقة المنزل وتخصيص  وقت للقراءة وتخصيص أماكن خالية من الأجهزة الالكترونية ، وفي مقالة أخرى بعنوان :  ما هي المناطق الخالية من التكنولوجيا وهل تناسب أفراد العائلة ؟ ذكرنا بعض الأماكن الخالية من أجهزة التكنولوجيا مثل عند تناول الوجبات وأثناء قيادة السيارة وصالة المعيشة أي مكان جلوس أفراد الأسرة وتناول قضايا مهمة خلال الحوار والمناقشة  .

كذلك ترجمنا وعلقنا على : كتاب  المرشد  إلى رفع وعي الأولاد باستخدام الانترنت  وكانت المحاور المهمة في الكتاب : أهمية تعليم الأطفال بشأن كيفية استخدام الانترنت ومراحل النمو الرقمي وأثر الأب في كل مرحلة وبناء الثقة مع الأبن والحلول التكنولوجية لأسلوب الأبوة الرقمية ، ومقالة : فوائد عدم استخدام التكنولوجيا ولو يوم واحد ، 2015 وتشير إلى الحد من وقت الاتصال ( الشاشة ) ومماسة اللياقة البدنية ، ومقالة : كيف يتحدث الأب  مع أولاده بشأن حماية أنفسهم عبر الانترنت ، مارس 2015 ، وتبين كيف يتعامل الأب مع أطفاله من خلال زرع الثقة بنفوسهم ومعرفة حيل المحتالين عبر الانترنت وكيف يستغلون الأطفال لتحقيق أهدافهم وتنمية هوايات الأطفال ..

وكلها منشورة في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية تحت قضايا سلبيات التكنولوجيا والانترنت   .

في هذه المقالة سوف يكون الحديث عن تحديد أسبوع أو أيام منه خالي أجهزة الشاشة من أجل الحد من سلبيات الأجهزة المحمولة على جميع أفراد الأسرة ، وهذا لا يعني تحديد هذه الأيام فقط وإنما هذه المحاولة عبارة عن وقفة تأمل وتفكير بهذه السلبيات ومقارنة النشاط البدني أو الرياضي مع ممارسة وقت الشاشة المفرط ، بهدف التعرف على مخاطر وقت الشاشة المفرط ، وأهمية الأنشطة خارج أجهزة الشاشة ، وبالتالي نأمل أن يتعاون معنا أولياء الأمور وأولادهم في تقليل وقت الشاشة وتأدية اللياقة البدنية بشكل منتظم وبقية الأنشطة خارج فضاء عالم الانترنت  .

 

لماذا يجب ان نقلل من وقت الشاشة ؟

خلال السنوات العشر الأخيرة التي قضيناها في دراسة سلبيات ومخاطر الأجهزة المحمولة وأجهزة الشاشة بشكل عام نستعرض هذه السلبيات من خلال :  مقترح إدخال موضوعات سوء استخدام  الطلبة أجهزة التكنولوجيا ، أكتوبر 2015  ، يتناول هذا المقترح المحاور والأفكار والموضوعات التي يجب أن يتعلمها طلاب المدارس ويطبقوها كي يحموا أنفسهم من مخاطر مواقع الانترنت ، وتوجد هذه المحاور والموضوعات في موقع الباحث الالكتروني : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية ، وهذه أهم المحاور التي يجب أن يتعلمها ويدرسها هؤلاء الطلاب :

     الجرائم الالكترونية

     التسلط عبر الانترنت

     مصطلحات التسلط

     قصص عن التسلط

     التسلط عبر الانترنت مقابل العنف التقليدي

     الانتحار المرتبط بالتسلط

     دور شهود العيان ( المارة ) للحد من التسلط والعنف في المدارس وخارجها

     التطبيقات التي تؤدي إلى التسلط

     متى تصبح مواقع التواصل الاجتماعي خطرة على الجميع ؟

     الأفكار الجديدة للتصدي لحوادث التسلط

     مخاطر جهاز الآيباد على الأطفال

     الجنس عبر الرسائل النصية ومقاطع الفيديو

     مشاهدة الأفلام الإباحية في مواقع الانترنت

     مخاطر الألعاب الالكترونية 

     إدمان ممارسة الألعاب الالكترونية

     سلبيات غرفة الدردشة – سناب شات

     مخاطر المخدرات الرقمية

     برامج حل مشكلات  العنف لدى طلبة المدارس

     مواقع الكترونية مفيدة تقدم النصائح والإرشادات للطلاب وأولياء الأمور

     عقد استخدام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول

     العادات الصحية عند استخدام أجهزة التكنولوجيا

     إدمان استخدام أجهزة التكنولوجيا

     طرق علاج إدمان استخدام أجهزة التكنولوجيا

    الأمراض النفسية التي يصاب بها الطلبة عند استخدام أجهزة التكنولوجيا : العزلة ، القلق ، الاكتئاب

     هل أثرت التكنولوجيا على معدلات السمنة لدى الطلبة ؟

     استخدام الهاتف المحمول في الغش بالامتحان

     ظاهرة سيلفي ومخاطرها على الجميع

     التقنية وقلة الانتباه الطلبة في الفصول الدراسية

     التكنولوجيا وعزوف الطلبة عن المدرسة

     خطورة كتابة الرسائل النصية أثناء المشي والقيادة

     اختصارات ما  يكتبه الطالب

     مخاطر المحتالين عبر الانترنت وكيفية الحماية منهم

     التقليل من وقت الشاشة من أجل سلامة الأولاد

     ضعف العلاقات الاجتماعية في عصر الانترنت

     التطبيقات التعليمية المفيدة للطلبة

كشف رئيس قسم الأطفال بمستشفى الجهراء د.فهد العنزي عن دراسة على أطفال المدارس عن تأثير الأجهزة الذكية على أطفال الكويت، مبينا أن الدراسة قامت بها مجموعة البحث العلمي في قسم الأطفال بمستشفى الجهراء تحت إشرافه ، وتشيرإلى عدد الساعات التي يقضيها الطفل أمام هذه الأجهزة في أيام العطل جاءت على النحو التالي:

أ ـ 28%من الأطفال يقضي أكثر من 5 ساعات يوميا أمام هذه الأجهزة هؤلاء أكثر عرضة للإدمان.

ب ـ 18.6% يقضون 3-4 ساعات يوميا أمام هذه الأجهزة.

ج ـ 19.3% يقضون من 2-3 ساعات يوميا أمام هذه الأجهزة.

د ـ 26% يقضون من 1-2ساعة يوميا.

هـ ـ 8% يقضون ساعة واحدة يوميا أمام هذه الأجهزة.

ولاشك أن هذا يعكس غياب الدور الرقابي للأسرة وهذه النتائج مخزية إلى حد كبير.

وعدد الساعات التي يقضيها هؤلاء الأطفال أمام هذه الأجهزة في أوقات الدراسة فهي كالآتي:

6% يقضون أكثر من 5 ساعات، و10% يقضون أكثر من 3-4 ساعات، و15.4% يقضون أكثر من 2-3 ساعات، و22% يقضون أكثر من 1-2 ساعة، و47% يقضون أقل من ساعة يوميا.  (الأنباء  25/3/2013  ) .

في موقع (MENAFN - Al-Anbaa) أجرت جريدة الأنباء الكويتية ( 20/6/2019 ) مقابلة مع بعض المختصين في مجال علم النفس والتربية وسلبيات أجهزة التكنولوجيا تحت عنوان :

 

الكويت- بالفيديو الأجهزة الذكية والأطفال إدمان يبحث عن حل :

خالد ممدوح: على الأهل تحديد وقت لاستخدام أطفالهم للتكنولوجيا بطريقة مفيدة

فواز العازمي: يجب مراقبة الأبناء باستمرار وعدم إهمالهم وعدم الاعتماد على الخدم في تربيتهم

عبدالعزيز الحماد: على الأهل توعية الأطفال بمخاطر الأجهزة والاتفاق معهم على كيفية استخدامها

لولوه حسن: تعلم الأطفال أشياء مفيدة ولكنها تؤثر على صحتهم البدنية والفكرية

الجود بدر: توجيه الأبناء إلى استخدامها بشكل إيجابي لتنمي قدراتهم ومواهبهم .

 في موقع : SUPERMAMA ، ديسمبر 2018 تحت عنوان :" مخاطر إدمان الأطفال للأجهزة الذكية " قرأت ما يلي :

أصبحت الأجهزة الذكية تشغل حيزًا مهمًّا في حياة أبنائنا، إذ يقضي حاليًا معظم الأطفال على اختلاف أعمارهم ساعات طويلة أمام الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية. وفي الوقت الذي تلعب فيه هذه الأجهزة عبر التطبيقات التعليمية دورًا جيدًا في تنمية بعض مهارات الصغار، إلا أن التأثير السلبي الذي يتركه إدمان الأجهزة الإلكترونية للأطفال، يستلزم من الأم ضرورة التحكم في عدد ساعات تعرضهم لهذه الأجهزة ، ومن النصائح المفيدة للوالدين تنظيم جدول طفلك بعناية بحيث يتضمن أنشطة مفيدة وصحية ومحببة إلى قلبه، مثل: القراءة، واللعب في الهواء الطلق، وممارسة الأنشطة الإبداعية كالرسم والموسيقى

أكد الامين العام لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية في وزارة الصحة د.ابراهيم هادي ان مؤتمر جراحة السمنة المفرطة ، وقال ان الكويت تحتل المرتبة الاولى عربيا والثانية عالميا في معدل زيادة انتشار السمنة المفرطة، وترجع أسباب السمنة إلى عوامل منها تناول الوجبات السريعة الغنية بالدهون والجلوس لفترة طويلة أمام اجهزة الشاشة .. ( جريدة الأنباء ، 10/5/2016 ) .

 


الأسبوع الخالي من أجهزة الشاشة :

فكرة الأسبوع الخالي من الأجهزة المحمولة فكرة قديمة وبدأت مع استفحال سلبيات هذه الأجهزة وتداعياتها على الناس حيث ظهرت الفكرة على يد أناس درسوا سلبياتها ومخاطرها ، ولا تكفي أيام معدودة في السنة لنجاح الفكرة لكن الهدف من هذه الأيام معرفة هذه المخاطر والبحث عن تجنبها .

في موقع :  screen free week  قرأت أن الأسبوع الخالي من أجهزة الشاشة يبدأ في 29 أبريل إلى 5 مايو من كل عام وهذا الموقع يدعو المدارس والمعلمين وأولياء الأمور والأسر بشكل عام في الاشتراك بهذا الأسبوع ، بهدف الابتعاد عن أجهزة الشاشة لعدة أيام وممارسة بعض الأنشطة والفعاليات مثل القراءة والتعبير والكتابة ومسابقات شعرية والعزف على آلة موسيقية وزيارة أحد المؤلفين والاستفادة من خبراته ونصائحه وتنمية التفكير النقدي والنشاط البدني  : المشي والجري والسباحة وممارسة الألعاب الرياضية والبولينج والتزلج على الجليد والفنون والحرف : الصبغ والحياكة والخياطة والرسم والتلوين والموسيقا والمسرح والتمثيل وزيارة الحدائق العامة والمتاحف والشواطئ واكتشاف الطبيعة .  

على أي حال توجد إرشادات عامة للتخلي عن أجهزة التكنولوجيا ومنها تخصيص أيام من 5-11 من شهر مايو خالية من استخدام الأجهزة المحمولة في كندا ، و في أكاديمية ماوندز بارك في مينيسوتا ، حافظ روس بوردي على ما قد يكون أحد تقاليدنا المفضلة الخالية من الشاشة. للعام الثاني والعشرين (نعم ، 22!) على التوالي ، تحدى روس طلابه في الحصول على شاشة خالية ، ووعد بأنه "إذا اشترك 45 طالبًا أو أكثر من طلاب المدارس  و" نجوا " من سلبيات أجهزة الشاشة في الأسبوع ، فسوف ألون الشعر الوردي ،  "والنتيجة؟ "كان لدينا 61 طالبا ، ولم يقتصر الأمر على مشاركة الطلاب ، ولكن أيضًا الإخوة والآباء شاركوا أيضًا! " .

 

يتم الترويج لهذا الأسبوع بواسطة حملة من أجل طفولة خالية من الإعلانات التجارية  (CCFC) ، وهي منظمة تعمل على إنهاء التسويق الموجه للأطفال على أساس أن النشاط التجاري له تأثير سلبي على نمو الأطفال ،  والشاشات هي المكان الذي يأتي منه الكثير من هذا التسويق ، ولهذا السبب فإن حث الآباء على إيقاف تشغيلهم يعد خطوة أولى مهمة.
بدأت الحملة في عام 1994 عندما أنشأ هنري لاباليم ومات باوا أسبوع TV Turnoff. على مر السنين شارك الملايين من الأطفال عن طريق إيقاف تشغيل أجهزة التلفاز الخاصة بهم والذهاب إلى الخارج للعب بدلاً من ذلك ،  في عام 2010 ، وتبنت حملة الأسبوع خالٍ من الشاشة مؤسسة من أجل طفولة خالية من الإعلانات التجارية (CCFC).
يحتوي موقع  "  screen free week  " على ثروة من الموارد لأي شخص يرغب في المشاركة. ربما تكون الأكثر قيمة هي قصص الأشخاص الذين ذهبوا بدون شاشة واكتشفوا فرصًا رائعة للتواصل مع بعضهم البعض بطرق جديدة.   

نحن نعلم أن الأطفال (والكبار!) يقضون الكثير من الوقت على أجهزتنا. يقضي أطفال ما قبل المدرسة ما بين 2-5 ساعات يوميًا في استخدام الإلكترونيات. الأطفال الأكبر سنا يقضون ما متوسطه 7 ساعات في اليوم. البالغين ليسوا محصنين ؛ نحن ننفق حوالي 11 ساعة في اليوم على أجهزة الشاشات.
نحن نعلم أيضًا أن وقت الشاشة الطويل لا يجلب لنا صحة جيدة ولا لأطفالنا  ، وقد يؤثر سلبا على نمو المخ للأطفال الصغار ، ويمكن أن يزيد من خطر السمنة لدى الأطفال في وقت لاحق من حياتهم . أما بالنسبة للمراهقين وقت الشاشة الطويل للغاية يعني لهم أنهم أقل عرضة للتسكع مع الأصدقاء ، وهم أيضًا أكثر عرضة للشعور بالوحدة أو الاكتئاب ،  وفي الأشخاص من جميع الأعمار ، يمكن أن يجعل وقت الشاشة من الصعب النوم ، كما أنه ليس هناك وقت للمشي وطهي الطعام ووقت لاجتماع أفراد العائلة والخروج للتنزه  .
لذلك خذ أيام  من الأسبوع ابتداء من 29 أبريل حتى 5 مايو لإلغاء أجهزة الشاشة ، اقض أيام الأسبوع في القراءة والرسم واللعب والمشي لمسافات طويلة والإبداع ، واستكشاف مسارات المشي الجديدة ، تواصل مع العائلة والأصدقاء .

المشكلة في الشاشات هي أنه عندما يسهل الوصول إليها ، من الصعب مقاومتها ، بمجرد اختفاء هذا الإغراء ، يصبح من السهل العثور على أشياء أخرى للقيام بها، استخدم القائمة التالية ، إذا كنت أنت أو أطفالك بحاجة إلى الإلهام والبحث عن الحلول لمشكلة سلبيات وقت الشاشة المفرط .
  يجعل من الواضح أن الأسبوع الخالي من الشاشة لا يعني ذريعة لتخطي مشاريع الواجب المنزلي التي تتطلب أجهزة الشاشة لإكمالها ؛ لكن الهدف هو تجنب الشاشات لأغراض الترفيه ، و يتم حث المعلمين على التفكير في طرق بديلة لتعيين الواجبات المنزلية التي لا تعتمد على اجهزة الشاشة .

 

حكايات الأسبوع خالية من وقت الشاشة :

رصدنا بعض الحكايات والحوادث عن الاحتفال بالأسبوع الخالي من أجهزة الشاشة وهذه بعضها :

تمتع سكان " كانفيلد  ،  Canfield " بولاية أوهايو بالأنشطة المجتمعية طوال الأسبوع الخالي من أجهزة الشاشة ، بما في ذلك مسابقة للرسم بالطباشير برئاسة العمدة وحفلة بيتزا والرقص على مستوى المدينة ،  ووفقًا لحاكم المدينة " ويد كالهون ،  Wade Calhoun " كان احتفالهم ناجحًا! قال " ويد كالهون: "لقد كانت تعليقات مجتمعنا إيجابية بنسبة 100٪!" "كان كل من حضر الأنشطة ممتنًا ومقدراً للمبادرة ،  لقد حصلنا بالفعل على التزامات وتعهدات للعام المقبل ".
أثناء الاحتفال بالأسبوع الخالي من  أجهزة الشاشة لعائلته في " بروفيدنس ،  
Providence "  كتب " رود آيلاند " " ويليام "  البالغ من العمر 9 سنوات ، في يومياته الخاصة : أهم القصص؟ ليلة " تاكو " وهي عبارة عن "   طبق مكسيكي يتكون من تورتيلا " وهي فطيرة "  مقلية ، مطوية عادة ، مليئة بمخاليط مختلفة ، مثل اللحم المتبل ، والفاصوليا ، والخس ، والطماطم "   ،   " في مدرسته ، وافتتاح مطعم بيتزا 4 نجوم .

 

في  مدينة "   New Market   "  ، استمتعت العائلات بصنع بوابات الحديقة الخيالية في The Original Playhouse Children’s Museum  ( وهو مكان للعب الأطفال ) .
في " كرايستشيرش ، 
Christchurch  "  ب " نيوزيلندي "  قامت  "  Miriam McCaleb   " ، منظّمة أسبوع الشاشة الخالي من الأجهزة وابنتها بعمل شيء جديد ، قالت "لقد أحببت الأسبوع الخالي من الشاشات" ، وأضافت "أفعل ذلك دائما ، وتعلمت ابنتي   ركوب  الدراجة بدون المدرب  ، وتعلمت لعبة الورق " الجن ،  gin "  ! عندما انتهى اللعب  صباح الاثنين ، كانت ابنتي الصغيرة حزينة ! وكتبت ميريام أيضًا في مقالة افتتاحية عن أسبوع خالٍ من  أجهزة الشاشة في جريدتها المحلية ، وشجعت العائلات الأخرى على الانضمام إلى هذا الأسبوع  والاستمتاع بالألعاب والأنشطة !
في
مدينة  " Tehachapi ، كاليفورنيا ، استضافت "  إليسا كارلسون ،  Elisa Carlson  " منظّمة أسبوع بدون أجهزة شاشة ، ما يبدو وكأنه أروع درس ودورة للطهي على الإطلاق! بمساعدة من Erha House التاريخي في Tehachapi و Healthy Hands Cooking ، تمكن طلاب " Elisa  " من مشاهدة التاريخ من خلال جولة في المنزل التاريخي. بعد ذلك ، قاموا بعمل ترتيبات للزهور ، وإعدادات الطاولة ، ووجبة خاصة بهم على طراز أوائل القرن العشرين باستخدام مكونات طازجة وأساليب المدرسة القديمة! وقالت إليسا: "أحب الترويج لحياة الأطفال – أتمنى ان تكون حياة خالية من التكنولوجيا  ومن صنع الإنسان". "أعتقد أنه يمكنك أن تجد لذة في حلاوة  عصير الطماطم وفي مزهريات الزهور الصغيرة وكذلك في التفكير كيف عاش الناس في بلدتنا قبل 100 عام!"

 

مدينة " مينيابوليس ،   Minneapolis   "   بولاية مينيسوتا ، أصبحت مدينة "مدرسة  بحيرات  "  Waldorf   "  ملاذاً خاليًا من أجهزة الشاشات خلال الأسبوع ، وقام الطلاب بتزيين المبنى مع ملاحظات عن أنشطتهم المفضلة الخالية من  أجهزة الشاشة.
في مدينة "   Chilton " استمتعت العائلات الطلبة  في بأسبوع كامل من المرح بدون أجهزة شاشة! في يوم من الأيام ، جمعت جمعية Eastshore Humane Society الفرو للأطفال وأولياء أمور كرمز للتحية والترحيب بهم ،  وفي نهاية هذا الأسبوع ، تم تنمية مهارة التعبير والقراءة لدى أفراد العائلات ليلا .
في " بوفالو ،  
Buffalo  " في  نيويورك ، رسمت ابنة فيكي مارتينيز صورة طويلة تقريبًا كما هي!
في بلدة " بيرنز ، 
Burns "  الصغيرة ، نظمت منسقة التوعية بمستشفى هارني ، سافانا كيت ، طاولة للتوعية في SFW في مدرسة هاينز المتوسطة. تقول سافانا إنهم تمكنوا من التواصل بشكل حقيقي مع أكثر من 100 طالب! وجدت أن الطلاب كانوا منفتحون حقًا بشأن استخدامهم للشاشة ، وأن لديهم الكثير من الأسئلة حول عادات وقت الشاشة للكبار في حياتهم. وقال سافانا "إنني على ثقة من أن هذا الجيل لديه فهم جيد لأهمية الأنشطة النشطة ضد الجلوس مدة طويلة أمام الأجهزة ، . "لا يمكنني الانتظار لمعرفة كيف تساعد هذه الحملة في تشكيل عادات حسنة  لشبابنا الأعزاء في أمريكا".

بينما احتفلت عائلة ديفيد موناهان ، موظفة في شركة  "  CCFC بأسبوع خالي من أجهزة الشاشة ، زينت " ليليان ،  Lillian"   البالغة من العمر ست سنوات غرفة المعيشة مع بعض حيواناتها المفضلة المحشوة بالقطن ،  قامت ليليان أيضًا بحفل موسيقي في الهواء الطلق ، بمساعدة غيتارها الموثوق به وحامل الميكروفون المصنوع من غصن شجرة ، وقامت أسرتها بالمساعدة في تنظيف أدغال الطبيعة : "الأسبوع الخالي من أجهزة الشاشة هو وقت مناسب للذهاب إلى الخارج ، المشي في الحديقة ، وجمع النفايات والقمامة "، وتقول ليليان. "إذا اعتنينا بالعالم/ البيئة  ، فسوف يعتني بنا العالم".

 

في أكاديمية ماوندز بارك في مينيسوتا ، حافظ روس بوردي على ما قد يكون أحد تقاليدنا المفضلة الخالية من الشاشة. للعام الثاني والعشرين (نعم ، 22!) على التوالي ، تحدى روس طلابه في الحصول على شاشة خالية ، ووعد بأنه "إذا اشترك 45 طالبًا أو أكثر من طلاب المدارس  و" نجوا " من سلبيات أجهزة الشاشة في الأسبوع ، فسوف ألون الشعر الوردي. "والنتيجة؟ "كان لدينا 61 طالبا لم يقتصر الأمر على مشاركة الطلاب ، ولكن أيضًا الإخوة والآباء شاركوا أيضًا! "
احتفلت مدينة راوند هيل ، فيرجينيا بأسبوع خالٍ من الشاشة للمرة الثانية هذا العام. تقول كاثي هوتينجر ، المنظمة ، إنها كانت "متعة" لمساعدة بلدتها على التخطيط لأسبوع خالٍ من الشاشة! بدأ الاحتفال بمهرجان يوم الأرض ، حيث زرع الأطفال الأشجار ، وتعلموا السماد ، ورسمت الصخور. وشملت الأنشطة الأخرى على مدار الأسبوع ، مطاردة
الحيوان الذي يتغد على الجراثيم والنباتات الميتة  وإقامة معرض العائلة للكتاب .

تعقد  مدرسة يوركشاير الابتدائية في يورك ، بنسلفانيا ، أسبوعها الخالي من الشاشة بأحداث عائلية ممتعة ،  أحب الطلاب والأسر والمعلمين  هذا الاحتفال ، الذي شمل المشي لمسافات طويلة ، والآيس كريم الاجتماعي ، وحتى زيارة  حيوان ضخم يشبه التمساح يدعى  Wally! استمتعت مديرة المدرسة كيم ستولتز بليلة صناعة الورق المقوى ، حيث ساعد الأهل أطفالهم في صنع إبداعات من الورق المقوى. على الرغم من أن المدرسة خططت لعرض وممارسة الحرف اليدوية ، إلا أن المدير شتولتز يقول "كان الأطفال مرتبطين بما صنعوه وانتهى بهم الأمر أن أسرهم  يأخذون ما عمله أطفالهم .

 

تبني مدارس الكويت فكرة الأسبوع الخالي من الأجهزة :

المدارس في طليعة من تحمي وتعزز الصحة البدنية والعقلية والفكرية للطلاب ، وهو ما يعني التخلص من سموم الأجهزة الرقمية ،  وفق دراسات كثيرة يقضي المراهقون 9 ساعات تقريبًا مع وسائط شاشة الترفيه كل يوم ؛ مراهقات في المتوسط ما يقرب من 6 ساعات ؛ والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 8 سنوات وأقل من 2.5 أكثر من ساعة يوميا - هذا كثير من الوقت لا يتم إنفاقه على أنشطة غير متصلة بالإنترنت مثل اللعب البدني أو القراءة الحرة أو الوقت الذي تقضيه الطالب  مع الأصدقاء والعائلة! يهدف مشروع الأسبوع الخالي من سلبيات أجهزة الشاشة إلى تشجيع تنمية التفكير النقدي في عالمنا الرقمي ، والنظر في فوائد التكنولوجيا والتحديات التي يواجهها ، واستكشاف أفضل الطرق لتحقيق التوازن في حياتهم.
وهناك سبب آخر أكثر بساطة ينبغي أن تستضيف المدارس أسبوعًا خالٍ من الشاشة ، إنه أمر ممتع! يحب الأطفال اللعب مع أصدقائهم وتجربة ألعاب وأنشطة جديدة ورؤية معلميهم والالتقاء بهم خارج الفصل الدراسي. يمكن دعوة العائلات إلى أنشطة وأنشطة أسبوع الشاشة المجانية ، مما يضيف بُعدًا آخر ذا قيمة إلى
التجربة / المبادرة .

 

يمكن للأطفال من جميع الأعمار الاحتفال بأسبوع خالٍ من الشاشة! تقوم رياض الأطفال والمدارس الابتدائية وحتى المدارس المتوسطة والثانوية في جميع أنحاء البلاد بتنظيم فعاليات خالية من  أجهزة الشاشات في المدرسة وتشجيع الطلاب على عدم تشغيل الأجهزة في المنزل .

يوفر أسبوع الشاشة المجاني للأطفال والأسر فرصة لممارسة الترفيه الرقمي للمتعة بدون جهاز الشاشة لمدة أسبوع كامل ،  اتخذت المدارس زمام المبادرة في تنظيم برامج  لا تنسى وممتعة وإبداعية تعزز الاهتمام بالقراءة واللعب البدني واستكشاف الطبيعة والمزيد ،  يمكن أن تساعد مناقشات الفصل والواجبات الكتابية في جعل الأسبوع أكثر إثراءً

المنازل والمدارس والمكتبة المحلية والمراكز الطبيعية والحدائق والملاعب وأزقة البولينج والمسابح وساحات التزلج والمتاحف وغير ذلك - لا يوجد مكان محدد لإقامة احتفالات وأنشطة أسبوع بدون شاشة وإنما كل الأفراد والجهات ومنها أن تختار بعض المدارس إجراء جميع أنشطتها في الحرم المدرسي ، بينما تتعاون مدارس أخرى مع مجتمعاتها الأكبر حجماً لتقديم أنشطة خالية من أجهزة الشاشات للجميع .

يقام الأسبوع التالي الخالي من الشاشة الاثنين ، 29 أبريل - الأحد ، 5 مايو ، 2019. بشكل غير رسمي ، حيث تحتفل العديد من المدارس بأسبوع خالٍ من الشاشة في أوقات تكون مناسبة لتقاويمهم ، مثل بعد الاختبار الموحد للفصول الدراسية أو قبيل وأثناء عطلة الربيع أو مباشرة قبيل العطلة الصيفية مع تقديم لأولياء الأمور برامج لأسبوع خال من أجهزة الشاشة في فترة الصيف .

الخيارات لا حدود لها! للحصول على الأفكار الملهمة ، أدرجنا بعض أنشطة الأسبوع الخالية من الشاشة الفعلية التي نظمتها المدارس في جميع المناطق التعليمية :
 - نشاط  القراءة  (قراءة بصوت عالٍ ، إلقاء شعر ، نشاط مكتبة ، قراءة جماعية)
  - النشاط البدني (الجري  ، دورة العائق ، ركل الكرة ، البولينج ، التزلج على الجليد والأسطوانة ،  السباحة ، لعبة الجولف ، حفلات الرقص أو العارضة ،  / التايكوندو / اليوغا ، ليلة اللياقة البدنية للعائلة ، التلوين والرسم ، ألعاب أولياء الأمور ومنافستهم ضد الطلاب.

 

في الهواء الطلق  بأحضان الطبيعة / الحدائق يمكن ممارسة  (المشي لمسافات طويلة ، المشي على رمال الشاطئ ، التنزه ، حفلة سمر ، تنظيف فناء المدرسة ، ممارسة إحدى الألعاب الرياضية ،  الألعاب الشعبية والعائلية والعزف على آلة موسيقية ، الانخراط في الأنشطة التطوعية  ) ،  الفنون والحرف (طلاء البلاط ، الحياكة ، رسم بالطباشير على الرصيف ، والموسيقا والمسرح والتمثيل وزيارة الحدائق العامة وحديقة الحيوان والمتاحف ومعرض الكتاب .


 أخيرا :

من خلال هذا الاستعراض لفكرة الأسبوع الخالي من أجهزة الشاشة والتجارب والحكايات من هنا وهناك نطرح الفكرة على المسئولين بوزارة التربية بهدف إحياء هذه الفكرة وتطبيقها على كافة المدارس والرياض والحضانات كي نحد من وقت استخدام الأجهزة المحمولة لدى الطلبة وأسرهم ، وحبذا لو تشكل الوزارة لجنة دائمة لأسبوع خال من أجهزة الشاشة تكون من مهامها تشكيل حملة على مستوى المناطق التعليمية  من خلال إلقاء المحاضرات والندوات وورش العمل ودعوة الخبراء والباحثين والأكاديميين لزيارة المدارس وإنشاء موقع الكتروني خاص بوقت الشاشة لأولياء الأمور وأبنائهم والتواصل معهم عبر الواتساب   .  

 

المراجع

مقترح إدخال موضوعات سوء استخدام  الطلبة أجهزة التكنولوجيا ، أكتوبر 2015  

دراسة العنزي ، 2013 ،  الأنباء  25/3/2013

موقع treehugger     ، April 29,2019

 

موقع : SUPERMAMA ، ديسمبر 2018 " مخاطر إدمان الأطفال للأجهزة  "

موقع (MENAFN) جريدة الأنباء الكويتية ( 20/6/2019 )

موقع :  screen free week

 

Your Screen-Free Week 2019 stories                                                           


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق