الاثنين، 2 فبراير 2015

تعليم الأولاد كيف يصبحون فطنين بشأن استخدام الشبكات الاجتماعية





تعليم الأولاد كيف يصبحون فطنين بشأن استخدام الشبكات الاجتماعية
بقلم الباحث/ عباس سبتي

     بالنسبة للأطفال والمراهقين أصبحت الشبكات الاجتماعية جزءاً من حياتهم كما أن الهواتف كانت مهمة  لنا  عندما كنا في سنهم .

     حوالى 90% من المراهقين يستخدمون نوعاً من أنواع المواقع الاجتماعية ، و75% منهم لديه ملف شخصي في هذه المواقع  كما قال الخبراء في هذا المجال ، نصف عدد المراهقين الأمريكان يزورون مواقع التواصل الاجتماعي كل يوم وهذه النسبة كانت مسجلة قبل السنين الماضية  وليس هناك مجال أن تنخفض هذه النسب الآن .

     وهذا لا يدعو إلى القلق ، بالنسبة لمعظم المراهقين هناك أشياء كثيرة مفيدة لهم ولكن هناك مخاطر محتملة ينبغي لأولياء الأمور أن يتجنبها أولادهم ، فالأولاد لا يقررون الاختيارات السليمة عندما ينشروا شيئاً في فيسبوك أو يوتيوب وفي بعض الأحيان يتعرضون إلى المشكلات ، لذا من المهم أن يعلم الأب أولاده كيف يستخدم المواقع الاجتماعية  بحكمة .

مزايا المواقع الاجتماعية :

تساعد المواقع الاجتماعية الأولاد على :
-       التواصل مع الأهل والأصدقاء .

-       الانخراط بحملة أو مؤسسة خيرية بعد معرفة برامجها .

-       تنمية مهاراتهم وهواياتهم الإبداعية من خلال تبادل الأفكار والخبرات والمعارف .

-       الالتقاء والتعرف على من لهم نفس الميول والاتجاهات .

سلبيات المواقع الاجتماعية :
     الجانب الآخر لهذه المواقع يركز على القضايا مثل التسلط عبر الانترنت والسلوكيات الخاطئة ، وبدون قصد يمكن للأولاد المشاركة  بكثير من الأنشطة عبر الانترنت ، وتشير إحدى الدراسات أن تسعة من أصل عشرة أولاد ينشرون صورهم الشخصية أو ينشرون أسماءهم الكاملة عبر هذه المواقع ، وثمانية من أصل عشرة منهم يعطي تاريخ ميلاده لغيره ، وسبعة من أصل عشرة منهم يذكر اسم مدرسته واسم المدينة التي يعيش فيها ، وإعطاء هذه البيانات الشخصية يجعلهم عرضة لاستهداف المحتالين والقراصنة وإلحاق الأذى بهم .

     هذه الإحصائيات المتعلقة بالمراهقين تسلط الضوء على مخاطر المواقع الاجتماعية :
-    17% من المراهقين أفادوا أنهم اتصلوا بأشخاص لم يعرفوهم مما جعلهم يشعرون بالخوف وعدم الراحة .

-              30% منهم أفادوا أن تلقون إعلانات غير مناسبة لسنهم عبر الانترنت .   

-              39% منهم كذبوا عن عمرهم الحقيقي من أجل دخول بعض المواقع .


المخاوف:
     بالإضافة إلى المشكلات مثل التسلط والمحتالين عبر الانترنت  ، يمكن للأولاد أن يلتقوا بأشخاص بالخطأ ، كثير من التطبيقات الجديدة تكشف تلقائياً موقع المستخدم لها وهذا يعني إمكانية معرفة مكان الأولاد الذين استخدموا هذه التطبيقات .

     الصور ومقاطع الفيديو والتعليقات التي تنشر عبر الانترنت لا يمنع أن يستردها المستخدم ويمنع نشرها ولو حذف هذه المواد لأن من المستحيل محو أي في هذه الشبكة .

     نشر مواد غير لائقة ينتهك سمعة المراهق ويسبب له مشكلات في المستقبل خاصة عندما يطلب كلية الجامعة  أو مقر العمل خلفية وحسن السلوك عبر الانترنت ، وحتى إذا أرسل المراهق عبر التغريدة نكتة أو فكاهة فقد تسيء إلى أحد أو يهدد  بها غيره .

     قضاء وقت طويل عبر المواقع الاجتماعية يجعل المراهق يشعر بالدونية ، وقد لاحظ الباحثون ما يسمى " الاكتئاب عبر فيبسوك " الذي يأتي عندما يريد المراهق مقارنة نفسه بغيره من خلال الأنشطة عبر ملفاتهم الشخصية مثل كم عدد أصدقائهم وكم صور لهم نشروها من أجل التسلية والتباهي مما يجعل المراهق يشعر بالدونية وانخفاض تقدير الذات لديه عندما يقارن نفسه بغيره وما يملك من خصائص .

ما واجب الوالدين القيام به  :
من المهم على الوالدين معرفة ما يفعله الأولاد عبر الانترنت ولكن الإصرار على الاطلاع ما يقومون به قد يفقد الثقة التي يجب أن تسود بينهم وبين والديهم ، المهم المتابعة بطريقة تجعل الأولاد يفهمون أن الوالدين يحترمان شخصيتهم من باب توفير الحماية لهم .

هذه بعض النصائح المفيدة للتعامل مع الأولاد :
     التلطف : كما أن السلوك غير مقبول يرفضه الناس في الواقع أو عبر الانترنت ، ويبين الوالدان كيف يتعامل الأولاد مع الناس باحترام ولطف وعدم نشر الرسائل الجارحة والمحرجة عن الآخرين ، ويطلبا منهم أن يخبروهما عن أي مضايقة ومشكلة تعترضهم .

فكر مرتين قبل الاستئذان بالدخول :
     أن ما ينشر الأولاد قد يضرهم مثلاً كيف أن نشر البيانات الشخصية قد يجعل المحتالين يسيئون إليهم وإلى ذويهم لذا عليهم الحذر من نشر هذه البيانات  في مواقع الانترنت .  

اتبع قاعدة (WWGS ) ؟ أي ماذا قالت الجدة ؟
What Would Grandma Say  :

-              تعليم الأولاد " أنه بمجرد أن ينشر هناك ، لا يمكن  أن تسترده مرة أخرى " .

-    لا ينبغي تبادل أي شيء عبر المواقع الاجتماعية  إلا بموافقة  معلميهم ، إدارة المدرسة  أو الجامعة أو العمل وحتى الجدة .

استخدام إعدادات الخصوصية :
     هذه الإعدادات مهمة وتبرز أهميتها عند دخولها للتأكد هل فهمها الأطفال ؟ وأن يفهموا أن كلمة المرور تحميهم من لصوص سرقة الهوية ، وألا يعطوا كلمة المرور لأي أحد مهما كان صديقاً حميماً .

لا تصادق الغرباء :
     إذا لم تعرفه لا تصادقه ،وهذا سهل وبسيط وقاعدة عامة .

اجعله رسمياً :
     كيف يمكن تطبيق هذه القواعد بالمنزل ؟ يمكن كتابة  " اتفاق أو عقد المواقع الاجتماعية "  مع الأطفال وأن يوقعوا على بنوده ، وفيه يوافقوا على حماية خصوصياتهم ، المحافظة على سمعتهم وعدم إعطاء أي بيانات شخصية لأي أحد ، وعلاوة  على ذلك ويعدون بعدم استخدام أي جهاز في إلحاق الضرر لأي شخص من خلال البلطجة أو القيل والقال .

     بدورهم يوافق الوالدان أو الأهل احترام خصوصية الأطفال ، ويكونوا معهم في المواقع الاجتماعية لملاحظتهم مع عدم كتابة تعليقات مسيئة .

     الوالدان عليهما وضع قيود على وقت استخدام المواقع الاجتماعية من أجل ممارسة أنشطة أخرى بعيدة عن مواقع الانترنت ، ووضع الجهاز في صالة المعيشة مع عدم وضعه في غرف النوم ، وعدم استخدامه أثناء تناول الطعام .

     ولا ينسى الوالدان أن يكونا القدوة في استخدام أجهزة التكنولوجيا  أمام الأولاد مما يساعدهم على حماية أنفسهم ويستخدمون هذه الأجهزة بشكل صحيح .

أقول:
     هذه نصائح عامة  تنفع أولياء الأمور وأولادهم ذكوراً وإناثاً ، وقد لا يستخدم الابن أو الابنة أي موقع اجتماعي مثل فيسبوك أو تويتر لكنه يستخدم الهاتف الذكي المرتبط بالانترنت بشكل مؤقت أو دائم وبالتالي حسب نوع الجهاز الذي يستخدمه الأولاد فعلى الوالدين وضع شروط وبنود بحيث يتحمل الأولاد مسئولية باستخدام  الهاتف المحمول وللمزيد ينصح بالاطلاع على مقالاتنا بهذا الشأن في موقعنا : المسار للبحوث التربوية والاجتماعية .


المصدر :
Teaching Kids to Be Smart About Social Media
Larissa Hirsch, MD
Date reviewed: August 2014



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق