الخميس، 28 يناير 2016

تأثيرات ألعاب الفيديو على التعلم : النظرة السلبية







تأثيرات ألعاب الفيديو على التعلم : النظرة السلبية
The Effects of Video Games on Learning: The Negative View
بقلم : Gregory Linton
1/11/2011
ترجمة وتعليق: الباحث / عباس سبتي
يناير 2016
   
اطلعت على الآثار السلبية لألعاب الفيديو التي ذكرها الباحثون وسوف نحاول أن نناقشها .
في كتاب ثرثرة الأطفال "  Boys Adrift" للكاتب " (Leonard Sax (2007 " يقدم حجة دامغة على أن ألعاب الفيديو يسرق دافع التعلم لدى الأطفال ، يجب أن نعترف أن الكاتب لم يستشهد بنتائج الدراسات لإثبات ذلك ، لكنه استشهد ببعض الدراسات التي تربط بين وقت ممارسة هذه الألعاب ومستوى التحصيل الدراسي ، وذكر أنه لم يجد دراسة واحدة تشير إلى علاقة إيجابية بين التحصيل الدراسي وممارسة هذه الألعاب .

ولدعم حجته فأنه اعتمد على حقيقة راسخة وجدها في الدراسات التي تشير على أن ألعاب الفيديو العنيفة تؤدي إلى السلوك العدواني لدى اللاعبين ، وذكر أن الألعاب تؤدي إلى سلوك الإدمان لأنها تشبع رغبة الذكور على السيطرة والسلطة ، ولكي يحذر من سلبيات هذه الألعاب فأنه قدم توجيهات عملية لأولياء الأمور لمتابعة: حظر هذه الألعاب العنيفة خصوصاً تلك التي تصور قتل ضباط الشرطة والمدنيين غير مسلحين ، الحد من وقت ممارسة هذه الألعاب ( تحديد أربعين دقيقة في اليوم أيام الدراسة ، وساعة واحدة في العطل ) وعدم استبدال هذه الألعاب بالأنشطة والأولويات الأخرى مثل الاجتماع بأفراد الأسرة ، الأصدقاء وحل الواجبات .

في استعراض أدلتهم يصف كل من "  Barlett, Anderson, and Swing (2000  بعض الآثار السلبية لهذه الألعاب ، وكما وصفوا الآثار الإيجابية فأنهم صنفوا الآثار السلبية بأنها : مؤكدة ، مشبوهة ومتضاربة .

 الآثار السلبية المؤكدة:
السلبية الواحدة التي ذكرتها الدراسات أن هذه الألعاب العنيفة تؤدي إلى تبني الأفكار العدوانية ، الإثارة الفسيولوجية والسلوك العدواني ، وأشار الباحثون أن هذه العلاقة السببية مثل العلاقة السببية بين التعرض إلى " الاسبستوس ،  asbestos " ومرض السرطان ، أو العلاقة بين تناول الكالسيوم وتقوية العظام ( التغلب على هشاشة العظام ) وكما أشاروا إلى أن العمر ، الجنس ، الحالة الاجتماعية والاقتصادية ، نوع اللعبة ونظامها ليست متغيرات تؤثر على نتائج الدراسة .

لكن هناك متغيرين يزيدان في التأثير وصف الدم الذي يؤدي إلى زيادة مستويات الإثارة الفسيولوجية ، المشاعر والأفكار العدائية ، والمتغير الآخر تشجيع ومكافأة اللاعب على أفعاله العدوانية .

الآثار السلبية المشبوهة :
وصف كل من "  ( Barlett, Anderson, and Swing (2009 " خمس نتائج سلبية لها دعم تجريبي كبير ولكن ليس بما فيه  الكفاية للتأكيد على هذه السلبيات :
1-   ألعاب الفيديو العنيفة تؤثر على المدى الطويل على الاتجاه نحو العنف .

2-   ترتبط هذه الألعاب بالحساسية وتبني اتجاه العنف .

3-   التعرض إلى وسائل العلام الالكترونية( العنيفة وغير التعليمية بالخصوص ) خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة لها علاقة بأعراض اضطرابات الانتباه " مثل " attention deficit hyperactivity disorder  ، ADHD " .
4-   ترتبط هذه الألعاب بانخفاض القدرة على السيطرة على الأعصاب ( السلوك الذي يتفق مع تحقيق الأهداف الشخصية ) وبالتالي يزيد في السلوك العدواني.

5-   كمية الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشة ( التلفاز ، ألعاب الفيديو )  يؤثر سلباً على الأداء المدرسي . فالوقت مهم وبالتالي إنفاق الوقت على الأنشطة التي تؤدي إلى نتائج تعليمية أفضل.

الآثار السلبية المتضاربة:
تكهن الباحثون أن هناك علاقة بين النرجسية " الأنانية ، narcissism" وممارسة ألعاب الفيديو العنيفة ، الأفراد النرجسيون لديهم سلوك عدواني بعد اللعب ، كذلك ممارسة هذه الألعاب تشجع على ردود أفعال عنيفة للتهديد والتي تشجع هذا السلوك النرجسي .

الخاتمة:
كثير من الدراسات بشان الآثار السلبية لألعاب الفيديو تركز على العنف والعدوان ، ولكن ما العلاقة بين ألعاب الفيديو والذكاء ؟ هل تقوي هذه الألعاب الذاكرة والقدرات الفكرية أم تضرها ؟ هذه الأسئلة تطرح في المستقبل خاصة علاقة  الألعاب المصممة لأهداف تعليمية " Stansbury, 2009 " ، في غضون ذلك يجب على الآباء تحديد وقت المشاهدة أو الشاشة لأجهزة الألعاب بالنسبة لأطفالهم
مطالبة الأطفال بالاستيقاظ مبكراً واستبدال الملابس وتنظيف الأسنان ، وممارسة لعبة واحدة مع تشجيعه ومكافأته على السلوك مع تحديد وقت اللعب ، وان يتعلم من الألعاب بعض المهارات مثل القراءة والرياضيات خاصة الاطلاع على موقع :" GoGoLingo website " .
تعليق:
نلاحظ أن الباحث يعترف بوجود سلبيات ألعاب الفيديو العنيفة وتأثيرها على سلوك الأطفال والمراهقين خاصة ويؤكد على تنظيم وقت الأبناء بين تحديد وقت ممارسة الألعاب وبين مزاولة الأنشطة الأخرى التي تنمي المهارات التعليمية ، ولا بأس بالاطلاع على المقالات التي تذكر تصنيف الألعاب الالكترونية في موقعنا ولو أن هذا التصنيف لا يلائم البيئة العربية ولكن يزيد في وعي أولياء الأمور في التعرف على هذا التصنيف واختيار اللعبة المناسبة لأطفالهم .  
المراجع :
Sources:
Barlett, C.P., Anderson, C.A., & Swing, E.L. (2009). Video game effects confirmed, suspected, and speculative: A review of the evidence. Simulation & Gaming, 40(3), pp. 377-403.
Sax, L. (2007). Boys adrift: The five factors driving the growing epidemic of unmotivated boys and underachieving young men. New York: Basic Books.

Stansbury, M. (December 18, 2009). Can gaming change education? eSchool News.Accessed December 18, 2009 at http://www.eschoolnews.com/2009/12/09/can-gaming-change-education

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق